• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (22)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (13)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (26)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • سيرة الإمام الرضا عليه السلام (3)
  • سيرة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام (3)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (10)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (473)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1243)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (101)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (19)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي تاريخي (6)
  • فقهي أصولي (11)
  • شعائري / فقهي شعائري (30)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (16)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (20)
  • مؤلفات فقهيّة (14)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (30)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .

        • القسم الفرعي : شبهات وردود .

              • الموضوع : تحليل فقرات خبر المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام .

تحليل فقرات خبر المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام

السلام عليكم مولاي العزيز 

ورد في كتاب الإرشاد: رَوَى اَلمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ:" يَخْرُجُ مَعَ القَائِمِ (عليه السلام) مِنْ ظَهْرِ الكُوفَةِ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ رَجُلاً خَمْسَةَ عَشَرَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى (عليه السلام) اَلَّذِينَ كَانُوا يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، وَسَبْعَةٌ مِنْ أَهْلِ الكَهْفِ، وَيُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وَسَلْمَانُ، وَأَبُو دُجَانَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَالمِقْدَادُ، وَمَالِكٌ الأَشْتَرُ، فَيَكُونُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ أَنْصَاراً وَحُكَّاماً ".
   السؤال الأول:هنا المعروف أن أغلب هؤلاء مدفنهم ليس في العراق فهل هنا يقصد أرواحهم لان أغلب أرواح المؤمنين تُحشر في وادي السلام أم مدفنهم في العراق؟.
  السؤال الثاني: أننا نعلم أن أصحاب الكهف من ٣١٣ القادة الكرام حكام الله في العالمين والأقطار كيف أصبحوا من القادة ٣١٣ وأن الرجعة لم تبدأ بعد لأننا نعلم أن رأيكم الشريف هو أن الظهور باب الرجعة وليس الرجعة مقدمة على زمن الظهور؟، هذا اذا قلنا إن الظهور يختلف عن الخروج والقيام بمعنى الظهور رجبي فيرجعهم في رجب لذلك ورد روايات تقول العجب كل العجب بين جمادي ورجب إلى أن يقول اموات يضربون هامات الأحياء.
وبعد رجب في ذي الحجة يكون الخروج ويوم العاشر من المحرم يكون القيام الشريف.
  السؤال الثالث: كيف يُقرن نبي من الأنبياء باُناس عاديين ويكون من ضمن ٣١٣ ؟ 
ــــــــــــــــــــــــــــــ
    الموضوع العقائدي:(تحليل فقرات خبر المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام قال:" يَخْرُجُ مَعَ القَائِمِ (عليه السلام) مِنْ ظَهْرِ الكُوفَةِ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ رَجُلاً خَمْسَةَ عَشَرَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى (عليه السلام) اَلَّذِينَ كَانُوا يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، وَسَبْعَةٌ مِنْ أَهْلِ الكَهْفِ، وَيُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وَسَلْمَانُ، وَأَبُو دُجَانَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَالمِقْدَادُ، وَمَالِكٌ الأَشْتَرُ، فَيَكُونُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ أَنْصَاراً وَحُكَّاماً ".
المحتويات
تفاصيل مهمة حول الرجعة/ وادي السلام/ حقيقة وادي السلام/ من يجتمع من الأرواح في وادي السلام ؟ / تراجم حول الشخصيات الواردة في خبر المفضل بن عمر رحمه الله: أهل الكهف وقوم النبي موسى والنبي يوشع بن نون وصيّه عليهما السلام وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود وأبو دجانة الأنصاري ومالك الأشتر بطل الأبطال الذي هدّ مقتلُه أميرَ المؤمنين عليَّاً صلَّى الله عليه وآله/كيف يخرج هؤلاء من وادي السلام وهم مدفنون في بقاع شتى/ الأجوبة على الإشكال المترتب على الرجعة من وادي السلام/ هل أنَّ أهل الكهف من ضمن أصحاب الإمام الحُجَّة القائم عليه السلام الثلاثمائة وثلاثة عشر حاكماً..؟/ الإجابة على السؤال المتقدِّم بوجوهٍ متعددة/ لماذا خصص خبر المفضل بن عمر خروج ثلة من أصحاب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام وحذف أفراداً مرموقين كعمار وأبي ذر الغفاري رضي الله عنهما..؟ / الإجابة على التساؤل المتقدِّم بوجوهٍ متعددة/ الأجوبة المتعددة على إشكال مفاده: لماذا قُرِن النبي يوشع بن نون عليه السلام بهؤلاء الأصحاب في خبر المفضل بن عمر/ أئمتنا الطاهرون عليهم السلام نهوا شيعتهم وأصحابهم عن المشاركة في حروب الردة والفتوحات الإسلامية المزعومة..!
***********
بسم الله جلَّت عظمته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جوابنا على الأسئلة الثلاثة بما يلي:
     السؤال الأول:هنا المعروف أن أغلب هؤلاء مدفنهم ليس في العراق فهل هنا يقصد أرواحهم لان أغلب أرواح المؤمنين تُحشر في وادي السلام أم مدفنهم في العراق؟.
     الجواب على السؤال الأول: لقد أشار خبر المفضل بن عمر عن إمامنا المعظم جعفر الصادق عليه السلام بأن سبعة من أهل الكهف وخمسة عشر رجلاً من قوم النبيّ موسى ويوشع بن نون وسلمان وأبو دجانة الأنصاري سيخرجون من ظهر الكوفة لنصرة الإمام القائم عليه السلام، ولا يعني ذلك أنهم مدفنون في ظهر الكوفة (وادي السلام) بل هم مدفنون في أماكن متعددة من العالم، فأهل الكهف مدفنون في كهفهم في بلاد اليونان؛ والنبي يوشع مدفون في بعلبك في شمال لبنان بحسب تحقيقنا ورواية صاحب البحار في تاريخ النبي يوشع بن نون عليه السلام، ويروى أنه دُفِنَ في العراق وهو ضعيف من الناحية التاريخية؛ والمقداد دفن في منطقة الجرف وهي منطقة قريبة من المدينة المنورة على بعد حوالي خمس كيلو مترات وكان لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام اهتمام خاص بدفنه، وروى الطوسي في رجاله أن أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام قد صلَّى عليه؛ مات بالميتة الطبيعية أو بفعل السم عام ثلاث وثلاثين للهجرة، وكان عمره نحو سبعين سنّة تقريباً ، والأرجح أنه مات مسموماً لأنه كان مخالفاً لأعمدة السقيفة، وقد مات في عهد عثمان بن عفان..ومالك الأشتر مات مسموماً في مصر ودفن فيها في موضع يقال له "القُلَّة" الواقعة في منطقة الصعيد الأعلى شمال أسيوط أو ما بين المنيا وأسيوط..وسلمان الفارسي دفن في المدائن؛ وأبو دجانة الأنصاري سماك بن خرشة الخزرجي الأنصاري مات في المدينة، والعامة يعتقدون أنه مات في اليمامة في حرب مسيلمة الكذاب؛ وقيل إنَّه شهد مع أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في صفين؛ وأمره للوهلة الأولى مبهم ولكنَّ خبر المفضل بن عمر يجعلنا نحسن الظن به وإن كنَّا لم نعهد منه نصرة لمولاتنا المطهرة الزهراء البتول عليها السلام، ولعلّ تخلفه إنما كان لأعذار واهية كغيره ممن تخلفوا تحت هاتيك الأعذار الضعيفة، ولكن هذا لا يمنع من أن يكون تاب واستقام كما حصل مع غيره، وخبر المفضل لعلَّه يؤكد ما أشرنا إليه آنفاً.
 وبالجملة:فإن أبا دجانة الأنصاري من حسان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله شهد معه بدراً وأحداً وجميع المشاهد، وبقي مع أمير المؤمنين عليه السلام في غزوة أحد في نصره الرسول صلى الله عليه وآله، وهو مع سهل بن حنيف من العشرة الذين ذهبوا مع أمير المؤمنين عليه السلام إلى غزوة بني النضير، وأعطاه الرسول صلى الله عليه وآله يوم أحد سعفة نخل فصارت سيفاً فأنشأ يقول :
