• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1173)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .

        • القسم الفرعي : شبهات وردود .

              • الموضوع : من سألتم عن أحوالهم ليسوا مأمونين على الدنيا والدين .

من سألتم عن أحوالهم ليسوا مأمونين على الدنيا والدين

الإسم:  *****

النص: 
بسم الله الرحمن الرحيم
 اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم
 السلام عليكم
 شيخنا الكريم ومرجعنا المفدى اية الله المحقق الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام ظلكم 
 ارجو منكم التفضل بالاجابة على اسئلتي باذن الله وبركات الحجج الاطهار
 مولانا الكريم ما هو موقفكم ونظركم الشريف من الاسماء التالية
 ونصيحتكم لنا بخصوص اتباعهم والوثوق بهم ?
 1_ الشيخ محمد ي
 2_ السيد م  الصدر
 3_ الشيخ ح ك
 4_ السيد ح  الصدر 
 5_ الشيخ ج آ
 مولانا الكريم ارجو منكم الاجابة والتفضل علينا
 وارجوا من العاملين في مكتبكم الكريم حفظهم الله ورعاهم
 وسدد خطاهم بالحجج الكرام ان يقوموا بنشر الاستفتاء على
 موقعكم الكريم حتى اقراه بسبب مشاكل خاصة في جهازي
 واعذرو اطالتي عليكم ونسالكم الدعاء
  أطوف بباكم في كل حين       كأن بباكم جعل الطواف
 يا آل الله الفرج الفرج

