• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (457)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1172)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .

        • القسم الفرعي : شبهات وردود .

              • الموضوع : هل كان الشيطان يخاف من عمر؟ .

هل كان الشيطان يخاف من عمر؟

هل كان الشيطان يخاف من عمر؟

من كتاب"أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد لآية الله الشيخ محمّد جميل حمّود:2/163 ـ 171

 

قد روى ابن أبي الحديد باباً خاصاً في فضائل عمر، فقال:
«أما الحديث الوارد في فضل عمر، فمنه ما هو مذكور في الصحاح، ومنه ما هو غير مذكور فيها. فمما ذكر في المسانيد الصحيحة من ذلك ما روت عائشة أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه [وآله] وسلّم قال: «كان في الأمم محدّثون، فإنْ يكن في أمّتي فعمر» أخرجاه في الصحيحين.
وروى سعد بن أبي وقاص، قال: استأذن عمر على رسول اللَّه، وعنده نساء من قريش يكلّمنه، عالية أصواتهن، فلما استأذن قمْن يبتدرن الحجاب، فدخل رسول اللَّه يضحك، قال: أضحك اللَّه سِنّك يا رسول اللَّه! قال: عجبتُ من هؤلاء اللواتي كنّ عندي فلما سمعن صوتك ابتدرْن الحجاب. فقال عمر: أنت أحقّ أنْ يهبْنَ، ثم قال: أي عدوات أنفسهنّ، أتهبْنني ولا تهبْن رسول اللَّه؟ قلن: نعم، أنت أغلظ وأفظّ، فقال رسول اللَّه: «والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قطّ سالكاً فجّاً إلا سلك فجّاً غير فجك». أخرجاه في الصحيحين.
وقد روى في فضله من غير الصحاح أحاديث:
منها: «إنّ السكينة لتنطق على لسان عمر».
ومنها: «إنّ اللَّه تعالى ضرب بالحقّ على لسان عمر وقلبه».
ومنها: «إنّ بين عيني عمر مَلكاً يسدّده ويوفّقه».
ومنها: «لو لم أُبعث فيكم لبُعث عمر».
ومنها: «لو كان بعدي نبيّ لكان عمر».
ومنها: «لو نزل إلى الأرض عذابٌ لما نجا منه إلا عمر».
ومنها: «ما أبطأ عني جبرائيل إلا ظننت أنه بُعث إلى عمر».
ومنها: «سراج أهل الجنّة عمر».
ومنها: أن شاعراً أنشد النبيّ صلى اللَّه عليه [وآله] وسلم شعراً، فدخل عمر فأشار النبيُّ إلى الشاعر أن اسكتْ، فلما خرج عمر، قال له: عُدْ فعاد، فدخل عمر فأشار النبيُّ بالسُّكون مرة ثانية، فلمّا خرج عمر سأل الشاعر رسول اللَّه عن الرجل، فقال: «هذا عمرفبن الخطاب، وهو رجل لا يحبّ الباطل».
ومنها: أن النبيّ صلى اللَّه عليه [وآله] قال: «وُزِنتُ بأمتي فرجَحْتُ، ووُزن أبو بكر بها فرَجح، ووُزن عمر بها فرجح، ثم رجح، ثم رجح».
وقد رووا في فضله حديثاً كثيراً غيرهذا، ولكنا ذكرنا الأشهر.
وروى مسلم أيضاً بعض ما يسمى بفضائل عمرفبن الخطّاب في كتاب فضائل الصحابة فقال:
إن أبا سعد قال: استأذن عمر على رسول اللَّه وعنده نساء من قريش يكلّمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن، فلما استأذن قمْن يبتدرن الحجاب، فأذن له رسول اللَّه، ورسولُ اللَّه يضحك، فقال عمر: أضحك اللَّه سِنّك يا رسول اللَّه! فقال رسول اللَّه: عجبتُ من هؤلاء اللاتي كنّ عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرْن الحجاب. قال عمر: فأنت يا رسول اللَّه أحقّ أنْ يهبْنَ، ثم قال عمر: أي عدوّات أنفسهنّ، أتهبْنني ولا تهبْن رسول اللَّه؟ قلن: نعم، أنت أغلظ وأفظّ من رسول اللَّه، قال رسول اللَّه: «والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قطّ سالكاً فجّاً إلا سلك فجّاً غير فجك».