نصرنا النبي بسعف النخيل
فصار الجريد حساماً صقيلاً
وذا عجب من أمور الإله
ومن عجب الله ثم الرسولا
 وقد روى الصدوق في العلل، الباب 7، العلة التي من أجلها صار الأنبياء والحجج عليهم السلام أفضل من الملائكة، الحديث 3 ، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ومحمد بن أبي عمير جميعاً عن أبان بن عثمان، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: لما كان يوم أحد انهزم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ، حتى لم يبق معه إلا عليٌّ عليه السلام وأبو دجانة، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : أما ترى قومك ؟ فقال : بلى ، فقال صلى الله عليه وآله : إلحق بقومك، قال: ما على هذا بايعت الله ورسوله، قال: أنت في حِلٍّ، قال: والله لا تحدث قريش أني خذلتك وفررت حتى أذوق ما تذوق، فجزاه النبي صلى الله عليه وآله خيراً ..".
   وبناءً عليه: فإن هؤلاء مدفونون في أماكن شتى وليس في وادي السلام، ولكنَّ خروجهم سيكون من وادي السلام، لأن الأرواح المؤمنة تسكن في وادي السلام وهي جنّة برزخية لا يقطنها إلا المؤمنون الملتزمون بالنهج العلوي الفاطمي المقدَّس؛ وقد دلت الأخبار الكثيرة على أن كلَّ مؤمن ومؤمنة تنتقل روحه إلى وادي السلام حتى لو كان دفنه في الهند أو السند أو الصين..فالأجساد تبقى في مكانها إلَّا أن الأرواح السعيدة تنتقل إلى وادي السلام، فقد روى الكليني رحمه الله في الكافي (ج 3 : 243 ح 2 ) عن مروان بن مسلم عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام، قلت له: إن أخي ببغداد، وأخاف أن يموت بها ؟ قال:( ما تبالي حيثما مات، أنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلا حشر اللهُ روحَه إلى وادي السلام، قال:( وهو ظهر الكوفة، كأني بهم حلق حلق قعوداً يتحدثون ). 
     إن قيل لنا: إن حشر الأرواح يقتصر على المؤمنين من الشيعة ولا دخل لغير الشيعة من الأديان الأخرى السابقة على رسالة الإسلام، فكيف يحشر الله تعالى جماعةً من قوم النبي موسى ومن أصحاب الكهف..فإنهم لم يعاصروا رسول الله ولا أمير المؤمنين عليَّاً صلَّى الله عليه وآله فكيف يتم الحشر ساعتئذٍ..؟!!
    الجواب من وجهين هما:
    (الوجه الأول):إن حشر المؤمنين من غير الشيعة كأهل الكهف وجماعة من قوم النبيّ موسى عليه السلام لعلّه من الجنّة البرزخية الخاصة بهم، بينما المؤمنون من الشيعة لهم جنّة برزخية أُخرى خاصة بهم تسمى بوادي السلام لا يدخلها إلَّا الخواص من المؤمنين المعتقدين بالنبيّ وآله الطيبين، ومنهم أتباع الأنبياء والأوصياء من الأمم السابقة على الإسلام كما أوضحناه في الوجه الثاني.
   (الوجه الثاني):إن الأخبار أشارت إلى حشر الأرواح المؤمنة بالنبيّ وأهل بيته الأطهار عليهم السلام في وادي السلام من دون تقييد بزمنٍ دون آخر، فكلّ نفسٍ مؤمنة بأهل البيت عليهم السلام – سواء أكانت سابقة على الإسلام أم بعد الإسلام - سوف يشملها حكم الحشر من وادي السلام، وهؤلاء الذين أشار إليهم خبر المفضل بن عمر سيخرجون من وادي السلام هم مؤمنون كاملون برسول الله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام من حيثية أن الأنبياء السابقين كانوا على درايةٍ ومعرفة تامة بالنبي والحجج الأطهار عليهم السلام بسبب إخبار الأنبياء لأقوامهم عن أحوال آل البيت عليهم السلام وفضائلهم ومناقبهم وخصائصهم وما سيجري عليهم من ظلامات ومآسي..بل إن الأخبار دلت على أن الأنبياء ما صاروا أنبياءً إلا بعد إيمانهم برسول الله وأهل بيته المطهرين بعدما أطلعهم الله تعالى على أولئك المطهرين صلوات الله عليهم أجمعين..ولو فُسِح لنا الوقت لكنّا طمرناكم بالأحاديث النبويّة والوَلَويَّة الدالة على أخذ الميثاق على الأنبياء والمرسلين بالإعتقاد بنبوة محمّد وولاية أمير المؤمنين والصدّيقة الكبرى مولاتنا فاطمة البتول وأولادهما الطاهرين عليهم السلام جميعاً، ولو لم يكن إلا الأخبار التي فسّرت الآية 81 من سورة آل عمران لكفى بها حجّة على من ألقى السمع وهو شهيد، قال الله سبحانه وتعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ) آل عمران81 . فليراجعها من شاء الزيادة في معارفه..
  وبالجملة:فقد دلت الآية بمعونة الأخبار بأن الله تعالى أخذ الميثاق على الأنبياء بالإيمان برسول الله محمّد صلَّى الله عليه وآله (لتؤمنن به) ونصرة عضده ووليّه وحبيبه صهره الإمام أمير المؤمنين عليّ صلَّى الله عليه وأهل بيته (ولتنصرنه)، فالكتاب والسُّنَّة النبوية والولوية دالان على الإيمان والإعتقاد برسول الله وأمير المؤمنين وأهل بيتهما الطيبين المطهرين صلوات الله عليهم أجمعين..وبناءً على ما تقدم: فإن الذين سيرجعون للدنيا من الأمم السابقة في عهد مولانا وقائدنا وإمامنا المعظم القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله لنصرته والذود عنه، هم قطعاً من المؤمنين برسول الله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام..فتأملوا. 
   السؤال الثاني: أننا نعلم أن أصحاب الكهف من ٣١٣ القادة الكرام حكام الله في العالمين والأقطار كيف أصبحوا من القادة ٣١٣ وأن الرجعة لم تبدأ بعد لأننا نعلم أن رأيكم الشريف هو أن الظهور باب الرجعة وليس الرجعة مقدمة على زمن الظهور؟، هذا اذا قلنا إن الظهور يختلف عن الخروج والقيام بمعنى الظهور رجبي فيرجعهم في رجب لذلك ورد روايات تقول العجب كل العجب بين جمادي ورجب إلى أن يقول اموات يضربون هامات الأحياء.
وبعد رجب في ذي الحجة يكون الخروج ويوم العاشر من المحرم يكون القيام الشريف.
  الجواب على السؤال الثاني: لا تعارض بين خبر المفضل بن عمر وبين الحكام الثلاثمائة وثلاثة عشر الذين سينصبهم الإمام المهدي عليه السلام حكاماً على البلدان كما سوف نبرهن عليه بعد قليل، والثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ليس فيهم واحدٌ من الأموات بل كلّهم سيكونون أحياءاً قبل ظهور الإمام الحُجَّة القائم عليه السلام، ودعوى أن المذكورين في خبر المفضل بن عمر سيكونون من ضمن الثلاثمائة وثلاثة عشر..دونها خرط القتاد ولا حقيقة لها في الأخبار، وهي دعوى طالما رددها بعض الخطباء الضعاف في تحصيلهم ومعارفهم، فليس ثمة مشاركة في الحكم بين العائدين من الموت وبين أصحاب الإمام القائم عليه السلام، وذلك لأن الأخبار المستفيضة أشارت إلى أسمائهم وبلدانهم وأنهم أحياءٌ وليسوا أمواتاً عادوا إلى الحياة الدنيوية..كلا ثم كلا..!! بل إن الأخبار أكدت بأن الإمام الحجَّة القائم عليه السلام لا يظهر علناً حتى تتم العدة والعقد، فالعدة هم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، والعقد مقداره عشرة آلاف نصير مهدوي..ولو كان الخروج المهدوي المقدَّس متوقفاً على رجعة الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً لما كان تأخر الظهور الشريف لحظةً واحدة، وللغى قول المعصوم عليه السلام " حتى تكتمل العدة"، فقد روى النعماني في كتابه "الغيبة" (ص 203 باب 12 ص 4 بإسناده 4) قال:حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، عن رجل، عن [الإمام المعظم] أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه دخل عليه بعض أصحابه، فقال له: جعلت فداك، إني والله أحبك وأحبُّ مَن يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم ؟ فقال له: أذكرهم .فقال: كثير . فقال: تحصيهم ؟ فقال: هم أكثر من ذلك . فقال أبو عبد الله عليه السلام : « أما لو كملت العدّة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون، ولكنّ شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه، ولا شحناؤه بدنه، ولا يمدح بنا معلناً، ولا يخاصم بنا قالياً، ولا يجالس لنا عايباً ، ولا يُحدِّث لنا ثالباً، ولا يحبّ لنا مبغضاً، ولا يبغض لنا محبّاً .فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنّهم يتشيّعون ؟ فقال : فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبدّدهم، إنّما شيعتنا من لا يهرّ هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس بكفّه وإن مات جوعاً . قلت : جعلت فداك ، فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة ؟ فقال: اطلبهم في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم، الذين إن شهدوا لم يُعْرَفوا، وإن غابوا لم يُفتقدوا، وإن مرضوا لم يُعادوا، وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن ماتوا لم يُشهدوا، أولئك الذين في أموالهم يتواسون، وفي قبورهم يتزاورون، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان ". فثمة علاقة بين ظهوره الشريف عليه السلام واكتمال عددهم ولا دخل لبقية الشروط الموضوعية على نحو العلّة التامة بل إن بقية الشروط هي جزء يلازم إكتمال عددهم..وهو معنى قول الإمام المعظم الصادق عليه السلام" أما لو كملت العدّة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون" فتأمل .
