• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1173)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .

        • القسم الفرعي : شبهات وردود .

              • الموضوع : أين يسكن الإمام الحجة القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟ / لماذا لم يسترد الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه فدكاً عندما استلم الحكم؟ / هل روح الإنسان في بدنه أم خارج البدن ؟ / هوية جمال الدين الأفغاني وأبي حامد الغزالي .

أين يسكن الإمام الحجة القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟ / لماذا لم يسترد الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه فدكاً عندما استلم الحكم؟ / هل روح الإنسان في بدنه أم خارج البدن ؟ / هوية جمال الدين الأفغاني وأبي حامد الغزالي

الإسم: *****
النص:
هل يفهم من هذه الرواية ان الامام الحجة يسكن المدينة المنورة (طيبة او رضوى).
أ- عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة، ونعم المنزل طيبة وما بثلاثين من وحشة (ما معنى وما بثلاثين من وحشة) .
ب- في دعاء الندبة: أبرضوى او غيرها ام ذى طوى ( رضوى: جبل بالمدينة، يروى انه عليه السلام قد يكون هناك).
ج- وربما ايضا يستفاد من هذه,عن عبيد بن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : يفقد الناس إمامهم، يشهد الموسم فيراهم ولا يرونه.


لماذا لم يسترد الإمام علي فدكاً إبان حكمه؟


اين روح الانسان, هل الروح في داخل البدن ام احاطت به؟


كثيراً ما كان يذكر علماء العرفان أشعار جلال الدين الرومي المولوي، صاحب كتاب (المثنوي)، وكذلك ابن الفارض (عمر بن علي الحموي)، صاحب (التائية)، فهل كانا ينتميان إلى المذهب الشيعي الإمامي؟ ما رأي علماء المذهب الشيعي بـ(جلال الدين الرومي)؟


ما هو رايكم عن ابو حامد الغزالى‎‎ صاحب الكتاب "إحياء علوم الدين‎‎"؟


ما رأيكم الشريف في جمال الدين الأفغاني، هل هو شيعي أم سُنّي المذهب؟

ا

لموضوع العقائدي: أين يسكن الإمام الحجة القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟ / لماذا لم يسترد الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه فدكاً عندما استلم الحكم؟ / هل روح الإنسان في بدنه أم خارج البدن ؟ / هوية جمال الدين الأفغاني وأبي حامد الغزالي .

يسمه جلّت أسماؤه

السلام عليكم
 

السؤال الأول: هل يفهم من هذه الرواية ان الامام الحجة عليه السلام يسكن المدينة المنورة (طيبة او رضوى):
أ- عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة، ونعم المنزل طيبة وما بثلاثين من وحشة (ما معنى وما بثلاثين من وحشة).
 

