• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1173)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : الفقه .

        • القسم الفرعي : إستفتاءات وأجوبة .

              • الموضوع : الطريقة لتبديل مرجع بمرجعٍ آخر/ حكم الصور المنتسبة إلى أئمة الهدى عليهم السلام/ حكم اتخاذ صور المراجع /حكم إسبال الثياب إلى اسفل الكعبين/ أحكام اللباس للرجال/ أحكام لباس المصلي/ مس العورة لا ينقض الوضوء/ حد اللحية من ناحية القصر .

الطريقة لتبديل مرجع بمرجعٍ آخر/ حكم الصور المنتسبة إلى أئمة الهدى عليهم السلام/ حكم اتخاذ صور المراجع /حكم إسبال الثياب إلى اسفل الكعبين/ أحكام اللباس للرجال/ أحكام لباس المصلي/ مس العورة لا ينقض الوضوء/ حد اللحية من ناحية القصر

الإسم:  *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم الشريف و العن أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سماحة الشيخ محمد الله يحفظكم من كل سوء و مكروه
أنا رجل أوروبي و تشيعت بفضل الله قبل عام و نصف تقريبا و الحمدلله و قبل ذلك كنت بكريا عشرين سنة تقريبا و كنت طالب علم على أصولهم و فقههم و تبعا عندي نقص كبير في علم فقه أهل البيت عليهم السلام
و لدي بعض الأسئلة لو تفضلتم للجواب عليها و جزاكم الله خيرا
1- لما تشيعت أخذت أحد المراجع كمرجع و منذ فترة بعد القراءة في بعض كتبكم و في فتاويكم في موقعكم رأيت فيكم أنكم الأقرب إلى منهج و فقه أهل البيت عليهم السلام (و أحسبكم كذلك عند الله و عند أهل البيت عليهم السلام و لا أزكي على الله أحدا)... فسؤالي هو التالي: ما هي الطريقة لتبديل مرجع بأخر؟ و هل لها شروط معينة؟
2- ما حكم الصور التي ينتسب إلى الأئمة مثل الإمام علي و الحسين و أشباه أو مثل صورة البطل العباس عليهم السلام جميعا؟ فما حكم هذه الصور؟ و ما حكم من يرسمها؟ و من يبيعها؟ و من يمتلكها؟
3- ما حكم اتخاذ صور المراجع و وضعها على الحائط و ما أشباه؟
4- ما حكم ما يسمى بـ اسبال الثياب؟ أي ما حكم الثياب اسفال من الكعبين؟ مع شيء من التفصيل مع مختلف أنواع الثياب من دشداش و بنطال إلخ...
5- ما أحكام اللباس للرجال؟ و كذلك أحكام اللباس في الصلاة؟
6- ما حكم مس الذكر للمتوضئ؟ و أثنى و بعد الغسل؟
7- ما هو الطول الأقصر للحية؟ أي إلى أي حد يجوز قص اللحية لكي تبقى شرعية؟
و جزاكم الله خيرا

 

 

الموضوع الفقهي: الطريقة لتبديل مرجع بمرجعٍ آخر/ حكم الصور المنتسبة إلى أئمة الهدى عليهم السلام/ حكم اتخاذ صور المراجع /حكم إسبال الثياب إلى اسفل الكعبين/ أحكام اللباس للرجال/ أحكام لباس المصلي/ مس العورة لا ينقض الوضوء/ حد اللحية من ناحية القصر. 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

 

   الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سادة خلقه وسفن نجاته مصابيح الدجى واعلام التقى والعروة الوثقى، ولعن الله أعداءهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم ومعاجزهم وكراماتهم ومعارفهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين..وبعد.
جناب الفاضل الأخ العزيز ***** دامت تسديده...السلام عليكم ورحمته وبركاته
 سررنا بتشرفكم بالدخول في التشيع ..وهو دين الحق الذي لا يوازيه دين على وجه البسيطة، فهو دين النبيّ الأعظم وآله الطيبين المطهرين صلوات الله عليهم... ولو لم يكن إلا الإعتقاد بهم كسفن نجاة يغيثون من التجأ إليهم وركن إلى حصنهم وكهفهم لكفى بذلك دليلاً على تقدمهم على غيرهم ممن ناطحهم على إمامتهم وولايتهم من كلا الطرفين خاصة وعامة...!
 إن آل الله عليهم السلام أحياء عند ربّهم يُرزقون، فلا يخلو منهم زمان ولا تحجب بيننا وبينهم الجدران..كيف لا! ولهم "مع كلّ ولي أذناً سامعة وعيناً ناظرة ولساناً ناطقاً " على حد تعبير مولانا الإمام المعظم الصادق عليه السلام، وها نحن نقص عليك السبب الذي من أجله استدعى الإمام الصادق عليه السلام حتى قال هذه الكلمة الشريفة، فقد جاء عنه في النص الصحيح بالإسناد التالي: عن أحمد بن محمد الحجالي الصيرفي ، عن محمد بن علي ، عن علي بن الحسن ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله بن يحيى الكاهلي ، قال : قال أبو أبو عبد الله (عليه السلام ) يا عبد الله بن يحيى الكاهلي إذا لقيت السبع ما تقول له: قلت: لا أدري ؟ قال عليه السلام : فاقرأ في وجهه آية الكرسي ، ثم قل له: عزمت عليك بعزيمة أمير المؤمنين والأئمة بعده ( صلوات الله عليهم أجمعين ) الا تنحيت عن طريقنا لا تؤذينا ولا نؤذيك قال عبد الله بن يحيى : فانا وابن عمي في الطريق إذ عرض لنا سبع فقلت له : ما امرني الصادق ( عليه السلام ) وكان السبع يزأر فانكف وطأطأ رأسه وجمع نفسه وادخل ذنبه بين رجليه ومشى على الطريق من حيث جاء فقال لي ابن عمي ما سمعت كلاما أحسن مما قلته للسبع فقلت هذا مما علمني أبو عبد الله ( عليه السلام)  فقال : أشهد انه الامام الذي فرض الله طاعته ولولا ذلك ما اطاعه السبع وما كان ابن عمي يعرف قليلا ولا كثيرا من دينه فدخلت على الصادق ( صلوات الله عليه ) من قابل فأخبرني بما كان مني ومن ابن عمي والسبع وقال لا تكن ظننت ثم قال : إن لي مع كلِّ وليّ أُذناً سامعة وعيناً ناظرة ولساناً ناطقاً ، ثم قال لي : يا عبد الله ولقيك السبع ببيداء الكوفة على شاطئ النهر واسم ابن عمك حبيب وما كان الله ليميته حتى يعرف هذا الامر قال : فرجعت إلى الكوفة فأخبرت ابن عمي بمقالة أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ففرح فرحا شديدا وما زال مستبصرا حتى مات على ذلك".
  فهنياً لكم إن استقمتم على الهداية ــ وإن شاء الله تعالى تستقيمون ـ ما دمتم صادقين في استبصاركم للحق، واعلموا أن الله تعالى موفقكم وإمام الزمان الحجة بن الحسن عليهما السلام سيأخذ بأيديكم إلى شاطئ النجاة وسوف يكون لكم المعين والناصر والموفق والمرشد...فعليكم بمناجاته والبخوع إلى جنابه المقدس فلن يخذلكم ولن يدعكم لوحدكم فإنه خير معين وناصر ومرشد...
  وها نحن نستعرض أسئلتكم الكريمة ثم نجيب عليها:

السؤال الأول: لما تشيعت أخذت أحد المراجع كمرجع و منذ فترة بعد القراءة في بعض كتبكم و في فتاويكم في موقعكم رأيت فيكم أنكم الأقرب إلى منهج و فقه أهل البيت عليهم السلام (و أحسبكم كذلك عند الله و عند أهل البيت عليهم السلام و لا أزكي على الله أحدا)... فسؤالي هو التالي: ما هي الطريقة لتبديل مرجع بأخر؟ و هل لها شروط معينة؟

