حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..
السلام عليكم
في بعض الأحيان عندما اُصلي أنوي أن اقرأ بدل سورة التوحيد في الركعتين الأولى والثانية سورة أخرى ولكن في بعض الأحيان انوي ان اقرأ سورة غير التوحيد ولكن ارجع واعدل للتوحيد فهل صلاتي فيها مشكل سواء كان العدول للتوحيد سهواً أم كان عمداً؟
*******
بسم الله الرحمان الرحيم
الموضوع الفقهي:(حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..).
وعليكم السلام ورحمته وبركاته
الجواب: في الفرائض الواجبة يجوز العدول من سورة إلى أخرى إختياراً ما لم يبلغ نصف السورة إلا في سورتي التوحيد والجحد( قل يا أيها الكافرون..) فلا يجوز العدول منهما الى غيرهما بل من إحداهما الى الاخرى بمجرد الشروع فيها ولو بالبسملة..ففي خبر علي بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عليه السلام قال:( سألته عن الرجل يقرأ سورة فقرأ غيرها هل يصلح له أن يقرأ نصفها ثم يرجع الى السورة التي أراد ؟ قال عليه السلام: نعم، ما لم تكن قل هو الله أحد او قل يا أيها الكافرون..).
وأما الصلوات المستحبة فيجوز العدول من سورة الى سورة حتى لو تحاوز نصف السورة المعدول عنها الى غيرها.. بل حتى لو كانت السورة هي التوحيد والكافرون وذلك لما ورد في النصوص من كثرة التسهيل على المكلفين في النافلة من تبعيض السورة وما شاكل ذلك من إستثناءات ..
والحاصل: صلاتك صحيحة كما هو مفروض سؤالكم..والافضل لكم أن تركزوا جيداً بالنية على سورة معينة قبل قراءتها لئلا تقعوا في التردد..وفقكم الله تعالى لمرضاته..
غريب الديار خادم نعال الحجج الأطهار صلى الله عليهم أجمعين
كلبهم الباسط ذراعيه بالوصيد/ محمد جميل حمُّود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٥ شعبان/ ١٤٤٥ هجري قمري.