• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1173)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : مواضيع مشتركة ومتفرقة .

        • القسم الفرعي : فقهي عقائدي .

              • الموضوع : يجب الجهر بالبراءة من أعداء آل محمد عبر مواقع التواصل الإلكتروني .

يجب الجهر بالبراءة من أعداء آل محمد عبر مواقع التواصل الإلكتروني

لإسم: *****  

النص: 

السلام عليكم

نريد توجيهاتكم

(جمع من الشباب المؤمن من بلدان مختلفة) لدينا ثلاثة أسئلة:

 السؤال الأول: هل نجهر بالبراءة اذا كنا في غير ظرف التقية ؟ من خلال طرح الأبحاث العلمية الخلافية المتعلقة في بيان انحراف المذاهب المخالفة لمذهب أهل البيت في الانترنت وكمواقع التواصل الاجتماعي لكي نوصلها لكل العالم؟.

  السؤال الثاني: هل ننشر روايات مثالب أعداء أهل البيت للعالم كله في الانترنت لكي نبين انحرافهم الحقيقي ؟

  السؤال الثالث: هل الفتنه الموجوده في هذا الزمن تقتضي عدم طرح المسائل العلمية الخلافيه أو الجهر بالبراءة ؟ ثم إننا لا نعاني من ظرف التقية، فهل نسير على هذا المنهج البرائي ؟

ارشدونا نحن أبناؤكم

شكراً جزيلاً

الموضوع الفقهي العقائدي: يجب الجهر بالبراءة من أعداء آل محمد عبر مواقع التواصل الإلكتروني

    التفاصيل: الإجابة على التساؤلات الآتية: هل نجهر بالبراءة اذا كنا في غير ظرف التقية ؟ هل ننشر روايات مثالب أعداء أهل البيت للعالم كله في الانترنت لكي نبين انحرافهم الحقيقي ؟ هل الفتنة الموجودة في هذا الزمن تقتضي عدم طرح المسائل العلمية الخلافيه أو الجهر بالبراءة ؟ ثم إننا لا نعاني من ظرف التقية، فهل نسير على هذا المنهج البرائي ؟

بسمه تعالى

 

     الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة السرمدية على أعدائهم ومبغضيهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين..وبعد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  استعراض أسئلتكم المباركة والإجابة عليها:

   السؤال الأول: هل نجهر بالبراءة اذا كنا في غير ظرف التقية ؟ من خلال طرح الأبحاث العلمية الخلافية المتعلقه في بيان انحراف المذاهب المخالفه لمذهب أهل البيت في الانترنت وكمواقع التواصل الاجتماعي لكي نوصلها لكلِّ العالم؟.

بسم الله تبارك شأنه

  الجواب: إن الجهر في بيان مثالب أعداء آل البيت (سلام الله عليهم) في زماننا هذا يعتبر من الواجبات العينية على كلّ فرد متمكنٍ علمياً ولديه الثقافة الدينية الصحيحة، ويتأكد الوجوب على أهل العلم في الحوزات العلمية، إلا أن أكثرهم قابعون في بيوتهم لا يلوون على شيء من أمر آل محمد (سلام الله عليهم) يأكلون من خيراتهم ولا تتحرك حميتهم دفاعاً عمن لهم فضل على عوالم الملك والملكوت..!! وهؤلاء يزعمون أنهم تفرغوا للعلم لأجل الدفاع عن معالم التشيع..لكنَّ دعواهم تبطل مسعاهم، فكم من راجٍ ليس له من الرجاء إلا التمني دون العمل..! ولو رجوا الدفاع واقعاً عن آل محمد (سلام الله عليهم) لكان ظهر رجاؤهم في عملهم، إذ كلُّ من رجا عُرِفَ رجاؤه في عمله حسبما جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين مولانا أسد الله الغالب الإمام عليّ بن أبي طالب (صلى الله عليه وآله) أنه قال بعد كلام طويل لمدع كاذب أنه يرجو اللَّه تعالى:" يدعي بزعمه أنه يرجو اللَّه..! كذب واللَّه العظيم..! ما باله لا يتبين رجاؤه في عمله وكلُّ من رجا عرف رجاؤه في عمله ....يرجو اللَّه في الكبير ويرجو العباد في الصغير فيعطى العبد ما لا يعطى الرب... إن هو خاف عبداً من عبيده أعطاه من خوفه ما لا يعطى ربه فجعل خوفه من العباد نقداً وخوفه من خالقه ضماراً ووعداً " .

