هل التطبير واجب كفائي؟
التطبير واجب كفائي بالعنوان الثانوي
بسمه تعالى
هل التطبير واجب كفائي كما يراه بعض المراجع والفقهاء كالمرجع السيد محمد علي الطباطبائي دام ظله؟
والجواب
بسمه تعالى
نعم هو في زماننا هذا الذي يشنُّ فيه حملة عشواء عليى التطبير والمطبرين واجب كفائي بالعنوان الثانوي قطعاً، وذلك للنكاية بأعداء التطبير وإدخال الغيظ على قلوبهم ،كما أننا نعتبره من المستحبات بعنوانه الأولي لكونه تعظيماً ليوم عاشوراء ولأنه مذكر بما جرى على سيّد سلطان الوجود الإمام أبي عبد الله عليه آلاف التحية والسلام ، وكلما كان كذلك فهو من الشعائر التي دل عليها قوله تعالى﴿ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾ فالمطبّر هو من أبرز مصاديق مفهوم "تعظيم الشعائر" لكونه متحيّزاً للوقوف بجانب الإمام عليه السلام ليس بالقول فحسب وإنّما بالفعل،فالتحيّز للحقّ مطلوب شرعاً وعقلاً وعرفاً،وقد ينقلب المستحب في بعض الأحيان إلى واجبٍ سيما إذا كان يرمز إلى شعارٍ لرفع مظلومية الإمام الحسين عليه السلام تماماً كالتشهد بالولاية لأمير المؤمنين علي عليه السلام إذ هو مستحبٌ بذاته دون أن يكون مرتبطاً بالآذان والإقامة على بعض المباني الفقهية،لكنَّه أصبح واجباً فيهما لكون الشهادة الثالثة ترمز إلى التشيع،ولكننا أفتينا فيما سبق لبعض المؤمنين بكونه مستحباً بالعنوان الأولي لدلالة بعض الأخبار على ذلك ولا يهم ضعفها السندي ما دامت تشير إلى المستحب الذي لا يتشدد بالأخذ به لإثبات المستحب لقاعدة "التسامح في أدلة السنن"وهكذا فإن التطبير في بعض الأحيان يصبح واجباً كفائياً على جماعة من المؤمنين لكونه شعاراً خاصاً لإيصال المظلومية للناس.
والسلام عليكم ورحمته وبركاته