• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (457)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1172)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : بيانات .

        • القسم الفرعي : بيانات وإعلانات .

              • الموضوع : بيانٌ إستنكاريٌّ على التصفيق والغناء في الحسينيات أيام مناسبات مواليد سادة الخلق أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام .

بيانٌ إستنكاريٌّ على التصفيق والغناء في الحسينيات أيام مناسبات مواليد سادة الخلق أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام

 بيانٌ هام
 

"بيانٌ إستنكاريٌّ على التصفيق والغناء في الحسينيات أيام مناسبات مواليد سادة الخلق أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام" -  صادر عن كاسر الأصنام وموهن الطواغيت أُستاذنا الكبير آية الله الفقيه المحقق الشيخ محمَّد جميل حمُّود العاملي دام ظله الشريف ورعاه المولى صاحب الزمان عليه السلام..وهو الآتي:
 

بسمه تعالى

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسله الميامين أبي القاسم محمد وآله الأنوار الأطهار واللعنة الدائمة والسرمدية على أعدائهم ومبغضيهم ومنكري معارفهم وعلومهم ومعاجزهم وكراماتهم وظلاماتهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين..
  السؤال الذي يطرحه الكثيرون من العقلاء الشيعة في ميلاد إمام العصر وناموس الدهر بقية الله الأعظم الحجة الإلهية على جميع ما خلق الله تعالى مولانا المعظّم المهدي المنتظر(أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) وميلاد آبائه الأنوار المطهرين عليهم السلام: كيف نحيي ميلاد الإمام بقية الله المهدي(عليه أفضل التحية والسلام) ليلة ويوم ميلاده وميلاد بقية أهل بيت العصمة والطهارة؟ وهل ان ما يفعله بعض المنتسبين إلى التشيع من إقامة الحفلات والتواشيح وفرق الغناء والتلحين بأفواههم النتنة والتصفيق بأياديهم النجسة بدلاً من التلحين على العود والطنبور هو ما أمر به الشرع المبين وأحكام عترة سيد المرسلين؟! وهل يا ترى تكون التواشيح وما يلازمها من تصفيق وتلحين بالألسن وتنغيم في محضر علماء الدين وفي أقدس مكان هو حسينية الرسول الأعظم في الكويت وغيرها من أماكن مقدسة حراماً وأصحابها متدينون وبمراجع الإسلام مرتبطون وعلى طريقهم سائرون ولهم مقلدون؟ هل يعقل أن يكون ما يفعله هؤلاء المقلّدون لهذه المرجعيات حراماً ولا ينهاهم هؤلاء المقلدون من فقهاء الإسلام؟! 
  
  هذه أسئلة تدور في خِلد كل عاقل يريد أن يعرف الحقيقة الضائعة التي لبّسها علماء بغطاء الشرع وثوبِ التقوى..
  وجوابنا عليها:

     إن ما ينهجه هؤلاء السفلة عديمو التقوى على قنوات تنسب نفسها إلى التشيع ويحضرها معممون لا ورع لديهم ولا تقوى هم ومن يقلّدون...إنهم عارٌ على التشيع وهمجٌ رعاع يميلون مع كل ريح وينعقون مع كلِّ ناعقٍ لا يستضيئون بنور العلم ولا يهتدون إلى ركن وثيق فمثلهم كمثل الأجرب كلما حك جلده إزدادت مادة الجرب عليه، فهؤلاء كلما تشدّقوا بهتاناً وزوراً بالإسلام والتشيع كلما افتضحوا لأنهم يعاكسون الضرورة الدينية وحقيقة التقوى، وأقل ما نقوله بحقهم أنهم أناسٌ غير أتقياء فضلاً عن أنهم فسقة بثوب التدين .. ومن أفتى لهم بذلك هو أفسق منهم، ومن يحضر من معمميهم تلك المجالس أفضل ما يقال عنهم أنهم لصوص المعبد وقطَّاع الطرق على عباد الله تعالى، فقد خلت قلوبهم من التقوى وتسربلوا بثوب الفجور ولا نتفاجأ من هؤلاء بعد أن حذَّرت آياتُ الكتاب منهم ونعتتهم بالحمير والكلاب والدواب (كالحمار يحمل أسفاراً) (مثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث) (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذي لا يعقلون) وقد أكدت الأخبار الشريفة هذا المعنى حينما نبهت المؤمنين عن سلوك طريقِ علماء السوء وفقهاء الضلالة الذين يبتدعون أحكاماً ليست من الدين.. لو أننا عرضنا عليكم علامات وأوصاف المتقين لحكمتهم على فقهاء الضلالة بالمروق من الدين بسبب تحليلهم الحرام فلاحظوا ما ذكره القرآن الكريم بحق المتقين: آيات التقوى، ولاحظوا الأخبار الشريفة التي أشارت إلى أوصافهم وعلاماتهم (أخبار التقوى) ولو لاحظتم خطبة المتقين لسيد الموحدين وإمام المتقين علي(ع) لبكيتم كثيراً ولضحكنم قليلاً قليلاً... فعندما يصف المتقين بأن" ضحكهم التبسم" وليس الفرح المقرون بخفة النفس مع التصفيق والترنح،ويصفهم بأن "قلوبهم محزونة يظنهم الجاهلون مرضى وما القوم من مرضى ويقولون قد خولطوا.." نعم إنهم خائفون من العذاب لذا قلوبهم محزونة،والحزن يمنع من الهرج والمرج والفرح القاروني، ولو أن هؤلاء المترنحين بفرحهم ـ في مناسبات جليلة يكون إمامنا صاحب العصر والزمان فيها حزيناً ـ خافوا ربهم وحصلوا على التقوى في قلوبهم لما كانوا يضحكون ويلعبون ويلهون في الحسينيات المقدّسة بل كانوا يجلسون في زوايا بيوتهم يبكون ويتحسرون على غياب إمام زمانهم عليه السلام... وما يفعله هؤلاء السفلة في الحسينيات يدل على إنتهاكهم لها بإسم التشيع والفتاوى الترخيصية التي حللها لهم فقهاء الضلالة فهم بها راضون ومستأنسون ولفقهائهم عابدون كما أشار إلى ذلك مولانا الإمام الصادق عليه السلام تفسيراً لقوله تعالى ( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله )أما واللهِ ما صاموا لهم ولا صلوا ولكنهم أحلوا لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً فاتبعوهم..)  إن الفرح الذي لا يكون إلاّ بالتواشيح والتغني ورفع الأيدي بالتصفيق وتمايل الخواصر في الحسينيات ليس سوى فرح قارون الذي حدثت عند بعض آيات الكتاب الكريم ففي سورة القصص الآية 76 قال تعالى : إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنؤُا بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين وابتغِ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليكَ ولا تبغِ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين قال إنما أوتيته على علمٍ عندي أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هم أشدُّ منه قوّةً وأكثر جمعاً ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظّ عظيم وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خيرٌ لمن آمن وعمل صالحاً ولا يلقّاها إلا الصابرون فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئةٍ ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين وأصبحوا الذين تمنُّوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن منّ الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يُفلح الكافرون تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون عُلُوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين من جاء بالحسنة فله خيرٌ منها ومن جاء بالسّيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون ) 
  فهنا عدة مفاهيم كان قد اتصف بها قارون ولا يزال أتباعه الفسقة من الشيعة وغيرهم يتصفون بها :
 الصفة الأولى: البغي والعدوان على مقدسات الله وشعائره، فقد كان قارون متعدياً وباغياً على المؤمنين من أتباع نبي الله موسى(ع) فظلم الشعائرَ والمقدسات والأتقياء، وسببُ البغي أمران: أحدهما السلطة والحاكمية التي يمكن إختصارها بالقوة الإعلامية والهيمنة العسكرية، وثانيهما المال وهو سببٌ رئيسي في إيجاد الأمر الأول، فمن دون المال لا يمكن الحصول على السلطة التي لا تأتي إلاّ من خلال الأنصار والأتباع ولا يكون ذلك إلاّ بالمال، كما أن المال عنصر فعّال لإيجاد الفساد في الأرض. فقارون بغى وظلم بسبب كثرة ماله، ولا ينحصر الظلم بقهر الآخرين جسدياً بل له مصاديق أخرى أبلغ في الظلم من القهر الجسدي وهو القهر الفكري والروحي والنفسي، وقد تحقق هذا في عصر قارون حيث قهر عباد الله تعالى بتخويفه وعدم إصغائه لكلمة الحق المتمثلة نبيّ زمانه يوشع بن نون وهكذا يقوم شيعة قارون في هذا العصر بقهر الأتقياء وقهر الشعائر الدينية بل وقهر إمام الزمان(ع) حيث يستغلون الحسينيات ومواليد الحجج الطاهرين(ع) لترويج الفساد المتمثل بالموسيقى والغناء اللذين حللهما لهم فقهاء فسقة وهو ما عبّرت عنهم الأخبار بأنهم علماء سوء وطواغيت تعبد من دون الله تعالى..