     وورد في الكافي عن البرقي عن التميمي عمن ذكره عن الإمام أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال « قلت له قوم يعملون بالمعاصي ويقولون نرجو فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم الموت فقال « هؤلاء قوم يترجحون في الأماني كذبوا ليسوا براجين إن من رجا شيئا طلبه ومن خاف من شيء هرب منه » .

    ورواه علي بن محمد فقال : قلت للإمام أبي عبد اللَّه عليه السّلام إن قوماً من مواليك يلمون بالمعاصي ويقولون نرجو فقال « كذبوا ليسوا لنا بموالٍ [ بموالين] أولئك قوم ترجحت بهم الأماني من رجا شيئاً عمل له ومن خاف شيئاً هرب منه » .

   يا إخوان الصفا وفرسان الهيجاء.. إن أمثالكم في هذا الزمان لقليلون، (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) فهنيئاً لكم لنياتكم الشريفة التي قرنتموها بالعمل والجهاد في سبيل آل محمد (سلام الله عليهم)، فجدتم بأنفسكم تجاه أولي النعمة وأولي الفضل من آل محمد (سلام الله عليهم)؛ واعلموا أن الله تعالى انتخبكم للدفاع عن دينه ومعالم تشيع أوليائه الطاهرين صلوات الله عليهم؛ فمن تفرغ منكم لمحاربة النواصب كان عند الله تعالى والحجج المطهرين (سلام الله عليهم) أفضل ممن تفرغ لمحاربة الترك والديلم والخزر كما جاء في نصوصنا الشريفة نظير ما جاء في كتاب الاحتجاج للعلامة الجليل الطبرسي رحمه الله وهي أخبار ذات أسانيد معتبرة، بلغت التواتر المعنوي، وها نحن ننقل لكم منها ما يلي:

  (الخبر الأول): عن إمامنا المعظم الحسن العسكري ( عليه السلام ) قال : قال جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وديننا وذلك يدفع عن أبدانهم ".

  (الخبر الثاني): ما روي عن إمامنا أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام : قال علي بن أبي طالب عليه السلام من قوى مسكينا في دينه ضعيفا في معرفته على ناصب مخالف فأفحمه  لقنه الله تعالى يوم يدلى في قبره أن يقول : الله ربي ، ومحمد نبيي ، وعلي وليي ، والكعبة قبلتي ، والقرآن بهجتي وعدتي ، والمؤمنون إخواني ، فيقول الله : أدليت بالحجة فوجبت لك أعالي درجات الجنة ، فعند ذلك يتحول عليه قبره أنزه رياض الجنة .

  (الخبر الثالث): وقال الإمام أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام : قالت فاطمة عليها السلام وقد اختصم إليها امرأتان فتنازعتا في شئ من أمر الدين إحداهما معاندة والأخرى مؤمنة ففتحت على المؤمنة حجتها فاستظهرت على المعاندة ففرحت فرحا شديدا ، فقالت فاطمة : إن فرح الملائكة باستظهارك عليها أشد من فرحك ، وإن حزن الشيطان ومردته بحزنها عنك أشد من حزنها ، وإن الله عز وجل قال للملائكة : أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف مما كنت أعددت لها ، واجعلوا هذه سنة في كل من يفتح على أسير مسكين فيغلب معاندا مثل ألف ألف ما كان له معداً من الجنان .

