• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1173)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .

        • القسم الفرعي : شبهات وردود .

              • الموضوع : أسئلة حول اليماني والخراساني والفرق بين الظهور والخروج .

أسئلة حول اليماني والخراساني والفرق بين الظهور والخروج

الإسم:  *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و آل محمد

أسئلة في الظهور و علاماته مع رجاء التفصيل و الاستيعاب

1- ما المراد ب النسبة الى اليمن و خراسان في الروايات بلفظ اليماني و الخراساني ؟ هل هي أصل نسبه ؟ أم مكان و لادته ؟ أم مكان ظهوره و خروجه ؟
2- هل من فرق بين مفردة الظهور و مفردة الخروج ؟
3- أيهما يقضي على السفياني , اليماني أم الخراساني ؟
   4- السيد الحسني الوارد في بعض الروايات هل هو شخصية مستقلة أم هو نفس اليماني أم هو نفس الخراساني ؟
5- وصفت راية اليماني أنها أهدى الرايات لأن اليماني يدعو لصاحبكم ,
هل هذا يعني أن راية الخراساني راية ضلال ؟ و ان كانت راية ضلال كيف نفهم مدح الخراساني في روايات أخرى ؟ و ان لم تكن ضلال فما المراد ب أهدى و ما المراد بالتعليل يدعو لصاحبكم ؟
6- هل يمكن أن تكون حركة اليماني بتوجيه مباشر من الامام حضرة بقية الله عليه السلام ؟
7- كيف نستطيع فهم روايات اليماني و الخراساني و السفياني وفق واقعنا ؟ و بمعنى أوضح يعكس الاشكالية المراد الاستفسار عنها : هذه الروايات لم تكن مجرد روايات تصف ما سيحدث , بل المعصوم عليه السلام حدد تكاليف مرتبطة ب العلامة , فاليماني لا يحل الالتواء عليه , و الخراساني ائته و لو حبوا على الثلج ..... اذا لا بد من معرفة المصداق الخارجي لهذه العناوين كي نستطيع تنفيذ التكليف ,و الا كانت الروايات لغوا و عبثا , فكيف نستطيع معرفة المصداق الخارجي ؟ و هل ترون اليوم أن المصاديق لل يماني و ال خراساني و ال سفياني متحققة ؟
8- في رواياتنا - حسب استقرائي و مطالعتي - الكثير الكثير من الروايات التي تدعو الى السكون و عدم الخروج و اتخاذ البيت حلسا و استبقاء النفس للامام و ..... فكيف يفهم سماحته هذه الروايات و أيهما أقرب الى الله و أهل بيته : الخروج و القتال و بالتالي القتل و الشهادة ؟ أم اللبث و المكوث و عدم تحريك رجل و لا تأخير أخرى ؟
9- اليوم أنا و كثير من الشباب متحمسون للقتال في جبهة سوريا , فما هي النية التي ينويها الفرد للقتال هناك : الدفاع عن النظام ؟ الدفاع عن المقاومة ؟ الدفاع عن المستضعفين ؟ الدفاع عن الشيعة ؟ الدفاع عن المقامات و المقدسات الدينية ؟

و دمتم مسددين مؤيدين , فاني - رغم أني لست من مقلديكم - الا أني أجدكم ممن رابط على ثغور ابليس مستنقذا ايانا -نحن الضعفاء-من أيدي النواصب و فخاخ ابليس و شراكه ،فدمتم في خدمة أيتام آل محمد

 

الموضوع العقائدي: أسئلة حول اليماني والخراساني والفرق بين الظهور والخروج.
بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمته وبركاته