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم تعقيباً على الخبر المذكور:
«هذا الحديث محمول على ظاهره أن الشيطان متى رأى عمر سالكاً فجّاً هرب هيبة من عمر وفارق ذلك الفجّ، وذهب في فج آخر لشدة خوفه من بأس عمر أن يفعل به شيئاً، قال القاضي: ويحتمل أن ضرب مثلاً لبعد الشيطان وإغوائه منه وأن عمر في جميع أموره سالك طريق السداد خلاف ما يأمر به الشيطان، والصحيح الأول».
انظر أخي القارى‏ء إلى هذه الترّهات، فهل يعقل أن يهرب الشيطان من الإنسان؟ ولو كان صحيحاً لِمَ لم يهرب من أبينا آدم‏ (عليه السَّلام) عندما حاوره في الجنّة البرزخية؟! ولو كان عمر بهذه المنقبة لمَ لم يهرب منه عندما اعترض على النبيّ لمّا أراد أن يصلّي على عبدفاللَّه‏فبن أبي سلول أو عندما اعترض على النبيّ لمّا عقد الصلح مع المشركين؟!
ولماذا خاف وهو على فراش الموت من العذاب، روى البخاري عن المسورفبن مخرمة قال: «لما طُعن عمر جعل يألم، فقال له ابن عبّاس  وكأنه يجزّعه  يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك، لقد صحبت رسول اللَّه فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راضٍ، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راضٍ، ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنّهم وهم عنك راضون، قال: أما ما ذكرت من صحبة رسول اللَّه ورضاه فإنما ذاك مَنٌّ من اللَّه تعالى منَّ به عليّ، وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذاك منٌّ من اللَّه جلّ ذكره مَنَّ به عليّ، وأمّا ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك، واللَّه لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب اللَّه عزّ وجلّ قبل أن أراه».
ليت شعري إذا كان عمر بهذا المستوى من رضا رسول اللَّه عليه فلِمَ الجزع حينئذٍ؟! وهل يجزع من كان النبيُّ ناصره ومعينه والمسدّد له؟!
وهل يجزع عمر على صحابة النبيّ وعلى ابن عبّاس الذين أخبر عنهم الرسول أنهم سيرتدون على أدبارهم القهقرى ويضرب بعضهم رقاب بعض ويلعن بعضهم بعضاً؟!
وهل أن الجزع على أمة رسول اللَّه محمّد تستلزم  بنظر عمر  أن لو قدر على أن يفتدي طلاع الأرض ذهباً حرصاً على أن لا يعذّبه اللَّه تعالى؟! وهل الخوف على الصحابة جزاءُه عند اللَّه تعالى أن يدخل عمر النار؟! أم أنه يخاف النار لأنه اعتدى على الحرمات وغيّر وبدّل بشريعة النبيّ وفعل ما فعل بوصي رسول اللَّه، وكسّر ما كسّر من أضلاع بضعته الطاهرة فاطمة البتول وقرة عينه ومهجة كبده وتفاحة الفردوس، وأمّ المصطفى وحبيبة المرتضى؟!! هيهات أن ينجو بما فعل، قال تعالى: كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ.
وكيف لا يزال الشيطان يسلك فجّاً عير فجّه، وقد فرّ فراراً من الزحف في أُحد وحنين وخيبر، والفرار من الزحف من عمل الشيطان وإحدى الكبائر الموبقة! وكيف يُدّعى له أن السكينة تنطق على لسانه! أترى كانت السكينة تلاحي رسول اللَّه يوم الحديبية حتى أغضبه؟!
ولو كان ينطق على لسانه مَلكٌ أو بين عينيه مَلكٌ يسدده ويوفّقه، أو ضرب اللَّه بالحق على لسانه وقلبه، لكان نظيراً لرسول اللَّه بل لكان أفضل منه، لأنه‏ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يؤدي الرسالة إلى الأمة عن ملكٍ من الملائكة، وعمر قد كان ينطق على لسانه ملك، بل كان هناك ملك آخر بين عينيه يسدّده ويوفقه، فالملك الثاني مما قد فضّل به على رسول اللَّه، وقد كان حكم في أشياء فأخطأ فيها حتى فهّمه إياها أمير المؤمنين عليّ‏ (عليه السَّلام)، حتى قال: لولا عليٌّ لهلك عمر، وكان يُشكل عليه الحكم فيقول لابن عبّاس: غُص يا غوّاص، فيفرج عنه، فأين كان الملك الثاني المسدّد له! وأين الحق الذي ضُرب به على لسان عمر؟ ومعلوم أن رسول اللَّه كان ينتظر في الوقائع نزول الوحي، وعمر على مقتضى هذه الأخبار لا حاجة به إلى نزول ملك عليه، لأن الملكين معه في كل وقت وكل حال، ملك ينطق على لسانه وملك آخر بين عينيه يسدّده ويوفقه، وقد عزّزا بثالث وهي السكينة، فهو إذاً أفضل من رسول اللَّه!!
