الفقير الذي لايقدر ان يدفع زكاة الفطرة يدفع عن نفسه ويديرها على عائلته
شيخنا الله يحفظكم السلام عليكم
انا فقير الحال ومعسور جدا ولااقدر ان ادفع زكاة الفطرة فما هو الحكم المترتب علينا؟
وهل يجوز نقل زكاة الفطرة من بلد إلى بلد آخر فيه فقير شيعي موالي؟
******
القسم الفقهي:الفقير الذي لايقدر ان يدفع زكاة الفطرة يدفع عن نفسه ويديرها على عائلته.
بسمه جلت أسماؤه
الجواب:الفقير الذي لايقدر ان يدفع عن الجميع بأمكانه ان يدفع عن نفسه ثم يديرها على عائلته فرداً فرداً(اي يعطيها لزوجته وزوجته تقوم بأعطائها إلى إبنه الاكبر والاكبر يعطيها إلى الاصغر وهكذا إلى جميع العائلة).
ومقدر زكاة الفطرة هو: ثلاث كيلوات من الرز أو التمر أو الطحين أو السكر أو اللحم بحسب قابليته وأرخص هذه الأمور هو الطحين اي: مايقارب(١٥٠٠)الف ونصف عراقي تقريبا.
فهذه الألف ونصف يديرها على عياله كما بينها أعلاه،وبعد أن يديرها على العيال يستخرجها ويعطيها إلى الفقير المستحق لزكاة الفطرة.
والاحوط له أن يدفع زكاة الفطرة حتى لو أدى ذلك الى الإستقراض من الآخرين.
واما جواب الشق الثاني
فهو الآتي: اذا لم يتوفر في بلده فقير شيعي مؤمن موالي غير بتري اي توفر فيه الصفات التي ذكرناها في الرسالة العملية وسيلة المتقين(أوصاف مستحقَّي الزّكاة ج١ص٤٩٦)، فيجب إرسالها إلى بلد آخر ،او يعطيها لفقيه ورع في بلده يؤمن عليه على الديّن والدنيا فهو يعطيها للفقراء في بلده فهو أعرف بتواجد الفقراء في بلده، وإذا لم يتوفر الفقيه العادل ولكن كان وكيله ينوب عنه فتعطى لوكيله ليوزعها على الفقراء.. والله تعالى هو الموفق للصواب والرشاد.
عبد السيدة المطهرة الزهراء البتول عليها السلام:
محمد جميل حمُّود العاملي بيروت ١٧شهر رمضان ١٤٤٠هجري