  الصفة الثانية: الفرح إذ إن قارون كان فخوراً بزنيته وقد عبرت بعض النصوص عن ماهية الزينة التي دعته إلى المفاخرة والبطر بأنها الثياب المصبغات يجرها بالأرض والبغلة الشهباء عليهم الأرجوان وسرجها من ذهب ومعه أربعة آلاف من زيّه... فرحين بالنعمة يجرون أزيالهم خيلاء وتكبراً وغروراً فقد أسكرتهم النعمة ووفرة المال وعدم الإبتلاء بالأمراض والفقر والخوف، فصاروا آمنين من مكر الله تعالى ، فجرهم الأمن من مكره تعالى –ولا يأمن مكر الله إلاّ القوم الكافرون- إلى التمادي في الفرح وهو هنا السرور العظيم الداعي إلى الغناء وتمايل الخواصر والتصفيق في أقدس مكان وهو الحسينية، فبدلاً من إقامة مجالس العزاء وإلقاء المحاضرات التي تربط المؤمنين السذج بالتقوى والتشوق إلى لقاء إمام الزمان(عجَّل الله تعالى بفرجه الشريف) ، صارت الحسينية في الكويت عش الشيطان في مواليد الأئمة الأطهار(عليهم السلام) ، فمن ينظر إلى قناة الأنوار والزهراء والكوثر والإيمان وقنوات إيران يرى العجب العجاب من الفساد والبطر المشرعن بالفتوى وأية فتوى؟! إنها فتوى من مراجع سياسية وإن كانوا مقلَّدين بالملايين وشهرتهم ضربت أطنابها في الأرض عن الشمال وعن اليمين،فقد قلَّدوا هؤلاء وتركوا تقليد الأتقياء من فقهاءٍ يفوح منهم نسيم التقوى ويشع من محياهم نور اليقين والولاية..!!! فلا تغتروا أيها النيام واتقوا ربكم قبل الحساب!! جاء عن مولانا الإمام الصادق(عليه السلام) قال مفسِّراً قوله تعالى (لا تفرح) أي لا تبطر،( إن الله لا يحب الفرحين) أي بزخارف الدنيا.
   والمراد بالبطر هنا هو الأشر ويعني شدة المرح والفرح أو الطغيان عند النعمة وطول الغنى أو عدم شكر النعمة. وكل هذه التعاريف تنطبق على أكثرالشيعة اليوم حيث لا يفرحون إلا بما تسكر عليه عقولهم وأرواحهم وهو الغناء والموسيقى قاتلهم الله أنّى يؤفكون...مع أنهما من أوضح المحرمات في شريعة سيد الرسل محمد وآله الأطهار عليهم السلام .
  وهذه العادات غير الشرعية _الموسيقى والغناء والتصفيق والوقوف على المسرح للترديد وراء الرادود الحسيني المغني والإمام الحسين بريءٌ منه_ كلها من مخلفات الكفار، ويخجل النواصب من ارتكابها!!
  إنها الفتوى الترخيصية التي سيقف المفتون بها بين يديّ من لا يغفل عمن تجرأ عليه بتحليل حرامه.. العقاب عسير في يوم الحساب، يوم الزفرة والشقوة يوم تتلظى فيه أفئدة علماء السوء وفقهاء الضلالة وتشوى فيه جلودهم وأيديهم التي خطت بأقلامها النارية التراخيص بتلكم المنكرات التي تقبض قلبَ مولانا إمام العصر(فديته بنفسي) وتدخل عليه الهموم والغموم من قبل كذابي الشيعة ومنافقيها التي سيحزِّ رقابها يوم يقوم بالعدل والقسط كما جاء في أخبارٍ مستفيضة!!
 الصفة الثالثة: إن أهل الدنيا إستحسنوا زينة قارون لذا وجدت لها أنصاراً يقفون إلى جانبها لأنها من طينتهم وعلى شاكلتهم لذا وصف حالهم القرآن بقوله ( قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أُوتي قارون إنه لذو حظٍّ عظيم) لكن أهل التقوى كان جوابهم هو ذكر الله تعالى وخوفهم منه بقولهم ( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خيرٌ لمن آمن وعمل صالحاً ولا يلقّاها إلا الصابرون) نعم إن ذكر الله تعالى خير من ذكر الشيطان وبوقه وصفيقه وصوته، فذكره هو إحياء ما حرّم الله تعالى، وبوقه هو الغناء وصفيقه هو وقوف المخنثين على مسرح حسينية الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) في الكويت مع رادودهم اللكع وعلى قنوات الفسق والضلال المتسترة بثوب الشعائر الحسينية وإقامة مجالس العزاء على سيّد الشهداء وآبائه وأبنائه الأبرار عليهم السلام يرددون نغمات الشياطين يقلّدون أشهر الألحان وأشهر المغنين والمغنيات إنهم باسل وجليل والقطري ومَنْ سار على منهجهم ونهل من سلسبيلهم الجهنمي الذي ينتظرهم يوم لظى وسقر...لماذا؟!
  لأنهم يدنسون دار الإمام الحسين(عليه السلام) وإسم الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام)، وعلى المؤمنين الذين يدّعون أنهم يخافون الله أن يتقوه ويخافوا يوماً تبصر فيه القلوب والأبصار فلا ينفعهم موشح ولا آلة طربية أو صوت مطرب يتشدق بشفتيه يبتدع لحناً ويتمايل كالأمرد المخنث يقلِّد داعرات الطرب في فيديو كليب لا يخشى من الله ولا يخاف حسابه وعقابه بسبب النعمة التي أسكرتهم عن الآخرة ومحل نزول الحافرة!!
  أيها المؤمنون الأتقياء!! إننا نُلقي الحجةَ على عامة الشيعة حتى على فقهائها لئلا يقولوا لولا أرسلت لنا رسولاً فنبتغ آياتك من قبل أن نذل ونخزى... نلقي الحجة على أنصاف الفقهاء الساكتين عن المنكر الذي صار من المعروف الذي يحرم إنكاره، ننكر على الجميع.. على المرتكبين والمفتين، وعلى الساكتين من فقهاءٍ خاملين يخافون نهي الفاسقين عن المنكر إما لأجل مرجعيتهم وإما لأجل حبهم للبقاء في الدنيا.. فسكوت هؤلاء يوازي منكر أولئك باعتبار أن الساكت عن بيان الحق هو شيطان أخرس،قال تعالى(إن الذين يكتون ما أنزل الله أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) ولأن الساكت يداهن أهلَ المعاصي، ومن يداهن على حساب الدين فهو قرين الشياطين في نار جهنم لذا فقد أهلك الله تعالى ستين من أخيار قوم نبي الله شعيب مع الأربعين من الأشرار، وما كان هلاك الأخيار إلا بجرم سكوتهم عن الأشرار.. فيا من سمّى نفسه مرجعاً أو فقيهاً لهذه الأمة إن لم تكن تقياً في فتواك فإنك عدو لأُخراك ولا خير في فقهٍ يؤدي إلى فقدان الآخرة ويزيد في الإقبال على الدنيا!! ولا خير في علم لا تقوى فيه، ولا خير في مؤمن لا يخضع لكلمة الحق والمعروف.. ونعم ما قال مولانا أمير المؤمنين وإمام المتقين عليه السلام( لا يعرف الحق بالرجال وإنما تُعرف الرجال بالحق) ونِعم ما جاء عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) حيث قال: صنفان من الناس إذا فسدوا فسد الناس ,وإذا صلحوا صلح الناس: العلماء والأمراء.
  وقال أمير المؤمنين علي(عليه السلام) :" إن من فارق التقوى أغرى باللذات والشهوات ووقع في تيه السيئات ولزمه كبير التبعات" .
  وقال (عليه السلام) : إن تقوى الله حمت أولياء الله محارمه وألزمت قلوبهم مخافته حتى أسهرت لياليهم وأظمأت هواجرهم فأخذوا الراحة بالنصب والري بالظمأ واستقربوا الأجل فبادروا العمل.
  وقال (عليه السلام) : ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم: إن من صرّحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزته التقوى عن تقحم الشبهات.
 فلو لم يكن إلا قوله في ذيل الرواية الأخيرة (حجزته التقوى عن تقحم الشبهات) لكفى به واعظاً لأولئك المعممين وأنصاف الفقهاء الذين رخصوا لمن يدق ويرقص ويغني في الحسينيات الكويتية وغيرها من القنوات الإبليسية دون خوف وتقوى بل ولا حياء أو حشمة إحتراماً لسيّد الشهداء عليه السلام... !! لكنّ القلوب راثية وصدئة والاسماع صمّاء والأرواح مظلمة كدرة فلا تنفع معها المواعظ ولكننا ألقينا الحجة أسوة بساسة العباد وأركان البلاد، وانصياعاً لأمر الله تعالى في قوله (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) آل عمران 104.
وفي الختام أقول:

    يحرم على المؤمنين الذين يستمعون إلى قول الحق والغيارى على شعائر التشيع أن يمدوا يد العون لتلك القنوات والراواديد الذين ينتهكون حرمة الشعائر الحسينية بما يفعلونه من حفلات الطرب في حسينية الرسول الأعظم في الكويت وغيرها من الحسينيات كما يحرم مساعدة أي معمم يتوافق مع هذه البدع فلا يجوز مدُّه بالخمس ولا الزكوات ولا الهبات ولا الهدايا ولو كان بالعلم يضرب رأسه السحاب لأنه شيطان وكما قال مولانا الإمام الصادق عليه السلام(ليس العلم بكثرة التعلم وإنّما هو نورٌ يقذفه الله تعالى في قلب من يشاء) فلا تغتروا بطنطنتهم بكثرة حوزاتهم وشعارتهم الجوفاء في الدفاع عن شعائر الإمام الحسين عليه السلام وهم في الوقت نفسه قتلة الإمام بفتاويهم الضالة ومعارفهم المريبة وأفكارهم الشاذة والغريبة،وأقسم صادقاً بأن هؤلاء من أهل النار ومن يتبعهم وقودهم التي بها سيحترقون.. ومن لم يصغِ لما قلنا فسوف يندم غداً ولن تأخذنا به رأفة يوم سنقف وإياه لنخاصمه بين يديّ المولى الإمام أبي عبد الله الحسين وحفيده المولى المعظَّم الإمام الحجة بن الحسن عليهم السلام..أقول قولي هذا وأنا على بيّنةٍ من ربي وإمام زماني(فديته بنفسي وأهلي ) بأنه راضٍ عمّا أنكرناه على هؤلاء..وإن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب،والله من وراء القصد،والسلام على من اتبع الهدى.
 