الجواب على سؤالكم الأول:
بسمه سبحانه تبارك مجده: يجب تقليد المجتهد المطلق الأعلم الورع العارف بأهل البيت عليهم السلام والمعادي لأعدائهم والمنافح عن حياضهم، ومن شروط مرجع التقليد عديدة منها البراءة من أعدائهم وعدم الميل إلى إستدلالاتهم  وأن لا يكون طالباً للدنيا كما أشرنا إلى ذلك في رسالتنا العملية الموسومة بـ(وسيلة المتقين في أحكام سيد المرسلين وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام) في الجزء الأول منها/كتاب التقليد المسألة التاسعة:" إنّ من شرائط جواز التقليد أنْ لا يكون مقبِلاً على الدنيا ، وطالباً لها ، وهو الظاهر عندنا أيضاً سيَّما وانَّ التوقيع الشريف الصادر عن مولانا الإمام العسكريّ عليه السلام هو في صدد بيان النهيّ عن طلب الدنيا والسير في ركب المخالفين ، فمن ركب مراكبهم من فقهاء الشيعة فلا يجوز تقليده أو الأخذ منه معالم الدين ، قال الإمام أبو محمَّد العسكريّ عليهما السلام : ( فأمَّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه ، مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلاَّ بعض فقهاء الشيعة لا كلُّهم ، فإن من ركب من القبائح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنَّا شيئاً ولا كرامة ، وإنَّما كثر التخليط فيما يتحمَّل عنَّا أهل البيت لذلك ، لأن الفسقة يتحملون عنَّا فيحرفونه بأسره لجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم ، وآخرون يتعمدون الكذب علينا)إنتهى كلامه عليه السلام.
   والمراد بالركوب مراكب العامة هو أن يميل بعض فقهاء الشيعة إلى القول بما يعتقد المخالفون من هرطقات وأكاذيب وتشكيك بمعاجز وكرامات وعقائد وظلامات وفقه وشعائر أهل البيت عليهم السلام وينافحون عنها ليرضى المخالفون عنهم وليزدادوا زلفى لديهم ، ولو لم يكونوا من سنخهم وطينتهم لما كانوا مالوا إليهم ونهلوا من معينهم ، قال تعالى ? قل كلٌّ يعمل على شاكلته ? .
 ويجب العدول من المجتهد غير المستجمع للشرائط المقررة  ـــ حسبما ذكرنا في الرسالة ــ والتي منها الأعلمية والأورعية والعرفان بآل البيت والبراءة من أعدائهم إلى المجتهد الجامع للشرائط، والشروط المعينة والمعتبرة للعدول إلى المجتهد الآخر هي التالي:
الأول: أن يكون المكلّف مطمئناً إلى علم الثاني وورعه وعرفانه بحسب ما ذكرنا آنفاً، وذكرنا في الرسالة بأن أعلمية المجتهد تحصل بالعلم الوجداني لدى المكلَّف بأن يطمئن بإجتهاد وتحصيل الثاني وأنه أعلم بمعنى أنه أكثر خبرة من الأول، والمراد بالخبرة هي: تطبيق الفروع على الأصول بدقة من دون تهافت أو تعارض.
 وبعبارة أخرى: إن المراد بالأعلم هو من كان أقوى في رد الفرع إلى الأصل، وأمتن استنباطاً واستنتاجاً للأحكام من مبادئها المقررة.
الثاني: أن يطمئن بأن تقليد الأول ليس مبرئاً للذمة، لأن عدم الإطمئنان به يستلزم عدم الوثوق به ما يعني الشك في أقواله وإستنتاجاته الفقهية وهذا مسوّغ للعدول عنه إلى غيره ممن يحصل الوثوق به وبأقواله وإستنباطاته الموافقة للأصول المعتبرة من الكتاب والسنة المتمثلة بأقوال النبي وأهل بيته الطيبين عليهم السلام.
الثالث: أن يعتقد المكلّف بأن إستنتاج الأول غير صحيحٍ أو أنه ضعيف بخلاف الثاني حيث يكون استنتاجه أكثر دقة وموافقة لأصول أهل البيت عليهم السلام، لأن قول إمامنا المعظم الحسن العسكري عليه السلام في الرواية المتقدمة:( فإن من ركب من القبائح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنَّا شيئاً ولا كرامة ، وإنَّما كثر التخليط فيما يتحمَّل عنَّا أهل البيت لذلك ، لأن الفسقة يتحملون عنَّا فيحرفونه بأسره لجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم ، وآخرون يتعمدون الكذب علينا) فيه دلالة واضحة على حرمة الأخذ من الفقهاء الذين يميلون بإستدلالاتهم الهزيلة إلى مراكب العامة من الظنون والقياس والإستحسان والمصالح المرسلة وسد الذرائع وما شابه ذلك من هرطقاتهم وخزعبلاتهم.
الرابع: أن يكون الثاني أكثر إحاطةً بالأخبار وكيفية الجمع بينها لا سيما المتعارضة.
الخامس: أن لا يكون المجتهد ممن يعتقد ولاية الفقيه العامة الشخصية أو النوعية كولاية شورى الفقهاء لأنها نفس الولاية العامة إلا أنها نوعية أي يتحكم بمصير الأمة جماعة من الفقهاء وقد فندنا أدلة ولاية الفقيه العامة في كتابنا المبارك(ولاية الفقيه العامة في الميزان ونقضها) هذا الكتاب الذي من أجله وكتاب (خيانة عائشة) هجم أنصار عائشة من بترية ونواصب الشيعة على دارنا في بيروت حميةً وغيرة على سيدتهم عائشة وإنتصاراً لها في الأيام الفاطمية على صاحبها آلاف السلام والتحية...!!.

