لا يجوز للمرأة أن تكشف ثدييها وفخذيها وبطنها أمام أحدٍ من محارمها
بسمه تعالى
السلام عليكم سماحة المرجع الديني والفقيه المحقق الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام ظله
السؤال : هل يجوز للمرأة أن تكشف ثدييها وفخذيها وبطنها أمام أحد محارمها ؟؟ أفتونا مأجورين .
الأقل والاحقر أبوحسن
______
الموضوع الفقهي: (لا يجوز للمرأة أن تكشف ثدييها وفخذيها وبطنها أمام أحدٍ من محارمها..).
تفاصيل مهمة حول ستر المرأة عن محارمها...
بسمه تعالى
الجواب : لا يجوز شرعاً للمرأة أن تكشف ثدييها وفخذيها وبطنها أمام أحدٍ من محارمها..كما لا يجوز لها أن تلبس أمام محارمها الثياب الرقيقة والضيّقة المثيرة كالبنطلون الضيق الذي يفصّل فرجها وإليتيها، فقد جاء النهي في الأخبار عن أن تجلسَ المرأةُ جلسةَ القرفصاء حتى لا تبدو عورتها مفصّلةً من وراء الثوب، فيبدو الشفران ظاهران مفصّلان تحت البنطلون..وهكذا الحال في إرتدائها القميص الضيق أو الكنزة الضيقة التي تفصّل الثديين أو الحلمتين فتثير غريزة الأخ على أخته أو أحد المحارم عليها...فعلى سبيل المثال فقد جاء في خبر علي بن إبراهيم، عن محمد بن سالم، عن بعض أصحابه، عن الحكم بن مسكين قال: حدثتني سعيدة ومنّة أختا محمد بن أبي عميد بياع السابري قالتا: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلنا: تعود المرأة أخاها؟ قال: نعم، قلنا: تصافحه؟ قال: من وراء الثوب، قالت إحداهما: إن أختي هذه تعود إخوتها، قال: إذا عدت إخوتك فلا تلبسي المصبغة".
هذا الخبر لا يجيز للمرأة ان تتفرَّع بثيابها الرقيقة أو أن تكون مكشوفة الصدر والبطن والفخذين أمام أخيها..من هنا قال:" لا تصافحه" أي لا تصافحه وهي على هذه الحالة ولا يراد من النهي عن مصافحته باليد بما هي يد ومصافحة بما هي مصافحة بالعنوان الاولي، بل النهي عن المصافحة حال كونها متهتكة بلباسها بحيث تظهر أمام أخيها شبه عارية..وليست العبرة بالعورة فقط أي ليست الحرمة مقيَّدة برؤية فرجها فحسب، فحرمة النظر الى عورة المحارم هي من المسلَّمات في التشريع الشيعي، بل العبرة بالبقية من جسمها، فلا يحق لها أن تغري أخاها بمفاتنها المكشوفة أو الضيّقة..لذا منعها إمامُنا المعظّم الصادق فديته بنفسي عن لبس الثياب المصبوغة المثيرة بألوانها وهكذا في غير المصبوغة كالثياب الضيقة التي تفتن المحارم كما تفتن الأباعد..فيرجى التأمل.
وبعبارة أُخرى: إن الخبر المتقدّم ونظائره لا يجيز للأخت أن تلبس الثياب المزخرفة حتى لا تتحرك غريزة الأخ..فبطريق أولى يحرم كشف ثدييها وفخذيها وبطنها أمام أحد محارمها، فإذا ما حرم لبس الثياب المصبوغة لانها مغرية فلا بدَّ أن يحرم ما هو أعظم منه وهو إظهار المفاتن المغرية كالثديين والبطن والفخذين... لذا فقد أوصد إمامُنا المعظّم الصادق عليه السلام البابَ على المرأة ومحارمها بتحريم لبس المزركش والضيق والرقيق..إلخ لكي يمنع من تحريك الغرائز سواء بتقبيل الأخ بفمه أو مصافحتها له بنعومة ومياعة وغنج ودلال، أو بلبس الثياب المزخرفة المصبوغة..لأن كلّ ذلك من المقدمات لوقوع الزنا بالمحارم كما نسمع اليوم في لبنان رواج وإنتشار نكاح المحارم في الوسط العمري والشيعي.. ويدخل في هذا الإطار التجمير بالعطور النفاذة التي هي من أعظم مداخل إغراء الشيطان بين المحارم...كما يشمل جلوس المرأة مع أخيها أو أحد محارمها على أريكة أو سرير بحيث يكون الجلوس مثيراً بالإحتكاك والملامسة الرقيقة والناعمة..ونؤكد على حرمة لبس البنطلون الضيق وحرمة أن تجلس الفتاة أو المتزوجة أمام محارمها جلسة القرفصاء التي بها يظهر تفصيل الشفرين عند المرأة بكل وضوح..!!
