أحمد بن نصر البندنيجي وابنه عليّ ثقتان بحسب مبنانا الرجالي والأصولي
الإسم : *****
النص:
السلام عليكم
وصلني جوابكم الموقر حول أحمد بن نصر البندنيجي وأنه مجهول الحال وكذلك ابنه علي
ولكنكم سماحة الشيخ الكريم قد وثقتم فيما سبق الابن علي وهو الذي بروي عنه النعماني كثيرا
فهل تغير رأيكم فيه ؟
الموضووع الرجالي: أحمد بن نصر البندنيجي وابنه عليّ ثقتان بحسب مبنانا الرجالي والأصولي.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن عندما نوثق شخصاً أو نضّعفه إنَّما نفعل ذلك طبقاً للمسلك الأصولي المبني على حجية خبر الثقة وهو مسلك أخذ به ثلة من علماء الشيعة إلا أن ثمة مسلكاً آخر أخذ به مشهور أعلام الإمامية القدامى والمتأخرين وهو مسلك حجية الخبر الموثوق الصدور القائل بحجية كل خبر ـــ حتى لو كان ضعيفاً سنداً ـــ ما دامت الدلالة متوافقة مع القرائن الداخلية والخارجية عن الخبر..فلا يهمنا الضعف السندي للخبر ما دامت القرائن تثبت صحته.
بالإضافة إلى ذلك: نحن من القائلين بأن الثقة إذا روى عن الضعيف نعتبره ثقة إذ من البعيد جداً أن يروي الثقة عن غير الثقة لأن ذلك خلاف حجية الخبر الواحد الثقة، وبالتالي فعندما نضعف راوياً إنما نضعفه لان المشهور أعرض عنه أو لأنه مجهول الحال لديهم ولكنه يعتبر ثقة فيما لو روى عنه الثقة لإعتبارات كانت متوفرة عند الثقة خفيت علينا، ومن هذا المنطلق عندما ضعفنا لاحقاً عليّ إبن البندنيجي فلأننا اعتمدنا مسلك المشهور بتضعيفه ولأنه لم يذكر في التراجم فهو مجهول الحال بمقتضى القاعدة الرجالية، ولكنه ثقة بحسب مسلكنا في التوثيق والتضعيف باعتبار أن الراوي عنه هو النعماني الثقة فلا بد أن يكون المجهول الحال لدينا ثقة بنظر الراوي عنه وهو النعماني...والله العالم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العبد الفقير إلى الله تعالى
محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 28جمادى الأولى 1435هـ.