 السؤال الثاني: ما حكم الصور التي ينتسب إلى الأئمة(عليهم السلام) مثل الإمام علي و الحسين و أشباه أو مثل صورة البطل العباس عليهم السلام جميعا؟ فما حكم هذه الصور؟ و ما حكم من يرسمها؟ و من يبيعها؟ و من يمتلكها؟

الجواب على السؤال الثاني: بسمه تبارك شأنه: الصور المنسوبة إلى النبيّ وأهل بيته الطيبين من أئمة الهدى ومصابيح الدجى وبقية أولادهم الطاهرين كمولانا العبد الصالح العباس بن أمير المؤمنين عليهما السلام لا تعبر عن حقيقتهم النورانية بل هي من البدع التي يترتب عليها هتك تلك العترة الزكية ونحن أول من حرّمها على المؤمنين إلا إذا أخفيت وجوههم وجسومهم التي لا تعبر عنها هذه الصور بل العكس هو الصحيح حيث ألصقت بهم القبح والشين مع أنهم أجمل الناس وقد كان جمال يوسف الصدّيق جزء من جمال النبي وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، فقد روى الصدوق في الشرائع بأسناده إلى علل الشرائع : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن ابن المغيرة ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : استأذنت زليخا على يوسف فقيل لها : يا زليخا إنا نكره أن نقدم بك عليه لما كان منك إليه ; قالت : إني لا أخاف من يخاف الله ، فلما دخلت قال لها : يا زليخا مالي أراك قد تغير لونك ؟ قالت : الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيداً ، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكاً ، قال لها : يا زليخا ما الذي دعاك إلى ما كان منك ؟ قالت : حسن وجهك يا يوسف ، فقال : كيف لو رأيت نبياً يقال له محمد يكون في آخر الزمان أحسن مني وجهاً ، وأحسن مني خلقاً ، وأسمح مني كفاً ؟ قالت : صدقت ، قال : وكيف علمت أني صدقت ؟ قالت : لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي ، فأوحى الله عز وجل إلى يوسف : أنها قد صدقت ، وإني قد أحببتها لحبها محمدا صلى الله عليه وآله ، فأمره الله تبارك وتعالى أن يتزوجها". إنتهى.
 والحاصل: يحرم الإعتقاد بالصور المنسوبة إلى النبي وأهل بيته المطهرين عليهم السلام لأنها لا تعكس عن جمالهم الأعظم، ولأننا نعتقد بأنها توهن من مقامهم وذواتهم لما فيها من المعايب في سحنات الوجوه، فضلاً عن التوهين بهياكلهم المقدسة في تلك الصور، فهي بلا شك أنها توجب هتكهم والإزدراء بهم وبأولادهم الطيبين كالمولى العبد الصالح العباس عليه السلام وعلي الأكبر والقاسم وأمثالهم، وكذلك يحرم تشبيه أصحابهم الميامين لما فيها من الإزدراء بهم والتشنيع عليهم، ونحن لم نرَ إلى الآن من رسم أبا بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد  من دعاة الكفر والضلالة وحاول نشرها في الأسواق بل نراهم يبجلونهم بإخفاء صورهم..ولكن الشيعة اليوم ــ وللاسف ـــ صاروا كالنصارى يشبهون الله تعالى فضلاً عن تشبيههم لمريم وابنها النبي عيسى عليهما السلام، ومما يقرح قلب الغيور هو الفتاوى التي يقوم بتصديرها أنصاف الفقهاء في عصرنا الحاضر من دعاة الأحزاب الدعوتية والولايتية وما شابه ذلك، وما ذلك إلا لأنهم لم يتذوقوا طعم فقه آل محمد عليهم السلام...