1- ما المراد ب النسبة الى اليمن و خراسان في الروايات بلفظ اليماني و الخراساني ؟ هل هي أصل نسبه ؟ أم مكان و لادته ؟ أم مكان ظهوره و خروجه ؟
  الجوب: ياء النسبة في الروايات المتحدثة عن اليماني والخراساني تعود إلى أصل نشأتهما ومكان خروجهما،فاليماني هو الذي يخرج من اليمن وهو مواطن يمني من حيث النشأة والتربية، والخراساني هو الذي يخرج من خراسان وهو إيراني النشأة والتربية وإن كانت خراسان أعم من إيران فتشمل بلاد أفغانستان أيضاً باعتبارها جزءاً من بلاد فارس التي اقتطعها الإستعمار قديماً..فالخراساني إما أن يخرج من إيران أو أفغانستان، وللكلام حوله كثير ربما نتناوله في بحوثنا حول علامات الظهور الشريف.
 وكلامنا هذا ليس استحسانَا(والعياذ بالله تعالى) بل إنّه ينطلق من الرواية الشريفة التي تحدثت عن اليماني فذكرتْ أنه " مَلِكٌ يمنيٌّ يخرج من صنعاء اليمن".. فشخصية اليماني تخرج من صنعاء اليمن تحديدًا وليس صحيحًا أنّه سًمي باليماني لأنّه من أصل يمني فقط ولكنه ليس مواطناً يمنياً بل شخص من أصل يمني يخرج من غير اليمن كما يروّج لذلك المحازبون في لبنان حيث ادَّعوا في فترة زمنية مضت"ولا يزال بعضهم يروّج لذلك" بأنّ حسن نصر الله من أصل يمني لإنتسابه إلى قبيلة بني عاملة اليمنية، لذا لا مانع من أنْ يكون هو اليماني كما يتوهمون... وكذلك فعل أحد الكتَّاب العراقيين في كتابه(علامات الظهور بحث في فقه الدلالة والسلوك) حيث لم يشترط كون اليماني من نفس اليمن بل لعلّه يخرج من خارج اليمن حسب زعمه وتوهمه... وهذاإن دل على شيء فإنما يدل على الجهل بالأخبار والإحاطة بها مضافاً إلى أن هؤلاء يعملون بآرائهم في مقابل الأخبار ظناً منهم بأنهم على حق ولكنهم جاهلون بالجهل المركب فلا يدرون بأنهم جاهلون...!
  والزعم المتقدم بشأن اليماني مردود بنص الرواية المتقدمة الصريحة والواضحة الدلالة بأنه يخرج من صنعاء اليمن وهو تصريح لا يقبل التأويل ولا التشكيك..مع أن نصر الله أصله حجازي ـ على فرض كونه من بني هاشم ـ لإنتساب السادة إلى أجدادهم الأئمة الطاهرين عليهم السلام، فأصل نصر الله حجازي ـ لو فرضنا جدلاً بأنه من بني هاشم ـ ومنشؤه لبناني فيطلق عليه بأنه لبنانيٌّ وعامليّ نسبة إلى اللبنانيين الجنوبيين العامليين، فهو جنوبيٌّ عامليّ للتبادر والعرف وليس يمانيّاً كما يزعمون ويكذبون... يضاف إلى ذلك إلى أنه لا خصوصية لنصر الله على غيره من السادة الجنوبيين العامليين في لبنان مع وفرة من يتسمى بإسمه(حسن) ولا تغرنكم الأسماء اللامعة والمشهورة فربّ مشهور لا أساس له عند الله تعالى وعند رسوله وآله الطاهرين عليهم السلام، ورب مشهور اليوم ولكنه سيكون في طيّ الإهمال غداً كغيره ممن تعاقبوا على قيادة الحزب.. فسبحان من يرفع أقواماً ويضع آخرين لحكمة اقتضاها...!! ورفعه لأقوام لا يستلزم صلاحهم وتقواهم فلا ملازمة بين الرفع والصلاح.. ومن المعلوم والمقطوع به بأن اليماني رجل موالٍ يخرج من صنعاء اليمن للدعوة إلى القائم المنتظر صلوات الله عليه، ويكون ظهوره على الساحة اليمنية في سنة خروج السفياني وإحتلاله لقسم كبير من العراق، فالبون شاسع بين الرجلين من الناحية الجغرافية والناحية الإعتقادية والولائية..!.
      بما تقدَّم يتضح منطوق الرواية بأن اليماني يخرج من نفس اليمن لا أنه من أصل يمني يسكن خارج اليمن.. أما مفهومها فهو مطابق لمنطوقها بمعنى أنّ أيَّةَ شخصيةٍ ذكرت في روايات علامات الظهور منسوبة إلى مكان ما فإنه يعني ذلك النسبة إلى مكان الولادة والأصل والمنشأ وساعة الخروج في عام الظهور، حتى يردنا دليل يخالف هذا الأصل الحقيقي لياء النسبة.. وهذا هو المتبادر إلى أذهان العقلاء  ودعوى أن ياء النسبة لا تعني النشأة والتربية والخروج من نفس بلد المنشأ بحاجة إلى دليلٍ معتبر يدل على أن هذه الشخصية ستخرج منه، وهذا الدليل مفقود في البين وليس ثمة قرينة تدعمه لا من قريبٍ ولا من بعيد، فيبقى مجرد رأيّ هزيل لا قيمة له بل ندخله في باب الإستحسانات العقلية المقابلة للنصوص الشرعية، والإستحسان ليس دليلاً شرعياً حتى يعتمده من يحلو له أن يكون زعيمُ الحزب في لبنان هو اليماني كعادتهم في تجيير المفاهيم إلى مصلحتهم على مبدأ" الغاية تبرر الوسيلة"  .
     إنّ سبب بروز هذه الشبهة للملأ اللبناني له هدف واحد لا يخفى على المؤمن الفطن.. وهو أنْ يثبت الحزابلة أنّ حسن نصر الله هو اليماني لأنّه ــ كما يشيعون بين بسطاء الناس ــ من أصل يمني وأنه على حقٍّ فلا يجوز الإنكار عليه وتخطئته حتى يتسنى له الهيمنة الكاملة على معالم التشيع في لبنان بإيحاء من سلطة الوالي الإيراني.. كما يروّجون بأنّ الخامنئي في إيران هو الخراساني...ولا يخفى ما في الدعوى من تحريف لمفاهيم الظهور وإستغلالها لمصالح سياسية ودنيوية، وهو ما تعارف عليه حكام الجور في كل زمنٍ من الأزمنة الماضية لا سيما في عهود بني أمية وبني العباس.