   وما ذكرتموه " من أن الظهور المهدوي المقدّس في رجب فيرجعهم في رجب فيضربون هامات الرجال.." ليس في بداية ظهوره المقدس، بل هذا بعد توطيد حكمه في العراق أي بعد خمسة شهور ونصف تقريباً من خروجه المبارك، وذلك لأن المنافقين والنواصب في العراق وخارجه سيتجمعون بالآلاف ويتكاتفون لقتاله عليه السلام، فيرجع من عالم الأموات بعض المؤمنين لنصرته، فيضربون هامات الرجال..ومما يؤكد ما قلنا هو ما دلت عليه الأخبار برجعة أقوام من قبورهم فيتخللون سكك الكوفة المليئة بالمنافقين يضربون هامات الرجال..ولعلّ اليوم الذي سيخرجون فيه هو اليوم الذي يمهل فيه الإمام الحُجَّة القائم المهدي عليه السلام جماعات من البتريين يناهز عددهم ستة عشر ألفاً من البترية شاكين أسلحتهم على أوساطهم يقولون للإمام القائم عليه السلام (إرجع يا ابن فاطمة لا حاجة لنا فيك) فيمهلهم ثلاثة أيام فلا يتوبون فيجرد فيهم سيفه فلا يبقي منهم أحداً ..
   وأمَّا الجمع بين أخبار الحكام وغيرهم ممن أشار إليهم خبر المفضل بن عمر فلنا في ذلك عدة وجوه للجمع بين الأصحاب الثلاثمائة وثلاثة عشر الحكام على البلدان وبين من أشارت إليهم رواية المفضل بن عمر رحمه الله هي الآتية:
    (الوجه الأول):أن يكون هؤلاء الذين سيخرجون مِنْ ظَهْرِ الكُوفَةِ (سَبْعٌ وَعِشْرُونَ رَجُلاً خَمْسَةَ عَشَرَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى (عليه السلام) اَلَّذِينَ كَانُوا يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، وَسَبْعَةٌ مِنْ أَهْلِ الكَهْفِ، وَيُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وَسَلْمَانُ، وَأَبُو دُجَانَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَالمِقْدَادُ، وَمَالِكٌ الأَشْتَرُ، فَيَكُونُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ أَنْصَاراً وَحُكَّاماً ) أنصاراً له في القتال ثم يوليّهم الحكم في البلدان الشاسعة كالقارات الكبرى: كقارة أفريقيا وآسيا كالصين والهند لكثرة ما فيها من السكان، باعتبار أن الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً هم حكام على البلدان الأخرى غير القارات الكبرى، وقد ورد نظير ذلك في أحد الأخبار أن الإمام المهدي عليه السلام يولي السيّد المسيح نبيّ الله عيسى بن مريم عليهما السلام ولاية أوروبا بعد أن كان مشاركاً مع الإمام المهدي عليه السلام في حرب الهند..ولربما سيولي أهل الكهف بلدانهم التي فروا منها إلى الكهف وهي إمّا اليونان وإمّا الأردن التي كانت تحت الهيمنة اليونانية، والظاهر أنهم سيتولون حكم اليونان والبلدان المطلة عليها كقبرص ومالطا وغيرهما من البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط..والله العالم. 
   (الوجه الثاني):أن يكون لهؤلاء وظيفة محدودة هي القتال بين يدي الإمام الحجَّة القائم عليه السلام، ولكنهم حكام على الجيوش وقادة في القتال، ويصدق على القادة العسكريين أنهم حكام..فتنحصر وظيفة الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً بتبليغ الأحكام بينما يكون الراجعون من الموت كأصحاب أمير المؤمنين المذكورين في خبر المفضل بن عمر هم حكام على الجيوش..أو أن تنحصر مهمة الراجعين من الموت بقيادة الجيوش للقتال ضد الكفار والمنافقين حتى يستتب العدل والقسط فيرتحلون من العالم الدنيوي رضي الله عنهم وأرضاهم.
   والملاحظ في سيرة هؤلاء:" أن أهل الكهف وسلمان والمقداد وأبا دجانة الأنصاري والنبيّ يوشع بن نون عليه السلام.." كانوا قادة عسكريين في عهودهم، فأهل الكهف كانوا قادة عظام في جيش الملك الملحد يومذاك؛ والنبي يوشع كان معروفاً في حربه مع المشركين وقُتِلَ في بلقاء الشام وهي منطقة بعلبك في قرية تسمى بالحدث وقبره هناك هو محل اهتمام عند الإمام الحجة القائم أرواحنا فداه وعند الشيعة الموالين وتقضى فيه الحاجات عند التوسل بإمام الزمان عليه السلام في جواره وللإمام الحجة القائم عليه السلام توصيات بهذا المقام الشريف والمواظبة على زيارته كما هو معلوم من قصة تجديد بناء قبر النبيّ يوشع عليه السلام حيث رأى أحد المؤمنين القاطنين بجوار قبر النبي يوشع عليه السلام الإمامَ القائم عليه السلام وأوصاه بأن يبلغ شيعة لبنان بأن يواظبوا على إحياء ثلاثة ليالي أربعاء فتقضى حاجة المواظب عليها..وللعبد العاملي توفيقات برؤية الإمام الصاحب عليه السلام لا نقدر على البوح بها للشارد والوارد.
  وأمَّا المقداد وأبو دجانة الأنصاري فقد شاركا في حروب النبيّ الأعظم صلَّى الله عليه وآله وهكذا سلمان الفارسي...وأمَّا مالك الأشتر فما أدراكم ما مالك الأشتر مغوار همام مقدام لا يمكن وصفه..!! ولا ندري لماذا استثني من هؤلاء أبو ذر وعمار بن ياسر مع كونهم من أصحاب اليقين والإيمان..فأبو ذر قد شارك في بعض حروب النبي مع المشركين كغزوة بدر الكبرى وأحد والخندق وتبوك، ولم يشهد حروب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام وذلك لأن عثمان نفاه إلى الربذة ومات فيها وحيداً عام 32 للهجرة وكان ذلك قبل خلافة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام؟ والحجج الأطهار عليهم السلام أدرى بالمصالح والحِكَم ونحن جاهلون نتعلم منهم..ولكن لو صح هذا الخبر لعلَّ الحكمة من انتخاب هؤلاء الأصحاب الأجلاء يعود إلى هوياتهم القومية والدينية، هذا فضلاً عن علو شأنهم وجلالة قدرهم، فمثلاً سلمان هو من بلاد فارس؛ والمقداد بن الأسود هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي، واشتهر بالأسود لأن الأسود بن عبد يغوث تبناه في الجاهلية وكان التبني معمولاً به قبل الإسلام، وأصله يمني، عاش في مكة وترعرع وأسلم وهو من السبعة الأوئل الذين أعلنوا إسلامهم ومن أوائل المهاجرين إلى المدينة وكان من أبرز أنصار أمير المؤمنين عليّ عليه السلام بعد شهادة النبي واقتحام عمر بن الخطاب دار سيّدة نساء العالمين عليها السلام؛ وأمَّا مالك الأشتر فاسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي وهو من قبيلة نخع وهي بطن من مذحج القحطانية اليمنية، فهو من اليمنيين الأقحاح ومن سادات قبائل اليمن ومن أشرافها وفرسانها، ولقب بالأشتر لأن عينه شُقَّت في إحدى المعارك فقيل له "الأشتر" وهو من أعاظم أصحاب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام وكان قائداً في حروب أمير المؤمنين عليّ صلوات ربي عليه وآله، قال فيه أمير المؤمنين عليّ عليه السلام" مالكٌ، ما مالك ؟ لو كان جبلاً لكان فِنداً [فند الجبل: أي حجرٌ عظيم ناتئ فيه]، ولو كان حجراً لكان صلداً [ أي حجراً صلباً قاسياً]، لا َ يَرْتَقِيه الْحَافِرُ ولَا يُوفِي عَلَيْه الطَّائِرُ ".