الجواب على السؤال الأول: الوارد في دعاء الندبة هكذا:" أيُّ أرض تقلك أو ثرى أبرضوى أو غيرها أم ذي طوى" ولم يظهر من دعاء الندبة الشريف تحديد إقامة إمامنا المعظم الحجة بن الحسن سلام الله عليهما في المدينة وذلك لوجود حرف (أو) وهي تفيد التخيير أو الإباحة نحو قولك: " جالس الفقهاء أو الحكماء" ويمكن الجمع بين الأماكن الثلاثة ولا استحالة في الجمع، فلعلّ للإمام الحجة صلوات الله عليه عدة أماكن أهمها المدينة وله فيها عدة أماكن منها رضوى، وهو اسم جبل بالمدينة.. وذي طوى وهو إسم وادٍ بجنب طور سيناء أو غيرها من الأماكن...وهو ما أكده الخبر الذي تفضلتم به حيث إن للمدينة خصوصية عند إمامنا الحجة القائم أرواحنا فداه من حيث كونها موطن آبائه وأجداده الأخيار المطهرين سلام الله عليهم ولأن فيها قبور بعضهم صلوات الله عليهم... والمراد بطيبة الوارد في الأخبار هو المدينة لأن طيبة بفتح الطاء ، من الطيب وهو الطهارة ، وقيل : الطيب العيش بها ، وقيل : الطيب أرضها ، والمراد من قوله عليه السلام:" وما بثلاثين من وحشة "  أنه سلام الله عليه يستأنس بثلاثين من أوليائه، ولا يعني الإستئناس بهم أنه يشعر بوحشة الغيبة أي الخوف منها فهذا منفي عن جنابه الأقدس لشدة طهارته وعظم قربه من المولى تبارك ذكره.. إذ ليس مع الله وحشة بل هي بمعنى أن الإمام المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء لا يعيش العزلة من دون نصير مخلص بل معه أفراد كاملون في العلم والعمل والإخلاص فلا يخلو منهم زمن على الإطلاق يتشرفون بلثم نعليه الشريفتين ويتمنون الموت دونه فهم خدامه وأعوانه على تبليغ أوامره ونواهيه روحي فداه ..ولأجل هذا فليتنافس المتنافسون ..اللهم ارزقنا بحق الحق والقائل بالصدق محمد وآله الطيبين الأخيار المطهرين..! ومما يؤكد ما قلنا من معنى الوحشة التي هي بمعنى عدم وجود أعوان ــ أي إن ضعفه من قلة الأعوان ــ ما جاء في كلمات اللغويين من أن وحشة المكان: صيرورته قفراً وخالياً من الناس..فبقال: وحش المكان: أي وجده خالياً من الناس..
   والوحشة  مرادفة لإنعدام الأعوان المخلصين، وإنعدام الأعوان في عصر الغيبة منفيّ عن غيبته المقدسة إذ لا يخلو زمان من وجود أعوان له بأبي هو وأمي ونفسي... فهو صلوات الله عليه لا يعيش العزلة التامة الخالية من أعوان كاملين بالإخلاص ومقدارهم ثلاثون رجلاً مؤمناً سموا بالأبدال..وهذا المعنى لم يسبقنا إليه أحد بفضل الله وعون الحجة القائم على فهم مطالبهم الشريفة...
وممّا يؤيد ما ذكرناه ما جاء في غيبة الشيخ الطوسي بإسناده عن الفضل  عن ابن أبي نجران ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لابد لصاحب هذا الامر من عزلة ولابد في عزلته من قوة ، وما بثلاثين من وحشة ، ونعم المنزل طيبة ".
 وجاء في إكمال الدين بإسناده عن المظفر العلوي  عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن جعفر بن أحمد عن ابن فضال ، عن الرضا عليه السلام قال :« إن الخضر شرب من ماء الحياة فهو حي لا  يموت حتى ينفخ في الصور ، وإنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه وإنه ليحضر حيث ذكر ، فمن ذكره منكم فليسلم عليه ، وإنه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين وسيؤنس الله به وحشة قائمنا عليه السلام في غيبته ويصل به وحدته ». ومعنى قوله سلام الله عليه:" ويصل به وحدته" قرينة واضحة على ما أشرنا من مفهوم الوحشة..ولله المنة والفضل وللحجة الشكر والإمتنان إذ عرفني معاني كلماتهم وحباني بعظيم تفهيمهم لمن ابتغى رضاهم وتفرد بالتوجه إلى جنابهم...
  وما قيل في تفسير الوحشة من أنه :" يحتمل أن يكون المراد أنه ( عليه السلام ) على هيئة من سنّه ثلاثون سنة أبداً ، وما في هذا السن من وحشة.." بعيد في مقابل ما ذكرناه.
 بالإضافة غلى ذلك: إن الأماكن الثلاثة المتقدمة(رضوى وذي طوى وغيرها) ليست موطناً ثابتاً له بل هي أماكن متحركة حفظاً له من كيد الأعداء...فهو بالرغم من أن له مكاناً في المدينة فلا يقدر الأعداء على النيل منه أرواحنا فداه لأن الله تعالى ستره عن عامة خلقه إلا عن خاص الخواص من المخلصين فهم من يلون أمره في غيبته المقدسة، وهناك اخبار تشير إلى ذلك كما في صحيحة إسحاق بن عمار   قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : للقائم غيبتان : إحداهما قصيرة والأخرى طويلة ، الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة شيعته ، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه .
 والله العالم بأسراره وحججه الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين...
 