ويلزم من الحديث الملفّق على رسول اللَّه
«لو لم أُبعث فيكم لبُعث عمر» أن يكون الرسولُ عذاباً على عمر، وأذىً شديداً له، لأنه لو لم يبعث لبعث عمر نبيّاً ورسولاً، ولم تعلم رتبةٌ أجلّ من رتبة الرسالة إلاّ الإمامة المطلقة، فالمزيل لعمر عن هذه الرتبة، ينبغي ألاّ يكون في الأرض أحدٌ أبغض إليه منه!
ومقتضى كونه «سراجاً لأهل الجنّة» أنه لو لم يكن تجلّى عمر لكانت الجنّة مظلمة لا سراج لها. وكيف يجوز أن يقال: لو نزل العذاب لم ينج منه إلاّ عمر، واللَّه تعالى يقول: وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ.
وكيف يجوز أن يقال: إن النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يسمع الباطل ويحبّه ويشهده، وعمر لا يسمع الباطل ولا يشهده ولا يحبه، أليس هذا تنزيهاً لعمر عمّا لم ينزّه عنه رسول اللَّه؟!
ولو كان محدّثاً وملهماً لما اختار معاوية الفاسق لولاية الشام، ولكان اللَّه تعالى قد ألهمه وحدّثه بما يواقع من القبائح والمنكرات والبغي والتغلب على الخلافة، والاستئثار بمال الفي‏ء، وغير ذلك من المعاصي الظاهرة!
وقد ذبَّ ابن أبي الحديد عمّا نُسِب إلى عمر من فضائل، فقال:
«إنه ليس يجب فيما كان محدّثاً ملهماً أن يكون محدّثاً ملهماً في كل شي‏ء بل الاعتبار بأكثر أفعاله وظنونه وآرائه، ولقد كان عمر كثير التوفيق، مصيب الرأي في جمهور أمره، ومن تأمّل سيرته علم صحة ذلك، ولا يقدح في ذلك أن يختلف ظنّه في القليل من الأمور».
يرد عليه:
1  إذا كان الإلهام بأكثر أفعاله وظنونه فلِمَ اعترض على رسول اللَّه في كثير من الأحكام ثم نعته بالهجر على فراش الموت ثم ما صدر منه من تغيير الأحكام لأعظم شاهد على أن خذلانه أكثر من توفيقه حسبما يدّعي ابن أبي الحديد، فدعواه مصادرة على المطلوب.
2  دعوى أنه كان كثير التوفيق تكذّبها سيرة عمر برجوعه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه إلى أمير المؤمنين عليّ‏ (عليه السَّلام) حسبما نص ابن أبي الحديد نفسه في شرحه الجزء الأول ولكنه في الجزء الثاني عشر نسي ما ذكره في الأول وما أنساه إلا الشيطان أن يذكره  قال في الجزء الأول: «وأما فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر، وأيضاً فإن فقهاء الصحابة كانوا: عمرفبن الخطّاب وعبدفاللَّه‏فبن عبّاس، وكلاهما أخذ عن عليّ‏ (عليه السَّلام)، أمّا ابن عبّاس فظاهر، وأما عمر فقد عَرَفَ كلُّ أحد رجوعَه إليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه وعلى غيره من الصحابة، وقوله غير مرة «لولا عليٌّ لهلك عمر» وقوله «لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن» وقوله «لا يُفتيَّن أحدٌ في المسجد وعليٌّ حاضر..».
فمن كان كثير التوفيق لا يحتاج في أكثر مسائله إلى غيره، فما ادّعاه ذاك المعتزلي الناصبيّ دونه خرط القتاد.
وقال أيضاً:
«وأما الفرار من الزحف فإنه لم يفرّ إلا متحيّزاً إلى فئة، وقد استثنى اللَّه تعالى ذلك فخرج به عن الإثم».

