• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (15)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1178)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : بيانات .

        • القسم الفرعي : بيانات وإعلانات .

              • الموضوع : بيان هام حول ربيع الأعياد .

بيان هام حول ربيع الأعياد

 بيان هام حول ربيع الأعياد

لسماحة المرجع الديني الكبير
فقيه عصره وأسد الشيعة آية الله
الشيخ محمّد جميل حمّود العامِلي (دام ظلّه الوارف)
 
بسم الله الرحمان الرحيم
 
     الحمد لله ربِّ العالمين، قاصم الجبارين مبير الكافرين، ناصر المستضعفين، والصلاة والسلام على سادة خلقه وأشرف حججه رسول الله وآله الطيبين الطاهرين المطهرين، واللعنة السرمدية الأبدية على أعدائهم ومبغضيهم والمنكرين لمعارفهم وكراماتهم ومعاجزهم وظلاماتهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين...وبعد.
السلام عليكم أيها المؤمنون الغيارى ورحمة الله وبركاته
     إن يومَ التاسعِ من ربيعٍ الأول هو يومُ الإقتصاصِ من الظالمِ انتصاراً للمظلوم، والمنتصرُ للمظلومةِ الطاهرة سيدةِ نساءِ العالمين لم يكن أحداً من عشيرتها وذوي قرابتِها بل كان رجلاً غريباً عن جريرة العرب ولا يمت إلى الصديقة الكبرى بعلاقة القربى والعشيرة هذا الرجل هو فيروز أبو لؤلؤة الفارسي المنبَت الذي هَجَرَ الأحبةَ والإخوانَ من أجل نصرة الحق والحميَّة لمن هي عنده أهم من ابنته لؤلؤة وصاحبيه جفينة والهرمزان ... 
ولعلَّ البعضَ يسأل: لماذا كل هذا الإصطفاف من أبي لؤلؤة إلى جانب أمير المؤمنين؟ ولماذا كلُّ هذه الحَميَّة من أبي لؤلؤة لمولاتنا سيدة نساء العالمين مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام ...؟
 والجواب: إن منشأ الإصطفاف إلى جانب سيّدة نساء العالمين وبعلها أمير المؤمنين عليهما السلام إنَّما هو الحب في الله والبغض في الله تعالى، وهما من اللوازم الذاتية لمفهومي الولايةِ والبراءةِ، وهما عنصران رئيسيان من أهم الشعائر الدينية الضرورية، والشعيرة الولائية: هي جنبة التولي لأهل البيت عليه السلام، والشعيرة البراءتية: هي جنبة البتري من أعداء الله وأعداء أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام، ولا يخفى عليكم ما ورد في الأخبار الشريفة من التأكيد على هاتين الشعيرتين العظيمتين، فإننا لا نجد مسألة ولايتية إلا وفي ضمنها مسألة براءيتية، لأن الولاية لأهل البيت عليهم السلام تستبطن البراءة من أعداءهم، فمن يوالي أهل البيت عليهم السلام يجب أن يتبرأ من أعدائهم وإلا لما كان موالياً لهم .. وبالرَّغم من أن الولاية لهم تستبطن البراءة من أعدائهم، فقد جاءت نصوص البراءة منفصلةً ومنفردة عن نصوص الولاية لهم سلام الله عليهم لتأكد لضعاف البصيرة والبصر عنصرَ البراءة من أعدائهم حتى لا يشككوا بما تستبطنه دلالة النصوص الدالة على الولاية الداعية إلى البراءة من أعدائهم ضمناً، من هنا كشفت النصوص الشريفة عن وجوب الحب في الله والبغض في الله، ففي خبر مولانا الإمام العسكري عليه السلام عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لبعض أصحابه: "يا عبد الله أحبَّ في الله وأبغض في الله ووالِ في الله وعادِ في الله". وقال أيضاً في يوم تنصيب أمير المؤمنين عليه السلام يوم غدير خم: "اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله".
