حكم الماء المتفلت في الغسلة الاولى حال التطهير من النجاسة..؟/ القاعدة الأصولية عند حصول الشك في التطهير من النجاسة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم الماء الذي ينزو على الرجل وغيرها من مواضع الجسم أثناء غسل مواضع البول والغائط دون اصطحاب عين نجاسة هل هو طاهر أم نجس؟
وفي بعض الأحيان تصيبنا الشكوك في أمور النجاسات فهل نتبع قاعدة كل شي طاهر حتى تعلم بنجاسته او بقذارته؟..وشكراً.
________
الموضوع الفقهي: 【حكم الماء المتفلت في الغسلة الاولى حال التطهير من النجاسة..؟/ القاعدة الأصولية عند حصول الشك في التطهير من النجاسة..】
بسم الله جلّت عظمته
وعليكم السلام
الجواب: الماء المنزو أو المتفلت من ماء الإستنجاء في تطهير موضع البول والغائط في الغسلة الأولى محكوم عليه بالنجاسة، سواء حصلت الغسلة الاولى بمرة واحدة أم تعددت، فالمناط هو في نقاء محل البول أو الغائط في المرة الأولى سواء تمّ ذلك بغسلةٍ واحدةٍ أو بأكثر، فما يطفر من الماء على القدم أو الساق أو الفخذ في الغسلة الأولى حال التطهير ، يعتبر متنجساً ويجب تطهيره مرتين بالماء القليل أو مرة واحدة بالكر في الغسلة الأولى ، وأمّا ما يطفر إلى أحد هذه الأعضاء في المرة الثانية فمحكوم بالطهارة، لأن الغسلة الأولى مزيلة لعين النجاسة بينما الغسلة الثانية مطهرة...وفي حال الشك في حصول الطهارة في الغسلة الثانية نتبع أصل الإستصحاب أي نستصحب البقاء على النجاسة حتى يحصل اليقين بالطهارة؛ فالشك في تحقق الطهارة يستلزم البقاء على النجاسة حتى يحصل اليقين بإرتفاع النجاسة عن موضع الغائط أو البول .
والله تبارك شأنه هو وليُّ الصالحين..دمتم موفقين.
خادم سيدنا الإمام المعظم الحجّة القائم صلوات الله وسلامه عليه/ عبده الحقير محمد جميل حمّود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٣٠ صفر ١٤٤٣ هجري قمري.