الموضوع العقائدي: من سألتم عن أحوالهم ليسوا مأمونين على الدنيا والدين / من أشرتم إليهم لا تنطبق عليهم الأخبار الكاشفة عن أوصاف العلماء الربانيين / الشروط المعتبرة في العالم الرباني .
بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: نتمنى لكم الصحة والعافية ودوام التوفيق والسداد، وأن يجعلكم الله تعالى من خدام وليّه الأعظم صاحب العصر والزمان أرواحنا فداه وعليه السلام...ومن سألتم عن حالهم، ليسوا ثقاتٍ بنظرنا ولا مأمونين على الدين والدنيا، وذلك لمعرفتنا بأحوالهم وعقائدهم المتزلزلة بآل البيت عليهم السلام وميلهم إلى المخالفين وانحرافهم عن الشيعة الموالين؛ فهم كغيرهم من العمائم المتحزبة التي تميل ذاتَ اليمين وذاتَ الشمال إلى الأحزاب الدعوتية والولايتية المنتشرة في بلاد الشيعة، ولدى الشخصيات التي سألتمونا عنها، هفوات وهرطقات عقائدية وفقهية فاسدة، لسنا في صدد بيانها لكم في هذه العجالة؛ فهذه الشخصيات لا تعرف سوى السياسة والسعي نحو السلطة والرياسة وتوحيد الشيعة مع السنَّة..! وهؤلاء ليسوا فقهاء تؤخذ منهم أحكام الدين ومعالم التشيع المبين؛ وإن روّج الإعلام الحزبي لاثنين مهم بالاجتهاد والفقاهة، ولم يثبت لنا اجتهادهما، بل نقطع بعدمه من خلال اطلاعنا على بعض فتاويهما الفاسدة التي تذكرنا بفتاوى أبي حنيفة، وبالغضِّ عن ذلك كلّه، إننا نقطع بعدم عدالة من أشرتم إليهم في سؤالكم الكريم لاعتقادنا بانحرافهم المسلكي والفقهي والعقدي، بحيث نقطع بضلالهم وفساد توجهاتهم الفكرية ؛ وبالتالي لا ينطبق عليهم عنوان الحجيَّة الشرعية والعقائدية الواردة في النصِّ الصادر من الإمام وليّ الأمر صاحب زماننا (عليه السلام وأرواحنا فداه) لما سأله إسحاق بن يعقوب عمَّن يرجع إليه في معرفة معالم الدين، فقال أرواحنا فداه: ( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم وأنا حُجَّةُ الله عليهم)، والرجوع إلى رواة الحديث ظاهر في أخذ فتاويهم ، لا أخذ نفس الرواية (كما يظن بعض العوام على المواقع الإلكترونية، حيث صاروا يعملون بالروايات من عند أنفسهم ويدعون الآخرين إلى حرمة التقليد) ، ورواة الحديث كانوا قديماً ولا زالوا من أهل الفتوى والاستنباط؛ ذلك لأن الغاية من الرجوع إلى الرواة للأخبار هي لأجل معرفة الأحكام المتفرعة عن الموضوعات المستحدثة المستنبطة من رواياتهم الشريفة، فإن وجوب الرجوع إلى رواة الأحاديث من حيثية كونهم مستنبطين للأحكام من الروايات لا من حيثية نقل الروايات على كلّ موضوع مستحدث بعينه، وهو محال عادة لكثرة تجدد الموضوعات التي تعد بالآلاف إن لم يكن بالملايين، وقلة الروايات الخاصة لكلِّ موضوع بعينه، نعم إن تعدد الموضوعات بالرغم من كثرتها، فإنَّ لأكثرها أصلاً مستنبطاً من الروايات الكليَّة التي وصلتنا من أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام)؛ وهو ما أشاروا إليه (روحي فداءً لتراب نعالهم الشريفة) في نصٍّ آخر بقول الإمام الصادق عليه السلام في رواية هشام بن سالم عنه (عليه السلام) قال: ( علينا أن نلقي إليكم الأصول وعليكم أنْ تُفرِّعوا)؛ فكلّ حكم مستنبَط على يد الفقيه العادل، والعارف بهم، هو متفرعٌ من أصولهم الشريفة وقواعدهم المنيفة...
 الصفات التي يجب أن تتوفر في الفقيه الكامل:
  لا بُدَّ للفقيه الورع مِنْ أنْ يكونَ مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه، وغيرَ منكبٍ على فقهِ وعقيدةِ المخالفين والميل إليهم، وهو ما أشار إليه مولانا الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) حيث قال: ( فأمَّا مَنْ كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه ، مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه ، فللعوام أنْ يقلِّدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلُّهم ،فإن مَنْ ركب من القبائح والفواحش مراكب علماء العامة، فلا تقبلوا منهم عنَّا شيئاً ولا كرامة، وإنَّما كثر التخليط فيما يتحمَّل عنَّا أهل البيت لذلك ، لأن الفسقة يتحملون عنَّا فيحرفونه بأسره لجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم ، وآخرون يتعمدون الكذب علينا . . ).