وروي أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام : هل عملت لي عملا قط قال : صليت لك وصمت وتصدقت وذكرت لك، قال الله تبارك وتعالى : أما الصلاة فلك برهان ، والصوم جنة ، والصدقة ظل ، والذكر نور، فأي عمل عملت لي ؟
قال موسى عليه السلام : دلني على العمل الذي هو لك! قال : يا موسى هل واليت لي ولياً  وهل عاديت لي عدوا قط ؟ فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله ، والبغض في الله". 
  ومعنى الحديثين إن ما يوصل إلى الله تعالى هو أن نحب في الله ونبغض في الله تعالى ونوالي في الله ونعادي في الله تعالى، وبمعنى آخر هو أن نقفَ موقفَ الشجبِ والإستنكارِ على كلِّ مَنْ ترك عترةَ النبي الأعظم صلى الله عليهم أجمعين، ووقفَ بجانب أعدائها فوالاهم، وعادى أولياءهم فعاندهم وحاربهم لأجل ولائهم ... فقد ورد عنهم سلام الله عليهم: "ليس الناصب من نصب لنا العداوة أهل البيت لأنك لا تجد أحداً يقول أنا أبغض محمداً وآلَ محمدٍ وإنما الناصبُ مَنْ نصبَ لكم وهو يعلم أنكم تتولَّونا وتتبرؤون من أعدائنا...". وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "فمن أحبَّ أن يعلمَ حالَهُ في حبنا فليمتحن قلبَه فإنْ وجد فيه حبَّ مَنْ ألبَّ علينا، فليعلم أن الله عدوه وجبريل وميكال والله عدوٌ للكافرين".
  فمن هنا يُعلم أنه لا حبَّ لله عز وجل إلا حبُّ محمدٍ وآلِ محمد، ولا يكون الحبُّ صادقاً لهم سلام الله عليهم إلا بحب أوليائهم ومعاداة أعدائهم ... وحيث إن المجاهدَ الوفي أبا لؤلؤة رضي الله عنه وأرضاه كان من أوليائهم المخلصين فإن إظهارَ العداوةِ له من قبل جهات بترية بعمائم شيعية ما هو إلا براءة من آل محمد والعياذ بالله تعالى ... فأبو لؤلؤة صلوات الله عليه ولعن اللهُ مبغضيه لم يُقْتَل ويستشهد في سبيل مالٍ ولا جاه بل قُتل واستشهد من أجل إعلاء كلمة الله المتجلية بنور الله الذي لا يخبو وهو نور المعظَّمة الصدّيقة الكبرى الزهراء البتول صلوات الله عليها ... وقد صدق شاعر العقيدة والمبدأ العلامة الجليل محمد حسين الأصفهاني أعلى الله مقامه الشريف في قصيدته العصماء بحق سيدتنا الصدّيقة الكبرى فاطمة الحوراء عليها السلام فقال:
    أيُضرمُ النارُ ببـابِ دارِهـا                  وآيةُ النورِ على منارِها
    وبابُها بابُ نـبـي الـرحمـة                  وبابُ أبوابِ نجاةِ الأُمة
    بل بابُها بابُ العليِّ الأعلى                 فثمَّ وجـهُ اللهِ قـد تجـلّـى
    ما اكتسبوا بالنار غيرَ العارِ                ومِنْ ورائِهِ عذابُ النارِ
    ما أجهلَ القومَ فإنَّ النـارَ لا                تطفئُ نورَ اللهِ جلَّ وعلا
    لكنَّ كسْرَ الضِّلعِ ليس ينجبرُ              إلا بصمصام عزيزٍ مقتدرِ
  إن ما فعله أبو لؤلؤة رضي الله عنه لم يكن عن عبثٍ بل كان غَيْرَةً وحميَّةً وعقيدةً ببطلان عقيدةِ أعمدةِ السقيفة لعنهم الله، ولم تأخذه في الله لومةُ لائمٍ، وقد نعته المخالفون والبتريون من الشيعة بأنه مجوسي ... وكأنهم لم يطلعوا على الأخبار الشريفة التي كشفت عن إسلامه وحسن عقيدته ... ولا عجب في أن يصدرَ الطعنُ من هؤلاء البتريين لما اتصفوا به من علاقة وطيدة مع المدرسة العمرية التي أفرزت تلك العصابة في الوسط الشيعي لا سيما في الحاضرة العلمية الشيعية ليضعفوا مِنْ جنبة البراءة من أعداء آل محمد ... وغايتهم في ذلك هو تمييع الفوارق بين الصف الشيعي العلوي والعمري لأجل مكاسب دنيوية وسياسية، فصاروا ملوكاً في محاربة الموالين الذين يحملون لواء البراءة من أعداء سيدة نساء العالمين وبعلها أمير المؤمنين عليهما السلام ... مبتعدين عن النصوص الشرعية الكاشفة عن وجود حقٍ وباطل بين الناس، فعموا عن الحقيقة وتجاهلوا نصوص الشريعة الآمرة بالحب والبغض لكي يذوب الشيعة في عقائد المخالفين ...
