حالة غريبة في الوسط الشيعي:(رجال الشيعة اليوم تحللوا من التخميس وحللوا نساءَهم من الحجاب الشرعي الحقيقي)
الموضوع الفقهي: حالة غريبة في الوسط الشيعي:(رجال الشيعة اليوم تحللوا من التخميس وحللوا نساءَهم من الحجاب الشرعي الحقيقي).
مما استغربه من أكثر الموالين على الساحة الشيعية اللبنانية أنهم موالون ومتبرؤون إلا انهم لا يطبقون الأحكام الشرعية ومن أهمها تحلل نسائهم من الحجاب الشرعي وعدم أدائهم لفريضة الخمس..أمَّا عدم التزام نسائهم بالحجاب الشرعي - نعني به ذاك الحجاب الناقص الرائج في الوسط الشيعي - وهو حجاب ذكّرنا بحجاب نساء الجاهلية الأولى حيث كانت المرأة تستر بعض شعرها وتكشف عنقها وتضع الخلخال في قدمها...فحجاب المتدينات اليوم أشنع من حجاب الجاهليات القدامى..حجاب العصر فيه الخلخال والعطر والمكياج وحمر الشفاه وارتداء البنطلون بشقيه الضيق والواسع قليلاً ..فصار البنطلون سمة المتدينات على نهج محمد حسين فضل الله الذي أفتى لهنّ بجواز ارتداء البنطلون الواسع..إن فتواه بدعة وكل من يقلده هو من أهل النار..فالبنطلون الذي يستر اللحم فقط ليس حجاباً بل هو إغراء جنسي فالويل لمن ترتديه والويل للزوج الذي يسمح لزوجته بارتدائه..!! الحجاب الشرعي هو الثوب الفضفاض الذي لا يحكي عن تفاصيل بدن المرأة، وهذا الثوب الفضفاض منحصر بالعباءة المتدلية من الرأس إلى الرقبة والكتفين نزولاً إلى الكاحلين في القدمين كما فصّلناه في بعض بحوثنا حول اللباس الشرعي للمؤمنة...فراجعوه عبر هذا الرابط👇
وأمّا عدم أدائهم لفريضةالخمس فواضح من حيث إنّ عدم أداء الخمس يستلزم بطلان الصلاة والصوم عند من ملك بيتاً من أموال غير مخمّسة فيؤدي ذلك إلى بطلان الصوم المتعلق بغصبية الماء الذي يغتسل منه الزوج والزوجة وبقية المكلفين من العيال - والضيوف أيضاً- باعتباره ماءاً يجري في مكان مغصوب تعلق فيه حق الخمس،وصحة الصوم متوقف على الغسل الشرعي المتوفر فيه الشروط الشرعية الصحيحة والتي منها:إباحة المكان والماء بمعنى عدم غصبيتهما، ومن أبرز مصاديق الغصب هو عدم أداء الخمس.. وهكذا الحال في الوضوء الذي يشترط في صحته إباحة الماء والمكان فيبطل لو لم تتوفر فيه تلك الشروط وبالتالي تبطل الصلاة...فإلى أين أنتم سائرون حيث ستحاسبون على كل درهم تنفقونه على عيالكم ودنياكم وفيه حق الخمس المفروض الذي يصحح لكم عباداتكم كالصلاة والصوم..فاتقوا الله وقوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة..اللهم إشهد أني قد بلّغت..مولاي يا قائم آل محمد إشهد اني قد بلّغت.
كلبهم باسط ذراعيه بالوصيد
محمَّد جميل حمّود العاملي
بيروت/ بتاريخ ٣٠ صفر عام ١٤٤٦ هجري قمري