 فقد أشار النصُّ المتقدِّم إلى أمورٍ مهمة هي الآتية:
  الأول: أن يكون الفقيه مخالفاً لنفسه الأمارة بالسوء، وأن يكون مطيعاً لأمر الموالي العظام، أولهم الله تعالى ثم مَنْ نصبهم حججاً على عباده.
  الثاني: أن من يجب تقليده هو بعض الفقهاء لا كلهم، وذلك لأن الكل ليسوا مطيعين للمولى ولا أنهم مخالفون لأنفسهم الأمارة بالسوء.
  الثالث: إن الفقيه الشيعي هو من خالف مدرسة العامة باستنباطاته وفتاويه، وأما من كان متوافقاً معهم بفتاويه واستنباطاته فهو عدو آل محمد عليهم السلام، فلا يجوز تقليده والميل إليه.
 الرابع: إن الفقيه الشيعي لا يكذب ولا يداهن المخالفين على حساب الدين المتمثل بآل محمد عليهم السلام. 
 الخامس: إن هناك فقهاء من الشيعة فسقة يحرفون الأحاديث ويصرفونها عن مسارها لإرضاء المخالفين.
 السادس: إن الطامة التي ابتلت بها الطائفة اليوم هي جهل المدَّعين للمناصب الشرعية الكبرى كالقيادة والإفتاء والقضاء، فيفتون بغير علم ومن دون خوف من العقاب يوم الحساب.
     وورد أيضاً عن الامام الحسن العسكري عليه السلام في تفسيره عن آبائه ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:( أشد من يتم اليتيم يتيم انقطع عن إمامه ، لا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه ، فمن كان من شيعتنا عالماً بعلومنا، فهدى الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا ، كان معنا في الرفيق الاعلى ) .
  وقال عليه السلام : قال عليٌّ [ أمير المؤمنين] عليه السلام : من كان من شيعتنا عالماً بشريعتنا، فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به ، جاء يوم القيمة وعلى رأسه تاج من نور يضئ لأهل تلك العرصات ) إلى أن قال: وقال الحسين بن علي عليه السلام : من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا ، فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه، قال الله سبحانه : أيها العبد الكريم المواسي أنا أولى منك بهذا الكرم ، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف حرف علمه ألف ألف قصر ) إلى أن قال : وقال موسى بن جعفر عليه السلام : فقيه واحد يتفقد يتيماً من أيتامنا المنقطعين عن مشاهدتنا والتعلم من علومنا ، أشد على إبليس من ألف عابد... ) وقال الإمام الهادي عليه السلام:" لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله ، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها ، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل ". وقد ورد عن سيِّد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام ، والرواية طويلة ذكرها صاحب الوافي في كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفيها قال عليه السلام: ( وذلك بأن مجاري الأمور والأحكام على أيدي العلماء بالله ، الامناء على حلاله وحرامه )؛ عن أحمد بن حاتم بن ماهويه قال : كتبت إليه - يعني أبا الحسن الثالث الهادي ( عليه السلام ) - أسأله عمن آخذ معالم ديني ، وكتب أخوه أيضا بذلك ؛فكتب إليهما : ( فهمت ما ذكرتما ، فاصمدا في دينكما على كلِّ مسنٍّ في حبنا ، وكلّ كثير القدم في أمرنا ، فإنهما كافوكما إن شاء الله ).
  وعن إسماعيل بن جابر عن الإمام أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يحمل هذا الدين في كل قرن عدول ، ينفون عنه تأويل المبطلين ، وتحريف الغالين ، وانتحال الجاهلين ، كما ينفي الكير خبث الحديد .
 وورد عن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن زيد الشحام ، عن الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( فلينظر الانسان إلى طعامه ) قال : إلى العلم الذي يأخذه عمَّن يأخذه .
  وورد على القاسم بن العلاء ، وذكر توقيعاً شريفاً يقول فيه: ( فإنه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه عنا ثقاتنا ، قد عرفوا
