من أحكام الوضوء
بسمه تعالى
بالنسبة للوضوء نرى الكثير من المؤمنين بعد ان ينتهوا من غسل الأيادي يقومون بإغلاق الحنفية وبعدها يواصلون الوضوء، وأحيانا يقومون بذلك بعد الانتهاء من مسح الرأس، ونرى البعض بعد غسل اليدين يمشي مسافة وبعدها يمسح رأسه وقدميه؟ وآخرين يمشي مسافة ثم يمسح قدمه بالبنطلون ليكون نظيفا وبعدها يمسح رأسه والقدمين ؟ فما الحكم في هذه الأمثلة وهل الوضوء صحيح وماذا على من يقوم بذلك؟
والجواب
بسمه تعالى
من يلمس الحنفيّة وهو يتوضأ وكان عليها رطوبة،فإن كان ذلك قبل مسح الرأس وقبل الإنتهاء من غسل اليد اليسرى فإنّ وضوءه باطلٌ إذا لم ينوِ كون هذا الماء من ماء الوضوء، وإذا نوى ذلك فوضوءُه صحيحٌ،وأما لو قام بإغلاق الحنفيّة بعد مسح الرأس وكان على الحنفية ماء ٌففي هذه الحالة أيضاً وضوءه باطلٌ وذلك لإختلاط ماء الوضوء الذي كان من الأصل على أحد كفيه بماء جديد من الحنفيّة ولا يصحّ في هذه الحال الوضوء لكون المسح على الرجلين إنما تمَّ بماء آخر أُضيف إلى ماء الوضوء،وأما المشي مسافة فلا يقدح بصحة الوضوء إذا لم تجف أعضاء الماسح وهما هنا الكفان،فإذا جفتا بأيّ شكلٍ من الأشكال فإنَّ وضوءه حينئذٍ باطلٌ.