  قال ابن أبي الحديد: [إنما قال عليه السلام " لو كان جبلاً لكان فنداً " لأن الفند قطعة من الجبل طولاً وليس الفند القطعة من الجبل كيف ما كانت ولذلك قال عليه السلام " لا يرتقيه الحافر " لأن القطعة المأخوذة من الجبل طولاً في دقة لا سبيل للحافر إلى صعودها ولو أخذت عرضاً لأمكن صعودها، ثم وصف عليه السلام تلك القطعة بالعلو العظيم فقال: " ولا يوفي عليه الطائر " أي لا يصعد عليه يقال أوفى فلان على الجبل أي أشرف ].
 وجاء في كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي ج 1 ص 266 عن ن فضيل بن خديج 2 ، عن أشياخ النخع  قالوا : دخلنا على علي عليه السلام حين بلغه موت الأشتر ، فجعل 4 يتلهف ويتأسف عليه ويقول : لله در مالك . .! وما مالك ..! لو كان جبلاً لكان فِنداً، ولو كان حجراً لكان صلداً، أما والله ليهدن موتك عالماً وليفرحن عالماً، على مثل مالك فلتبك البواكي، وهل مرجوٌ كمالك ؟ وهل موجود كمالك ؟ ! .
قال: فقال علقمة بن قيس النخعي: فما زال عليٌّ عليه السلام يتلهف ويتأسف حتى ظننا أنه المصاب به دوننا، وقد عرف ذلك في وجهه أياماً . وعن فضيل بن خديج، عن مولى الأشتر قال: لما هلك الأشتر وجدنا في ثقله رسالة عليّ عليه السلام إلى أهل مصر :(بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله أمير المؤمنين إلى النفر من المسلمين الذين غضبوا لله إذ عصي في الأرض وضرب الجور برواقه  على البر والفاجر، فلا حق  يستراح إليه ولا منكر يتناهى عنه، سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو:أما بعد فقد وجهت إليكم عبداً من عباد الله لا ينام أيام الخوف، ولا ينكل عن الأعداء حذار الدوائر،   أشد على الكفار من حريق النار، وهو مالك بن الحارث الأشتر أخو مذحج فاسمعوا له وأطيعوا، فإنه سيف من سيوف الله لا نابي الضريبة ولا كليل الحد، فإن أمركم أن تقيموا فأقيموا، وإن أمركم أن تنفروا فانفروا وإن أمركم أن تحجموا فأحجموا ، فإنه لا يقدم ولا يحجم إلا بأمري، وقد آثرتكم به على نفسي لنصيحته وشدة شكيمته على عدوه، عصمكم الله بالحق وثبتكم باليقين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) .
  ونقل المجلسي في بحاره ج 33 ص 592 ح 735 عن الإختصاص بإسناده عن أحمد بن علي عن حمزة بن القاسم العلوي عن بكر بن عبد الله بن حبيب عن سمرة بن علي عن المنهال بن جبير الحميري عن عوانة قال:( لما جاء هلاك الأشتر إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام صعد المنبر فخطب الناس ثم قال: ألا إن مالك بن الحارث قد قضى نحبه وأوفى عهده ولقى ربه فرحم الله مالكاً لو كان جبلاً لكان فنداً ولو كان حجراً لكان صلداً، لله مالك ؟ وما مالك؟ وهل قامت النساء عن مثل مالك ؟ وهل موجود كمالك ؟ قال: فلما نزل ودخل القصر أقبل عليه رجال من قريش فقالوا: لشد ما جزعت عليه ولقد هلك قال: أما والله هلاكه قد أعزَّ أهل المغرب وأذل أهل المشرق، قال: وبكى عليه أياماً وحزن عليه حزناً شديداً وقال: لا أرى مثله بعده أبداً ). فمن مثل مالك بهذه الصفات العالية والشهامة الفائقة والحب الكبير الذي كان في داخله لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام..؟!!
   وأما أبو دجانة الأنصاري: فاسمه سماك بن خرشة بن لوذان الأنصاري الساعدي، فهو من الأنصار وتحديداً من بني ساعدة وهم من الخزرج، والخزرج من الأوس وكلتا القبيلتين من اليمن..وبالتالي فهو يمني قحطاني؛ شارك مع النبيّ في معركة بدر وأُحد . وقيل أنه شارك في معركة الجمل واستشهد فيها عام 36 للهجرة ولقّب بأبي دجانة لقوة بطشه وبأسه لأن كلمة دجانة هي:" البأس والغيم والمطر الكثير"..وقد اختلف فيه هل هو ممن ثبتوا مع أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أم لا ؟ الظاهر ثبوته معه كما أشار النوري في خاتمة المستدرك ج 8 ص 56 رقم: 1244 [ سِماكُ بن خُراشَة :أبو دُجَانة الأنصاري، ثبت مع النبيّ وعلي ( صلوات الله عليهما ) وفي إرشاد المفيد: وروى المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله عليه السّلام:  يخرج مع القائم عليه السّلام ) من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلًا . إلى أن قال: وسَلْمان ، وأبو دُجانة الأنصاري، والمِقداد، ومالك الأشْتَر، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكَّاماً ". إنتهى
 وروى المجلسي في البحار ج 39 ص 218 ح 11 نقلاً عن تفسير فرات مترضياً على أبي دجانه الأنصاري تفسير فرات بن إبراهيم : أبو القاسم الحسين بإسناده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال :تذاكر أصحابنا الجنَّة عند النبي صلّى الله عليه وآله فقال النبي صلى الله عليه وآله : إن أول أهل الجنة دخولا في الجنة علي بن أبي طالب عليه السلام قال : فقال أبو دجانة الأنصاري رضي الله عنه : يا رسول الله أليس أخبرتنا أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها وعلى الأمم حتى يدخلها أمتك ؟ قال : بلى يا أبا دجانة ، أما علمت أن لله لواء من نور وعموده من ياقوت مكتوب على ذلك اللواء : " لا إله إلا الله محمد رسول الله وآل محمد خير البرية " ؟ وصاحب اللواء أمام القوم، قال: فسر بذلك علي عليه السلام فقال: الحمد لله-  يا رسول الله - الذي أكرمنا وشرفنا بك، قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله : ابشر يا علي ما من عبد يحبك وينتحل مودتك إلا بعثه الله يوم القيامة معنا، ثم قرأ النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية :" إن المتقين في جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر ".
  وقد روى عنه المجلسي الحرز المنسوب لأبي دجانة مترضياً عليه في ج 91 ص 220 قال" ومن الاحراز المشهورة المروية عن النبي صلى الله عليه وآله الحرز المعروف بحرز أبي دجانة الأنصاري رضي الله عنه لدفع الجن والسحر، وقد رأيت في بعض الكتب ما صورته، حدثا الشيخ الفقيه أبو محمد بن الحسين بن جامع بن أبي ساج رحمه الله عن أبي الفضل العباس بن أبي العباس الشقاني، قال: حدثنا أحمد بن منصور بن خلف المغربي، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي من أصل كتابه قراءة علينا بلفظه، قال: حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسروق القواس الزاهد ببغداد ، قال: حدثنا أبو بكر عمر بن محمد بن الصباح المقري، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل قال: حدثنا يزيد بن صالح ، قال: حدثنا ابن الحجاج حدثنا به عمر بن محمد عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام.
   وتابع فقال:حدثني الشيخ عثمان بن إسماعيل بن أحمد الحاج قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، قال: حدثنا أبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون بن عبد الله النيشابوري، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قال :حدثنا محمد بن محمود بن أحمد بن سلمة بن يحيى بن سلمة بن عبد الله بن زيد بن خالد ابن أبي دجانة، قال: حدثني أبو دجانة، قال: حدثنا أبي، عن أبيه ، عن جده سلمة ، عن أبيه ، عن جده خالد ، عن أبي دجانة رضي الله عنه أنه شكى إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال له : بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني خرجت في بعض الليل ، فإذا طارق يطرق فمسست جلده ، فإذا هو جلد القنفذ ، فالتفت إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : اكتب حرزا لأبي دجانة الأنصاري ولمن بعده من أمتي من يخاف العوارض والتوابع ، فقال علي عليه السلام : وما أكتب يا رسول الله ؟ قال : اكتب يا علي :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الذي خلق السماوات والأرض ، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ، هذا كتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله..." وهو طويل موجود في بحار الأنوار وكتب الأدعية والأحراز...".
