عزاء الشور محرَّمٌ شرعاً ويحرم التعاطف مع مستخدميه والداعين إليه.
السلام عليكم ورحمة الله
مولانا الكريم ما رأيكم بما يسمى لطم الشور؟.
*****
القسم الفقهي: عزاء الشور محرَّمٌ شرعاً ويحرم التعاطف مع مستخدميه والداعين إليه.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: عزاء الشور لا علاقة له بالعزاء على الإطلاق، بل هو غناءٌ لا يجوز الإستماع إليه ولا الدعوة الى الاستماع اليه، كما لا يجوز التعاطف مع مستخدميه، بل يجب مقاطعتهم والإنكار عليهم والتشهير بهم.. وذلك لأن هذا النوع من العزاء المزعوم مطربٌ، وفيه كلّ مقومات الغناء من ترجيح الصوت وترديده في الحنجرة، كما أنه لا يخلو من الإيقاع الموسيقي - الذي يعتبرونه من مقومات هذا الطور - سواء صدر الإيقاع المذكور بالفم أم ببعض الآلات الموسيقية، وكل من يستخدم هذا الطور المنحرف فهو فاسق وساقط من العدالة، وكذلك الحال في كل فقيه مزعوم افتى ويفتي بحليته، فإننا نعتبره ساقطاً من العدالة ولا يجوز تقليده.
وقد فصّلنا مداركَ حرمة عزاء الشور في فتوانا المشهورة التي أطلقناها منذ أكثر من اربع سنين وهي منتشرة في أغلب المواقع الالكترونية وفي موقعنا المبارك( مركز العترة الطاهرة للدراسات والبحوث) قسم الفقه/ فلتُراجع هناك ففيها فوائد وغنائم معرفية كثيرة.
والخلاصة: إن عزاء ما يسمى بالشور حرام شرعاً وذلك للمحاذير الآتية هي ما يلي:
١- أنه مطربٌ للنفس ويوجبُ خفةً فيها .
٢- فيه تلحين للكلمات وترديد للصوت في الحنجرة؛ وهذان امران يعتبران من مقومات الغناء عند أهل الفسق والفجور من أهل هذا الفن.
٣- فيه استعمال للأدوات الموسيقية المنهي عنها في أخبار النبيّ وأهل بيته الأطهار عليهم السلام.
٤- فيه بتر لإسم الإمام الحسين عليه السلام بحذف الحاء والياء من كلمة( حسين) فيرددون سِن سِن..بتر الله تعالى أعمارهم بالنبي وآله الاطهار عليهم السلام.
والله تعالى هو وليُّنا وهو حسبنا ونعم الوكيل.
العبد المتربص لأعداء الله تعالى/ محمّد جميل حمُّود العاملي
بيروت بتاريخ ٢٧ ذي الحجة ١٤٤٠ هجري قمري.
