• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1173)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : العقائد والتاريخ .

        • القسم الفرعي : شبهات وردود .

              • الموضوع : مفهوم الصحبة عند الشيعة .

مفهوم الصحبة عند الشيعة

مفهوم الصحبة عند الشيعة

من كتاب مؤتمر علماء بغداد لآية الله الشيخ محمّد جميل حمّود:1/135ـ149

 

مفهوم الصحبة عند الشيعة الإمامية:
 

إن صحبة النبي‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) من أنفس المهام التي يمكن بواسطتها أنْ يتكامل الفرد المستصحب، وأن يعرج بنفسه إلى أُفق الكمال والفضيلة، لما يكتسبه من حكمة وعلم نتيجة الرفقة للنبي‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) .
وبما أن مفهوم الصحبة واسع يمكن أن يندرج تحته مصاديق صالحة وطالحة، أحببنا أن نوضّح شيئاً من مفهوم الصحبة عند الخاصة والعامة.
المعنى اللغوي للصحبة:
لقد عرّف اللغويون كلمة "صحابي" أنه الملازم للشي‏ء، والملازم تارةً: يكون إنساناً أو حيواناً أو مكاناً أو زماناً. وجمعه: صَحبْ وأصحاب، وصحاب وصحابة. ويطلق "الصاحب" على كل من تقلّد مذهباً، فيقال: أصحاب الإمام علي‏ (عليه السَّلام) وأصحاب فلان وفلان. ويقال: "اصطحب القوم": أي انقاد لهم.
إذن، مفهوم الصحبة يقع بين العاقل وبين البهيمة وغيرها، ولو كان مطلق الصحبة وسام شرف للمصاحب، لكانت البهيمة أشرف من الإنسان الذي لم يدرك صحبة النبيّ.
وقد أجاد أدباء العرب بتصويرهم للصحبة، حيث سمّوا الحمار صاحباً فقالوا:
 

إنّ الحمَّار مع الحمار مطية        فإذا خلوتُ به فبئس الصاحب
 

وأيضاً فقد سمّوا السيف صاحباً فقالوا:

جاورت هنداً وذاك اجتنابي         ومعي صاحب كتوم اللسان
 

‏يعني السيف.
وعند تتبع آيات القرآن الكريم يجد المرءُ عدة منها توضّح صوراً مختلفة عن الصُحبة، سواء أكانت خيّرة أم شريرة، فقد تكون الصحبة بين ولدٍ ووالدين مختلفين بالاعتقاد كقوله تعالى:
وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15].
وقد تكون بين مؤمن ومؤمنة كقوله تعالى:
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ [التوبة:71].
وقد تكون بين جارين قريبَيْن أو بعيديْن وبين رفيقي السفر لقوله تعالى:
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ [النساء:36].
فالجيرة من أبرز مصاديق الصحبة، بحكم تلاصق البيوت والنفوس مع بعضها البعض، لذا قال النبي‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) : الجيران ثلاثة: جار له ثلاثة حقوق: حق الجوار، وحق القرابة، وحق الإسلام، وجار له حقان: حق الجوار وحق الإسلام، وجار له حق الجوار: المشرك من أهل الكتاب.
والمراد بالصاحب الجنب إما: الرفيق في السفر أو الزوجة، أو المنقطع إليك يرجو نفعك أو الخادم يخدمك.
والأولى حمله على الجميع.
وقد تكون بين مؤمن وكافر كقوله تعالى:
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً [الكهف:37].
وقد تكون الصحبة اضطرارية كدخول يوسف على النسوة فقطَّعْنَ أيديهنّ، وكصحبته لزوجة العزيز ولفتيي السجن كقوله تعالى:
[لَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ] [يوسف:31].
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [يوسف:23].
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً [يوسف:36].
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ [يوسف:41].
فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر وبين العاقل وبين البهيمة، وبين الحيوان والجماد فأي حجة لأصحابنا الأشاعرة الذين يتفاخرون بصحبة أبي بكر وعمر وغيرهما للنبي‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) ؟
وأما المعنى الاصطلاحي للصحبة:
فقد عرّفها ابن حجر العسقلاني بقوله:
"الصحابي من لقي النبي مؤمناً به، ومات على الإسلام، فيدخل فيمن لقيه مَنْ طالت مجالسته له أو قَصُرَت، ومَنْ روى عنه أو لو يروِ، ومن غزا معه أو لم يغزُ، ومن رآه ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى".
والتدبر في تعريف ابن حجر "للصحابي" يتمخض عنه:
أولاً: إنّ الالتقاء بالنبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) يوجب شرف الصحبة حتى لو كان الملاقي طفلاً رضيعاً، لأن المشاهدة لا تنسب له إنما تنسب للنبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) ، ويصدق على الطفل أنّه لاقى النبي‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) .
ثانياً: الإيمان بالنبيّ أنه نبي حقيقةً، وهذا لو أخذنا به بحسب تعريف ابن حجر لزم علينا أن نتأكد من حقيقة هذا الإيمان، وهذا أمر خارج عن قدرة البشر، وكان الأجدر لابن حجر أن يعرّفه هكذا:
"... مؤمناً به أو متظاهراً بالإيمان به" لأنّ كثيراً من الصحابة آمنوا بالنبي بألسنتهم دون قلوبهم، ويلزم على تعريف ابن حجر أن يقال:
إن كل أهل المدينة يومذاك يعدّون من صحابة النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) مع وجود المؤمن والمنافق فيها لقوله تعالى:وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ [التوبة:101].
من هنا وقع الخلاف بين أتباع أمير المؤمنين عليّ‏فبن أبي طالب‏ (عليه السَّلام)وأتباع الشيخين في مسألة: هل أن كل الذين رأوا النبي محمّداً (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وصاحَبوه عدولٌ، أم أنّ الصحبة بالمعنى الحقيقي هي الناتجة عن إتباع بإحسان بحيث يصدق عليهم أن اللَّه سبحانه رضي عنهم ورضوا عنه؟
اختار العامة الأول، والخاصة الثاني. وبالغ العامة في تعديلهم لكل الصحابة، فقال ابن الأثير في مقدمته لكتاب أُسد الغابة ص110:
"ولأنّ السنن التي عليها مدار تفصيل الأحكام ومعرفة الحلال والحرام إلى غير ذلك من أمور الدين، إنما ثبتتْ بعد معرفة رجال أسانيدها ورواتها، وأولهم والمقدّم عليهم أصحاب رسول اللَّه، فإذا جهلهم الإنسان كان بغيرهم أشدَّ جهلاً وأعظم إنكاراً، فينبغي أن يعرفوا بأنسابهم وأحوالهم هم وغيرهم من الرواة، حتى يصح العمل بما رواه الثقات منهم، وتقوم به الحجة، فإن المجهول لا تصح روايته، ولا ينبغي العمل بما رواه، والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك إلاّ في الجرح والتعديل، فإنهم كلّهم عدول لا يتطرق إليهم الجرح لأن اللَّه عزّ وجلّ ورسوله زكياهم وعدّلاهم..".
وقال النّووي:
"الصحابة كلُّهم عدول، من لابس الفتن وغيرهم بإجماع من يعتد به".
وقال الخطيب البغدادي في "الكفاية" ص46 مبوباً على عدالتهم:
"ما جاء في تعديل اللَّه ورسوله للصحابة، وأنه لا يحتاج إلى سؤال عنهم، وإنما يجب فيمن دونهم كل حديث اتصل إسناده بين مَنْ رواه وبين النبيّ لم يلزم العمل به إلا بعد ثبوت عدالة رجاله، ويجب النظر في أحوالهم سوى الصحابي الذي رفعه إلى رسول اللَّه لأن عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل اللَّه لهم، وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم في نص القرآن".
وقال الحافظ ابن حجر في الفصل الثالث، في بيان حال الصحابة من العدالة، من مقدمة الإصابة:
"اتفق أهل السنّة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة".
وقال أبو زرعة الرازي:
"إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول اللَّه‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى ذلك كله إلينا الصحابة، وهؤلاء الزنادقة يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنّة فالجرح بهم أولى".
انظر  أخي القارى‏ء  إلى العصبيّة العمياء كيف تُعمي القلوب، فكل من انتقص أحداً من الصحابة، حتى ولو كان معاويةفبن أبي سفيان، فإنّه بنظر ابن زرعة زنديق. وقد ثبت في الصّحاح عندهم أنّ النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) لعن المتخلّف عن جيش أسامة، وهذا بدوره انتقاص في حقّ الصحابة، أفلا يجوز لغير النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) أنْ ينتقص صحابته بعدما ثبت بالقطع واليقين أنّ النبيّ انتقصهم وتبرّأ من بعضهم كما روى الإخباريون "أنّ النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) اختار خالدفبن الوليد وبعثه لإصلاح حال بني خزيمة، وهو قد قتل جمعاً كثيراً منهم بسبب عداوة وضغن، وكان في قلبه سهم من أيام الجاهلية، حتّى أرسل‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) الإمام عليّاً (عليه السَّلام)في أثره لاستدراك حالهم وتسليتهم، وقال‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) في ذلك المقام: اللَّهم إني أبرأ إليك ممّا فعله خالد".
والشيعة  أيّدهم اللَّه تعالى  لا ينكرون أنّ في الصحابة جماعة مؤمنين أثنى اللَّه تعالى عليهم في كتابه الكريم كقوله تعالى:
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ [التوبة:100].
وقوله عزّ اسمه:
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح:18].
فالآية الأولى تشير إلى أنّه تعالى رضي عن بعض المؤمنين الأوّلين الذين هاجروا من مكّة إلى المدينة والذين آووا النبي ومن كان معه، والذين سوف يتبعونهم بإحسان رضوا عنه تعالى وسلّموا أمورهم إليه سبحانه، فلا اعتراض على حكمه كما اعترض بعض الصحابة على النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) في بعض المواقع كما سوف يأتيك بيان ذلك.
فالآية بصدد بيان فضيلة جماعة ممّن آمن وعمل صالحاً بحيث رضي اللَّه تعالى عنهم ورضوا عنه في كل شي‏ء وهذا لا يكون إلاّ لمن طَهُرت سيرته واستوت سريرته مع علانيّته، وهؤلاء قلّة كانوا مع النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) ؛ وليس مدلول الآية أنّ من صدق عليه أنّه مهاجر أو أنصاري أو تابعي يعني أنّ اللَّه تعالى رضي عنه رضىً لا سخط بعده أبداً، سواءٌ أحسن بعد ذلك أو أساء؟. والظاهر أن المراد من الرضا في الآية رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ هو الرضا الذي لا سخط بعده، فإنّه حكم محمول على طبيعة أخيار الأمة من سابقيهم وتابعيهم في الإيمان والعمل الصالح وهذا أمرٌ لا مداخلة للزمان فيه حتى يصحّ فرض سخط بعد رضا وهو بخلاف قوله تعالى في الآية الثانية: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فإنه:
"رضىً مقيّدٌ بزمان خاص يصلح لنفسه لأنْ يفرض بعده سخط".
وقد احتج المخالفون على الشيعة بآية المبايعة تحت الشجرة، مستدلين بذلك على أن الآية دليلٌ على أن كلّ الذين بايعوه‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) تحت الشجرة عدولٌ، يحرّم القدح فيهم، لأن اللَّه سبحانه رضي عنهم، قال تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وجعلوا الآية فضيلة للخليفتين أبي بكرفبن أبي قحافة وعمرفبن الخطّاب لأنهما بايعاه‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) تحت الشجرة.
لكن يرِدْ على هذا ما يلي:
أولاً: إنّ المبايعة ليست دليلاً على الخلافة، لأنه  وكما ذكر البيضاوي في تفسيره  "أنّ عدد المبايعين تحت الشجرة كانوا زهاء ألف وثلاثمائة أو أربعمائة أو خمسمائة مبايع"، فيهم النساء، فلو كانت المبايعة دليلاً على الخلافة للزم كون كل هؤلاء الذين بايعوه خلفاء وهو واضح البطلان.
ثانياً: إنّ اللَّه سبحانه يذكر في نفس السورة إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [الفتح:10].
هنا أشار عزّ وجلّ إلى أن الذين بايعوه تحت الشجرة لم يكونوا جميعهم أوفياء على المبايعة بل إن بعضهم أو أكثرهم سوف ينكث العهد.
فقد أورد البخاري في باب غزوة الحديبية من كتاب المغازي، عن أحمدفبن إشكاب، حدّثنا محمدفبن الفضل عن العلاءفبن المسيّب عن أبيه قال:
لقيتُ البراء بن عازب، فقلت له: طوبى لك صحبت النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وبايعته تحت الشجرة!
فقال: يا بن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده.
نعم، لقد أحدثوا أموراً كثيرة عجيبة بعد رحيل النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) فقد ظلموا ابن عمه وابنته الزهراء (عليها السَّلام) وعصروها بين الحائط والباب، فأسقطوا جنينها، وضربوها وغصبوا حقّها وكذّبوها ومنعوها من الإرث والخمس، وبدّلوا أحكام الإسلام إلى آخر ما فعله القوم من منكرات وقبائح، هذا مضافاً إلى أن النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) نفسه أخبر عن لسان الغيب أنّهم سيحدثون أموراً قبيحة بعده فقال‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) :
"وأنه يُجاء برجالٍ من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا ربِّ أصحابي!
فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ، فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم".
وفي رواية أخرى: "ليردّنّ عليّ ناسٌ من أصحابي الحوض حتى عرفتهم اختلجوا دوني، فأقول: أصحابي!
فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك.
وفي رواية المغيرة قال: سمعتُ أبا وائل عن عبدفاللَّه عن النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قال: أنا فرطكم على الحوض، وليُرفعنّ رجالٌ منكم ثم ليختلجنّ دوني، فأقول: يا رب أصحابي! فيُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
وعن سهل بن سعدٍ قال: قال النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) :
"إني فرطكم على الحوض، مَنْ مرّ عليَّ شرب ومن شرب لم يظمأ أبداً، ليردنّ عليّ أقوامٌ أعرفهم ويعرفوني ثم يُحال بيني وبينهم".
وعن النعمان بن أبي عيّاش قال: هكذا سمعتَ من سهل؟ فقلتُ: نعم، فقال: أشهدُ على أبي سعيد الخدري لسمعتُه وهو يزيد فيها:
"فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن غيّر بعدي".
وعن ابن المسيّب أنّه كان يحدّث عن أصحاب النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) أنه قال: "يرد عليّ الحوض رجالٌ من أصحابي فيحلؤون عنه، فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنّهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى".
وفي رواية عطاء عن النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قال: بينا أنا قائم فإذا زمرةٌ حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هَلُمّ، فقلتُ: أين؟
قال: إلى النار واللَّه، قلتُ: وما شأنهم؟
قال: إنّهم ارتدُّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زُمرةٌ حتى إذا عرفتهم خرج رجلٌ من بيني وبينهم فقال: هلُمّ، قلت: أين؟