  (الخبر الرابع): وقال أبو محمد عليه السلام : قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وقد حمل إليه رجل هدية فقال له : أيما أحب إليك أن أرد عليك بدلها عشرين ضعفا [ عشرين ضعفا عشرين ضعفا - يعني ] عشرين ألف درهم - أو أفتح لك بابا من العلم تقهر فلانا الناصبي في قريتك تنقذ به ضعفاء أهل قريتك ؟ أن أحسنت الاختيار جمعت لك الأمرين ، وإن أسأت الاختيار خيرتك لتأخذ أيهما شئت . فقال : يا بن رسول الله فثوابي في قهري ذلك الناصب واستنقاذي لأولئك الضعفاء من يده قدره عشرون ألف درهم ؟ قال : بل أكثر من الدنيا عشرين ألف ألف مرة . قال : يا بن رسول الله فكيف أختار الأدون بل أختار الأفضل ، الكلمة التي أقهر بها عدو الله وأذوده عن أوليائه . فقال الحسن بن علي عليهما السلام : قد أحسنت الاختيار ، وعلمه الكلمة وأعطاه عشرين ألف درهم ، فذهب فأفحم الرجل ، فاتصل خبره به فقال له حين حضر معه : يا عبد الله ما ربح أحد مثل ربحك ولا اكتسب أحد من الأوداء مثل ما اكتسبت مودة الله أولا ومودة محمد وعلي ثانيا ومودة الطيبين من آلهما ثالثا ومودة ملائكة الله تعالى المقربين رابعا ومودة إخوانك المؤمنين خامسا ، واكتسبت بعدد كل مؤمن وكافر ما هو أفضل من الدنيا ألف مرة ، فهنيئا لك هنيئا .

  (الخبر الخامس): وقال أبو محمد عليه السلام : قال جعفر بن محمد عليهما السلام : من كان همه في كسر النواصب عن المساكين من شيعتنا الموالين حمية لنا أهل البيت يكسرهم عنهم ويكشف عن مخازيهم ويبين عوارهم ويفخم أمر محمد وآله جعل الله تعالى همة أملاك الجنان في بناء قصوره ودوره ، يستعمل بكل حرف من حروف حججه على أعداء الله أكثر من عدد أهل الدنيا أملاكا ، قوة كل واحد يفضل عن حمل السماوات والأرضين ، فكم من بناء وكم من نعمة وكم من قصور لا يعرف قدرها إلا رب العالمين .

     الأخبار المتقدمة واضحة الدلالة في محبوبية مجابهة النواصب بالحجج العلمية الصادرة من مشكاة النبوة والولاية، فهنئاً لكم أيتها العصابة المؤمنة حيث قمتم إلى الجهاد بعد أن تقاعس دعاته من أهل العلم إلا من رحم ربي وهم ثلة كثلة أهل بدر أو ملحمة الطف يوم العاشر من محرَّم الحرام سنة ستين للهجرة الشريفة...!

     إن قيامكم بما ذكرتموه لنا من نيتكم الشريفة بطرح الابحاث العلمية الخلافية المتعلقه في بيان انحراف المذاهب المخالفه لمذهب أهل البيت في الانترنت وبقية مواقع التواصل الاجتماعي لكي توصلوها لكل العالم هو عين الصواب والحكمة..ولا يعدله عملٌ آخر في نيل الرضا الإلهي ونيل رضا حججه الطاهرين (سلام الله عليهم)..وقد أدخلنا السرور على قلوبكم الطيبة الشريفة باستعراض فضل المجاهدين من الشيعة ضد المخالفين في بيان عوارهم وشيطنتهم وانحرافهم ونصبهم الباطني والظاهري على آل محمد عليهم السلام وشيعتهم الموالين..وأفضل الجهاد هو الجهاد العلمي، وجهاد السيف يأتي بالدرجة الثانية باعتباره جهاداً جسدياً استئصالياً بعد اليأس من إقناع الخصوم النواصب ولسنا بمكلفين به في عصر الغيبة الكبرى إلا على نحو الدفاع عن ديننا ومعالم تشيعنا الشريف، بينما الجهاد العلمي يتناول العقل والنفس والروح، وهو أبلغ في إلقاء الحجة الكبرى على كل معاند، والمخالفون يكرهون كلّ من يتسنم ساحة المعركة العلمية، ذلك لأن في قيامه بمهامه العلمية تقويضٌ للهيكلية الفكرية التي يتبجح بها العمريون (خذلهم الله تعالى) وأعوانهم من بتريي الشيعة ونواصبهم الذي صاروا أشدَّ فتكاً على التشيع من العمريين أنفسهم..! 

  إن مهمتكم الشريفة يجب أن تأخذ بنظر الاعتبار العقلي والشرعي أمران مهمان هما ما يلي:

   (الأول):جهاد النواصب العمريين بطرح عوراتهم العقائدية والفقهية من كتبهم ومصادرهم مع الاستعانة بكتبنا الموثوقة..