  وقال إبن عبد البر في الإستيعاب ( ج 2 ص 652) رقم الترجمة ( 1060 ) سماك بن خرشة:"ويقال سماك بن أوس بن خرشة بن لوذان بن عبد ودّ ابن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر، أبو دجانة الأنصاري، هو مشهور بكنيته، شهد بدراً، وكان أحد الشجعان، له مقامات محمودة في مغازي رسول الله صلَّى الله عليه وسلم ، وهو من كبار الأنصار، استشهد يوم اليمامة .
  ثم قال:روى حماد بن سلمة ، عن ثابت، عن أنس، قال : رمى أبو دجانة بنفسه في الحديقة يومئذ فانكسرت رجله، فقاتل حتى قتل . وقد قيل : إنه عاش حتى شهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه صفّين ، والله أعلم..".   
   وادَّعى علماء العامة بأن أبا دجانة الأنصاري قد قُتِلَ في حرب اليمامة عام 12 للهجرة ضد مسيلمة الكذاب في عهد أبي بكر.. وهذا غير صحيح، إذ هو من أنصار أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ولم يشارك في معارك أبي بكر وعمر عثمان كما لم يشارك واحد من أصحاب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في أيّ معركة خاضتها جيوش أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية لعنهم الله تعالى، وما نسبوه إلى أمير المؤمنين عليّ (صلوات ربي عليه وآله ) من أنه شارك في الفتوحات أو أمر ولديه الإمامين الحسنين عليهما السلام وبعض أصحابه في أن يشاركوا في حروب خاضها الصنمان أبو بكر وعمر وعثمان فيما يسمى بالفتوحات الإسلامية..ما هو إلا تلفيق وكذب وافتراء على أمير المؤمنين وأصحابه الأوفياء المأمونين..وقد فندنا دعواهم في بحوثنا حول الفتوحات الإسلامية في موقعنا الإلكتروني (مركز العترة الطاهرة للبحوث والدراسات ) تحت عنوان:"الفتوحات الإسلامية كانت ضرراً على الإسلام" كما أننا تعرّضنا لتفنيد الشبهة المذكورة - وكذلك فندنا شبهة أن الإمام زين العابدين عليه السلام كان يدعو لأهل الثغور المرابطين في جيوش أعمدة السقيفة - في الجزء الثاني من كتابنا الجليل"الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية" من صفحة 591 إلى ص 595، فليُراجع.
   لقد نهى أئمتُنا الأطهار عليهم السلام شيعتَهم المتقين عن المشاركة في حروب أعمدة السقيفة وبني أمية وبني العباس، ولم يُعهد من صحابي موالٍ لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام أنَّه شارك في حروب الردة، فدعوى أن أبا دجانة الأنصاري شارك في حرب اليمامة ملفق من أساسه، وإلا لكان شارك غيره من أصحاب أمير المؤمنين عليّ عليها السلام فيها وهو أمر لم يحصل فعلاً...وكلُّ من ادَّعى من علماء الشيعة أن أبا دجانة الأنصاري شارك في حرب اليمامة فإنه مخطئ وقد نقله من مصادر العامة العمياء من دون تدبر وأمانة..!!.
   إبن عبد البر في الإستيعاب:
   وما قاله إبن عبد البر في الإستيعاب على وجه القيل هو الصحيح، ولكنه نفى وجود الحرز المنسوب إليه الذي كتبه له أمير المؤمنين علي عليه السلام بأمر من رسول الله صلَّى الله عليه وآله..ويبدو أن نفيهم للحرز هو من أجل أنه من أنصار أمير المؤمنين علي عليه السلام ولأن رسول الله خصَّه به لأجل ولائه وإخلاصه لرسول الله وأمير المؤمنين علي عليه السلام ولم يخصّ أحداً من الصحابة المنافقين..وأبو دجانة الأنصاري من الثابتين في معركة أُحد مع أمير المؤمنين عليّ عليه السلام كما ذكر ذلك القمي في تفسيره في سورة آل عمران ج 1 ص 115 فتأمل.
    والحاصل: ما ذكرته رواية المفضل بن عمر بحق الصحابة المذكورين فيها - ومن ضمنها أبو دجانة الأنصاري - يتضح أن تخصيص هؤلاء دون غيرهم فيه حكم متعددة ولعلَّ منها: أن المقداد ومالك الأشتر وأبو دجانة الأنصاري هم يمنيون، واليمنيون معروفون بالشجاعة والإخلاص، فأرادت المشيئة الإلهية تخصيصهم بالقيادة يوم خروج الإمام القائم عليه السلام كما سوف يكون حال اليماني المخلص لإمام الزمان عليه السلام وليس ثمة راية أهدى منه..وأمَّا تخصيص الرجعة بسلمان الفرسي دون أبي ذر فلعلّه من باب إكرام الفرس بهذا الرجل الوفي..وأمَّا تخصيص النبي يوشع من بين عامة الأنبياء من بني إسرائيل فلعلّه بسبب وجود شبهٍ بينه وبين أمير المؤمنين علي عليه السلام من ناحية حربيهما مع زوجتي النبيين يوشع بن نون عليه السلام ورسول الله محمد صلَّى الله عليه وآله:فعائشة زوجة رسول الله وصفيراء زوجة النبي موسى عليه السلام ليكون النبي شعيب شاهداً على أتباع عائشة بأن صفيراء بالرغم من كونها زوجة النبي موسى عليه السلام فإنها حاربت وصيّه النبي يوشع بن نون عليه السلام..وأمَّا تخصيص أهل الكهف فلعلّه من باب كونهم حجة على بلاد اليونان وقبرص وبلاد الإفرنج، وقد آمنوا بالإمام المهدي عليه السلام بعد أن سمعوا في عصرهم أنه مخلص البشرية من الظلم والعدوان..فتمنوا الرجوع مع الإمام القائم (صلوات الله وسلامه عليه) لينتقموا من الظالمين والمستبدين في آخر الزمان..
    وأمّا التخصيص بخَمْسَة عَشَرَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى (عليه السلام) اَلَّذِينَ كَانُوا يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، وقد أشارت إليهم الآية 159 من سورة الأعراف، فلعلّه من باب أنهم زبدة المؤمنين بالنبيّ موسى عليه السلام بدليل إتيان القرآن الكريم بجملة"مِن قوم موسى" ومِن للتبعيض، فقد كانوا فئةً قليلة من المبلغين والمبشرين برسالة النبيّ موسى عليه السلام ومنهم الأسباط الإثنا عشر، كما في الآية 160 من الأعراف (وقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ..) وقد عبرت عنهم الآية بالأمة، كما عبرت عن آل محمد بالأمة في الآية 181 من سورة الأعراف ( وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) فهذه الآية خاصة بآل البيت عليهم السلام، فهم الأمة الهادية تهدي بالحق وبه تعدل. فقد ورد في الكافي عن عبد اللَّه بن سنان قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السّلام عن قول اللَّه عز وجل ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) قال "هم الأئمة عليهم السلام " .
  وفي موثقة مسعدة بن صدقة، عن الإمام أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول - وسُئل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أواجب هو على الأمّة جميعاً ؟ - فقال: لا ، فقيل له: ولِمَ ؟ قال: إِنّما هو على القويّ المطاع العالم بالمعروف من المنكر، لا على الضعيف الذي لا يهتدي سبيلاً إِلى أيّ من أيّ، يقول: من الحقّ إِلى الباطل، والدليل على ذلك كتاب اللّه عزَّ وجلَّ قوله : " ولتكن منكم أمّة يدعون إِلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " فهذا خاص غير عام، كما قال اللّه عزَّ وجلَّ :" ومن قوم موسى أمّة يهدون بالحقّ وبه يعدلون " ولم يقل على أمّة موسى ولا على كلّ قومه، وهم يومئذ أمم مختلفة، والأمّة واحد فصاعداً، كما قال اللّه عزّ وجلّ :" إِنّ إِبراهيم كان أمّةً قانتاً للّه " يقول :مطيعاً للّه عزّ وجلّ، وليس على من يعلم ذلك في هذه الهدنة من حرج إِذا كان لا قوّة له ولا عدد ولا طاعة .
 ويبقى الإشكال حول أبي ذر وعمار بن ياسر، فالأول مكي من قبيلة غفار القريبة من مكة وهو مفروغ منه باعتباره مكيّاً، ولكنَّ الثاني من أصل يمني، فلِمَ لم تخصصه الأخبار..؟
 الجواب من وجهين هما الآتيان:
  (الوجه الأول): كما قلنا سابقاً، إن التخصيص في بعض وجوهه قائم على تكريم الشخصيات التي تنتسب إلى قوميات وبلدان ذات مركز وثقل للدعوة المهدوية المستقبلية، فيخرج الصحابي الجليل أبو ذر الذي يناهز سلمان في الإيمان واليقين، ولكن يبقى الإشكال قائماً على الصحابي الجليل عمار بن ياسر الذي نزلت بحقه آية صريحة في كونه مؤمناً حقاً ( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ) وورد تفسيرها عن النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله بأن المراد منها عمار بن ياسر الذي مليء قلبه بالإيمان، من رأسه إلى أخمص قدميه..وسنبيّن الوجه في عدم ذكر عمار ضمن المجموعة في خبر المفضل في الحيثيتين التاليتين في الوجه الثاني.
