دوران الحيوانات حول نفسها..ظاهرة كونية ليست صدفة، بل هي إنذار لبداية التعذيب الإلهي لهذا الخلق المنكوس..!! (مقال 1)
بسم الله جلّت عظمته
( دوران الحيوانات حول نفسها..ظاهرة كونية ليست صدفة، بل هي إنذار لبداية التعذيب الإلهي لهذا الخلق المنكوس..!!)
إن صحت ظاهرة دوران الحيوانات والحشرات حول نفسها فهي آية من آيات قيام الإمام الحجة القائم أرواحنا لشسع نعليه الفداء..وهي ظاهرة كونية لم يكن ظهورها في الأرض صدفة أو بسبب مرضٍ كما يحلو للبعض أن يسميها، وتعليلاتهم المريضة بسبب مرض نفوسهم وقلة إيمانهم وعدم تدبُّرهم في آيات الله تعالى التي ستكثر قبل ظهور إمامنا الحجة القائم المهدي صلى الله عليه وعلى آبائه الطاهرين، وقد أشارت النصوص الصادرة من أئمتنا الطاهرين عليهم السلام مفسرةً قوله تعالى{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت ٥٣] .
سيظهر الله تعالى للناس قدرته بإظهار آياته الآفاقية والأنفسية قبل الإذن بظهور وليّه الإمام المهدي القائم عليه السلام كمقدمة لإلقاء الحجة عليهم قبل الإقتصاص منهم بالهلاك الفظيع والموت الذريع حتى لا يستهزؤوا بوليّه القائم المهدي عليه السلام..وحتى لا يقولوا إن الله تعالى لم ينبّهنا ولم ينذرنا قبل هلاكنا..وها هو الله تعالى قد أقام عليهم الحجج البالغة ولكنهم تمادوا في غيِّهم وفسقهم ومروقهم من الفطرة الإلهية التي فطرهم عليها فمسخوها ومحقوها فاستحقوا المعاجلة بالعقوبة التكوينية في الحيوانات والحشرات ليتعظوا..ومن يدّعي أن دوران الغنم حول نفسها بسبب دودة تنخر في أدمغتها.. فهو مخطئ ومقصّر في التدبر، وذلك لأن الدوران لم يقتصر على الغنم فحسب، بل تعداه الى النمل والحشرات والخيول والأسماك...إلخ. إنها الآيات الأنفسية كمقدمةٍ للهلاك الأعظم بحرب دخانية نووية وجرثومية ونارية قادمة لا محالة عاجلاً أو آجلاً..!! فالقادم أعظم أيها المؤمنون...والفساق لا يقرون ولا يتعظون، بل يسخرون ويستهزؤون، وصدق القول عليهم{وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} وقوله تعالى {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ}. يوسف ١٠٥- ١٠٦.
فما يصيب الحيوانات اليوم بدورانها حول نفسها تشبيهاً بالفلك الدوار الوارد في باب علامات الظهور والأدعية المأثورة عن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام.. وكأن الله تعالى أراد أن يبرهن للناس الملحدين والفاسقين أنكم كفرتم بي فسأجعلكم تدورون حول أنفسكم كما تدور الفلك حول نفسها للتدليل على عظمة قدرة الله تعالى في الأفلاك الدوارة حول نفسها كالكواكب الأحد عشر والشمس والقمر والارض وفي الخلق الساكن على الارض وفيها...فإن الله قامعٌ بآياته زيغَ الملحدين في دينه القويم المتمثل بقائم آل محمد صلوات الله عليه وآبائه الطاهرين...!!
اللهم عجّل لوليّك الفرجَ والنصر ..واكحل عيوننا بطلعته البهية وامنن علينا برضاه ونصرته وخدمته والفوز معه...
غريب الديار المترقب المنتظر/ محمد جميل حمود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٥ جمادى الأولى ١٤٤٤ هجري قمري.