  (الثاني): جهاد النواصب والبتريين من الشيعة، وليكن في بالكم الشريف أن هؤلاء سوف يتصدون لكم قبل المخالفين تحت ذرائع متعددة منها علني: كأن يصورون للناس أنكم تشقون عصا الوحدة الإسلامية التي جعلوها من أصول الدين...وأن استعراض الخلاف المذهبي خلاف التقية..! وآخر خفي باطني بأسماء عمرية مستعارة..فلا تهابوا منهم ولا تترددوا في الاستقواء عليهم بكلِّ ما أوتيتم من قوة، وأي عون تطلبوه منا فنحن بخدمتكم ولكن أشيروا لنا بأنكم ممن راسلتمونا لكي نقدِّم أجوبتكم على غيركم.

 والحاصل: يجب عليكم في حال توفرت فيكم المواصفات العلمية (وكنتم ممن ترجعون إلى الثقات الأمناء من الفقهاء والعلماء العاملين ) أن تنشروا مثالب أعداء آل محمد، ولا تقية في عصرنا الحالي حتى تمنعكم من ذلك، فكلّ العقائد والأحكام صارت مكشوفة لكلِّ الناس في عصر التواصل الإلكتروني.

  السؤال الثاني: هل ننشر روايات مثالب أعداء أهل البيت للعالم كله في الانترنت لكي نبين انحرافهم الحقيقي ؟

بسمه تعالى

     الجواب: نعم يجب نشر عامة مثالب أعداء آل محمد لا سيما مثالب أعمدة السقيفة وما فعلوه وجنوه على أمير المؤمنين وزوجته الصديقة الكبرى (صلى الله عليهما)، فلم يعد السكوت مقبولاً بعد اليوم في عصر انفتح العالم على بعضه البعض، وكيف نسكت وقد عوى الكلاب على أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام من كلِّ حدب وصوب في المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية..! ولو سكتنا عن الهجمات التي يتعرض لها أهل بيت العصمة والطهارة (صلى الله عليهم) نكون قد ارتكبنا الحرام العظيم والجرم الكبير ولا حجة لنا يوم القيامة..وماذا نقول لموالينا العظام ؟ هل نجيبهم بأننا سكتنا تقية مع أن العصر ليس عصر تقية بعد الثورة التكنولوجية الحديثة..؟ فعامة شرائح الملل والأديان وغيرهم من عبدة الفروج والأوثان يروّجون بضائعهم ومتاجرهم..! وهل يجوز لغيرنا ما لا يجوز لنا..؟! وهل يباح الجنس واستعراض عبادة الفروج والأصنام ولا يجوز لنا استعراض مثالب أعداء آل محمد..؟! كلا ثم كلا..!!

    والتقية إنما جازت على الشيعة في الأيام العصيبة عندما كانوا يجزَّرون تحت المقاصل وأسنة الرماح والسيوف وتقطع أيديهم ويصلبوا على جذوع النخيل، وجواز التقية إنما هو على ضعاف النفوس لا على الذين لا يخافون الموت في سبيل إعلاء كلمة الأطهار من آل محمد (سلام الله عليهم) وأما يومنا الحاضر فلا خوف عليهم من الأعداء حيث صاروا غالبين بعدما كانوا مغلوبين...لكن المؤمنين الشرفاء السابقين علينا عاشوا مرارة التقية والخوف وكانوا في حالة ضعفٍ.. وبالرغم من ذلك كله لم تقف التقية حائلاً أمام حميتهم للتشيع وأئمة الهدى عليهم السلام.. فبادروا إلى مدّ الرقاب للقطع ولم تأخذهم في الله تعالى لومة لائم أو سيف ظالم..وقد شهد التاريخ لثلة من المؤمنين الطيبين مواقف بطولية في تجاهرهم بالحق واستماتتهم في سبيل رفعة التشيع ومعالمه المقدسة كميثم التمار ورشيد الهجري وحجر بن عدي وأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر وأضرابهم ممن لاقى حتوف السيوف ووميض الرماح..لقد أعاروا الله تعالى جماجمهم وشروا بها رضا الباري سبحانه ورضا الحجج المطهرين (سلام الله عليهم) ولم يعروا اهتماماً لإنكار الناس عليهم والوقوف حاجزاً أمام المنهج الجهادي في سبيل الله تعالى والحجج المطهرين عليهم السلام...وهم قدوة لكم في رفع مقامات أهل بيت العصمة والطهارة (سلام الله عليهم) وتفخيم أمرهم من خلال بيان ظلاماتهم ومآسيهم من قبل أعدائهم النواصب في عصورهم وما تلاها إلى يومنا هذا..!