2- هل من فرق بين مفردة الظهور و مفردة الخروج ؟
 الجواب: يُراد بالظهور كشف الغطاء عن مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام والإذن له بالانكشاف لعامة الناس..والظهور تارة يكون مؤقتاً وأخرى يكون دائماً، فالأول خاص في الغيبة الصغرى حيث يلتقي به المخلصون من الشيعة أو المستغيثون لقضاء حوائجهم، والثاني يكون يوم ظهوره التام ليبسط العدل ويزهق الباطل... فالظهور بكلا قسميه أخص من الخروج، فيوم ظهوره التام في مكة لا يخرج بالسيف إلا بعد تمام العقد وهو عشرة آلاف من المخلصين من الدرجة الثانية الذين يتشكل منه جيشه المبارك... فالظهور  مرادف للخروج بالسيف، إلا أن الظهور خاص بإتمام العدة من الأصحاب وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً فهو (صلوات الله عليه وعجّل الله تعالى فرجَنا بظهوره) يظهر لعامة الناس في الأرض في  اليوم الموعود، والخروج مرتبط بكمال العقد وهو عشرة آلاف رجل كما أشرنا سابقاً وهو ما أشارت إليه بعض الأخبار الشريفة كما في رواية عبد العظيم الحسني رضي الله عنه قال: قلت للإمام محمد بن عليّ بن الإمام موسى عليهم السلام: إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فقال عليه السلام : يا أبا القاسم :ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل ، وهاد إلى دين الله ، ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود ، ويملأها عدلا وقسطا هو الذي تخفى على الناس ولادته ، ويغيب عنهم شخصه ، ويحرم عليهم تسميته ، وهو سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه ، وهو الذي تطوي له الأرض ، ويذل له كل صعب، يجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر : ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، من أقاصي الأرض ، وذلك قول الله عز وجل : " أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير " فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر الله أمره ، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل ، قال عبد العظيم : فقلت له : يا سيدي وكيف يعلم أن الله عز وجل قد رضي ؟ قال : يلقي في قلبه الرحمة ، فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى فأحرقهما ...).

3- أيهما يقضي على السفياني , اليماني أم الخراساني ؟
الجواب: لا الخراساني ولا اليماني يقدران على القضاء على السفياني بل القادر على ذلك هو إمامنا المعظم الحجة بن الإمام الحسن العسكري عليهما السلام، فيقتله الإمام عليه السلام لما يسيطر إمامنا المعظم الحجة بن الحسن عليهما السلام على بلاد الشام فيدحره إلى فلسطين، ثم يهزمه ويذبحه تحت شجرة على شاطئ بحيرة طبرية..
 

4- السيد الحسني الوارد في بعض الروايات هل هو شخصية مستقلة أم هو نفس اليماني أم هو نفس الخراساني ؟
الجواب: السيد الحسني شخصية متعددة الأفراد، فواحد في إيران وآخر في العراق يفر من السفياني إلى المدينة في الحجاز فيرسله الإمام الحجة القائم عليه السلام ليحتج به على أهل المدينة وهو صاحب النفس الزكية، وهو من أصحاب الإمام الحجة (عليه السَّلام)، ينادي في الكعبة ببيعة الإمام الحجة (عليه السَّلام) وينذر بقرب ظهوره.. فيقتله الناس هناك ذبحًا بين الركن والمقام، ويكون خروج الإمام بعد قتله بخمسة عشر يومًا ــ كما في الرواية ــ.. وهو شخصية أخرى لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد باليماني والخراساني إذ لم تتحدث أي رواية بذلك..
ولكن في كل الأحوال فإن  الحسني صاحب النفس الزكية من الشخصيات المرموقة المقربة من مولانا الإمام الحجة (عليه السَّلام)، وهي أعلى درجة وأرقى شأنا من اليماني والخراساني.
 

