ما العلّة في زيجات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله/ هل قارب الرسولُ الأعظم صلى الله عليه وآله عائشةَ وحفصةَ..؟/ تأويلُ نكاحِهِ لهما بوجوهٍ ثلاثة..
السؤال /
لماذ النبي تزوج اكثر من أربع زوجات؟، وهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قارب عائشة وحفصة عليهما اللعنة؟.
الموضوع الفقهي: (ما العلّة في زيجات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله/ هل قارب الرسولُ الأعظم صلى الله عليه وآله عائشةَ وحفصةَ..؟/ تأويلُ نكاحِهِ لهما بوجوهٍ ثلاثة..)
بسمه تعالى
الجواب: الزيجات المتعددة للنبيّ محمد صلى الله عليه وآله له غايات وأهداف منها:
١/الزواج السياسي التأليفي: كزواجه من عائشة وحفصة.
٢/الزواج التشريعي: كزواجه من زينب بنت جحش.
٣/الزواج الإشفاقي: كزواجه من أم سلمى وغيرها.
٤/الزواج الإعجابي المحبوب: كزواجه من مولاتنا خديجة عليها السلام ...وقد فصلنا ذلك في بحثنا على الموقع الالكتروني تحت عنوان( فلسفة تعدد زوجات النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله فليراجع.
وأمّا السؤال حول مقاربته لعائشة وحفصة، فالجواب عليه بثلاثة وجوهٍ هي ما يلي:
(الوجه الأول): يبدو لنا بحسب الظاهر أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله كان يقاربهما في الفراش جسدياً وكانتا تلتذان بذلك، ونكاحه لهما إنما كان بناءاً على ظاهر الإسلام وعدم مجاهرتهما في البغض له ولأهل بيته الطاهرين عليهم السلام .
(الوجه الثاني): كان نكاحه لهما على ظاهر إسلامهما مع علمه الواقعي بكفرهما ولكن من وراء ستر غيبي لا نعرفه بمقتضى ولايته التكوينية الداعية الى التصرف بعوالم التكوين بالإعجاز..
(الوجه الثالث): كان النبي الاعظم صلى الله عليه وآله يتصرف بعقليهما فيشبعان غريزياً من دون مقاربتهما أصلاً، ولله تعالى في خلقه شؤون.
والله يتولى الصالحين .
غريب الديار محمد جميل حمود العاملي/ بيروت بتاريخ ٢٢ محرّم الحرام ١٤٤٣ هجري قمري