   إن من نعم الله سبحانه على الشيعة الموالين في هذا العصر هي أن سخَّر لهم المواقع الإلكترونية لإلقاء الحجة على عامة المخالفين.. وكم من أناس مخالفين تشيعوا عبر المواقع الإلكترونية بسبب انفتاحهم على المواقع الإلكترونية فعرفوا الحقيقة واهتدوا إلى الصواب وارتفعت راية  المعارف الحقة للحجج الطاهرين عليهم السلام ترفرف فوق القنوات الفضائية وبقية المواقع الإلكترونية حتى لم يبقَ بيت إلا دخلته الحجة وإبلاغ المحجة...ولا محذور شرعاً في نشر عامة مثالب أعداء آل محمد، ومن يفتي بوجود محذور لا نراه يفقه شيئاً من فقه آل محمد (سلام الله عليهم)؛ وأيُّ محذور يدَّعون..! وقد ملئت المواقع الإلكترونية بكلِّ ما كان مخفياً في بطون الكتب التي أكلها السوس ودويبات المكتبات...ونحن على دراية تامة بأن علماء العامة العمياء على اطلاع تام بكلِّ ما خفي على كثير من علماء الشيعة الجدد..!

  هذا بالإضافة إلى أن إخفاء المثالب يستلزم إخفاء ظلامات آل محمد عليهم السلام؛ فعندما يتطرق المؤمن إلى مثالب أبي بكر وعمر لا بدَّ أن يفصح عن جرائمهما بحقِّ مولانا أمير المؤمنين وزوجته المطهرة مولاتنا سيِّدة نساء العالمين (سلام الله عليهما)، وفي إخفائها ظلم آخر عليهما (صلى الله عليهما) يضاف إلى ظلم عمر لهما..!!

  السؤال الثالث: هل الفتنه الموجوده في هذا الزمن تقتضي عدم طرح المسائل العلمية الخلافيه او الجهر البراءة ؟ ثم اننا لا نعاني من ظرف التقية فهل نسير على هذا المنهج البرائي ؟

بسمه تعالى

     الجواب: واللهِ الذي لا إله إلا هو لو أنكم فرشتم الأرض ذهباً لأعداء آل محمد لكي يحبوكم ما أحبوكم لأنهم يبغضون أئمتنا الطاهرين عليهم السلام، لقد رزح الشيعة المتقدمون تحت نير التقية في أعلى درجاتها وكان البعض منهم يترضى على خلفاء الجور تقيةً، ولكنهم لم يسلموا من ظلم الآخرين لهم ولأئمتهم الطاهرين عليهم السلام..! فقد قصَّ علينا التاريخ ما فعله الحنابلة بمقام الإمامين الكاظميين عليهما السلام في عهد الشيخ المفيد رحمه الله في العقد الرابع الهجري حيث أحرقوا المقام الشرف وقتلوا حوالي عشرين ألف شيعياً واعتدوا على النساء باغتصابهنَّ وقتلوا الأطفال وسرقوا الدور والحوانيت بحسب رواية إبن خلدون في مقدمة تاريخه وابن الأثير في كتابه" الكامل في التاريخ"..!! ذلك كلِّه لأمرين: أحدهما بغض المخالفين لأئمتنا الطاهرين عليهم السلام؛ وثانيهما:أن الشيعي بنظرهم مهدور الدم والمال والعرض بحسب تصريح إبن الجوزي وابن تيمية لعنهما الله تعالى..!