كيف لا؟! وقد حدثت أخبارنا عن فقهاء آخر الزمان إلا من رحم ربي بأنهم شرار خلق الله لأنهم يميلون إلى التصوف والفلسفة ويركبون مراكب العامة،(المراد بالتصوف هو المذهب السني المقابل للمذهب السلفي، والمراد من الفلسفة هو الإعتماد على دليل العقل لوحده في مقابل الأخبار المتوافقة مع الكتاب) ومصطلح العامة لا يقتصر على علماء المخالفين فحسب بل يشمل أحبار اليهود وبطارقة النصارى وعلماء المجوس وغيرهم من علماء الكفر والضلالة، فكما يحرم تشبيه أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام لأن ذلك يستلزم الإزدراء بهم وتحقيرهم والإستخفاف بهم وبشيعتهم الموالين..كذلك يحرم بيع وشراء تلك الصور وإقتنائها في البيوت، بالإضافة إلى أن نفس الرسم حرام لذا فإن من يرسم هياكلهم فإنه يرتكب محذورين أو حرامين: أحدهما الرسم، وثانيهما تشخيصهم لا سيما وجوههم المقدسة التي لا يشبهها جمال على الإطلاق...ودعوى أن الصور تذكر بهم غير صحيحة بل إنها تبعد منهم وتزدري بذواتهم وتوقع الشيعة بالمذلة والمهانة من خلال تهكم الأعداء بأئمتهم الطاهرين عليهم السلام...نعم لا بأس بالصور المغطاة بالنور بحيث لا يبدو من وجوههم ولا جسومهم شيء يوجب الإزدراء والمهانة باعتبارها مخفية عن الأنظار ومحجوبة عن عيون الأغيار..قال مولانا الإمام المعظم الهادي عليه السلام في زيارته الجامعة الكبيرة:( بأبي أنتم و أمّى و نفسي و أهلي و مالي ذكركم في الذّاكرين ، و أسماؤكم في الأسماء و أجسادكم في الأجساد و أرواحكم في الأرواح و أنفسكم في النّفوس و آثاركم في الآثار و قبوركم في القبور ، فما أحلى أسماءكم و أكرم أنفسكم و أعظم شأنكم و اجلّ خطركم و أوفى عهدكم كلامكم نور و أمركم رشد و وصيّتكم التّقوى و فعلكم الخير و عادتكم الاحسان و سجيّتكم الكرم و شأنكم الحقّ و الصّدق و الرّفق ، و قولكم حكم و حتم و رأيكم علم و حلم و حزم ان ذكر الخير كنتم أوّله و أصله و فرعه و معدنه و ماويه و منتهاه..).
  السؤال الثالث:ما حكم اتخاذ صور المراجع و وضعها على الحائط و ما أشباه؟
الجواب على السؤال الثالث: يجوز تعليق صور المؤمنين لا سيما المراجع الأتقياء فيما لو ذكرت بالله تعالى وبالحجج الطاهرين عليهم السلام وإلا فمكروه، ولا يشكل علينا بتجويزنا لتعليق صور العلماء الأتقياء وبين صور أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام، لأن صور العلماء هي صور واقعية لهم، تعكس عن ذواتهم وهياكلهم الطبيعية بخلاف صور أهل البيت عليهم السلام فإنها وهمية تؤدي إلى الإزدراء بهم والحطّ من كرامتهم وتوهينهم، فلا يُقاس المراجع بالأئمة الطاهرين عليهم السلام...فإنهم أناس لا يقاس بهم أحد كما أشار إلى ذلك مولانا إمام المتقين سيدنا الوليّ الأكبر عليّ بن أبي طالب عليهما السلام..ولا يجوز رسم صور العلماء ولا أيّ إنسان لأن الأدلة دلت على حرمة رسم كلّ ذي روح، والرسم بمعنى النقش على ورقة أو صخرة أو طين أو خشب أو حديد وما شابه ذلك، وأما التصوير الفوتغرافي فليس رسماً منقوشاً بل هو إنطباع في الكاميرا....والله حسبنا ونعم الوكيل.
 

السؤال الرابع: ما حكم ما يسمى بـ إسبال الثياب؟ أي ما حكم الثياب اسفال(أسفل) من الكعبين؟ مع شيء من التفصيل مع مختلف أنواع الثياب من دشداش و بنطال إلخ...

