كيف تكون الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء أرواحنا لها الفداء أسوةً حسنةً للإمام الحُجّة القائم عليه السلام..؟.
القسم العقائدي:
كيف تكون الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء أرواحنا لها الفداء أسوةً حسنةً للإمام الحُجّة القائم عليه السلام..؟.
ورد في التوقيع الصادر عنه قوله الشريف:( ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شغلٍ فيما امتحنّا من منازعة الظالم العتل..الداعي ما ليس له..وفي إبنة رسول الله صلى الله عليه وآله لي أُسوة حسنة...).
هي أُسوة له من حيثيات متعددة نجملها بثلاثةِ وجوهٍ هي الآتية:
(الوجه الاول): إن مولاتنا سيّدة النساء المطهرة فاطمة الزهراء عليها السلام تركت الدنيا وما فيها، فكانت في جانبٍ، وكان الناسُ في جانبٍ آخر..فكذلك الإمام الحُجّة القائم عليه السلام فهو في جانب والشيعة في جانب آخر...فهم سكارى الدنيا وعبيد الدولار والدينار وخدام الحكام والظالمين.
(الوجه الثاني): إن سيّدة النساء أرواحنا لها الفداء كانت مجهولةَ القدر مستورةً في حُجب النور عن الأُمة الظالمة لها الهاضمة لحقها، فلم يعرفوا قدرَها وعلو مقامها الشريف، فتركوها لوحدها تناهض الطاغوتَينِ الملعونَين ولم تجد ناصراً لها..وهكذا حال إمامنا الحُجَّة القائم عليه السلام فقد تركه الشيعة وركضوا خلف الظالمين والمرجعيات المعلبّة المشككة بمقام الإمام والإمامة لينالوا الحظوة الدنيوية منهم .
( الوجه الثالث):مولاتنا المطهرة فاطمة الزهراء عليها السلام لم تستخدم أُسلوب التقية في مواجهة الطاغوتين المعهودَين ولم تهادنهما ولو قهراً..وهكذا إمامنا الحُجّة القائم عليه السلام فقد غيَّبه الله تعالى وحجبه عن العيون حتى لا يكون في رقبته مهادنة قهرية للحكام الظالمين.
وهناك وجهٌ آخر لم نذكره بسبب ضعف تحمُّل الكثيرين له، فالقابليات ضعيفة والقلوب محجوبة..فهو سر يبقى في قلبي..فليس كل ما يُعلم يُقال..وكلُّ إناءٍ بما فيه ينضحُ...يا كميل إطفئ السراجَ فقد طلع الصبحُ..!!
عبدهما المستغيث بهما/ العاملي محمد.