 

حرره كلب آل البيت عليهم السلام وعبدهم الباسط ذراعيه بالوصيد الفقير إليهم

 الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

بيروت بتاريخ 14شعبان المعظم 1431هجري الموافق يوم الثلاثاء 27تموز 2010م.

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/07/28   ||   القرّاء : 11453




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 ما مدى صحة الفقرة الواردة في زيارة مولاتنا الصدّيقة المطهرة زينب الكبرى صلوات الله وتسليماته عليها: (السَّلام عليك أيتها المتحيّرة في وقوفك في القتلى..) ؟.

ملفات عشوائية :



 ــ(90)ــ إستعراض الروايات المحللة للخمس في غياب مولانا الإمام الحجّة (عليه السَّلام) وتأويلها ــ(الحلقة الثالثة)ــ

 اللطف الإلهي ومنصب الامامة في خط اهل البيت عليهم السلام

 روايات المعاجز والكرامات لا يشترط فيها قوة السند

 الختان واجب شرعاً عند البلوغ

 خطأ الفقيه وبعض تبعاته

 كتاب مصباح الشريعة متنه يدل على صحة نسبته إلى إمامنا المعظم جعفر بن محمد الصادق سلام الله عليهما

 حكم صنع الدمى والرسوم

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2193

  • التصفحات : 19167811

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 19/03/2024 - 11:36

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net