الجواب على السؤال الرابع: يستحب أن تكون ثياب الرجل إلى الكعبين، ويكره إلى ما تحت الكعبين، ويحرم إذا جرت على الأرض خيلاء وعجباً بالنفس وتكبراً وتشبهاً بالخنافس وعادات الفاسقين، كما يحرم التشبه ببعض فرق الضلالة كالمذهب السلفي الذي يفتي بوجوب تشمير الثياب إلى منتصف الساق، وهؤلاء قد كشفت النصوص عن حالهم وأنهم يأتزرون إلى أنصاف سيقانهم (ولا يحضرني النص حالياً....) ويكفي في حرمته كونه تشبهاً بهم لعنهم الله تعالى، وقد نهى الشارع المقدس عن التشبه بالمارقين والفاسقين بالإضافة إلى أن التشبه بلباسهم هو دعم لهم بفقههم ودينهم وتقوية لهم .
 ونحن نستدل على الكراهة والحرمة بالنصوص، فالكراهة إذا لم تجر الثياب على الأرض لما ورد في النصوص كما في خبر عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال لرجل يجر ثوبه على الأرض:" إني لأكره أن يتشبه بالنساء".
 ونستدل على الحرمة شريطة الخيلاء بما ورد في عدة نصوص منها:
 ما جاء عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله قال:" إياك وإسبال الإزار والقميص فإن ذلك من المخيلة والله لا يحب المخيلة".
 ومنها ما جاء عن أمير المؤمنين عليّ عليه السلام نظر إلى فتى مرخي غزاره، فقال:" إرفع إزارك فإنه أبقى لثوبك وأنقى لقلبك".
 وعن إمامنا الصادق عليه السلام قال عليه السلام في الإزار الواسع:" إقطع منه وكفّه، ثم قال:" إن أبي قال:" ما جاوز الكعبين ففي النار".
 وبالجملة: كل الألبسة سوآء أكانت بنطال أو دشداشة أو عباءة يلحقها الحكم المتقدم من الكراهة والحرمة، ولا يتعلق الحكم بالمرأة فغنه يجب عليها أن تستر رجليها ليس فقط إلى تحت الكعبين بل يجب ستر القدمين عن الناظر الأجنبي، ويتعيّن على المرأة لباس العباءة التي تغطي الرأس إلى ما تحت الكعبين..والله تعالى هو الموفق للصواب.
 

السؤال الخامس: ما أحكام اللباس للرجال؟ و كذلك أحكام اللباس في الصلاة؟
الجواب على السؤال الخامس: جاء في الخبر عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال:" خير لباس كل زمان لباس أهله".
 ولا يعني هذا أنه ينبغي التشبه بلباس العجم من التفنن باللباس غير المحتشم بل لا بأس بلباسهم إذا كان محتشماً كالجاكيت والبنطال الواسع الفضفاض لا الضيق الذي تظهر به العورة أو تكي عما وراء البنطال بحيث تتجسم العورة فتثير النساء وهو محرم شرعاً...ونحن نوضع لكم قاعدة شرعية في اللباس الشرعي للرجل وهي التالي:
الأول: أن يكون القميص والبنطال فضفاضين أي واسعين لأن لبس الثياب الواسعة مستحباً، واللباس الضيق مكروه، وقد كشف عن هذه الحكمة الطب الحديث القائل بأن اللباس الضيق يؤدي إلى إعاقة جريان الدم في العروق والأوردة وفي ذلك آثار سلبية على الإنسان.
الثاني: أن يكونا ــ أي القميص والبنطال ــ ساترين للعورتين القبل والدبر بحيث لا تتجسمان للرائي فتثير النساء وهو خلاف الستر ووجوب حفظ العورة عن الناظر المحترم لا سيما النساء باعتبار أن تجسيم العورتين يهيجان النساء وفي تهيجهن من المفاسد ما لا يخفى على العاقل المتدبر...
الثالث: أن لا يكونا من لباس الشهرة وهو كل لباس يؤدي إلى التشهير بالرجل بحيث يلفت أنظار الناس إليه ويشيرون إليه بالأصابع والإستهزاء.
 وبعبارة أخرى: إن لباس الشهرة المحرّم هو كل لباس خلاف زيه من حيث جنس اللباس ، أو من حيث لونه ، أو من حيث وضعه وتفصيله وخياطته كأن يلبس العالم لباس الجندي أو بالعكس مثلا ، وكذا يحرم على الأحوط لبس الرجال ما يختص بالنساء وبالعكس والأحوط ترك الصلاة فيهما وإن كان الأقوى عدم البطلان .
  وأما أحكام اللباس في الصلاة فهي عديدة:
الأول: أن لا تكون من جلد الميتة أي الحيوان المحلل للأكل الذي لم يذبح على الطريقة الإسلامية الشيعية على الأقوى عندي، لان ذبائح المخالفين نعتبرها ميتة، وقد فصلنا الموضوع في كتابنا(معنى الناصبي) فليراجع.
الثاني: أن يكون اللباس طاهراً من النجاسات والمتنجسات.
الثالث: أن يستر العورة..ولا يشترط أن يكون كامل اللباس فيجوز الصلاة عارياً إلا من العورتين فيجب سترهما وإلا بطلت الصلاة، نعم يستحب الصلاة بالثياب الكاملة بالستر فيكره الصلاة بالثياب القصيرة لا سيما الشورت .
وقد أشرنا لأحكام اللباس في رسالتنا الملية فلتراجع.
 