السؤال الثاني: لماذا لم يسترد الإمام علي عليه السلام فدكاً إبان حكمه ؟

الجواب على السؤال الثاني: بسمه تعالى جلت أسماؤه
    والسؤال عن العلَّة التي دعت أمير المؤمنين وإمام المتقين سلام الله عليه إلى عدم استرداده لفدك إبان حكمه بعد موت عثمان بن عفان يرجع في الواقع إلى تساؤل قديم طالما ردده بعض الناس في أيام الأئمة الطاهرين سلام الله عليهم وقد تعددت الأجوبة العقلية حول حلّه وتفسيره والإجابة عليه، فمنهم من حمل عدم استرجاع مولانا إمام المتقين أمير المؤمنين عليه السلام لفدك عملاً بإقراره أحكام القوم وكفه عن نقضها وتغييرها لأنه كان في انتهاء الأمر إليه في بقية من التقية قوية..أي تركها من باب التقية إتباعاً لأحكام الذين سبقوه كما ذهب إلى ذلك السيد المرتضى رحمه الله في رده على قاضي القضاة... ومنهم من قال بأن الإمام الأعظم سيّد الموحدين مولانا وسيّدنا عليّ بن أبي طالب سلام الله عليهما قد استرجعها سراً وتصدق بغلاتها على الفقراء كما يميل غلى ذلك محمد باقر الصدر في كتابه فدك ...وكلها أقوال تخالف ما ورد في أخبارهم الشريفة وكأن هؤلاء العلماء لم ينظروا في الأخبار الواردة في المقام فاعتمدوا على المعقول دون المنقول وهي آفة عند بعض العلماء قديماً وحديثاً وإن كنا نحسن الظن ببعضهم  ــ كالسيد المرتضى رحمه الله لجلالة قدره ــ بسبب ظروف التقية التي كان يعيشها السيد المرتضى دون غيره ممن قال بمقالته كالصدر الذي تغلب عليه الإستدلالات العقلية في القضايا الشرعية ولدينا شواهد على ذلك لن نذكرها في هذه العجالة..ولكن المهم هو التركيز على ما ورد عن أئمة الخلق سلام الله عليهم في شأن فدك التي قلل من شأنها علماء العامة العمياء وتبعهم على ذلك أحد البتريين من شيعة اليوم (وهو الشيخ المنتظري في كتابه دراسات في ولاية الفقيه وكتابه الآخر دروس في نهج البلاغة) حيث توافق مع دعوى أبي بكر بأن فدكاً هي ملك للمسلمين....!
    إن فدكاً كانت ملكاً خاصاً لسيدة نساء العالمين سلام الله عليها وقد تواترت النصوص بشأن ملكيتها لفدك كملكية خاصة وليست ملكية عامة متعلقة بشؤون الإمامة كما ادعى المنتظري وليست وديعة أو رهينة بيدها لأجل الإمامة..ومما جاء في شأن ملكيتها ما قاله أمير المؤمنين علي عليه السلام في كتاب وجهه إلى وكيله عثمان بن حنيف واليه على البصرة بقوله الشريف:"  بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلَّته السّماء ، فشحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس قوم آخرين ، ونعم الحكم اللَّه وما أصنع بفدك وغير فدك ، والنّفس مظانّها في غد جدث.." .
  وقد صدر منه سلام الله عليه هذا الكلام في معرض كلامه الشريف موبخاً وكيله وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها  فمضى إليها فقال روحي فداه  وعليه السلام:« أمّا بعد ، يا بن حنيف : فقد بلغني أنّ رجلا من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة فأسرعت إليها تستطاب لك الألوان وتنقل إليك الجفان وما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم ، عائلهم مجفوّ ، وغنيّهم مدعوّ . فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم ، فما اشتبه عليك علمه فالفظه ، وما أيقنت بطيب وجوهه فنل منه . ألا وإنّ لكلّ مأموم إماما ، يقتدي به ويستضئ بنور علمه ، ألا وإنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع واجتهاد ، وعفّة وسداد . فواللَّه ما كنزت من دنياكم