يرد عليه:
إن التحيّز إلى فئة إنما يكون مستثنى من الإثم إذا حصل مرة لا في كل مرة لا سيّما في المعارك العظمى كأُحد وحنين وخيبر، هذا مضافاً أن التحيّز يكون جائزاً إذا كان بأمر النبيّ لا أن يُترك‏ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) معرّضاً للقتل ليس معه أحد سوى أمير المؤمنين وبعض المخلصين من الصحابة، هذا مع التأكيد على أنه لِمَ لم يحصل التحيّز إلى فئةٍ لبقية من ثبت مع رسول اللَّه في أغلب المعارك؟!
وقال:
«وأما باقي الأخبار فالمراد بالملك فيها الإخبار عن صحة ظنه، وصدْق فراسته وهو كلام يجري مجرى المثل، فلا يقدح فيه ما ذكروه».
يرد عليه:
1  ما أوردنا عليه آنفاً، مضافاً إلى أن ما ادّعاه خلاف المتبادر من كلمة «مَلك» والتبادر علامة الحقيقة، ولايعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلاّ بقرينة صارفة وهي غير موجودة.
2  ولو سلّمنا بما قاله المذكور، فلِمَ احتاج إلى غيره ما دام يملك صدق الفراسة وصحة الظن؟
وقال: «وأما قوله‏ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) «لو نزل إلى الأرض عذابٌ لما نجا منه إلا عمر» فهو كلام قاله عقيب أخذ الفدية من أسارى بدر، فإن عمر لم يُشر عليه ونهاه عنه، فأنزل اللَّه تعالى لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ وإذا كان القرآن قد نطق بذلك وشهد، لم يُلتفت إلى طعن من طعن في الخبر».
يرد عليه:
إن الحديث مناهض لما روي أن الحق يدور مع أمير المؤمنين عليّ‏ (عليه السَّلام) الذي قال عنه النبيّ أيضاً «أقضاكم علي» وقد اعترف به ابن أبي الحديد فكيف غفل عنه أيضاً؟!
فكيف يعمّ العذاب على المسلمين آنذاك وفيهم )عدا عن رسول اللَّه( مولى الثّقلين وسفينة النجاة وباب حطة المرتضى عليّ‏ (عليه السَّلام)؟!!
فأين الصدّيق أبو بكر كما يزعمون وذو النورين عثمان، أليسا ممن يؤمن بهم من العذاب؟
وقال أيضاً:
«وأما قوله‏ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) «سراج أهل الجنَّة عمر» فمعناه سراج القوم الذين يستحقون الجنّة من أهل الدنيا أيام كونهم في الدينا مع عمر، أي يستضيئون بعلمه، كما يستضاء بالسراج».
يرد عليه:
إن الأولى بهذا اللقب هو الإمام عليّ‏ (عليه السَّلام) الذي كان يرجع إليه عمربن الخطّاب نفسه، فيكف يكون سراجاً لغيره وفي نفس الوقت كان فقيراً إلى غيره قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لا يَهدي إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/03/01   ||   القرّاء : 13041




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 ما مدى صحة الفقرة الواردة في زيارة مولاتنا الصدّيقة المطهرة زينب الكبرى صلوات الله وتسليماته عليها: (السَّلام عليك أيتها المتحيّرة في وقوفك في القتلى..) ؟.

ملفات عشوائية :



 لا يجوز التعويل على علم الحروف في قضايا الشرع

 هل يجوز التسليم على مولانا العباس بن أمير المؤمنين عليهما السلام بعد التسليم على النبي وآله في الصلاة؟

 الضوابط والمعايير الأُصولية في صحة إنتقاء الخبر التاريخي

 يجب الوفاء بمتعلق النذر

 يجب في سجود التلاوة السجود على ما يصح السجود عليه في الصلاة الواجبة

 ما العلّة في زيجات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله/ هل قارب الرسولُ الأعظم صلى الله عليه وآله عائشةَ وحفصةَ..؟/ تأويلُ نكاحِهِ لهما بوجوهٍ ثلاثة..

 كيف تجري الخرساء صيغة عقد الزواج لنفسها

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2193

  • التصفحات : 19166015

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 19/03/2024 - 04:28

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net