  فشطبوا على مفهوم البغض في الله تعالى ورفعوا مِنْ مفهوم الحبّ حتى صار الحبُّ مفهوماً عاماً يجمع بين العدو والصديق والظالم والمظلوم والولي والزنديق ... مع أنه لا يختلف إثنان من الشيعة: علماء وفقهاء ومتكلمون على أن بين المسلمين حقاً وباطلاً وأن أُمةَ محمد افترقت على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة ناجية واثنان وسبعون في النار ...
  إن على الشيعة اليوم أن يرجعوا إلى معالم دينهم المتمثلة بالشعائر الدينية بشقيها البراءتي والولايتي ...كما يجب على إخواننا المؤمنين أن يكونَ فرحهم في اليوم التاسع من ربيع الأول يوم مقتل الطاغية وفي الوقت نفسه هو يوم إبتداء الولاية للإمام المهدي عليه السلام على الأمة فرحاً منضبطاً ضمن حدود الله وتعاليم أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم، فنفرح كما كانوا يفرحون، ولم يكن فرحهم بالأناشيد والتصفيق على وقع الإنشودة في الحسينيات... فلا يجوز أن ترتكب فيه المخالفات الشرعية تحت ذريعة رفع القلم عن المحذورات الشرعية في هذا اليوم ... لذا نوصي إخواننا الطيبين من أهل الولاية والبراءة بالوصايا الآتية:
  الوصية الأولى: أن لا ينجرف المؤمنون إلى الأشر والبطر فيخرجهم الفرح من إلتزامهم بأحكام وولاية سيدة نساء العالمين الزهراء البتول سلام الله عليها ويدخلهم في أحكام وولاية عمر بن الخطاب ... فلا يجوز للمؤمنين تقليد الفساق في حفلاتهم كالرقص والتصفيق والتغني بالأناشيد كما نلاحظه اليوم في بعض الحسينيات والتكايا على الفضائيات الشيعية،  فإن ذلك مخالفٌ للشرع المبين وخلاف سيرة أئمة الهدى سلام الله عليهم وسيرة أصحابهم الميامين...
  الوصية الثانية: لا يجوز للمؤمنين التعويلُ على القول الداعي إلى ترخيص المحرمات لمدة ثلاثة أيام من مقتل الطاغية عمر تحت ذريعة أن الله تعالى يرفعُ قلمَ التكليف ثلاثة أيام، فإن ذلك خلافُ كتابِ الله تعالى وسنة نبيه الكريم وآله الطاهرين وسيرة أصحابهم الميامين وإجماع الطائفة بحرمة الذنوب وأنه لا تخصيص في رفع قلمِ التكليف عن أيِّ أحدٍ كان وفي أيِّ زمنٍ كان، فلا خصوصية لعيدٍ دون آخر ...
  الوصية الثالثة: يجب أن يكون فرح المؤمنين في يوم فرحة مولاتنا المعظَّمة الزهراء عليها السلام كفرح أئمة الهدى ومصابيح الدجى عليهم السلام في حدود الطاعة لله تعالى والشكر له على ما أنعم على المؤمنين ببطلٍ كبير كأبي لؤلؤة المعروف بلقب "شجاع الدين" الذي أطفاء نار الطاغوت وأراح المستضعفين من شروره وظلمه ... وما نراه اليوم من بعض الموالين من انتهاك المحرمات الشرعية من خلال التشبه بالفاسقين من الرقص والتصفيق والغناء والهزل والكذب إلخ ... لا علاقة له بسيرة أئمتنا الطاهرين عليهم السلام ...
  إن التعيُّدَ في أيِّ يومٍ من الأعياد إنما يكون بالشكر والطاعة وذكر فضائل الأولياء المقربين ومثالب أعدائهم الملعونين ... وينبغي أن يكون الفرح كما أمر أئمتنا الطاهرون عليهم السلام كالتعطر وإكرام العيال والتوسعة عليهم وخفض الجناح لهم وتذاكر معارف أهل البيت عليهم السلام وبيان معاجزهم وكراماتهم ومقاماتهم والتنبيه من التشبه بمثالب أعدائهم لعنهم الله.
