تفسير قوله تعالى (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
الإسم: *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد ولعن عدوهم
الى المرجع سماحة الشيخ محمد جميل محود العاملي ادام الله ظله ونفعه لشيعة الامير عليه السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الاب المربي الرشيد والمرجع السديد
حفظك الله وبعد
ورد في بعض الزيارات حتى اتاك اليقين
مثلا ما ورد في زيارة امير المؤمنين عليه السلام
\"السلام عليك يا وليَّ الله, أنت أولُ مظلومٍ وأول من غُصب حقُّه صبرتَ واحتسبت حتى أتاك اليقين
وكذلك في زيارة الامام الحسين عليه السلام
وعبدت ربك حتى اتاك اليقين
السؤال ما معنى اليقين الوارد في هذه الزيارات الشريفة
والسؤال الثاني هو قد ورد ان الامام الحسين الشهيد عليه السلام قال
تركتُ الخلقَ طراً في هواكا * وأيتمتُ العيالَ لكي أراكا
فلو قطّعتني في الحب إرباً * لما مال الفؤادُ إلى سواكا
ماهو قصد مولانا ابو عبد الله الحسين عليه السلام لكي ارك ؟
فان الرؤية ممتنع بالبصر في الدنيا والاخرة وكما فهمنا منهم عليهم افضل الصلاة والسلام نفي المادة والحد واين والكيف والمتى فلم استطيع الوصول الى تأويل مقنع لكلام المولى الشهيد
فان فهم ذلك على امثالي شاق عميق ويحتاج الى توضيح منكم
هذا ولكم منا التحية والسلام
ولدكم المطيع .
الموضوع العقائدي : تفسير قوله تعالى (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
بسمه تعالى
السلام عليكم
المراد من قوله تعالى(واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) هو الموت وليس الحالة اليقينية الإيمانية التي يعتقد بها الصوفيون القائلون بأن على العبد أن يعبد ربه حتى يصل إلى حالة اليقينن فإذا وصل إليى هذه الحالة ترتفع عنه التكاليف الشرعية من العبادات وغيرها فيفعل ما يشاء ..فهذا كفر لا يجوز الإعتماد على تفاسيرهم ومعتقداتهم والسير في ركابهم.
وأما بيت الشعر فهو منسوب إلى الإمام سيد الشهداء عليه السلام وعلى فرض صحته وانه صادر عنه عليه السلام فهو دال على الرؤية القلبية لا البصرية فإنها مستحيلة عقلاً لأن رؤية الله تعالى بالبصر تعني محدوديته تعالى وكونه مادياً لأن المادة هي التي يدركها البصرن وحيث إنه تعالى ليس مادياً فلا يمكن رؤيته بالبصر، بل ثمة مخلوقات لا يراها الإنسان مع اعتقاده بوجودها كالهواء والروح والعقل والجاذبية.. فإذا ما كانت هذه المخلوقات غير قابلة للرؤية البصرية فكيف بمن هو فوق المادة والماديات فلا تناله الأبصار ولا الأوهام ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) راجعوا كتابنا الفوائد البهية الجزء الاول باب إستحالة رؤية الله تعالى بالبصر..والسلام عليكم.
عبد الحجة القائم محمدجميل حمود العاملي ــ بيروت بتاريخ 7 شعبان 1433هــ.