أقول للمؤمنين الغيارى: إن هذه التفاصيل التي شرحتها لكم في غاية الدقة..فانتبهوا فإن الأمر في غاية الخطورة..ولقد نهت الأخبار عن مبيت الأطفال تحت فراش واحد..لماذا؟ الجواب: حتى لا يحتك الأطفال ببعضهم البعض في الفراش..وما يدريكم ماذا يحصل بينهم خلال المبيت على فراش واحد وبلحاف واحد...؟!!
والحاصل: لقد ورد في بعض الأخبار أن المسموح به من إبداء الزينة لمحارمها هي: الساعدان والعنق وأعلى الصدر فقط- أي قبل الثديين - والوجه والشعر والقدمين..هذه مواضع الزينة التي دلت عليها الآية بالنسبة للمحارم وما دونه فغير مسموح به أمام المحارم..
وبناءً على قول هذا السيد - الذي أفتى بجواز كشف المرأة أعضاء جسمها أمام محارمها ومنع من النظر الى سرتها وما تحت السرة الى الركبتين - فأجاز للمحرم كالأخ النظر الى ثديي أخته وبطنها..وهذه مواضع مثيرة جداً خاصة الثديين...فلا حول ولا قوة إلا بالله...!العلامةالخوئي أفتى بوجوب ستر السرة الى الركبتين على الأحوط كما في رسالته المسائل المنتخبة/ مسائل متفرقة ص ٣٠٦.
وهناك الكثير من المكلفين لا يرجعون اليه في الاحتياط فيرجعون الى غيره ممن يفتي بجواز نظر الاخ الى فخذي أخته او إحدى محارمه...! وقد ترتبت على هذه الفتوى السلبيات الكثيرة من الزنا بين المحارم لا سيّما بين الأخ وأخته التي ترتدي الشورت القصير والقميص الشفاف الضيق وتتمايل أمام أخيها ذات اليمين وذات الشمال وتقعد فاتحة فخذيها باديةً شفريها المفصّلَينِ بشورتها القصير المتوقد بالإثارة والعطور الفواحة، ودالعةً ثدييها كأنها أمام فحلها الموعود..تقول له كما قالت زليخا للنبي يوسف:(وغلّقت الأبواب وقالت: هيت لك..)..!!! على ماذا يدل هذا...؟!! وراء الأكمة ما وراءها..!!
يا رب سترك يا من أمر بالستر والعفاف والحشمة والتقى..ولدينا قصص متعددة في الوسط الشيعي اللبناني بسبب فتاويهم الخالية من التقى والورع...يأتي الوقت لبيانها..فصبر جميل وخطْبٌ عظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم..!!
ملاحظة مهمة: ما يجري على الأخت يجري أيضاً على الأخ والأب وبقية محارم المرأة فلا يجوز له أن يكشف عن جسمه فيظهر صدره ومفاتنه أمام أخته أو أمّه..إلخ، فلا يجوز له لبس الشورت ولا البنطلون الضيق الذي تظهر تحته العورة مفصلةً وهو ما نشاهده حتى عند الملتزمين بالأحكام الشرعية..ولا يجوز له تقبيلها في فمها ووضع يده على مفاتنها ولو مزاحاً.. كما لا يجوز له مغازلة محارمه بما يستلزم إثارة الغريزة الجنسية...وليراعي حركات نومه في فراشه..وإذا أجنب فلا يرمي سرواله الملوث بالمني في مكان مكشوف بل يجب تطهيره فوراً..
وثمة تفريعات أخرى لا يسع المقام بيانها هنا...
المنتظر المترقب غريب الديار محمّد جميل حمُّود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٧ محرّم الحرام ١٤٤٤ هجري قمري.