تحدّد مواقيت الصلوات بالتوقيت الشرعي لا الفلكي
الإسم: *****
النص:
سلام عليكم و رحمة الله ...عندي عدة اسئلة أتمنى ان تجيبوني عليها ...
1-هل تاخير الصلاة عن اول وقتها يعتبر من مصاديق التضييع لها و بالتالي لا يجوز (تاخير لعشر دقائق مثلا و بدون اي عذر) ؟...
2-هل الجهاد الابتدائي ساقط في عصر الغيبة ؟ ...
3-هل الجهاد الابتدائي يعني ان نبدأ بقتال و غزو الكفار في ديارهم بغية فرض الاسلام عليهم. هل هذا الجهاد ينطبق حتى على الكفار المسالمين الذين لم يعتدوا على المسلمين ؟ ...
4-ما هي أفضل الكتب العقائدية التي تنصحون بمطالعتها و التي تكون بعيدة عن العرفان و الفلسفة ؟...
المعذرة على الاطالة...حفظكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الموضوع الفقهي: تحدّد مواقيت الصلوات بالتوقيت الشرعي لا الفلكي / يجوز تأخير الصلاة عن وقت فضيلتها لعذر / الجهاد الابتدائي غير جائزٍ في عصر غيبة الإمام المعظم المهدي المنتظر (أرواحنا له الفداء) / الجهاد الدفاعي مشروع عند عامة العقلاء / ننصح بقراءة بعض الكتب.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب على السؤال الأول: إذا دخل الوقت الشرعي أي بحسب التوقيت الشرعي لا الفلكي (كما هو رائج في وقتنا الحاضر في الوسط الشيعي حيث إن القيمين على الحالة الشيعة اليوم أناس متحزبون يميلون إلى المخالفين لأجل التقريب بين المذاهب فيعمدون إلى تقريب أوقات الصلوات مع المخالفين فيعملون بمواقيت الفلكيين)، يستحب المبادرة إلى الصلاة في أوقات الفضيلة، وإذا أخرها لعذر إلى ما بعد عشرة دقائق أو أكثر لا يأثم ولا يعتبر مضيعاً لها، والله العالم.
الجواب على السؤال الثاني والثالث: المشهور بين الامامية أن الجهاد الإبتدائي في عصر الغيبة محذور شرعاً، أي هو محرّم من دون إذن الإمام عليه السلام أو نائبه الخاص كالسفراء الأربعة على سبيل المثال؛ والمراد به هو الجهاد أو القتال للدعوة إلى الإسلام سواء أكانوا من أهل الكتاب أو غيرهم من أصناف الكفار، فلا يجوز محاربتهم في عصر الغيبة للدعوة إلى الإسلام، لأن ذلك لا يكون إلا تحت إمرة المعصوم الإمام المهدي عليه السلام الغائب عن الأبصار؛ فالإمام عليه السلام هو من يقرر وليس لأحد أن يبسط سلطته على أهل الكتاب في عصر الغيبة نيابة عنه، نعم الجهاد الدفاعي واجب في كلِّ عصر ومصر حتى في غياب الإمام الحجة القائم عليه السلام لأنه حقٌّ عقلائي مشروع لكلّ مستضعف يريد الدفاع عن نفسه وماله وعرضه في حال تعرض له الظالمون.
الجواب على السؤال الرابع: أفضل كتب ننصح بقراءتها هي كتبنا العقائدية المنشورة في الأسواق وعبر الموقع الالكتروني لا سيما كتابنا النفيس (الفوائد البهية في شرح عقائد الامامية) مجلدين، وكتابينا الآخرين وهما:( نفحات الأبرار في شرح زيارة عاشوراء) و(أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد)؛ كما ننصح بقراءة شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للشيخ الجليل العارف أحمد بن زين الدين الإحسائي رحمه الله، وهو من أنفس الشروح القيِّمة؛ والشرح الآخر للشيخ جواد بن عباس الكربلائي (الأنوار الساطعة في شرح الزيارة الجامعة)؛ كما ننصح بقراءة كتاب (النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجة الغائب عليه السلام) للنوري، وكتاب (مكيال المكارم في فوائد الدعاء للإمام الحجة القائم عليه السلام) للسيد العلامة الأصفهاني؛ والله الهادي للصواب، والسلام عليكم.
حررها العبد الأحقر محمَّد جميل حمُّود العاملي
بيروت/ بتاريخ 30 جمادى الأولى 1437هجري