كيف نستطيع الاكل في بلدٍ الغالب عليه من النواصب حيث الذبح بطريقتهم ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك شيخنا الكريم
يوجد عندي سؤال أرجو منك الإجابة عليه وشكرا شيخنا الكريم
السؤال :كيف نستطيع الاكل في بلد الغالب عليها من النواصب حيث الذبح بطريقتهم ؟.
الموضوع الفقهي:كيف نستطيع الاكل في بلدٍ الغالب عليه من النواصب حيث الذبح بطريقتهم ؟ لا يجوز تناول ذبائح المخالفين بسبب فقدانها الشروط الظاهرية والواقعية / ما هو البديل ؟.
بسمه تعالى
الجواب: لا يجوز تناول ذبائح المخالفين كلّهم من دون استثناء لأنهم بنظرنا نواصب كما فصّلنا ذلك في بحوثنا الفقهية المبثوثة على الموقع الإلكتروني ومنها كتابنا"معنى الناصبي".
وبناءً عليه: إن ذبائح المخالفين مخالفة للشروط المعتبرة في حلية الذبيحة، كالتوجه إلى القبلة حيث لا يعتبرونه شرطاً في حلية الذبيحة، ونحن لا نعوّل على تسميتهم على الذبيحة وتوجيهها إلى القبلة ما داموا تاركين لولاية أهل البيت عليهم السلام وعدم تبرؤهم من خلفاء السقيفة كما أشرنا إليه في بحوثنا الفقهية الأخرى.
وبالجملة: لا يجوز الاعتقاد بحلية ذبائحهم حتى لو وجهوا الذبيحة إلى القبلة وذكروا اسم الله عليها، وذلك لفقدان شرط الإسلام الواقعي المتمثل بالاعتقاد بولاية أهل البيت عليهم السلام والبراءة من أعدائهم، لأن التارك لولاية أهل البيت (سلام الله عليهم) وغير متبرئ من أعمدة السقيفة، هو خارج من مفهوم الإسلام المعتبر فيه الأخذ بما قاله أهل البيت عليهم السلام؛ ويجب على المؤمنين في البلد الذي يغلب عليه المخالفون أن يشكّلوا هيئة من القصابين الشيعة الإثني عشرية ليقوموا بالواجب الكفائي في الذبح.
وأمَّا لو كنتم تقطنون في بلد يغلب عليه المخالفون وليس هناك قصابون من الشيعة، فيجب التحرز من أكل ذبائحهم حسب فتوانا الشرعية، فاستبدلوها بأكل السمك، أو اشتروها من أماكن يتواجد فيها شيعة هم يذبحون لا أنهم يشترون من سوق المخالفين كما هو حاصل في لبنان، فإن أغلب الشيعة في لبنان صاروا كالمخالفين يستحلون ذبائح اليهود والنصارى بسبب فتاوى فقهاء الضلالة المزروعين في العالم الشيعي، ونحن نعاني كما تعانون، ونجد صعوبة في العيش، ولكن السلوك إلى الله تعالى إنما يكون بقدم العبودية له تعالى والانقياد إلى حججه الطاهرين (سلام الله عليهم)، وكلّ شيء يهون في سبيل الله تعالى، والأمل كبير بوجود بعض الشيعة في لبنان كما في غيره من بلاد الشيعة ممن يمكن الاعتماد عليهم في القيام بالوظيفة الشرعية بحسب فتوانا، وأحد أولادنا عاش في السعودية سنين ولم يأكل قطعة لحم من لحوم الوهابيين، بل كنا نرسل إليه ما يحتاجه من اللحوم، ونحن لا نكلفكم بما لا تطيقون، ولكن من أراد الله تعالى والحجج الطاهرين عليهم السلام لا يجد صعوبة في امتثال أوامرهم واجتناب نواهيهم، والعاقبة للمتقين.
حررها العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 20 ربيع أول 1438 هجري