5- وصفت راية اليماني أنها أهدى الرايات لأن اليماني يدعو لصاحبكم  وهل هذا يعني أن راية الخراساني راية ضلال ؟ و ان كانت راية ضلال كيف نفهم مدح الخراساني في روايات أخرى ؟ و ان لم تكن ضلال فما المراد ب أهدى و ما المراد بالتعليل يدعو لصاحبكم ؟
الجواب:
"أهدى" على وزن "أفعل" وهي صيغة تفضيل، كأن تقول: عليّ أكرم من سمير؛ فالمعنى أنّ سميرًا كريم لكن عليًّا أكرم منه.. ولو فرضنا وجود رواية تشير إلى أن اليماني أهدى راية ما يعني ـ بحسب تصور البعض ـ أن الخراساني هادٍ ولكنَّ اليماني أهدى منه..! إلا أنه تصور خاطئ وذلك لعدم وجود رواية صحيحة في هذا المضمون ، ولو وجِدَت فإن الرواية اللاحقة التي رواها الطوسي في الغيبة عن سيف بن عميرة أوضح دلالة من غيرها على أنه ليس ثمة راية أهدى من راية اليماني، ما يعني أن راية الخراساني ليست هادية ولا أنها في مستوى الدعوة إلى الإمام صاحب العصر والزمان بل هي مجرد راية ترفع إسم التشيع وهي بعيدة عنه ولعلّ الذي جعلها في مصافّ الحق ـ مع أنها ليست منه ـ هو وجود شعيب بن صالح فيها أو قدامها وإلا فلا توجد رواية تطري على السفياني وإن ما تسمعونه مجرد فقاقيع إعلامية روّج لها بعض الساسة هنا وهناك...!!.
وعلى فرض صحة الرواية المتحدثة عن الخراساني (الذي هو ليس من العلامات المحتومة) فيمكننا أن نقول إنّ راية الخراساني لم يرد بشأنها مديح بل كل ما هناك أن الخراساني يقاتل أصحاب السفياني، وقتاله للسفياني لا يعني أنه على حقّ كما هو الحال في اليماني الذي تصافقت الأخبار على أنه أهدى راية بل ليس ثمة راية أهدى منه كما جاء في خبر سيف بن عميرة عن بكر بن محمد الأزدي عن إمامنا الصادق عليه السلام قال:( خروج الثلاثة: الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني، يهدي إلى الحق). رواه الطوسي في الغيبة والمفيد في الإرشاد وغيرهما من الأعلام القدامى.
  فالتعبير بأن اليماني يدعو إلى الحق وأنه ليس في الرايات من هو أهدى منه إشارة واضحة إلى أن الخراساني ليس على تلك المرتبة من الإخلاص لله تعالى ولإمام الزمان عليه السلام، من هنا جاء بأنَّ الخراساني ــ كما في رواية ــ عندما يظهر الإمام يأتيه طالبًا البينة والحجة على أنّه الإمام الحجة المنتظر (عليه السَّلام) في حين أنّ اليماني يأتيه بجيشه مبايعًا من دون أن يطلب منه حجة أو دليلاً؛ لأنّ حبّ  الإمام (عليه السَّلام)  ومعرفته نور يقذفه الله بقلب خيرة شيعته واليماني من خيرتهم.. هذا أولاً
     وثانيًا: لماذا يجذب الخراساني عقول معظم شيعة اليوم؟
     السبب متفرع عن علل ومصالح سياسية؛ فمن مسببات ذلك الإعلام الحزبي المروِّج لفكرة الخراساني، والمحرِّف لمنطوق الرواية الواضح الجلي المتحدث عن اليماني وأنّه يخرج من صنعاء اليمن.. ورغبة هؤلاء المتحزبين المنحرفين فكرياً بجر ضعاف النفوس والعقول من الشيعة وراءهم لتحقيق مآرب شخصية.. وهذا كلّه اجتهاد في مقابل نصٍّ واضح الدلالة.. وهو الضلال بعينه.

6- هل يمكن أن تكون حركة اليماني بتوجيه مباشر من الامام حضرة بقية الله عليه السلام ؟
الجواب: لا دليل في الروايات يتثبت ذلك.. وإن كنا نعتقد بأن المخلصين للإمام عليه السلام لا سيما اليماني مسددون من قبل الإمام الحجة أرواحنا فداه؛ فليس بعيداً أن يكون اليماني ممن سيتلقون الأوامر من الإمام عليه السلام بسبب إخلاصه وتوجهه لإمام زمانه أرواحنا فداه... والله العالم.