تبرا ، ولا ادّخرت من غنائمها وفرا ولا أعددت لبالي ثوبي طمرا ولا حزت من أرضكم شبرا ، بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظلَّته السّماء ، فشحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس قوم آخرين ، ونعم الحكم اللَّه وما أصنع بفدك وغير فدك ، والنّفس مظانّها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها ، وتغيب أخبارها ، وحفرة لو زيد في فسحتها ، وأوسعت يدا حافرها ، لأضغطها الحجر والمدر ، وسدّ فرجها التّراب المتراكم ، وإنّما هي نفسي أروضها بالتّقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق . ولو شئت لاهتديت الطَّريق ، إلى مصفّى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القزّ . ولكن هيهات أن يغلبني هواي ، ويقودني جشعي إلى تخيّر الأطعمة - ولعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ، ولا عهد له بالشّبع - أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرّى أو أكون كما قال القائل :
وحسبك داء أن تبيت ببطنة * وحولك أكباد تحنّ إلى القدّ
أأقنع من نفسي بأن يقال : أمير المؤمنين ، ولا أشاركهم في مكاره الدّهر ، أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش فما خلقت ليشغلني أكل الطَّيّبات ، كالبهيمة المربوطة ، همّها علفها ، أو المرسلة شغلها تقمّمها ، تكترش من أعلافها ، وتلهو عمّا يراد بها ، أو أترك سدى ، أو أهمل عابثا ، أو أجرّ حبل الضّلالة ، أو أعتسف طريق المتاهة وكأنّي بقائلكم يقول : « إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب ، فقد قعد به الضّعف عن قتال الأقران ، ومنازلة الشّجعان  ألا وإنّ الشّجرة البرّيّة أصلب عودا ، والرّوائع الخضرة أرق جلودا ، والنّباتات البدوية أقوى وقودا ، وأبطأ خمودا . وأنا من رسول اللَّه كالصّنو من الضّنو والذّراع من العضد . واللَّه لو تظاهرت العرب على قتالي لما ولَّيت عنها ، ولو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها . وسأجهد في أن أطهّر الأرض من هذا الشّخص المعكوس ، والجسم المركوس حتّى تخرج المدرة من بين حبّ الحصيد ...».
  والحاصل: فدك قرية في الحجاز كانت لجماعة من اليهود ، فصالحوا رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله ) عليها ، فملكها النبي بنص الآية الأولى من سورة الأنفال ، ثم وهبها لابنته سيدة النساء الصدّيقة الكبرى سلام الله عليها ولعن الله ظالميها ، وتصرفت بها في حياته ، ولما انتقل إلى الرفيق الأعلى أخذها أبو بكر  وقال : هي للمسلمين ، فأغضى الإمام سلام الله عليه وتجاهل ، ولم يثرها حرباً عملاً بمبدأه الذي أعلنه في الخطبة 72 : « واللَّه لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ، ولم يكن فيها جورٌ إلا عليّ خاصة » وعليه يكون المراد بقوله عليه السلام:"شحت عليها نفوس قوم " نفس أبي بكر ومن وافقه وآزره على عمله ، والمراد بسخت عنها نفوس قوم آخرين هم: الإمام أمير المؤمنين والصدّيقة الكبرى فاطمة سلام الله عليهما...!.
 وبعبارة أُخرى إن معنى قوله سلام الله عليه:( وسخت عنها نفوس آخرين ) يظهر من بعض الشرّاح أنّ المراد من نفوس آخرين هم أهل البيت سلام الله عليهم أي تركوها في أيدي الغاصبين وانصرفوا عنها قال الشارح المعتزلي : وسخت عنها نفوس آخرين أي سامحت وأغضت وليس يعني بالسخاء ها هنا إلَّا هذا لا السخاء الحقيقي لأنّه عليه السّلام وأهله لم يسمحوا بفدك إلَّا غصباً وقسراً .