 (الوجه الثاني):وجود سقطٌ من الرواية:وهذا الوجه مبنيٌ على الإحتمال الوجيه لا سيَّما وأن له نظائر فقهيه وعقائدية كثيرة مبثوثة في الأخبار النبويّة والولوية..فلا بدَّ من أن نأخذه بنظر الإعتبار لما يترتب عليه من فوائد وثمرات عقائدية مهمة لا يجوز التغاضي عنها وإهمالها البتة..
 وعلاج المسألة مورد البحث من حيثيتين هما:
    الحيثيّة الأُولى: أنَّه لا يبعد أن يكون هناك سقطٌ حُذف عمداً من الرواية لغايات أموية محضة، والمسقط له هم بنو أُميَّة وأتباع عائشة، وذلك بسبب كره الأمويين للصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه،لا سيَّما وأنَّه شارك – أي  عمار - في معركتين خاضهما مع أمير المؤمنين عليّ صلى الله عليه وآله هما: الجمل وصفين، فالأولى ضد عائشة في البصرة؛ والثانية ضد معاوية في صفين عام 37 للهجرة، وصفين هي إسم قديم لموضع على ضفاف الفرات كان معروفاً قبل الإسلام ذكره الجغرافيون مثل ياقوت الحموي في معجم البلدان وهو موضع بين بالس والرقة من أعمال دير الزور وإليه تنسب وقعة صفين، وقد استشهد عمار رضي الله عنه فيها مقتولاً بالسيف وليس بفعل سم دُسَّ له في شرابٍ من لبن، نعم شرب ضياح من لبن قدمته له امرأة وهو آخر زاده ثم توجه للقتال فقاتل وقتل، كما وعده بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله"يا عمار تقتلك الفئة الباغية، وآخر شربك ضياح من لبن" وبتعبير آخر عند المخالفين في مصادرهم عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال لعمار:"تقتلك الفئة الباغية، وآخر زادك ضياح من لبن" أي أن آخر ما يشربه عمار قبل استشهاده هو اللبن، والفئة الباغية هي معاوية بن أبي سفيان. ودفن في الرقة وبجواره أويس القرني وأُبي بن قيس النخعي، وقد حاول تنظيم داعش في أول زمان انتشاره في سوريا نبش قبره لبغضهم الشديد له ولم يتمكنوا بل كلما تعمقوا في النبش كان القبر ينزل إلى أعماق الأرض..فهذا الكره معلوم التوجه بالرغم من إطراء النبيّ الأعظم عليه وآله آية فيه تمدحه..فجرمه أنه كان يكره عائشة ومعاوية وقد شارك في معركتي الجمل وصفين ذوداً عن أمير المؤمنين عليّ عليه السلام وكرهاً بمن ناوأه وحاربه وأراد النيل منه..فمن الطبيعي أن يُحذف إسمه من قائمة الذين سيخرجون مع الإمام الحجَّة القائم صلوات ربي عليه وآله..ولقد لعب بنو أميّة دوراً مهماً في تحريف الأحاديث: إمَّا بإسقاطها من أساسها، وإمَّا بإسقاط بعض الجمل منها لينفوا الفضيلة والمقام لمن حارب عائشة وبني أمية..فركبوا الأسانيد على المتون، وحرفوا بعض المتون ليلبسوا على الشيعة ويوقعوا بهم في شباكهم وفخاخهم الشيطانية، وقد جليّنا الموضوع في كتابنا الجليل البكر في تصنيفه منذ سنين هو (إفحام الفحول في شبهة تزويج عمر بأُمِّ كلثوم عليها السلام" عندما عالجنا الخبر الملفق على مولاتنا أم كلثوم عليها السلام، فليراجع عبر موقعنا الإلكتروني/ قسم الكتب الفقهية.
   الحيثيَّة الثانية:لعلّ الإسقاط كان متعمداً من قبل بعض الرواة الشيعة خوفاً من بني أمية، فلو بقي إسم عمار وأبو ذر لكانت كارثة تحلُّ عليهم بسبب أن أباذر كان عدواً لعثمان بن عفان، وعمار كان عدواً لأبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وقد حارب الأخيرين في معركة الجمل وصفين..أو لعلَّ الإسقاط كان من جهة الإمام المعظَّم جعفر الصادق عليه السلام باعتباره كان معاصراً للعهدين الأموي والعباسي، فلعلَّه عليه السلام لم يرغب بذكر هذين الصحابينِ الجليلين وعلاقتهما بيوم الرجعة مع الإمام المهدي المعظم (صلوات ربي عليه وآله) بالرغم من أنهما سيخرجان قطعاً في رجعات أمير المؤمنين عليّ صلى الله عليه وآله كما دلت على ذلك الأخبار التي فاقت التواتر بعشرات المرات..فتدبر. 
    (الوجه الثالث): لعلَّ المراد من رجعة هؤلاء دون غيرهم هو لأهميتهم كقادة وحكامٍ لهم خصائصهم في القتال وقيادة الجيوش باعتبارهم سيرجعون مع عمار وأبي ذر وغيرهم من أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام المعروفين في البسالة والبطولة.. فهؤلاء جميعهم سيرجعون مرات مع أمير المؤمنين عليّ صلَّى الله عليه وآله حيث له رجعات وكرات..قال أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) :" أنا صاحب الكرات ودولة الدول " أي أنا صاحب الرجعات إلى الدنيا أو الحملات في الحروب، والمراد بدولة الدول: الغلبة، أي: أنا صاحب الغلبة على أهل الغلبة في الحروب، أو المعنى أنّه كان دولة كلّ ذي دولة من الأنبياء والأوصياء، بسبب تنورها بولايته، أو كانت غلبتهم على الأعادي بالتوسّل به كما دلّت عليه الأخبار الكثيرة، أو المعنى أنّ لي علم كلّ كرّة وعلم كلّ دولة، والأخير متفرع على الأوائل .
    جاء في منتخب البصائر: بإسناده المعنعن عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الإمام أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال: إن لعليٍّ عليه السلام في الأرض كرة مع الحسين ابنه ( عليهما السلام ) يقبل برايته حتى ينتقم له من بني أمية ومعاوية وآل معاوية ومن شهد حربه، ثم يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ من أهل الكوفة ثلاثين ألفاً ومن سائر الناس سبعين ألفا فيلقاهم بصفين مثل المرة الأولى حتى يقتلهم ولا يبقى منهم مخبراً ، ثم يبعثهم الله عز وجل فيدخلهم أشد عذابه مع فرعون وآل فرعون، ثم كرة أخرى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، حتى يكون خليفة في الأرض، وتكون الأئمة عماله، وحتى يبعثه الله علانية، فتكون عبادته علانية في الأرض، كما عبد الله سراً في الأرض، ثم قال : أي والله وأضعاف ذلك، ثم عقد بيده أضعافاً،  يعطي الله نبيه ملك جميع أهل الدنيا منذ يوم خلق الله الناس [وفي نسخة: الدنيا] إلى يوم يفنيها، حتى ينجز له موعوده في كتابه كما قال تعالى:( ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون ).
   وقال الإمام أبو جعفر عليه السلام في حديث طويل: « ما من مؤمن إلَّا وله ميتة وقتلة، من مات بعث حتّى يقتل،  ومن قتل بعث حتّى يموت » . ومنه بسنده عن أبي بصير : قال : قال أبو جعفر عليه السلام : « ينكر أهل العراق الرجعة ؟ » قلت نعم . قال « أما يقراؤن القرآن ( ويَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ) » . ومنه بسنده عن جابر بن يزيد  عن أبي جعفر عليه السلام : قال : سئل عن قول الله عزّ وجلّ * ( ولَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ الله أَوْ مُتُّمْ )، فقال" يا جابر أتدري ما سبيل الله ؟ » قلت : لا والله إلَّا إذا سمعت منك . فقال عليه السلام « القتل في سبيل عليٍّ عليه السلام  وذرِّيَّته، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل الله، وليس أحد يؤمن بهذه الآية إلَّا وله قتلة وميتة ، إنه من قتل يُنشر حتّى يموت، ومن مات يُنشر حتّى يقتل » . ومنه بسنده عن أبي بصير : عن أبي شيبة : قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام : يقول وتلا هذه الآية * ( وإِذْ أَخَذَ الله مِيثاقَ النَّبِيِّينَ ) الآية قال « ليؤمنن برسول الله صلى الله عليه وآله، ولينصرن عليّاً أمير المؤمنين عليه السلام » قال: "نعم ، والله من لدن آدم عليه السلام : فهلمّ جرّاً ، فلم يبعث الله نبيّاً ولا رسولًا إلَّا ردّ جميعهم إلى الدنيا حتّى يقاتلوا بين يدي عليِّ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام ). 
  ويبدو من خبر المفضل بن عمر أن للنبي يوشع بن نون عليه السلام ومن معه المشار إليهم في خبر المفضل رجعات أو رجعتان على أقل تقدير: إحداهما في عهد إمامنا المهدي عليه السلام، وثانيهما في رجعة أمير المؤمنين علي صلَّى الله عليه وآله، ورجوعهم يلازم القتال بمعنى أنهم يكرون إلى الدنيا لأجل جهاد الكفار والمنافقين وبالتالي فهم حكام وقادة على الجيوش..فلا تعارض في الأخبار..فتأمل.
    إن قيل لنا: من المعروف في التاريخ أن الثلاثة: أبو دُجانة الأنصاري، والمِقداد، ومالك الأشْتَر كانوا مميزين بقوتهم وشجاعتهم وتفوقهم بالقتال، إلَّا أن سلمان لم يكن مثلهم بالقوة والبراعة في فنون القتال، فلماذا أقحمه الإمام الصادق عليه السلام مع البقية من الأبطال..؟!