7- كيف نستطيع فهم روايات اليماني و الخراساني و السفياني وفق واقعنا ؟ و بمعنى أوضح يعكس الاشكالية المراد الاستفسار عنها : هذه الروايات لم تكن مجرد روايات تصف ما سيحدث , بل المعصوم عليه السلام حدد تكاليف مرتبطة ب العلامة , فاليماني لا يحل الالتواء عليه , و الخراساني ائته و لو حبوا على الثلج ..... اذا لا بد من معرفة المصداق الخارجي لهذه العناوين كي نستطيع تنفيذ التكليف ,و الا كانت الروايات لغوا و عبثا , فكيف نستطيع معرفة المصداق الخارجي ؟ و هل ترون اليوم أن المصاديق لل يماني و ال خراساني و ال سفياني متحققة ؟
الجواب:
مصاديق هذه الشخصيات واضحة في الأخبار وهي أن هذه الشخصيات تخرج في عام الظهور وليس في سنين متمادية بالبعد قبل الظهور، ففي بعضها أن السفياني واليماني كفرسي رهان يتسابقان إلى إحتلال العراق ويدخل معهما الخراساني إلى العراق.. والراية الممدوحة ومرضياً عنها هو اليماني، وليس في الأخبار الصحيحة أن الخراساني يجب مبايعته والإتيان إليه ولو حبواً على الثلج بل إن المراد به هو راية الإمام الحجة عليه السلام، والرواية التي تفضلتم بها(فأتوه ولو حبواً على الثلج..) من صنع المخالفين..ففي سنن ابن ماجة في حديث عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود ، فيسألون الخير فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوا ، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤوها قسطاً كما ملؤها جوراً ،فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج . " .
 وجاء في الإكمال للصدوق بأسناده عن محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، ومحمد بن سنان جميعا ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال : قال لي : يا أبا الجارود إذا دارت الفلك ، وقال الناس : مات القائم أو هلك ، بأي واد سلك ،وقال الطالب : أنى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فارجوه ، فإذا سمعتم به فأتوه ولو حبوا على الثلج .
  من الواضح في هذه الرواية أن المراد ممن يجب الحبو إليه ولو على الثلج إنما هو إمامنا المعظم وليّ الأمر وصاحب الزمان أرواحنا فداه وليس الخراسانيين فإنهم مهما أُوتوا من الإيمان فلا يجب نصرتهم بكل شيء لأنهم ليسوا معصومين عن الخطأ لا سيما وأن روايةً كهذه ـ بالرغم من ضعفها وإجمالها ـ متعارضة مع غيرها من الأخبار الدالة على أن المراد ممن يجب الحبو إليه ولو على الثلج هو إمامنا الحجة المنتظر عليه السلام، فتسقط تلك الرواية لموافقتها للمخالفين وتبقى الروايات الأخرى الخاصة بالحبو نحو صاحب الزمان عليه السلام ولا يجوز الحبو نحو أية راية تخرج قبل خروج الصاحب عليه السلام حتى لو كانت كراية اليماني فيجب على المؤمنين الموالين أن يدخروا أنفسهم للإمام القائم عليه السلام بدلالة ما جاء في بعض الأخبار من وجوب حفظ النفس في سنة الظهور لنصرة الإمام المظلوم الحجة المنتظر أرواحنا فداه.. كما أنه على فرض صحة الرواية فيهم وأنهم هم المقصودون في هذا الزمان كما يصور المحازبون ويموهون على البسطاء والسذج... فلماذا ننصرهم ونحن ضعفاء بحاجة إلى من ينصرنا لا أن ينصروا الفلسطينيين وتنظيمات المخالفين لأجل السلطة والحكم..فنحن لا نملك البترول والمعادن والثروات والأخماس الطائلة والزكوات ووو..إلخ فلا أدري من ينصر من؟ هل يتوجب على الفقير أن ينصر القوي أم العكس..؟!..كما أننا لسنا في سنة الظهور حتى نميّز الرايات عن بعضها البعض وإن كنا نملك التمييز من خلال ما عرّفناه أئمتنا الطاهرون عليهم السلام، فالرايات التي تخرج هنا وهناك في إيران ولبنان والعراق والبحرين والكويت لا علاقة لها بالتشيع والولاء لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام بل هم مجرد أوعية للمدرسة البكرية يأتمرون بأمرها ويسجدون لها بدلاً من السجود لله تعالى ويتفرغون لمحاربة الموالين الطاهرين في البلاد التي يسيطرون عليها بقوة الحديد والنار، ولقد باءت تجربتهم بالفشل كما باءت محاولة الإخوان المسلمين في مصر وتونس وحتى سورية اليوم يتقاتل الجيش السوري الحر مع السلفيين والجهاديين وغيرها من بلاد المخالفين، وهذا من علم الغيب الذي أنبأنا به أئمتنا الطاهرون صلوات الله عليهم أجمعين حينما ورد عنهم يبشرون المستضعفين بأن كلّ الرايات ستحكم قبل ظهور الإمام الحجة القائم عليه السلام وأنهم سيفشلون حتى لا يقولوا بأنه لو فسح لنا المجال لحكمنا بمثل حكمه، ففي غيبة النعماني بأسناده عن أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا علي بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال :" ما يكون هذا الأمر حتى لا يبقى صنف من الناس إلا وقد ولوا على الناس حتى لا يقول قائل : إنا لو ولينا لعدلنا ، ثم يقوم القائم بالحق والعدل ".
  والمحصّلة: ليس في طرقنا ما يدل على وجوب الزحف لمبايعة الخراساني أو الراية التي تخرج من المشرق، وجلّ ما في مصادرنا بشأن أهل المشرق يطلبون الحق فلا يعطون .. فهي مع إجمال لفظ المشرق المنطبق على إيران والعراق وأفغانستان... كلها أخبار مرسلة أو ضعيفة وأصلها من كتب المخالفين دسها بعض علماء الشيعة في مصنفاتهم ظناً منهم بأنها توجب قرب الإيرانيين من الإمام عليه السلام مع ميلنا إلى أنها من مخترعات العباسيين وراياتهم السوداء.
 

