مقدار الساعة في الأخبار الشريفة/ المعنى اللغوي والإصطلاحي لكلمة "ساعة"
سماحة المرجع الديني الفقيه آية الله العلامة المحقق المدقق الكبير العارف بحق أهل بيت العصمة الطهارة عليهم السلام التقي النقي سماحة الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام ظله الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما المراد معنى لفظ الساعة في روايات أهل البيت عليهم السلام؟
الاحديث والروايات الشريفة ذكرت
مثلا
أجل سبع ساعات
أجل تسع ساعات
لو أن الإمام رفع عن الأرض ساعة
اطرق رأسه ساعة
اربع ساعات
للمؤمن ثلاث ساعات
والأدعية الخ
ما هو مقدار الساعة الواردة في بعض الروايات الشريفة؟
العبد الفقير حسين ال حمدي
*****
الموضوع الفقهي:(مقدار الساعة في الأخبار الشريفة/ المعنى اللغوي والإصطلاحي لكلمة "ساعة").
بسم الله جلَّت عظمتُه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب:مقدار الساعة الوارد في الأخبار الشريفة متفاوتٌ بتفاوتِ متعلقها المخصوص بها من حيث الكثرة والقلة، والشدة والضعف، والطول والقِصَر..فكل هذه الاوقات الخاصة مصاديق متعددة للمفهوم اللغوي لتعريف لفظ" الساعة" ويجمعها قدر مشترك هو القدر المتيقن من المقدار الزمني القصير نسبياً بالقياس إلى اليوم المتعدد الساعات والأجزاء: أي اربعٍ وعشرين ساعة او جزءً زمنياً...فقد عرَّف اللغويون كلمة"ساعة" بعدة تعريفات منها أنَّها:( جزءٌ من أجزاء الليل والنهار، والجمع ساعاتٌ ووساعٌ..) ومنها:(الوقت الحاضر) وإليه أشار الله تعالى إلى ساعة يوم القيامة بقوله عزَّ وجلّ[ويوم تقوم الساعة يُقسم المجرمون] فقد قصد من الساعة في الآية:الوقت الخاص الذي تقوم فيه القيامة..وهكذا قس عليها بقية الموارد التي جاء فيها ذكر الساعة نظير الامثلة التي أشرت جنابك إليها نظير:أُجّل سبع ساعات :أي سبع أوقات متتاليات من دون فاصل بينهم..وقوله عليه السلام:(لو رفع الإمام عليه السلام عن الارض ساعة..) اي جزء يسير من الوقت..وهكذا قوله:( للمؤمن ثلاث ساعات) أي ثلاثة اوقات في الليل والنهار: (ساعة يناجي فيها ربه وساعة يروم فيها معاشه، وساعة يخلّي بينه وبين لذاتها..) فهذه الاخبار قد أشارت إلى أوقاتٍ قليلة من الليل والنهار..وطولها أو قصرها يعود إلى المكلف نفسه فهو يقوم بتقسيمها في الليل والنهار..كما أنه يطوّلها أو يقصّرها كما يشاء بحسب رغبته..
والحمد لله ربّ العالمين وصلّ اللهم على رسولك محمد وآله الطيبين الطاهرين؛ وهو الموفق للصواب والرشاد...
كلبهم باسطٌ ذراعيه بالوصيد
محمّد جميل حمّود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٢١ ذي القعدة ١٤٤٥ هجري قمري.