سيّدنا المعظم وليّ الله الاعظم أبو الفضل العباس صلوات الله عليه أفضل من سيّدنا عبد المطلب عليهما السلام
أيهما أفضل أبو طالب أم العباس بن علي عليهم السلام؟
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي من أعظم درجة، أبو طالب عليه السلام أم أبو الفضل العبّاس عليه السلام؟.
العبد الفقير حسين ال حمدي
*******
الموضوع العقدي:(سيّدنا المعظم وليّ الله الاعظم أبو الفضل العباس صلوات الله عليه أفضل من سيّدنا عبد المطلب عليهما السلام)
بسم الله جلّت عظمته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب: من يتعمق بالنصوص الحسينية المطهرة بحق مولانا المعظَّم أبي الفضل العباس عليهما السلام يقطع بأفضليته على الأنبياء قاطبةً - عدا رسول الله صلى الله عليه وآله - بمقتضى ما فصّلناه في كتابنا الجليل( العصمة الكبرى لولي الله العباس عليه السلام) وكتابنا الثاني( مقامات قمر بني هاشم عليه السلام) .
وهنا نتطرق الى ثلاثة نصوص تشير إلى أفضليته ورفيع درجته هي التالي:
(النص الأول): مساواة المولى العباس بأخيه الإمام الأعظم أبي عبد الله الحسين عليهما السلام.
وذلك لأن المناط في الأفضلية - فضلاً عن العصمة التي يشتركان فيهما - هو قول إمامنا الأعظم سيّد الشهداء عليه السلام عندما أرسله ليكلم الزنادقة في جيش عمر بن سعد( (يا عبّاسُ.. اركبْ بنفسى أنت يا أخي، حتّى تلقاهم فتسألهم عمّا جاءهم) أي هو نفسه بل إن الإمام الحسين عليه السلام يفدي أخاه بنفسه الشريفة، وحيث إن الإمام الحسين صلى الله عليه وآله أفضل من جدّيه عبد المطلب وأبي طالب عليه السلام فبطريقٍ إنّي يكون أخوه المولى أبو الفضل عليه السلام أفضل من جدّهما عبد المطلب وأبي طالب عليه السلام.
(النص الثاني): قول إمامنا الأعظم الحسين عليه السلام بحق أخيه المعظم العباس عليه السلام - لمّا سقط أخوه صريعاً على نهر العلقمي منادياً أخاه الإمام الحسين عليه السلام : ( وا أخاه! وا عباساه! وا مهجة قلباه!...) فالمولى العباس فديته بروحي هو مهجةُ قلب سيّد الانام وقطب رحى الوجود أبي عبد الله الحسين عليه السلام ومن كان مهجةً لقلب أخيه الإمام سيّد الشهداء عليه السلام فهو أفضل الكائنات على الإطلاق عدا رسول الله وأهل بيته الأطهار صلوات ربي عليهم فهم نفس واحدة، وحيث إن أبا الفضل العباس عليه السلام نفسُ الإمام الحسين عليه السلام ، والإمام عليه السلام أفضل من جدّيه عبد المطلب وأبي طالب عليهما السلام، فالنتيجة الحتمية أن أخاه العباس عليه السلام أفضل من جديهما عبد المطلب وأبي طالب عليهما السلام بطريق أولى...
(النص الثالث): عظم جهاد وليّ الله العباس عليه السلام أكبر شاهد على الأفضلية، فما أجاد به سيف وليّ الله العباس عليه السلام وتضحياته الجسام ودفاعه عن حريم النبوة والولاية لهو من أعظم الدرجات التي ترفع صاحبها إلى أرفع المقامات والقربات عند الله تعالى وقد شهد له بذلك إمامنا الصادق عليه السلام وغيره من الحجج الاطهار عليهم السلام وأشار صلوات ربي عليه إلى أن بقتل العباس عليه السلام قد انتهكت حُرمةَ الإسلام، وهو شرفٌ تفرد به مولانا المعظَّم أبو الفضل العباس عليه السلام دون سواه من الاولياء العظام كسيّدنا المعظَّم أبي طالب عليه السلام...
هذا ما أحببنا الإشارة إليه بإختصار وإلّا فإن لدينا أدلة أخرى نقطع بها على أفضلية سيّدنا وليّ الله الأكبر العباس بن علي أمير المؤمنين صلى الله عليهما وبارك وسلّم...
والله وليّ المتقين
كلب الإمام الحجة القائم صلى الله عليه وآله
غريبه الواقف على بابه
محمد جميل حمود العاملي
بيروت/ بتاري ٦ شهر رمضان ١٤٤٦ هجري قمري