8- في رواياتنا - حسب استقرائي و مطالعتي - الكثير الكثير من الروايات التي تدعو الى السكون و عدم الخروج و اتخاذ البيت حلسا و استبقاء النفس للامام و ..... فكيف يفهم سماحته هذه الروايات و أيهما أقرب الى الله و أهل بيته : الخروج و القتال و بالتالي القتل و الشهادة ؟ أم اللبث و المكوث و عدم تحريك رجل و لا تأخير أخرى ؟
الجواب:
لقد جاء في الأخبار الأمر بحفظ النفس للإمام صاحب الزمان عليه السلام في عصر الظهور القريب وقد جاء في بعضها"كونوا أحلاس بيوتكم".. واحفظ نفسك للإمام.. فأيهما أشرف برأيك: القتل مع الخراساني واليماني أم القتل مع إمام زمانك الحجة بن الحسن (عليه السَّلام)؟
  هذا السؤال أجابت عنه زيارات الإمام الحجة (عليه السَّلام) المختلفة والمتعددة المضامين والعبارات في هذا الشأن، والتي تتضمن الدعاء بالكون من المستشهدين بين يديه.. وأنّ نكون بين يديه كالبنيان المرصوص.. وهذا ما يأمر به العقل والشرع.. وهذا هو الصحيح.. وكل شيء خلافه باطل لا يُعتدّ به..فلا تستعجلوا بقتل أنفسكم لأن الآتي أعظم، فقد نهت أخبارنا عن الإستعجال، ففي رواية أبي مرهف عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال أبو مرهف: قال الإمام عليه السلام: هلكت المحاضير، قلت: وما المحاضير ؟ قال: المستعجلون ونجا المقربون وثبت الحصنعلى أوتادها، كونوا أحلاس بيوتكم فإن الغبرة على من أثارها وأنهم لا يريدونكم بجائحة إلا اتاهم الله بشاغل إلا من تعرض لهم". فالرواية واضحة بعدم جواز التعرض للأعداء حتى لا يتعرضوا لنا، ولكن لا يعني هذا بأن نترك الآخرين يستبيحون أعراضنا وأموالنا ونقف نتفرج عليهم..كلا ! بل في حال الإعتداء ولم تنفع المواعظ والسياسة الهادئة فيتعين القتال للدفاع عن النفس والعرض والمال ولكن ليس تحت أية راية ظالمة وتريد إستغلال الشيعة لمصالحها وسلطانها..