  وقال الميرزا الخوئي رحمه الله في منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة: لعل المراد من الآخرين هم الأنصار حيث سكتوا عن مطالبة حقّهم وقعدوا عن نصرتهم لاسترداده وإن لم يبخلوا بكونها في أيديهم وهذا هو الظاهر لأنّه عليه السّلام في مقام الشكوى إلى اللَّه عمّن ظلمه وأهله في غصب فدك وقد سامح الأنصار في نصرته لردّها بعد مطالبتها من جانب فاطمة عليها السّلام .
  والجواب الشافي إنما هو عند آل الله تعالى، فقد أجاب سادة الورى ومصابيح الدجى سلام الله عليهم عن العلَّة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين سلام الله عليه فدكاً لما وليّ الناس بغجابات كافية وقاطعة.. وقد روى لنا الصدوق في علل الشرائع ج1ص 186 ثلاثة أخبار في الباب124 ( العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين فدك لما ولي الناس ):
 (الخبر الأول): حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق قال : حدثني محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن سالم عن أبيه ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله " عليه السلام " قال : قلت له لم لم يأخذ أمير المؤمنين " عليه السلام " فدك لما ولى الناس ولأي علة تركها ؟ فقال : لان الظالم والمظلوم كانا قدما على الله عز وجل ، وأثاب الله المظلوم ، وعاقب الظالم ، فكره ان يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوب .
 (الخبر الثاني): حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم رحمه الله قال حدثنا أبي ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن إبراهيم الكرخي قال : سألت أبا عبد الله " عليه السلام " فقلت له لأي علة ترك علي بن أبي طالب " عليه السلام " فدكاً لما ولى الناس فقال : للاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله لما فتح مكة وقد باع عقيل بن أبي طالب داره فقيل له يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك ؟ فقال صلى الله عليه وآله وهل ترك عقيل لنا داراً ؟ إنَّا أهل بيت لا نسترجع شيئا يؤخذ منا ظلماً ، فلذلك لم يسترجع فدك لما ولى .
 (الخبر الثالث): حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الكاظم " عليه السلام" قال : سألته عن أمير المؤمنين لم لم يسترجع فدكا لما ولى الناس ؟ فقال : لأنا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممن ظلمنا الا هو(يعني الله تعالى هو الآخذ لهم بحقوقهم) ونحن أولياء المؤمنين إنما نحكم لهم ونأخذ حقوقهم ممن ظلمهم ولا نأخذ لأنفسنا .
  هذه هي العلّة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام إسترجاع فدكٍ وهي الأرجح في التمسك بها دون غيرها من الأقوال التي لا تعدو كونها سوى تأويلات عقلية في مقابل التصريحات النقلية، وفي حال تعارض النقل مع العقل في الأمور الشرعية يقدم النقل على العقل..نعم ليس من القبيح الجمع بين هذه الأخبار ومبدأ التقية، بمعنى أن أمير المؤمنين سلام الله عليه تركها ليكون الحاكم بينه وبين من سبقه هو الله تعالى وهو ما عبر عنه في خطبته التي أشرنا إليها بقوله الشريف:« ونعم الحكم الله » أي تركها تقية ليكون الحكم بينه وبينهم هو الله تعالى...وأما دعوى أنه عليه السلام استرجعها ووزعها على الفقراء والمساكين سراً تبقى مجرد دعوى تعارضها الأخبار المذكورة كما أشرنا...والله تعالى هو الموفق للصواب..والسلام عليكم.
 

