لماذا أهمل الرواةُ تاريخَ مولاتنا الصدّيقة الصغرى نرجس عليها السلام...؟
الموضوع التاريخي: السبب في خلو التاريخ من تحديد زمن ولادة ووفاة سيدتنا الطاهرة نرجس أم إمامنا المعظّم المهدي عليهما السلام..؟
(لماذا أهمل الرواةُ تاريخَ مولاتنا الصدّيقة الصغرى نرجس عليها السلام...؟)
لقد أهمل التاريخ التفاصيل الكثيرة عن حياة مولاتنا المطهرة الصدّيقة الصغرى نرجس أم إمامنا المعظّم المهدي الموعود سلام الله عليه وعلى آبائه الطاهرين حتى تناسى - أي التاريخ - سنة وشهر ويوم ولادتها ووفاتها تماماً كما تناسى تواريخ غيرها من آل محمد عليهم السلام..ويعود السبب في ذلك الى أسباب جمة أهمها: خوف الرواة المعاصرين لتلك الحقبة الزمنية من الحكام الظالمين مما أدّى الى كتمانهم ذلك فعاشوا التقية لكي ينجوا بحياتهم..! نقول: لعلهم كانوا معذورين، ولكنه عذر هزيل، فكما رووا تفاصيل خطيرة عن حياتها ولم ينتابهم الخوف، فما الضير - إذاً - في أن يذكروا تاريخ وفاتها حيث لا تقام لها ذكرى سنوية يجدد فيها الشيعة أحزانهم عليها وتأسيهم بها، من هنا ابتدعوا تاريخ وفاتها مزيفاً وهو ١٨ شوال ولم نجد بحسب تحقيقنا مدى صحة هذا التاريخ، والأولى بل الأوجب أن يُقرن تاريخ وفاتها مع تاريخ شهادة زوجها إمامنا الحسن العسكري عليهما السلام وهكذا الحال في تاريخ ولادتها فحيثما يُذكر الإمام العسكري عليه السلام يجب أن تُذكر زوجته سيدتنا نرجس عليها السلام، فبهذا نكون قد وفينا بشيء من حقوقها علينا صلوات الله عليها...!
غريب الديار/ محمد جميل حمود العاملي.
بيروت بتاريخ ١٩ شوال ١٤٤٣ هجري