9- اليوم أنا و كثير من الشباب متحمسون للقتال في جبهة سوريا , فما هي النية التي ينويها الفرد للقتال هناك : الدفاع عن النظام ؟ الدفاع عن المقاومة ؟ الدفاع عن المستضعفين ؟ الدفاع عن الشيعة ؟ الدفاع عن المقامات و المقدسات الدينية ؟ 
الجواب: كل من يقاتل اليوم في سوريا يقاتل تحت راية حزب الوالي الإيراني وجيش المهدي وغيرهما من المنظمات المعروفة الانتماء والهوية..وهؤلاء لا يقاتلون لأجل حماية الشيعة في سورية بل إنما قتالهم لأجل توسعة رقعتهم الجغرافية التابعة للنظام الإيراني الذي يسعى جاهداً لفرض واقعه العسكري لأجل مصالحه القومية الإيرانية وليس لأجل الشيعة وحماية المقامات المقدسة، فها هو مقام مولاتنا العقيلة زينب عليها السلام يبعد عن منطقة الحجيرا حدود مائتي متر يسيطر عليها المعارضون للنظام ولا يقدر النظام ومعاونوه من القوات الحزبية من السيطرة عليه، فكيف يدّعون أنهم يدافعون عن مقام مولاتنا زينب عليها السلام وهم غير قادرين على بسط الأمن على منطقة الحجيرا ..؟! اللهم إلا إذا كان مقصودهم الإبقاء على الفلول المعارضة هنا وهناك حتى يتم الإعتداء على المقام الشريف بتدميره من قبل السلفيين حتى يكون ذلك ممسكاً للحزب بأن قتالهم في سورية إنما هو لأجل أن السلفيين دمروا مقام مولاتنا زينب عليه السلام...هذا بالإضافة إلى أن القتال بجانب الظالمين يعتبر إعانة لهم على ظلمهم وقد نهت الآيات والأخبار عن معاونة الظالمين والوقوف بجانبهم وقد فصّلنا ذلك في كتابنا الكريم(الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية) باب عقيدتنا في التعامل مع الحكومات الظالمة..! كما أن القتال معهم ينطبق عليه مفهوم الرواية "تكثير السواد للظالمين" أي زيادة جمعهم وما يترتب عليه من إرعاب وتخويف المؤمنين بزيادة عدد هؤلاء وعدديهم.. فعن مولانا الإمام الكاظم(عليه السَّلام) في حديثه عن أمثال هؤلاء: "من برى لهم قلمًا أو ربط لهم كيسًا، فقد حشر معهم) بالإضافة إلى أننا لم نرَ حقيقة دعواهم بالدفاع عن المقامات الطاهرة ولم نرَ دفاعهم عن القرى الشيعية التي انتهكت أعراضها وسفك دماء نسائها ورجالها وأطفالها..!! فأين التشدق بالدفاع عن القرى الشيعية مع العلم بأن قرى شيعية متعددة هُجِّرَ أهلُها ولم تجد عوناً من النظام ولا من قوات أخرى تزعم بأنها تدافع عن القرى الشيعية..!!.ولا يجوز أن ندفع الجور بجورٍ مثله، فتحت أية راية تريد أن تلتحق..! فليس في سوريا راية حق تدعو إلى آل محمد والدفاع عنهم بل الكل يدعو إلى نفسه وبسط سلطانه..فها هو مقام حجر بن عدي قد نسفه السلفيون وأخرجوا جثة حجر فماذا فعلت الراية التي يدعي البعض بأنها تدافع عن المقامات الشريفة..؟! فلماذا لم يرسل النظام والمتحازبون جحافلهم العسكرية للقضاء على القوات السلفية التي انتهكت كرامة ضريح قبر حجر وانتهكت حرمات الإسلام..؟! وإذا كانوا صادقين بدعواهم الدفاع عن المقامات الشريفة فلماذا لم ترسل إيران جحافلها العسكرية للقضاء على تنظيم القاعدة الذي نسف مقام الإمامين العسكريين عليهما السلام منذ سنين..؟! .
 نعم يجب الدفاع عن المقدسات بكل غال ونفيس ولكن ليس تحت أيّة راية مهما كان لونها وغايتها بل على المؤمنين في حال تعرض المؤمنون السوريون إلى الإبادة أن يسعوا إلى إنقاذ أنفسهم بالوقوف على الحياد لا مع النظام ولا مع المعارضة..! كما أن الدفاع عن المقامات الشريفة في سوريا يكون بالوقوف على الحياد وبالتواصل مع المعارضة السورية للتفاهم معها في تحييد المقامات لأنها لجميع المسلمين كما ادعت المعارضة نفسها فلماذا لا يلزمهم الإيرانيون بما قطعوه على أنفسهم ـ لا سيما وأنهم إخوانهم ولا يخفى على اللبيب ما خسرته إيران من أموال طائلة على أتباع الوحدة الإسلامية ـ فهل يعجزون عن تحييد المقامات عن الإعتداء ..؟!!فللنظام الإيراني مليون حيلة لتحييد المقامات فلماذا لم يفعل..؟! الجواب واضح بأنهم يريدون تهديم المقامات ليحرضوا المجتمعات الشيعية على معارضيهم..!!
يا صاح!! "أذخر نفسك للإمام المهدي عليه السلام" لأنّ "كل راية قبل خروج الصاحب صاحبها طاغوت يُعبد من دون الله تعالى".. وهذا ينطبق على كل الرايات المتلبسة بثوب التشيع إلا راية اليماني في سنة الظهور لأنه يدعو إلى الإمام الحجة القائم عليه السلام وخروجه يكون من صنعاء اليمن...وليس من بيروت أو الجنوب أو العراق..!!.
ونحن نسأل هنا.. مَن قوّى هذه الحركات الأصولية السلفية المتشددة؟ أليس الحزب ومن وراءه النظام الإيراني هم من كان ينادي بالوحدة مع هؤلاء النواصب وكان ينتقم من كل مَن ينتقد مبدأهم هذا؟..
وهكذا فإنّ ما ينادي به هؤلاء من أنّهم يدافعون عن العتبات الشيعية المقدسة هو مجرد استخفاف بعقول الناس.. هذا البقيع الغرقد السليب ينادي فأين حزب الله منه؟ وأين كان حزب الله عندما فُجِّر مقام الإمامين العسكريين (عليهما السَّلام) في العراق؟ لماذا لم يرسل مقاتليه إلى هناك للدفاع عن المقام الشريف؟.. أين كان الحزب من نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي؟
لا بل إنّ هذا الحزب حشد جموعه في مسيرة الأكفان (نصف مليون شخص) يوم اغتيل الشيخ ياسين المرشد الروحي لحركة حماس آنذاك؟ أمّا قبور أئمتنا ومقاماتنا فهي آخر همه وهي مجرّد شعارات لجذب الناس إليه.
إنّ مناداة الحزب بشعار الدفاع عن مولاتنا العقيلة الصديقة الصغرى السيدة زينب (عليها السَّلام) هو مجرد فخّ نصبه الحزب لجذب الشباب والانضواء تحت رايته ليبعثهم لاحقًا إلى مناطق شتى في سورية ..
إننا هنا نقول مقولة سيدنا أبي طالب (عليه السَّلام): "إنّ للكعبة رب يحميها" ولمولاتنا زينب (عليها السَّلام) رب يحميها.. فلا يستخف حزب الوالي بعقول الناس ولا يتحامقوا فقد باتت النوايا مكشوفة..
 