السؤال السادس: ما حكم مس الذكر للمتوضئ؟ و أثنى(والأُنثى) و بعد الغسل؟
الجواب على السؤال السادس: يجوز للمتوضئ أن يمسَّ عورته ــ كالقضيب والبيضتين والدبر ــ ولا يبطل بذلك الوضوء بخلاف ما عند المخالفين فإنه مبطل للوضوء ..وكذلك لا يبطل وضوء المرأة فيما لو لمست عورتها أو لمست عورة زوجها، والحكم مثله بالنسبة للرجل فيما لو مسَّ فرج زوجته فلا يبطل بذلك وضوءه بل ورد عن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام إستحباب الوضوء قبل مباشرة الزوجين مقدمات النكاح كاللمس والتقبيل وما شابه ذلك فإنه أبعد من الشيطان وأقرب إلى الرحمان.
 

السؤال السابع: ما هو الطول الأقصر للحية؟ أي إلى أي حد يجوز قص اللحية لكي تبقى شرعية؟
الجواب على السؤال السابع: مقدار اللحية من ناحية القصر أو القلة هو مقدار حبة قمح بحيث يصدق عليه عرفاً أنه ذو لحيّة، فلا يجوز المبالغة بتقصيرها بحيث لا يصدق عليه عرفاً أنه ذو لحية وذلك لإنعدامها بفعل المبالغة بتقصيرها، وأما مقدارها من ناحية الطول فما بلغ قبضة يده، والخارج عن قبضة يده مكروه وهو في النار كما جاء في الخبر الشريف..واللحية هي مجموع العارضين والذقن وهي المنطقة تحت الشفة السفلى، فمجموع العارضين والذقن هو اللحية، فلا يجوز حلقهم بالموسى ولا بالماكينة أو النتف بحيث يزيل شعر العارضين والذقن، نعم يجوز إزالة الشعر من أطراف العارضين الأعلى والأسفل وكذلك طرف الذقن الأسفل، ولا يجوز حلق العارضين وترك الذقن وهو ما يسمى بالسكسوكة بالعرف اللبناني، بل الواجب ترك الشعر على العارضين بالمقدار الذي أشرنا إليه من ناحية القصر، وبمقدار قبضة اليد من ناحية الطول لمن شاء أن يطيل لحيته ولتكن اللحية مدورة فإنها أجمل وأزين كما في النص، والله هو الموفق للصواب وهو حسبي عليه توكلت وإليه أنيب، ودمتم سالمين وموفقين والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
 

حررها العبد الفقير محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 14 ذي الحجة 1434هـ.

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/28   ||   القرّاء : 14798




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

 ما هو حكم الدم المعفى عنه في الصلاة..وكم هو مقداره..؟

 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

ملفات عشوائية :



 ـ(9)ـ روايتان حول ولادة مولانا الإمام الحجة القائم المهدي عليه السَّلام

 لا يجوز الزواج بالناصبية مطلقاً

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بعض دعاة الوحدة يتعللون بمواقف السفير الثالث حسين بن روح رضي الله عنه بدعوى التقية الشديدة وعدم اثارة الفتن !!

 يكره الوضوء والغسل والعجن بالماء الذي سخنته الشمس

 ما حكم قص بعض الشعر وترك البعض، يعني​ القزع؟

 حرمة هجران المؤمن أكثر من ثلاثة أيام

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2195

  • التصفحات : 19223875

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 29/03/2024 - 11:43

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net