لا يجوز دفع الزيادة الربوية على القرض..
السلام عليكم
شيخي الكريم
اخذت سلفة من الدولة وبعد استلامها علمت انها حرام بسبب الأرباح الربوية التي تأخذها الدولة من عندنا فما هو الحل والحكم لهذه الأموال التي أخذنا بهذه السلفة؟
_____
الموضوع الفقهي:( لا يجوز دفع الزيادة الربوية على القرض..).
بسم الله جلّت عظمته
وعليكم السلام
الجواب: لا يجوز للمؤمن التعامل بالربا وهي دفع الزيادة على الأموال التي اقترضها من بنك أهلي أو حكومي أو قرض شخصي من مسلم أو مؤمن فاسق يشترط الزيادة الربوية على القرض.. فيجب شرعاً على المقترض إرجاع المال إلى المُقرض، كما لا يجوز للمقترض( المديون) أن يعطي المقرض( الدائن) الزيادة الربوية مهما كان جنس المقرض الربوي وفصله ونوعه..والله العالم
عبد الحجج الأطهار عليهم السلام/ محمّد جميل حمُّود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٨ رجب الاصب ١٤٤٥ هجري.
#تعليق:
هو استلمها من الدولة والدولة لاترجعها فما هو حكمه الآن بهذه الأموال التي أخذها؟
الجواب: بما أن الدولة لا تقبل بإرجاع الأموال التي اقترضها المؤمن منها؛ فهنا يعطيها الزيادة بعنوان الأتعاب أو بعنوان الهدية..ويجب تخليص الأموال المقترضة بتخميسها وذلك لأن أموال الدولة مختلطة بالحرام والحلال والأقوى عندنا وجوب تخميسها..والله العالم.
تعليق: هل يخمس الزيادة ام جميع الأموال؟.
الجواب: يخمّس أموال البنك، فهي بجميعها أموال من الدولة؛ ويستثني الزيادة الربوية لأنها من أمواله في حال كان لديه رأس سنة؛ وإلا فيجب تخميس الزيادة لتعلق الخمس فيها باعتباره لم يكن يخمّس كلّ سنة الفاضل عن مؤنته...
تعليق : أحسنتم مولانا واذا هو مضطر ووقع في فخ الحرام ولو فرضنا أن الدولة ترجع المال؛ واذا أرجع المال للدولة سيتضرر من الدولة..
فكيف يخلص نفسه من هذا الضرر... ؟
الجواب: لو تضرر ضرراً نفسياً كما لو زجروه أو آذوه بالكلام، فيتحمله في سبيل الله تعالى ومن ثم يجب إرجاعه، وأما لو تضرر ضرراً بالغاً كدفع ضريبة باهظة أو أدّى الإضرار به إلى الحبس؛ فهنا لا يرجعه الى الدولة لأن دفع الربا في هذه الحالة من باب دفع الأفسد( وهو السجن) بالفاسد( وهو دفع الزيادة الربوية) وهو أسهل من الحبس والإذلال بين القضبان وهتكه بين الناس...!
هذا كله فيما لو ترتب ضرر من الدولة؛ وأما لو تضرر من جهة أنه سيقع في ضرر مادي في حال لم يستقرض..فهنا يجب التوكل على الله تعالى والطلب منه ومن حججه المطهرين عليهم السلام بقضاء حوائجه..والإقتراض من مؤمنين لا يتعاطون الربا..
والله العالم وهو يتولى الصالحين
العبد الفقير العاملي/ بيروت.