قال: إلى النار واللَّه، قلتُ: ما شأنهم؟
قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثلُ همل النَّعم".
وفي رواية ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر قالت:
قال النبي: إني على الحوض حتى أنظر من يردُ عليّ منكم وسيؤخذ ناسٌ من دوني، فأقول: يا رب مني ومن أمتي! فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك؟ واللَّه ما برحوا يرجعون على أعقابهم" فكان ابن مليكة يقول: اللهم إنّا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن ديننا.
ثالثاً: إنّ اللَّه سبحانه قد خصّ الثناء بالمؤمنين من حضروا بيعة الشجرة، ولم يشمل المنافقين الذين حضروها مثل عبدفاللَّه‏فبن أبيّ وأوس‏فبن خولى وأضرابهم.
رابعاً: لقد أخبر القرآن الكريم أن في صحابة النبي جماعة من المنافقين ذمّهم اللَّه في آيات كثيرة مثل قوله تعالى:
وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ [التوبة:101].
وفيهم من أخبر سبحانه عنهم بالإفك حيث رموا فراش رسول اللَّه بالخيانة.
وفيهم من أخبر سبحانه عنهم بقوله: وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً [الجمعة:11].
وكان ذلك عندما كان النبيّ قائماً في مسجده يخطب خطبة الجمعة.
وفيهم من قصد اغتيال النبي في عقبة هرش عند رجوعه من غزوة تبوك كما عند العامة، أو من حجة الوداع كما عند الخاصة.
خامساً: إنّ التشرف بصحبة النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) ليس أكثر امتيازاً من التشرف بالزواج من النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) فإنّ مصاحبتهن له كانت من أعلى درجات الصحبة، وقد قال تعالى في شأنهنّ:
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً، وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً، يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً [الأحزاب:30_32].
وقال في اثنتين منهنّ "عائشة وحفصة":
إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ [التحريم:4]، إلى أن قال: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ، وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [التحريم:10_11].
سادساً: إن النبيّ الأكرم‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) أعطى ضابطةً عامة بها يميّز المؤمن من المنافق، وهذه الضابطة هي أنّه لا يحبه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق، وقد ورد عنه‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) أنه قال:
"لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".
وأخرج السيوطي في تاريخه ص170:
عن الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نعرف المنافقين ببغضهم علياً.
وروى في مستدرك الصحيحين ج3/129 وكنز العمال 15/91 عن أبي ذر قال: ما كنا نعرف المنافقين إلاّ بتكذيبهم اللَّه ورسوله والتخلف عن الصلوات والبغض لعليّ‏فبن أبي طالب.
وعن عبدفاللَّه بن عبّاس قال: إنّا كنا نعرف المنافقين على عهد رسول اللَّه ببغضهم عليّ‏فبن أبي طالب.
إذن يوجد في الصحابة منافقون مدّلسون، فكيف حينئذٍ يصح لنا أن نحكم على الكل بأنهم عدول أتقياء من جحد واحداً منهم كان زنديقاً على حدّ تعبير ابن زرعة وأمثاله، إنْ هذا إلاّ اختلاق؟!!
سابعاً: إنّ الآيات التي تناولت المهاجرين والأنصار بالمدح والثناء ما داموا على أخلاقهم وثباتهم، أما إذا كانت الخاتمة سيئة فهل يمكن أن نحكم عليهم بالصحة وأنهم أناس مثاليون بحجة أنّ القرآن مدحهم في أول الدعوة، مع أنّ المقياس للحكم على أي شخص هو دراسة جميع أحواله خصوصاً الأخيرة التي هي مناط المدح والذم والثواب والعقاب.
بعد هذا كله فهل يصح أن يقال: إن كل الصحابة عدول، يحرّم الطعن ببعضهم أو لعنه لخروجه عن مبادى‏ء الإسلام، مع أن اللَّه سبحانه لعن الظالمين بقوله تعالى:
أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود:18].
وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد:25].
ونحن نسأل العامة المدافعين عن عامة الصحابة حتى السَّفّاكين منهم:
أليس في الصحابة مَنْ نقض عهد اللَّه تعالى، وأفسد في الأرض وأهلك الحرث والنسل؟!!
فمن قال: لا، فقد كذّب التاريخ، ومَنْ أقر فقد وافقنا بما نقول.

