طبع صورة كل ذي روح المرسومة في جهاز الكمبيوتر ليست رسماً من الناحية العرفية
سؤال وجيه انفرد بطرحه أحد الاخوة الافاضل من لبنان الشقيق، يجيبنا عليه سماحة اية الله المحقق والمرجع العاملي سدده المولى، بما افاض الله تعالى عليه عبر حججه الاطهار عليهم السلام، فيُبَيّن للمكلفين وظيفتَهم الشرعية حول مسألة "طبع صورة كل ذي روح المرسومة في جهاز الكمبيوتر".
هذا نص الاستفتاء ويليه جواب سماحته:
____________
بسم الله الرحمان الرحيم
الإسم: علي.ق.
جنوب لبنان- مدينة النبطية
مولانا الفاضل سماحة المرجع الفقيه آية الله المحقق الشيخ محمد جميل حمود العاملي دامت افاضاته على شيعة امير المؤمنين علي عليه السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبّل الله أعمالكم بأحسن القبول وسدد قلمكم الشريف.
السؤال: هل يجوز طباعة صورة لذي روح محفظة على الإنترنت من خلال طابعة موصولة على جهاز الحاسوب الالكتروني؟
القسم الفقهي: طبع صورة كل ذي روح المرسومة في جهاز الكمبيوتر ليست رسماً من الناحية العرفية.
بسمه تعالى
السلام عليكم
الجواب: طباعة صورة مرسومة أو منحوتة لكلّ ذي روح كالإنسان والملائكة والحيوان على الكمبيوتر ونقلها الى كمبيوتر آخر او حافظة الخليوي.. جائزة ولا تسمى رسماً ولا نحتاً من الناحية العرفية والشرعية، إذ ليست كتابة باليد ولا أن الرسَّام رسمها بيده وخططها بأنامله ، بل هي طباعة كطباعة الصور في العين والكاميرا، وصور الكاميرا ليست محرّمة شرعاً بإجماع المتأخرين من ناحية، ولأن مفهوم الرسم لا ينطبق على ما انطبع في الكاميرا أو الكمبيوتر والخليوي من ناحية أخرى، فالتصوير بالكاميرا والنسخ من الكمبيوتر ليسا سوى انطباعاً في ذاكرة الكاميرا والكمبيوتر تماماً كانطباع الصور في العينين..نعم إذا رسم صورةً لذي روح بيده على الكمبيوتر أو الخليوي فلا ريب في حرمته شرعاً، وذلك لإنطباق مفهوم الرسم على ما صنعته يد الرسّام على الكمبيوتر والخليوي..والله العالم وهو يتولَّى الصالحين.
عبد الحجج الأطهار عليهم السلام.
بيروت بتاريخ ١١ شعبان ١٤٤٢ هجري قمري.
