العلم الإرادي للمعصوم عند السيد الكلبايكاني
الإسم: *****
النص: سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد جميل حمود العاملي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نرجو التكرم بالإجابة على الاستفتاء التالي:
هناك رجل دين نقل كلام سماحة آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبيكاني (قدس سره) الوارد في كتابه (القضاء) وهو: (علم الإمام عليه السلام بالأمور يكون في ظرف إرادته وإشاءته لأن يعلم به).
السؤال هو: إن رجل الدين هذا، وبناء على ما سبق يدعي أن سماحة آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبيكاني (قدس سره) يعتقد بعدم علم الإمام بساعة استشهاده، فهل ما ذكر سابقاً يدل على ما يدعيه رجل الدين هذا؟
أفتونا مأجورين، حفظكم الله ورفع شأنكم.
جمع من طلبة العلوم الدينية في *****
الموضوع: العلم الإرادي للمعصوم عندالسيد الكلبايكاني
بسمه تعالى / الجواب
السلام عليكم ورحمته وبركاته
لم يثبت لدينا النسبة المذكورة في سؤالكم الكريم للراحل السيّد الكلبايكاني رحمه الله تعالى، ولا يحضرنا كتابه المذكور أيضاً حتى نتأكد من النسبة، ولكن على فرض أنه يقول بأن علم الإمام إرادي..فهو خاطئ جداً وذلك لقيام العمومات والإطلاقات في الكتاب والسنة المطهرة على حضورية علم الإمام والصدّيقة الكبرى عليهما السلام وقد صنفنا كتابنا الجليل الموسوم بــ"شبهة إلقاء المعصوم في التهلكة ودحضها" لنبطل هذه النظرية الخاطئة التي ابتنت على متشابهات من الأخبار من دون أن تأخذ بنظر الإعتبار المحكمات من الكتاب والأخبار الشريفة، وكل من يعتقد بالعلم الإشائي أو الحصولي فلا نظنه محصلاً لشيءٍ من علوم ومعارف أهل بيت العصمة عليهم السلام مهما علا كعبه بنظر الناس وهما كثر مقلدوه فإنه كزبد البحر يذوب سريعاً، ونحن نذكركم بقول مولانا أمير المؤمنين عليٍّ صلّى الله عليه وآله حينما قال لبعضهم:" لا يعرف الحق بالرجال، أعرف الحقَّ تعرف أهله" والله تعالى حسبنا ونعم الوكيل ودمتم موفقين ومسددين بدعاء الحجة أرواحنا فداه..والسلام عليكم.
كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد
وفقيرهم الواقف على عتبة بابهم
يستعطف رحمتهم وجودهم
عبدهم محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ2صفر 1432هــ
