كيف تكون شيعياً حقيقياً؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لديّ مجموعة من الأسئلة المهمة بالنسبة لي والتي أتوقع أن تكون وافية كعادتكم..
1ـ أنا من أتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام، لكنني أريد أن أكون شيعيا حقيقيا لا شيعيا بالاسم والهوية، فنرجو توجيهنا لذلك.
والجواب
بسمه تعالى
إذا أردت أن تكون شيعياً – والإرادة هنا واجبة وليست تخييريةً بمعنى أنّه يجب عليك السعي لكي تكون كذلك فما عليك إلاَّ ان توالي من والآهم وتعادي من عاداهم،ولا يمكنك ان تكون كذلك إلاَّ إذا تعلمت علومهم وعملت بها،والتعلم هو ان تتخذ لنفسك معلماً ذاب كيانه في حبّ أهل البيت (عليهم السلام) وكان على درايةٍ من عقائدهم وفقههم،فإن لم يمكنك ذلك فما عليك إلاّ ان تسلك الطريق الآخر للتعلم وهو مطالعة الكتب العقائدية الصحيحة،ولعلّك تسأل عن كيفيّة تمييز الكتاب الصحيح من السقيم،و العالم المستقيم عن غيره؟ وجوابه:انَّ الكتاب الصحيح والعالم الصحيح هما من زاداك يقيناً بالله ورسله وأوليائه(عليهم السلام) وعكس ذلك مذموم بمعنى أنّ من زادك شكاً وحيرةً فذاك من يجب هجره...ففي صحيحة معاوية بن عمّار قال: قلت للإمام أبي عبد الله (عليه السلام) رجلٌ راوية لحديثكم يبثُّ ذلك في الناس ويشدده في قلوبهم وقلوب شيعتكم ولعلّ عابداً من شيعتكم ليست له هذه الرواية أيهما أفضل؟ قال عليه السلام: الراوية لحديثنا يشدّ به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد...
وفي روايةٍ أخرى عنه أيضاً قال:قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) :قال الحواريون لعيسى عليه السلام:يا روح الله من نجالس؟قال: من يذكّركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه ويرغبكم في الآخرة عمله..
فكلُّ عالمٍ أو كتابٍ لا يرفع عنك جهلاً بالحجج الطاهرين عليهم السلام فلا يصلح لأن تتخذه قبلةً لك في تحصيل المعرفة والسير إلى الله تبارك وتعالى...
