الفصل في أداة التحضيض والتنبيه(ألَّا) في الشهادة لله تعالى أرجح من الوصل
الإسم: *****
النص: السلام عليكم
في (وسيلةا لمتقين)
الصفحة 316
في كيفية التشهد
((أشهد أن لا إله إلا الله....))
هل من مشكلة
في قول الصيغة التالية
((أشهد ألا إله الا الله ..))
حيث انها على مبنى المرجع الشيرازي او السيستاني لا اذكر بالضبط ..
ولكم جزيل الشكر
الموضوع الفقهي: الفصل في أداة التحضيض والتنبيه(ألَّا) في الشهادة لله تعالى أرجح من الوصل.
بسمه تعالى
السلام عليكم
لا فرق في التشهد لله تعالى في الشهادة الأولى في الصلاة بأن تكون أداة التحضيض والتنبيه في (ألا) متصلة بتشديد اللام أو منفصلة(أشهد أنْ لا ـــ أشهد ألَّا ) فكلتاهما صحيحتان من حيث المبدأ والأصل اللغويين باعتبار أن أصلها أنْ لا، ولكنَّ الأحوط إنْ لم يكن الأقوى هو الفصل هكذا:( أشهد أن لا إله إلا الله) تعبداً بالنصوص الواردة عنهم عليهم السلام، ودعوى الوصل من بعضهم لا الفصل غير سديدة مع أن الأخبار كلها تقريباً تصرح بالفصل(أشهد أن لا إله إلا الله)! فالعجب من صاحب الدعوى تقديمه اللغة على ما ورد في النص مع أنه اشتُهر بين الأصوليين بعدم حجية قول اللغوي، فلو دار الأمر بين قول اللغوي والنص، يقدَّم النص على قول اللغوي! فإنْ قيل لنا بأن صاحب الدعوى يقول بحجية قول اللغوي، وبالتالي فهو يعتقد بجوازها متصلة، ولكننا نقول بأنه على فرض القول بحجية قول اللغوي في فهم ظاهر النصّ، فإنه ههنا ليس محله، لأن قول اللغوي إنما يكون مقدَّماً على ظاهر النص في حال إجمال النص في المفهوم بخلاف ما نحن فيه فإن النصَّ ظاهرٌ في الفصل لا الوصل فلا يصح الإعتماد على قول اللغوي في تقديم ما يرجحه اللغوي على ظاهر النص المعلوم بمفهومه ومنطوقه، فتقديم قول اللغوي ساعتئذٍ يكون مخالفاً لما ورد في النصوص، ولا أقل من العمل بالإحتياط حذراً من مخالفة النص بسبب تقديم قول اللغوي عليه، فمن الناحية اللغوية لعلَّ الذهن يأنس بالوصل ولكن أئمتنا الطاهرين عليهم السلام هم أصل اللغات وأكابر الأدباء منهم ظهرت ينابيع اللغات والآداب والعلوم، من هنا نحن لا نعول إلا على النصوص الصريحة عنهم عليهم السلام ولا تأخذنا في اللّه لومة لائمٍ وهو حسبنا ونعم الوكيل وعليه توكلنا وإليه المصير، والله من وراء القصد... والسلام.
عبد الحجة القائم أرواحنا فداه
الشيخ محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 4شعبان 1433هــ