 والحمد للَّه، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/03/01   ||   القرّاء : 13107



أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : الختارية من : ماليزيا ، بعنوان : استفسار بسيط حول التعريف في 2015/02/09 .

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وبعد؛ نشكركم على هذا البحث الطيب وقد استفدنا فائدة كبيرة.
إلا أننا نرى لو أنكم ذكرتم تعريف الصحابي عند الشيعة لكانت الفائدة أكثر إن شاء الله تعالى، حيث قد يظن القارئ أن هذا التعريف مقبولا عند الشيعة، فإن جميع التعريفات المذكورة منقولة عن علماء إخواننا السنة.
وشكرا.

*******************************************************

جواب سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي (دام ظلّه الوارف)

*******************************************************

الموضوع العقائدي: مفهوم الصحابي عند الشيعة الامامية.

بسمه تعالى

الجواب

السلام عليكم

نشكركم على الملاحظة القيمة، فجزاكم الله خيراً؛ فكان ينبغي لنا التوضيح أكثر لمفهوم الصحبة عند الشيعة الامامية مع أننا قد عرَّفنا مفهوم الصحبة عند الشيعة بالملازمة وبعكس النقيض من خلال تعريفنا لمفهومه عند المخالفين القائلين بأن كل من روى عن النبي الأعظم شيئاً ورافقه فترة زمنية معينة يسمى صحابياً حتى لو كان أعرابياً إلا أن الصحابي الحقيقي عند الشيعة الامامية هو كما أراده الله والنبي، عنيت به من استفاد من صحبة النبي وعمل بأوامره وانتهى عن نواهيه، فمن لم يكن بالمواصفات الشرعية لا يكون صحابياً بالمعنى الاصطلاحي الكامل لمفهوم الصحبة؛ لأن العرف وإن كان يرى أن كل من رافق النبي مدة زمنية معينة وروى عنه شيئاً يعتبر صحابياً إلا أن الصحابي الوفي الصادق هو من اعتقد بنبوة النبي وعمل بوصاياه واحترم مبادئه وراعى حرمته في دينه وذريته، بمقتضى قوله تعالى( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) وقوله تعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29

 وهذا ما يعتقده الشيعة الإمامية بحق الصحابي المؤمن لا المنافق الذي لم يترك شيئاً من مبادئ رسول الله محمد صلى الله عليه وآله إلا خرّبه ولم يترك له ذرية إلا آذاها ولا حرمة إلا هتكها ولا حكماً إلا هدمه ولا بدعة إلا اجترحها ولا دماً بريئاً إلا استباحه، ولا عقيدة إلا أفسدها.... وسوف نتوسع بالموضوع أكثر في مجال آخر بإذن الله تعالى ودعاء الإمام الحجة عليه السلام، ودمتم موفقين ومسددين؛ والسلام عليكم. 

 

حررها العبد الفقير محمَّد جميل حمّثود العاملي

 

بيروت بتاريخ 3 جمادى الأولى 1436هـ.

 





أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

 ما هو حكم الدم المعفى عنه في الصلاة..وكم هو مقداره..؟

 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

ملفات عشوائية :



 البحث في العلامات غير المحتومة

 رؤيا المعصوم(سلام الله عليه) في اليقظة أو المنام حقٌّ لا ريب فيه / للنبي وآله سلطة روحية عظيمة على عوالم التكوين

 يحرم شرعاً رسم ونحت صور الأنبياء لا سيَّما صورة النبيِّ الأعظم وأهل بيت العصمة والطهارة وأولادهم الطاهرين عليهم السلام

 ما معنى الصلاة على النبيّ وأهل بيته المطهرين (سلام الله عليهم أجمعين) بقولنا: (اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وآل محمَّد) ؟

  هل أن رواية إمامنا المعظَّم أبي الحسن الرضا (سلام الله عليه):"إِنَّ يَوْمَ الْحُسَيْنِ أَقْرَحَ جُفُونَنَا، وَأَسْبَلَ دُمُوعَنَا، وَأَذَلَّ عَزِيزَنَا بِأَرْضِ كَرْبٍ وَ بَلَاءٍ.." موضوعة وملفَّقة على الإمام الرضا (عليه السلام) ؟

 إثبات قدسية تربة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السَّلام

 يحرم التقليد في المسائل الإعتقادية

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2195

  • التصفحات : 19221961

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 29/03/2024 - 10:02

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net