  والجواب من جهتين هما:
 (الجهة الأولى):إن تخصيص الإمام الصادق عليه السلام لسلمان وإقحامه له مع البقية ليس عبثيّاً، بل عن أمر الله تعالى وحكمته، فلعلَّ منها أن سلمان كان فوق ما نتصوره – وإن كان في عهد الرسالة خاملاً ذكره منطوياً على نفسه لم تظهر للناس قدرته وشجاعته في القتال – فسيتعجب العالم من وفور قدرته التي كانت مستترة...
 (الجهة الثانية): أن سلمان توفي في أول عهد أمير المؤمنين عليه السلام أي قبل حرب الجمل وهي الأولى من معاركه عليه السلام عام 36 للهجرة، وتعددت الأقوال في تاريخ وفاة سلمان الفارسي ما بين 33 و35 وأشهرها أنه توفي سنة 33 للهجرة ودفن في المدائن القريبة من بغداد، وعلى كلا التاريخين يكون سلمان قد توفى قبل بداية الحروب الثلاثة التي خاضها أمير المؤمنين عليه عليه السلام خلال فترة حكمه القصير، ولكنّه – أي سلمان - شارك في معركة الخندق وهو من أشار إلى حفر الخندق واستحسنه منه رسول الله صلى الله عليه وآله وكان له أثر كبير في الدفاع عن المدينة..من هذا البيان نعرف وجه تخصيص سلمان عن غيره من عشرات أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام..فقد كان من الأقوياء الأشداء وممن لديهم الخبرات العسكرية في قيادة الجيوش والتخطيط للقتال، وضربنا مثالاً على ذلك هو اقتراحه بحفر الخندق وإشعاله بالنار..وهذا من أبرع الخطط العسكرية البارعة في كيفية صد العدو من جهات متعددة وإرباكه من الناحية العسكرية التكتيكية...وقد استخدم مولانا المعظم سيّد الشهداء هذه الخطة في كربلاء عندما أمر أصحابه بحفر خندق وإشعال سعف النخل فيه لصدّ الهجمات على مخيم عياله الأشراف (صلوات ربي عليهم أجمعين).
  وبهذا البيان يتضح أن سلمان الفارسي رضي الله عنه يستحق القيادة العسكرية في جيش إمامنا المعظَّم الحُجَّة القائم المهدي عليه السلام..بل يستحق أن يكون حاكماً على قارة بأسرها...
   بالإضافة إلى أنه سيكون حجّة على الفرس وقدوة لهم في الجهاد بين يدي الإمام القائم عليه السلام لاسيَّما وأن جماعة من الفرس وهم "أهل الري" سيحاربون الإمام المهدي عليه السلام كما نصت على ذلك رواية النعماني في كتابه "الغيبة"، فقد روى العلامة المجلسي في البحار ج 52 ص 363 ح 136 عن النعماني في كتابه" الغيبة" بإسناده عن علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى وأحمد بن علي الأعلم عن محمد بن علي الصيرفي، عن محمد بن صدقة وابن أذينة العبدي ومحمد بن سنان جميعاً عن يعقوب السراج قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:" ثلاثة عشر مدينة وطائفة يحارب القائم أهلها ويحاربونه أهل مكة، وأهل المدينة، وأهل الشام، وبنو أمية وأهل البصرة، وأهل دميسان، والأكراد، والاعراب، وضبة، وغنى، وباهلة، وأزد وأهل الري ". وهي طهران في الوقت الحاضر..!!
  (الوجه الرابع): إن هؤلاء وأمثالهم ممن لم يشر إليهم خبر المفضل بن عمر هم من مجموعة أولي القوة التي تفوق عدة أصحاب بدر، وقد عبرت عنهم الأخبار بأولي القوة والبطش ومقدارهم عشرة آلاف رجلاً من الأشداء بالقتال والجهاد، فقد روى الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة ص 664 باب السابع والخمسون:في خروج القائم عليه السلام ح20 بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير قال : سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبد الله عليه السلام : كم يخرج مع القائم عليه السلام ؟ فإنهم يقولون : إنه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، قال: وما يخرج إلا في أولي قوة، وما تكون أولوا القوة أقل من عشرة آلاف". 
  هذا ما أحببنا تفصيله جواباً على السؤال الثاني..
  السؤال الثالث: كيف يُقرن نبي من الأنبياء باُناس عاديين ويكون من ضمن ٣١٣ ؟ 
 على فرض صحة صدور الخبر، فالجواب عنه من وجوهٍ هي الآتية:
    (الوجه الأول): خبر المفضل بن عمر لم يشر بأن هؤلاء من ضمن الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً فها هي الرواية بعين ألفاظها:" ورد في كتاب الإرشاد: رَوَى اَلمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ:" يَخْرُجُ مَعَ القَائِمِ (عليه السلام) مِنْ ظَهْرِ الكُوفَةِ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ رَجُلاً خَمْسَةَ عَشَرَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى (عليه السلام) اَلَّذِينَ كَانُوا يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، وَسَبْعَةٌ مِنْ أَهْلِ الكَهْفِ، وَيُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وَسَلْمَانُ، وَأَبُو دُجَانَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَالمِقْدَادُ، وَمَالِكٌ الأَشْتَرُ، فَيَكُونُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ أَنْصَاراً وَحُكَّاماً ". فهم أعوان وقادة وحكام خارجون حكماً وموضوعاً عن أصحاب الإمام القائم عليه السلام، فهم من مجموعة الأموات الذين سيرجعون إلى الدنيا للفوز بنصرة الإمام المهدي عليه السلام، بينما أصحابه المكرّمون هم من الأحياء، فمن الطبيعي أن ينصروه ويدفعوا الضيم عنه..فهم قيد أمره وطوع إرادته..
  (الوجه الثاني):إقتران نبيّ من الأنبياء وهو يوشع بن نون عليه السلام مع غيره من الناس العاديين غير ضائرٍ بمفهوم الرجعة على الإطلاق، كما أنه لا يبخس بمقام ذاك النبي العظيم يوشع بن نون..وذلك لأن قيادته للجيوش أعظم حنكة من قيادة غيره ممن أشارت إليهم الرواية، بل لعلَّ النبي يوشع سيقود هؤلاء، والإمام الحُجَّة القائم عليه السلام سيقود الجميع بمن فيهم النبي يوشع عليه السلام..وفي التاريخ نماذج حيّة من قيادة جيوش فيها معصوم يتولى قيادة تلك الجيوش رجل ليس نبيّاً كالإسكندر ذي القرنين، فلم يكن نبيّاً، بل كان وليَّاً طاهراً قاد جيشاً كان تحت إمرته وليّ الله الخضر عليه السلام، فالنبي يوشع يتولى قيادة جيش هو تحت إمرة الإمام الحجة القائم عليه السلام..فلا ضير فيه أصلاً .
    (الوجه الثالث):لا ملازمة بالفضائل بين وجود النبي يوشع وبين بعض صحابة أمير المؤمنين علي عليه السلام، كما لا ملازمة بالرتبة بين النبيّ يوشع عليه السلام وبين هؤلاء الصحابة الأجلاء، فيوشع معصوم وأولئك ليسوا بمعصومين، فخروجه لعلّه منفصل عن خروجهم من عالم الأموات ومهامه ووظائفه تختلف عن مهامهم ووظائفهم، بل لعلّه سيرجع لوحده وليس مع هذه المجموعة المباركة..ولكنّ القدر المتيقن – طبقاً لخبر المفضل بن عمر – أنهم بأجمعهم سيرجعون وسيأتمرون بأوامر الإمام الحجَُّة القائم الموعود عليه السلام، بل إن القدر المتيقن أيضاً بأن النبيّ يوشع عليه السلام سيكون وزيراً عند الإمام الحُجَّة القائم عليه السلام، بخلاف الأصحاب فهم ليسوا وزراءاً بل هم خدم وأنصار..والفرق بين الوزير وبين النصير واضح عند من ألقى السمع وهو بصير..
    والحاصل: وجود هؤلاء الأصحاب ومعهم أهل الكهف لا يعني بالضرورة مقارنتهم ومساواتهم مع النبيّ يوشع بن نون عليه السلام، فلا يقارن المعصوم عليه السلام -كالنبي يوشع بن نون عليه السلام – بغيره من البشر غير المعصومين..بل إن خروج هؤلاء هو خروج دفعي كلي أو متفرق، وهو على كلا الجهتين لا يستلزم أن تكون مهام الجميع على نسق واحد وفي عرضٍ واحد وإن كانوا يشتركون بشيء واحد هو القتال بين يدي الإمام المهدي (صلوات ربي عليه وآله)، كما لا يستلزم خروجهم معاً كونهم متساوين في المهام والرتب والخصائص والدرجات..فتأمل فإنه دقيق.
 والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سادة رسله النبيّ وآله الأطهار، واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى يوم النشور ودهر الدهور.. 
 حررها كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد
عبدهم الأحقر محمَّد جميل حمُّود العاملي
بيروت/ بتاريخ 8 صفر 1446 هجري
الموافق 3 آب 2025 ميلادي  

