لا يصح تبديل صيغة الصلاة على النبيّ وآله في تشهد الصلاة بصيغة أخرى ككلمة(ربي) بدلاً من (اللهم صلِّ على محمّد وآل محمد..
السلام عليكم ورحمة الله
هل يجوز قول ربي صل على محمد وآل محمد بدل اللهم صل على محمد وآل محمد، في التشهد الوسطي والأخير بعد إكمال الشهادة لله بالتوحيد وللنبي بالنبوهِ ولآل والسيدة السيدة الزهراء عليها السلام بالولاية، وفي الركوع والسجود؟.
وإذا كان لايجوز قول (ربي) بدل(اللهم) ماحكم صلاة مَن كان يأتي بكلمةِ(ربي) بدل (اللهم)؟
_____
الموضوع الفقهي:( لا يصح تبديل صيغة الصلاة على النبيّ وآله في تشهد الصلاة بصيغة أخرى ككلمة(ربي) بدلاً من (اللهم صلِّ على محمّد وآل محمد..).
بسم الله جلَّت عظمتُه
وعليكم السلام ورحمته وبركاته
الجواب:لا بد من ذكر الشهادتين والصلاة على النبي وآله بألفاظها المتعارفة فلا يجزي غيرها من الالفاظ وإن أفادت معناها مثل ما إذا قال بدل( أشهد) = (أعلم) أو ( أقر) أو( أعترف)؛ وهكذا بالنسبة إلى الصلاة على النبي وآله فيجب أن تكون بعين ألفاظها التي وردت في الأخبار الكثيرة هكذا( اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّد..)؛ ولا يصح تبديل كلمة( اللهم) بكلمة مرادفة لها بالمعنى العام ككلمة( ربي) وذلك لأجل التعبد بالنصوص وإجماع ديننا المحقَّ على اللفظ المتعارف وهو( اللهم) فهو دعاء واجب بلفظ الجلالة؛ بينما ( ربي) فهو ليس خاصاً بالله تعالى بل هو أعم في الإستعمال؛ إذ إن لكلمة( الرب) معانٍ كثيرة تشمل السيّد والقيّم والملك والمسؤول عن الأسرة(رب الدار..ورب البيت وربة البيت...) ويشهد له قول النبي يوسف للسجين الذي أطلق الملك سراحه( اذكرني عند ربك) اي اذكرني عند الملك سيدك...فالصلاة على النبيّ وآله يجب أن تكون في التشهد بالصيغة التي أشارت إليها الأخبار وأجمعت الشيعة على التلفظ بها من دون تغيير وتبديل بألفاظٍ أخرى مسانخة لها..
وبناءً عليه: فمن كان يتلفظ في التشهد بكلمة( ربي صلّ..) يجب عليه القضاء؛ ولا يكفي القول أنه كان جاهلاً..فهو جاهل مقصِّر؛كان من الواجب عليه عقلاً وشرعاً أن يسأل عن كيفية الصلاة على النبيّ وآله..والمقصّر بحكم المتعمد التارك للتعلم فيجب عليه القضاء..والله العالم
عبد الإمام الحُجَّة القائم صلَّى الله عليه وآله/ محمّد جميل حمُّود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ١٤ جمادى الثانية ١٤٤٥ هجري قمري.