السؤال الثالث: اين روح الانسان, هل الروح في داخل البدن ام احاطت به؟

الجواب: بسمه جلت أسماؤه
      الظاهر من النصوص الشريفة أن مكان الروح هو داخل البدن لا خارجه، منها ما رواه العياشي بالإسناد  عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن إمامنا المعظم أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه إلى السماء ، وبقيت روحه في بدنه ، وصار بينهما سبب كشعاع الشمس ! ، فإن أذن الله في قبض الأرواح أجابت الروح النفس ، وإذا أذن الله في رد الروح أجابت النفس الروح ، وهو قوله سبحانه : * ( اللَّه يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها ) * الآية ، فمهما رأت في ملكوت السماوات فهو مما له تأويل ، وما رأته بين السماء والأرض فهو مما يخيله الشيطان ولا تأويل له ». فالتعبير بقوله الشريف:" بقيت روحه في بدنه " واضح لا غشاوة فيه من حيث دلالته على أن مكان الروح هو البدن وليس خارجه...راجعوا كتابنا (الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية ج1 ص183 النقطة الأولى في معرفة النفس الإنسانية)..والسلام.
 

السؤال الرابع: كثيراً ما كان يذكر علماء العرفان أشعار جلال الدين الرومي المولوي، صاحب كتاب (المثنوي)، وكذلك ابن الفارض (عمر بن علي الحموي)، صاحب (التائية)، فهل كانا ينتميان إلى المذهب الشيعي الإمامي؟ ما رأي علماء المذهب الشيعي بـ(جلال الدين الرومي)؟
ما هو رايكم عن ابو حامد الغزالى‎‎ صاحب الكتاب "إحياء علوم الدين‎‎"؟
ما رأيكم الشريف في جمال الدين الأفغاني، هل هو شيعي أم سُنّي المذهب؟

الجواب: بسمه جلت اسماؤه
     أبو حامد الغزالي سني ملعون.. وأما جلال الدين الرومي فهو من علماء السنة الأحناف...وكذلك إبن الفارض فهو سني وصوفي كجلال الدين.. وأما جمال الدين الأفغاني فاختلف فيه فمنهم من يقول بأنه شيعي وآخرون يعتقدون بتسننه..وهو مجهول الحال عندنا وعلى فرض كونه شيعياً  لكنه من أتباع الوحدة الملعونة....فلا خير في وحدته..والسلام.
 

حررها العبد الفقير محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 10 شعبان 1435هـ.

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/23   ||   القرّاء : 12193



أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابن الذبيح من : العراق ، بعنوان : وما بثلاثين من وحشة في 2014/07/28 .

رأى بعض المقربين من الامام ان هناك عائلة مع الامام وهو يقرب من هذا العدد فهناك شباب عددهم 14 او 15 متقلدين السيوف على صدورهم ويبدو انهم اولاد الائمة الذين قتلوا صغارا حيث تم التعرف على احدهم وهناك تسع بنات ابكار وخمس نساء .... واغلب ما اظن انها عائلة الامام الحسين عليه السلام حيث ان احدى البنات اسمها سكينه .. والله اعلم



أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

 ما هو حكم الدم المعفى عنه في الصلاة..وكم هو مقداره..؟

 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

ملفات عشوائية :



 هل تجبر الجارية على النكاح أم لها أن تختار وأن ترفض ؟

 من هم الناس الملهى عنهم من العذاب في البرزخ ؟

 حكم المتقيء بغير قصد ثم أصر على الإفطار

 الراوي المخالف الثقة يجوز الأخذ برواياته ضمن شروط

 ــ(10)ــ لماذا لم يأخذ الإمام الحسين عليه السَّلام بنصيحة من اقترح عليه الذهاب إلى اليمن أو غيرها هربًا من القتل؟

 ــ(95)ــ الحماس لمرجعيات فارغة.. يخرج بصاحبه من الدين ــ (الحلقة الأولى) ــ

 التفسير الفقهي للخبر الشريف:" لا ربا بين الوالد والولد"

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2195

  • التصفحات : 19209818

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 28/03/2024 - 11:49

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net