   وما نراه اليوم من أفعال مخالفة لتعاليم أئمة الهدى سلام الله عليهم خلال الإحتفال بمواليدهم من تصفيق وغناء سموه أُنشودة مخالفٌ للشرع ولطريقة أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام ... فلا يجوز نسبته إلى أئمتنا الطاهرين عليهم السلام إذ لم يُعهد في سيرتهم بأنهم أمروا بالتصفيق والأناشيد كما لم يُعهد ذلك في سيرة أصحابهم رضي الله عنهم..إلخ، كما لا يجوز في يوم فرحة السيِّدة المعظمة الزهراء عليه السلام الإتيان بالمعاصي لأن ذلك يكون سبباً لحزنها وفي مقابل ذلك يكون سبباً لسرور عدوها الذي يفرح بصدور المعاصي من الشيعة ... وما ظنه الجاهلون بأن الله لا يسجِّل على المكلَّف خطاياه التي يرتكبها عمداً في يوم فرحة السيدة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام يختص بمن غلبت عليه الشهوة والغضب وغيرهما فزلت قدمه وعصى بجهالة، ولا يراد منه العفو عمن اتخذ العيدَ جسراً لإرتكاب المعاصي بإسم السيدة الطاهرة الزكية عليها السلام فإن ذلك من علامات الشقاء والأمن من مكر الله، ولا يأمن من مكر الله إلا القوم الفاسقون ....
  إن ما ورد في الخبر من تشريع التوبة والشفاعة والعفو ثلاثة أيام من ربيع الأعياد محمول على الألطاف الإلهية المقربة للعباد نحو الطاعة والمبعِّدة لهم عن المعصية، فإذا صار العفو سبباً لكثرة المعاصي وجرأة العباد عليها علمنا أنه غيرُ ما شرّعه الله تعالى ..
 إن مسألة العفو والشفاعة والتوبة إنما شرّعت لمنع العباد عن اليأس من روح الله وليس لترغيبهم وحثهم على الأمن من مكر الله كما يروّج إلى ذلك بعض العمائم الموتورة التي لا تخاف الله تعالى ولا تأمن من مكره عز وجل ...
  إن الله كتب في ربيع الأعياد العفو عمن ارتكب معصية صدرت من خلال إحياء شعيرة التبري من اعداء أهل البيت عليهم السلام على نحو الغفلة بمقتضى قوله تعالى (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً، وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدَهم الموتُ قال إني تبت الآن...) النساء 17-18.
  فمن ارتكب الجرائرَ والموبقات متعمداً في يوم ربيع الأعياد فقد هدم قانون العفو والشفاعة والتوبة ويكون قد هدم تفسير آيات الشفاعة والتوبة بما يخرجها عن قانون الحكمة إلى نقض الغرض فلا يصدق عليه أنه (عمل السوء بجهالة) ولا يكون لائقاً بشأنه تعالى بل يكون نقصاً وقبيحاً لا يصدر من الله تعالى ... فمن عصى متعمداً في يوم ربيع الأعياد إتكاءاً على قانون العفو والشفاعة ورفع قلم التكليف يكون عصيانه سبباً للأمن من مكر الله، فيكون ناقضاً للغرض ومنافياً لحكمة الله عز وجل ...
  إن على الخطباء والرواديد التذاكر في مثالب الطاغية وظلامات سيدة نساء العالمين عليها السلام .. والإجتماع لأجل نصرة الحق وأوليائه وكيف يجب أن يكون حال الشيعة في غيبة إمامنا الحجة القائم عليه السلام لا سيَّما أن يوم فرحة مولاتنا الزهراء متوافق مع ابتداء ولاية إمامنا المعظم الحجة القائم أرواحنا فداه ...
  إن على المؤمنين أن يتذاكروا أحوال أبي لؤلؤة عسى أن يكونَ تذاكرُهم حافزاً للسير على خطاه والتأسي به في نصرة معالم التشيع والوقوف بوجه الظالمين ممن يتستر بالتشيع ويتخذه ذريعةً لنسف مفهوم التبري من أعمدة السقيفة، وأن يكون العيد زاهياً بحلاوة التوسل بإمام الزمان أرواحنا فداه والتوجه إلى جنابه الأقدس عارضين عليه النصرة وامتثال أحكامه والعمل بوصاياه وحكمه، زاهدين في الدنيا ومقبلين على الآخرة، وليكن يومكم كأنه آخِرُ يومٍ  من أيام دنياكم....نتمنى لكم جميعاً التوفيق والسداد..أرجو دعاءَكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
 
