أحكام صلاة الجماعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجب في صلاة العيد الجماعة؟ وهل يشترط في امام جماعة العيد العدالة المطلوبة في امامة صلاة الجماعة؟
والجواب:
بسمه تعالى
لا يجب الجماعة في صلاة العيد،فيجوز إتيانها فرادى لكن الإستحباب أن تكون جماعة مع أهل التقوى والورع.كما يشترط في إمام صلاة العيد العدالة تماماً كما هي شرط في صلاة الجماعة.
نفس السؤال السابق لكن بالنسبة للصلاة على الميت؟
والجواب:
يعتبر في إمامة الصلاة على الميّت ان يكون الإمام جامعاً لشرائط الإمامة من البلوغ والعقل والإيمان-بمعنى أن يكون إماميّاً إثنى عشرياً-كما يشترط فيه العدالة أيضاً على الأحوط وجوباً ،ودعوى أن صلاة الجنازة ليست بصلاة فلا يشترط فيها العدالة ضعيفة وذلك لأنَّ الإشكال ليس في كونها صلاةً بل الإشكال في نفس الوقوف خلف الإمام الفاسق فإنَّ في ذلك دعمٌ لما هو عليه من الفسق الظاهر ،كما أنَّ إشتراط العدالة هو موضع إتفاق المتقدمين والمتأخرين ،قال صاحب الحدائق(رحمه الله تعالى):"ويظهر من العلاّمة في المنتهى الإتفاق على ذلك".
حينما نكون في المسجد والحسينية، ونكون مجموعة لكن لا يوجد فينا شخص تنطبق عليه صفة العدالة بالكيفية المشترطة ، فهل نصلي جماعة أو فرادى؟ وفي حال أن هناك من يصلي جماعة من هذه المجموعة والتي لا تتحقق فيها شرط العدالة بالمواصفات المطلوبة فهل نصلي معهم او نصلي فرادى وما حكم من صلى جماعة هنا ؟وماذا عليهم نرجو التوضيح
والجواب
بسمه تعالى
لا تجوز الصلاة جماعةً خلف غير العادل بل وحتى مجهول الحال،فيجب حينئذٍ الصلاة فرادى،ومن صلَّى خلف جماعة لا تتحقق فيهم المواصفات المطلوبة من العدالة فعليه إعادة الصلاة،وتتحقق العدالة بإتباع أوامر الدين والعمل بالأحكام الشرعيَّة ،مضافاً إلى ذلك أن يكون إمام الصلاة عارفاً بالأئمة الطاهرين ومعترفاً بمعاجزهم وكراماتهم وظلاماتهم عليهم السلام،وإلاَّ فلا تجوز الصلاة خلف المشكِّكين بظلامة سيّد نساء العالمين الزهراء البتول (عليها السلام) وظلامة أمير المؤمنين (عليه السلام) كما هو ديدن إتباع المشكك الأكبر المعروف.
هل يجب الجهر بالقراءة في صلاة الجماعة بالنسبة للمأمومين؟
والجواب:
يتعين على المأمومين في الركعتين الأوليين في الصلوات الإخفاتية ترك القراءة والأفضل له الإشتغال بالذكر والتسبيح والصلاة على النبي وآله،وأما في الصلوات الجهرية فإن سمع صوت الإمام في الركعتين الأوليين ولو بمكبّر الصوت أو سمع همهمته وجب ترك القراءة،والأولى الإنصات لصوت الإمام،وإذا لم يسمع حتى الهمهمة جازت له القراءة فيهما والأحوط الأولى أن يكون بقصد القربة.
هل تجوز الصلاة فرادى في حال ان هناك اناس يصلون جماعة؟
والجواب
نعم تجوز الصلاة فرادى في حال وجود اشخاص يصلون جماعةً ولكنّ الأفضل الصلاة متابعةً بمعنى أن تقف خلف الصف الأخير وتصلي معهم لا بنية الإقتداء بإمام الجماعة بل بنية التشبه بالصلاة معهم على وجه الإنفراد،والاحوط منه أن تنتظر حتى إنتهائهم من الصلاة ثمّ بعد ذلك تشرع في صلاتك..
نفس السؤال السابق،لكن مع المعرفة المسبقة في عدم تحقق العدالة التامة؟
والجواب
لا يجوز الصلاة جماعة خلف رجلٍ لا تطمئن لعدالته ولا خلف رجلٍ مجهول الحال لديك بحيث لا تعرف عنه شيئاً..
نفس السؤال السابق في حال وجود مانع لدى الشخص يجعله يصلي فرادى ولا يصلي جماعة؟
والجواب
لا تجوز الصلاة خلف من لا تعرف عنه شيئاً أو أنّه مختل العدالة سوآء أكنت مريضاً أم صحيحاً،وفي حال وجود عذرٍ يجوز لك حينئذٍ أن تصلي فرادى في حال إنعقدت الجماعة ولكنّ الأفضل ان تنتظر إنتهاء الجماعة ثمّ تصلي منفرداً.
نفس السؤال السابق لكن يصلي مفردا في خلف المكان؟
والجواب
جائزٌ ذلك بلا إشكال ولكن الأفضل ما قلناه آنفاً.
نفس السؤال السابق، يصلي مفردا لكن صف الجماعة وصل إليه، فما حكم صلاته المفردة؟
والجواب
صلاته صحيحة.
نفس السؤال السابق، لكن صلى مفردا في وسط جماعة، فما حكم صلاته؟
والجواب
الصلاة صحيحة والله العالم.
ماذا أفعل إذا لم ارد الصلاة جماعة سواء لمانع جسدي او صحي او عدم عدالة الامام وكانت هناك جماعة؟.
والجواب
صلاة الجماعة ليست واجبة بل هي مستحبة خلف عالمٍ ورعٍ تقيٍّ غير منظّمٍ أو متحزبٍ بحيث تطمئن لدينه وعدالته،وفي مورد سؤالك يجب عليك على الأحوط-في حال الحرج أو الضرر-أن تنتظر حتى ينتهوا من صلاة الجماعة أو أن تأتي إلى المسجد متأخراً بحيث تطمئن بأنّهم إنتهوا من صلاتهم،أو أن تصلي في بيتك وهو خير المساجد في زمنٍ صارت فيه المساجد أوكار للفتنة وقد حذرت أخبارنا الشريفة عن أهل آخر الزمان بأن مساجدهم عامرة بالبنيان خرابٌ من الهدى،لذا فالتزم بيتك وكن حلساً من أحلاسه وأبكِ على خطيئتك وناجِ إمام زمانك هو خيرٌ لك من صلاتهم فلا تغرنك طنطنتهم بالأذكار وفي قلوبهم حبّ العجل والسامري...
والسلام عليكم.