ما هو العيد..؟
بسم الله جلّت عظمته
(ما هو العيد..؟)
إنّما شرّع الله تعالى العيد لأجل الشكر لله تعالى على التوفيق للطاعة والثبات عليها والدعاء بالمغفرة والرحمة وتكفير الذنوب والتوسل بالحجج الاطهار عليهم السلام والسعي نحو طاعة إمام الزمان القائم من آل محمد صلى الله عليه وآبائه الطاهرين صلى الله عليهم أجمعين..ولم يشرّعه للبطر والمرح واللعب وارتكاب الموبقات والمعاصي كما هو معروف في وسطنا الشيعي منذ أربعين سنة المشهود بالمعاصي في البيوت والطرقات والاندية والحسينيات كالتصفيق على أنغام الموسيقى والمفرقعات وصديح المطربين والمطربات وانتشار النساء في الأزقة والأندية والطرقات..هذا ليس عيداً بل هو تدليس على الدين وتخريب لنفوس المؤمنين بشريعة النبي وآله الطاهرين عليهم السلام..والمسؤول عن كلّ ذلك هم المعممون المتحزبون لأحزابهم المبتدعة والغيارى على قاداتهم وذوي نعمتهم..وهؤلاء المنحرفون سيكون حسابُهم عسيراً عند إمامنا القائم المهدي صلوات الله عليه وآله لأنهم الدعامة الكبرى في إفساد المجتمعات أو هدايتها الى التقوى والورع والفلاح..ولو كان أكثرهم من الأتقياء النجباء لكان المؤمنون بألف خيرٍ وسلام.ولكنهم عصوا ربّ العباد ووليّه الحجة القائم عليه السلام حينما ابتعدوا عنه بمعاصيهم وسعيهم الحثيث نحو حبّ الدنيا والإسترخاء عن مجاهدة النفس الامّارة بالسوء..!! وللعلماء القشريين دور عظيم في تخريب الملوك والنفوس حينما ينكبون على طاعة الملوك لأجل الحظوة بالفلوس والتأمير والوصاية على النفوس..ففي الصحيح عن إمامنا الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي، وإذا فسدا فسدت أمتي: الامراء والقراء( اي الخطباء). وفي نصوص أخرى:( الفقهاء والأمراء). ولنا كلام طويل حول دور العلماء في تخريب النفوس وهدايتها لا يسعفنا الوقت ههنا لسردها وبيان تفاصيلها..
غريب الديار محمد جميل حمود العاملي