حررها كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد
محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 5 ربيع الأول 1436هـ

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/30   ||   القرّاء : 9255




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 يحرم حبس الطيور والحيوانات بغير حقٍّ..

 المرض هو من مسوغات الإفطار في شهر رمضان..

 ما حكم المادة الدهنية التي تفرزها الأُذن في صحة الغسل..؟

 تجب على المسافر زكاة الفطرة

 على من تجب زكاة الفطرة...؟

 كيف نقتدي بالإمام الأعظم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلَّى الله عليه وآله في يوم شهادته المقدَّسة..؟..

 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

ملفات عشوائية :



 إقتران الصلاة على النبي وآله في الصلاة بتعجيل فرج المولى المعظم وليّ الأمر المهدي المنتظر عليه السلام ترقى بصاحبها الى درجات الملائكة العظام

 لا يجوز السجود على ما لا يصح السجود عليه

 رؤية إمامنا المعظم المهدي عليه السلام حاصلة بالقطع واليقين عند الموالين المخلصين/صب الماء على الرأس خلال الصيام لا يفسد الصوم/ المراد بالسلام عليكم في الصلاة هو أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام

 تعيين القبلة بالعلم الوجداني وإلا فبالظن/ قبول الصلاة واقعاً يختلف عن الإجزاء الظاهري

 ــ(8)ــ الرد على فضل الله المنكر للولاية التكوينية المطلقة للنبي وأهل بيته عليهم السلام ــ(الحلقة الثانية)ــ

 شرع القصر في الصلاة في المدينة زمن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله

 يشترط في صحة الوضوء طهارة أعضاء الوضوء من النجاسات والمتنجسات

جديد الصوتيات :



 كيف نقتدي بالإمام الأعظم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلَّى الله عليه وآله في يوم شهادته المقدَّسة..؟..

 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2201

  • التصفحات : 19383081

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 18/04/2024 - 16:47

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net