  إن دعوى حصول فتنة من جراء استعراض مثالب أعمدة السقيفة وأتباعهم هي بضاعة الجاهل وتجارة النواصب والبتريين ممن يتظاهرون بحب آل محمد.. ولو كان في استعراض المثالب سبباً لحصول فتنة فلماذا استعرض فقهاء الإمامية قديماً وحديثاً العقائد العفنة والأحكام المهترئة لدى المدرسة العمرية..؟! ولو كان في نشر المثالب سبباً للفتنة فيتعيَّن ساعتئذٍ إتلاف كتب الحديث والتاريخ والعقائد والفقه المقارن بالرغم من أن ذلك ليس مورداً للقبول عند أحدٍ من العامة والخاصة..نعم ثمة دعوات من عمائم شيعية تدعو إلى ذلك أبرزهم محمد حسين فضل الله وكمال الحيدري (خذلهما الله تعالى) ومن لفَّ لفهما وسلك منهاجهما من صعاليك حزب الدعوة وولاية الفقيه الذين صاروا ملوكاً ــ في الدعوة إلى محي التراث الشيعي ــ أكثر من العامة أنفسهم..!! فها هو أسد قصير يدعو إلى أعظم ما دعا إليه سابقاه من أهل الضلال، فقد تفلت من رسنه يفتي بجهل أن أعمدة السقيفة ليسوا كفاراً بل هم مسلمون قد ارتكبوا ذنوباً وخطايا..!! ذلك كله تحت ذريعة أن تكفير القوم يؤدي إلى فتنة وهرج ومرج إلا أن الواقع يختلف عما تظاهروا به وهو الجمع بين الولاء لأهل البيت عليهم السلام والولاء لأعمدة السقيفة، وهم من أطلقنا عليهم في كتابنا"الحقيقة الغراء" مصطلح "الفرقة البترية" التي يتجدد نشاطها قبل ظهور إمامنا الحجة القائم (أرواحنا له الفداء).

  إن السكوت عن المثالب في عصرنا الحاضر يعتبر خيانةً عظمى لأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام في عصر التطور والحداثة، ولم نسمع أحداً من بطارقة العامة العمياء أنه دعا إلى السكوت عن الشيعة وأئمتهم الطاهرين عليهم السلام..فلماذا يجب على الشيعة السكوت عن مثالب أعداء أهل البيت عليهم السلام ؟ وحتى لو سكت هؤلاء عن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام فلن يدعونا سكوتهم إلى السكوت عن أئمة الضلالة، فإن السكوت عمداً عن مثالب الأعداء كفرٌ بما نزل على رسول الله محمد وأهل بيته الأطهار الميامين صلى الله عليهم أجمعين، فقد ذكر القرآن الكريم مثالب فرعون ونمرود وهامان وقوم ثمود ولوط وأصحاب الإخدود..كما ذكر لنا الكثير من مثالب المنافقين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كنعتهم له بالمجنون والساحر والكذاب...فإذا ما كانت المثالب مدعاة للفتنة فلِمَ قصَّ علينا القرآن الكريم تلكم المخازي لأولئك الأشرار..؟! ولو سنحت الظروف لدعاة الوحدة لكانوا حذفوا الآيات التي تناولت المنافقين من أصحاب رسول الله...!

  إن دعوى الفتنة بسبب استعراض المثالب هي نغمة الطنبور عند العمائم البترية الناصبية يستخدمونها لإسكات العلماء والفقهاء الموالين والتابعين لهم بإحسان...فلا تصغوا إليها ولا تعروا آذانكم إلى الاستماع إليهم.. وامضوا قدماً حيث تؤمرون، دمتم موفقين لخدمة أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 حررها كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد

 عبد الزهراء محمَّد جميل حمُّود العاملي  

بيروت بتاريخ 5 رجب الأصب 1438هـ

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/08   ||   القرّاء : 7169




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

 ما هو حكم الدم المعفى عنه في الصلاة..وكم هو مقداره..؟

 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

ملفات عشوائية :



 عزاء الشور محرَّمٌ شرعاً ويحرم التعاطف مع مستخدميه والداعين إليه.

 لا مانع عقلاً وشرعاً أن يقول المؤمن:" إذا شاء رسول الله محمد أو إذا شاء أمير المؤمنين علي عليهما السلام"

 حج وعمرة المرأة بمفردها من دون مرافقة نساء غير جائزٍ شرعاً..

 لمكيافليين الجدد..الغاية تبرر الوسيلة.. !!

 المدة بالدقائق بين الطلوعين ليست متساوية في مدن العالم

 هل النذر لسيدة النساء جائز؟

 لماذا أكثر الناس لا يحبّون الصدق والحق..؟

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2195

  • التصفحات : 19219772

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 29/03/2024 - 08:06

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net