بأنا نفاوضهم سرنا ، ونحملهم إياه إليهم ). قوله الشريف:" نفاوضهم سرنا" واضح في كون الفقيه العارف بهم ممن يحمل أسراراً علوية فاطمية تكشف عن الارتباط الوثيق بينه وبينهم سلام الله عليهم، من حيثية كون الفقيه العارف بمقاماتهم وأخبارهم محدَّثاً من قبلهم عليهم السلام فينقرون في سرِّه الإجابات الصحيحة في معرفة الأحكام من مداركها المقررة في الكتاب والسنَّة المطهرة أو أنهم يوفقونه لفهم أخبارهم الشريفة وكيفية الجمع بينها أو تقديم بعضها على بعض.
  وورد عن محمد بن أحمد بن حماد المروزي المحمودي، يرفعه قال: قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا ، فإنَّا لا نعدُّ الفقيه منهم فقيهاً حتى يكون محدَّثاً، فقيل له : أو يكون المؤمن محدثاً ؟ قال : يكون مفهماً، والمفهم المحدث .
  وعن أحمد بن حماد المروزي، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال في الحديث الذي روي فيه إن سلمان كان محدثا قال : إنه كان محدثاً عن إمامه لا عن ربه ، لأنه لا يحدث عن الله إلا الحجة .
وعن علي بن المسيب الهمداني قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : شقتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كل وقت ، فممن آخذ معالم
ديني ؟ قال : من زكريا ابن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا ، قال علي بن المسيب : فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم ، فسألته عما احتجت إليه .
وعن محمد بن نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد العزيز بن المهتدي والحسن بن علي بن يقطين جميعا ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قلت : لا أكاد أصل إليك أسألك عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني ، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة ، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني ؟ فقال : نعم .
  مما تقدم في الأخبار الشريفة يتضح: أن للفقيه مواصفات قد اشترطها أئمتنا الطاهرون عليهم السلام، يجب أن تتوفر في العالم الرباني، وقد ذكرنا جملةً منها أعلاه، وهنا شروط أخرى، وهي الآتي:
(الشرط الأول): العلم بالفقه والعقيدة التفصيلية المأخوذة من أخبار أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام، فمن أخذ عقيدته من الرأي الشخصي القائم على الذوق والقياس والاستحسان وحاكمية الوالي والفقيه وموافقة المخالفين بفقههم وعقيدتهم، فإنه بعيد عنهم (سلام الله عليهم) ولا علاقة له بعقيدة آل البيت عليهم السلام.
 (الشرط الثاني): أن يكون العالم فقيهاً ورعاً تقياً صدوقاً وعارفاً بأهل البيت عليهم السلام ومتبرئاً من أعدائهم، فلا مجال عند أهل البيت عليهم السلام للعالم السطحي القشري والكذوب المنافق الذي همه السلطة والحكم على حساب الدين والدماء والأموال والأعراض، فمن استهان بالدماء والأعراض والأموال وجعلها تحت يده وسطوته بذرائع كونه الواسطة بين الشيعة وأولياء الله من آل محمد عليهم السلام...ومن كان همه السلطة والحكم وبسط النفوذ (وكلها من آثار الدنيا الخسيسة) فإنه لا يشم رائحة الجنَّة كما جاء في أخبارهم الشريفة.
 (الشرط الثالث): أن يكون العالم فقيهاً لا مقلداً؛ لأن المقلد تابع لا متبوع، وفي أغلب الأحيان ينقل عن علماء لهم مشارب وحدوية وبترية تناهض عقيدة وفقه آل البيت عليهم السلام؛ وقد فصلنا ذلك في كتابنا الأخير (الحقيقة الغراء في تفضيل الصدّيقة الكبرى زينب الحوراء على مريم العذراء عليهما السلام)؛ كما يجب على الفقيه الورع أن يغلّب مصالح الأئمة الطاهرين عليهم السلام على مصالحه الشخصية، وأغلب العاملين بظنونهم الشخصية يتظاهرون بأنها مصالح للشريعة...! وهو كذب صريح يلبسونه بإطارٍ ديني غيور، ذلك كلّه على قاعدة:( الغاية تبرر الوسيلة)، فإنما يُعرف العالم بالآثار المأخوذة من آل محمد عليهم السلام، وفي الحديث الولوي عن أمير المؤمنين أسد الله الغالب مولانا الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام قال:" إن على كلِّ حق حقيقة وأن على كل صواب نوراً " .