يا قائم آل محمَّد صلَّى الله عليك وآلك الطاهرين

 أغثني أيها البئر المعطلة والقصر المشيد

غريبك العاملي واقفٌ على عتبة دارك يرجو إحسانك
 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/06   ||   القرّاء : 255




أحدث البيانات والإعلانات :



 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

 لماذا تُلصَق الإتهامات في كلِّ تحرك شعبي مطلبي؟

 الردُّ العلمي على الشيخ محمد الحاج حسن المدّعي الكرامات للراهب مار شربل..!

 بيان للشعب العراقي الثائر

 ردٌّ علمي صادر من مكتب آية الله المحقق الفقيه المجاهد الشيخ محمد جميل حمُّود العاملي دام ظله الوارف

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 الإختلاف في الأحاديث الصادرة عنهم موردها خاص في ظرف التقية لا يصح العمل بها في غير التقية..

 مظلومية الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

 تحليل فقرات خبر المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام

 هل مات أهل البيت عليهم السلام كلّهم بالسمّ والسيف أم أن بعضهم مات بالسيف والسم والبعض الآخر مات ميتةً طبيعية..؟.

 محاضرة حول فضائل الإمام الحسن المجتبى عليه السَّلام ــ 11 أيلول 2008

 كتاب الخالقية والرازقية في حضرة العترة السنية

 محاضرة حول: الإستدلال العلمي على نطق رأس سيدّ الشهداء الإمام الحسين عليه السَّلام

ملفات عشوائية :



 رقص النساء امام النساء غير جائز

 لا يجوز الزواج من الناصبيَّة دواماً وإنقطاعاً..

 شراء البيت من المقاول تقسيطاً...

 لا يجوز تناول ذبائح المخالفين

 السؤال حول طهارة مولاتنا سيدة النساء عليها السلام/ والحور العين/ والمرأة في الجنة/ وهيئة المؤمنين في الجنة/ وخمر الجنة وعسلها يختلف عن خمر الدنيا وعسلها/ لا يوجد في الجنة لواط وسحاق وزنا

 هل يتزوج المؤمن بالحورية في عالم البرزخ؟

  الإستقراض مع اشتراط الزيادة هو من الربا

جديد الصوتيات :



 مظلومية الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

 محاضرة حول فضائل الإمام الحسن المجتبى عليه السَّلام ــ 11 أيلول 2008

 محاضرة حول: الإستدلال العلمي على نطق رأس سيدّ الشهداء الإمام الحسين عليه السَّلام

 نبذة من كرامات رسول الله والإمامين الحسن المجتبى والرضا عليهم السلام في ذكرى شهاداتهم المقدّسة

 محطات في سيرة الإمام الرضا عليه السلام في ذكرى شهادته المقدّسة

 مناقب الإمام علي بن موسى الرِّضا عليهما السَّلام ــ22 تشرين الثاني2007م

 معاجز وكرامات الإمام المعظّم علي بن موسى الرضا عليهما السَّلام

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 38

  • عدد المواضيع : 2307

  • التصفحات : 22913458

  • المتواجدون الآن : 0

  • التاريخ :

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net