10ـ و دمتم مسددين مؤيدين , فاني - رغم أني لست من مقلديكم - الا أني أجدكم ممن رابط على ثغور ابليس مستنقذا ايانا -نحن الضعفاء-من أيدي النواصب و فخاخ ابليس و شراكه ،فدمتم في خدمة أيتام آل محمد

بسمه تعالى

 نحن نشكركم على حسن ظنكم بنا ولكن ننصحكم بالتأمل بما سنقوله لكم وهو التالي: يفرض لمن تقلدونه أن يكون هو المرشد لكم إلى الهداية والتنوير في العقيدة والفقه المستقيمَين والمنقذ لكم من الضلالة والهلكة، فمرجع التقليد الكامل يجب أن يكون ملماً بالعقيدة والتاريخ والتفسير وأن يكون فقهه صحيحاً ومستقيماً وإلا فإن تقليدكم لزيد أو عمرو ثم في نفس الوقت ترجعون إلى غيره ليهديكم إلى النجاة هو عكس النتيجة المطلوبة من مرجع التقليد..مع التأكيد على أن مرجع التقليد الذي يخفي عليكم الحقائق ليس سائغاً شرعاً تقليده لأنه يخفي الحقائق ويكتم العلم عن أهله، ونسأل الله تعالى لكم أن تكونوا موفقين في إختيار المرجع الذي تقلدون، فليس كلُّ من اختار وفّق لإصابة الواقع... أحببنا تنويركم حتى لا تحتجون علينا يوم القيامة والسلام عليكم.
حررها العبد الفقير إلى الله تعالى والملتجئ إلى حصن آل محمد عليهم السلام

 

الحقير المستكين محمد جميل حمود العاملي ـ بيروت /  بتاريخ 12 شعبان 1434هـ.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/06   ||   القرّاء : 17137




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

 ما هو حكم الدم المعفى عنه في الصلاة..وكم هو مقداره..؟

 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

ملفات عشوائية :



 حسين بن حمدان الحصيني ثقة عندنا بدليلين

 كتاب أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد

  أسئلة مهمة حول مسرح الأحداث في بلاد الشام قبل ظهور الإمام المعظم الحجَّة القائم (عجَّل الله تعالى فرجه الشريف وسلام الله عليه)

 ممارسة النكاح ومقدماته بعد إنتهاء المدة المعينة حرام شرعاً وهو من الزنا ومقدماته

 التطبير يشمل الأيام العلوية والفاطمية أيضاً

 لا حكمة في التقارب بين علماء السنة والشيعة

 بداية الغروب الشرعي عند ذهاب الحمرة المشرقية / الاحتياطات العقليّة نادرة جداً

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2195

  • التصفحات : 19210648

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 28/03/2024 - 13:08

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net