 (الشرط الرابع): أن يكون الفقيه ملهماً من جهة أئمة الهدى عليهم السلام، كما تقدم في رواية المروزي المحمودي؛ ونعني بالملهم: المفهَّم، يفهم أخبارهم الشريفة بتفاصيلها؛ ويرد الفرع إلى الأصل، بتوفيقٍ وتسديد منهم صلوات الله عليهم؛ فيعرف لحن خطاباتهم ويميزها عن خطاب أعدائهم من اتباع مدرسة السقيفة الملعونة.
  زبدة المخض: إن من يجب الرجوع إليه في معرفة الدين إنما هو الفقيه الثقة الراوي لأخبارهم ضمن شروط معينة مضبوطة في الأصول عندنا وقد ذكرنا جملةً منها أعلاه؛ فالعالم الفقيه الذي لا يذكّر بأهل البيت عليهم السلام ولا يتبرأ من أعدائهم  ولا يكون همه سوى المناصب والكراسي و يميل باستنباطاته إلى مدرسة المخالفين ، لا يكون من المأمونين على تبليغ معالم آل محمد عليهم السلام وترسيخ محبتهم في قلوب الشيعة؛ ومن سألتم عنهم هم ليسوا بالمستوى المطلوب، فضلاً عن أنهم ليسوا فقهاء وعلماء بالعقيدة بالمعنى المطلوب، كما أنهم لا يعرفون تفاصيل منهج وشريعة آل محمد عليهم السلام..بل هم خطباء سياسيون، يملكون الأموال ويسطون على العباد والبلاد بسطوة السلطان والحديد والنار، ويميلون بتوجهاتهم ذات اليمين وذات الشمال، يغرون المؤمنين بظواهر خطاباتهم الجهادية والتفسيرية والأخلاقية الفارغة من مضمون العقيدة الصحيحة المقرون بالتولي والتبري،كما أنهم من دعاة الوحدة بين الحق والباطل...وأكثرهم (بل جميعهم) من دعاة النظام الإيراني الولايتي... يستقوون به وبأتباعه من الأحزاب التي لا ترحم صغيراً ولا توقر كبيراً في سبيل دعم من يقف بجانبها ويضرب بسيفها..وتنفق آلاف المليارات على الكفار والزنادقة والبلطجية والشبيحة والنواصب الذين يضربون بسيفها ويضحون لأجلها لينالهم حظوة الحكم والسلطان معها، فيقتحمون الدور الآمنة ويغتصبون الأموال ويظلمون العباد باسم التشيع والفتوى والمصلحة الإسلامية...! فما الفرق بينها وبين أعمدة السقيفة الذين أحرقوا دار سيّدة نساء العالمين وانتهكوا حرمتها وهدروا دمها لأجل مصالحهم وسلطانهم تحت ذرائع شتى منها أنهم خلفاء رسول الله وحكام على الأمة...! وإن عشت أراك الدهر عجباً...!؛ لذا ننبه المؤمنين من الاغترار بهؤلاء، فلا يحسنوا الظنَّ بهم وبأتباعهم وأنصارهم، وبالتالي لا يجوز الاعتماد عليهم بشيء من أمور الدين والدنيا، إذ إنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة..فليسوا سوى نطيحة وموقوذة ومتردية؛ واللبيب من الإشارة يفهمُ؛ نسأل الله تبارك وتعالى أن يأخذ بأيدينا لما فيه الصلاح والفلاح في نشر معالم التشيع والتربص لأعدائه من داخل الصف الشيعي وخارجه، ودمتم موفقين والسلام عليكم... 
 
يا علي مدد
يا قائم آل محمد أغثنا
حررها العبد الأحقر محمد جميل حمُّود العاملي
لبنان / بيروت / بتاريخ 27 رجب المرجب 1437هجري
 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/21   ||   القرّاء : 6014




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

 ما هو حكم الدم المعفى عنه في الصلاة..وكم هو مقداره..؟

 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

ملفات عشوائية :



 ظاهر الشفتين يجب غسلهما في الوضوء كسائر أعضاء الوجه

 تعارض دعوى الزوج مع دعوى الزوجة في مسألة الدخول

 لا يجوز العقد على النساء ولا نكاحهن في الحج والعمرة

 هل صناعة الأضرحة الشبيهة بأضرحة أهل البيت بالفضة والذهب جائزة؟

 مفهوم الهداية والضلال

 علم رسول الله محمَّد (صلَّى الله عليه وآله) فوق ما يتصوَّره النهج البتري التشكيكي !

 لا بأس بزيارة ضريح خولة المنسوبة بالبنوة إلى الإمام الحسين عليه السلام برجاء المطلوبية

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2195

  • التصفحات : 19223485

  • المتواجدون الآن : 2

  • التاريخ : 29/03/2024 - 11:23

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net