• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (458)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1173)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : علم الرجال .

        • القسم الفرعي : مواضيع رجاليّة .

              • الموضوع : خطبة البيان والتطنجية صحيحتان دلالة / حديث الخيط وحديث النورانية صحيحان / تعيين الثقل الأكبر في حديث الثقلين / أسماء الله لا تقع على ذاته / يجوز وصف الأئمة الأطهار (ع) بالعلل الأربع / الولاية التكوينية المطلقة ثابتة لأهل البيت (ع) بالأدلة والبراهين .

خطبة البيان والتطنجية صحيحتان دلالة / حديث الخيط وحديث النورانية صحيحان / تعيين الثقل الأكبر في حديث الثقلين / أسماء الله لا تقع على ذاته / يجوز وصف الأئمة الأطهار (ع) بالعلل الأربع / الولاية التكوينية المطلقة ثابتة لأهل البيت (ع) بالأدلة والبراهين

الإسم:  *****
النص: سماحة المرجع الديني الكبير اية الله المعظم الحاج الشيخ محمد جميل حمود العاملي دام ظله الوارف السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

ارجوا من سماحتكم الاجابه على الاسئله التاليه

السؤال الاول هل خطبة البيان والخطبة التطنجية صحيحتان

السؤال الثاني هل حديث الخيط الاصفر وحديث النورانية المرويان في البحار صحيحان

السؤال الثالث قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين ( اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترة أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا ) ما هو الثقل الاكبر كتاب الله ام العترة

السؤال الرابع هل أسماء اللّه تعالى تقع على ذاته

السؤال الخامس هل يجوز و صف الائمه عليهم السلام بانهم العلل الاربع علة صورية ، مادية ،غائية ، فاعلية

السؤال السادس هل الولايه التكوينيه للائمه عليهم السلام مطلقه

حفظكم الله تعالى من كل مكروه بحق السادات عليهم السلام

 

الموضوع الرجالي والعقائدي: خطبة البيان والتطنجية صحيحتان دلالة / حديث الخيط وحديث النورانية صحيحان / تعيين الثقل الأكبر في حديث الثقلين / أسماء الله لا تقع على ذاته / يجوز وصف الأئمة الأطهار عليهم السلام بالعلل الأربع / الولاية التكوينية المطلقة ثابتة لأهل البيت عليهم السلام بالأدلة والبراهين.
بسمه تعالى

 

     الحمد لله رب العالمين، ناصر المستضعفين ومبيد المستكبرين، وأكمل الصلاة وأزكى السلام على سادة الخلق محمد وآلة الأطهار الأنوار المطهرين سلام الله عليهم.. وبعد.
     السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

السؤال الأول: السؤال الاول هل خطبة البيان والخطبة التطنجية صحيحتان ؟.
 

     الجواب على السؤال الأول: خطبة البيان من أروع الخطب الكاشفة عن علو مقامات أمير المؤمنين الإمام الأعظم سيدنا المعظم أبي الحسن علي سلام الله عليه، فان في أولها ما يقرب من سبعين من أوصافه وخصاله بعنوان انا كذا انا كذا مفتخرا بذلك كله بأمر من الله تعالى بمقتضى قوله تعالى وأما بنعمة ربّك فحدّث  .
 وأورد السيد الشبر تمام هذه الخطبة في رسالته " علامات الظهور " وجملة من فقراتها مذكورة في " مشارق الأنوار " للبرسي لكن من غير أن يسميها بخطبة البيان . وأورد القاضي سعيد القمي المتوفى بعد (  1103 ه) نسخة مختصرة من هذه الخبطة في شرحه لحديث الغمامة ، وشرح المحقق القمي المتوفى ( 1231 ) بعض فقرات هذه النسخة التي نقلها القاضي سعيد فيما يقرب من ثلاثة آلاف بيت بالفارسية ، وطبع الشرح في آخر " جامع الشتات " المذكور في ( ج 5 - ص 59 ) ، ولها شروح اخر يأتي بعضها في الشين ، ومنها شرحها الموسوم " بخلاصة الترجمان " والآخر الموسوم بمعالم التنزيل وترجمة هذه الخطبة بالفارسية لنور عليشاه ( المتوفى 1212 ) توجد قطعة من الترجمة منضمة إلى ديوان نور عليشاه في ( سپهسالار ) .
  وكذلك الخطبة التطنجية الرائعة حيث فيها ما يدل على عظمة وعلو مقام ذاك الإمام الهمام أرواحنا فداه... فهي وإن كانت من المراسيل الخطب المنسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام إلا أنها من الخطبالكاشفة عن معاجزهم وشدة قربهم من المبدأ الفياض وعظم ولايتهم على الكائنات...وهي مذكورة في " المجموع الرائق " المؤلف في ( 703 ) وذكرها أيضا البرسي في " مشارق أنوار اليقين "
الذي ألفه وأوردها البارجيني في " الزام الناصب " وقد شرحها السيد كاظم الرشتي في ( 1232 ) شرحا مبسوطا طبع في ( 1270 ) أول الخطبة كما في " مشارق الأنوار " [ الحمد لله الذي فتق الاجواء وخلق الهواء ] وفي أواخرها [ أنا جعلت الأقاليم أرباعا والجزائر سبعا فإقليم الجنوب معدن البركات وإقليم الشمال معدن السطوات وإقليم الصبا معدن الزلازل وإقليم الدبور معدن الهلكات ] ويقال ان وجه تسميتها بالتطنجية هو قوله في أوائلها [ انا الواقف على التطنجين - إلى قوله - والتطنجان خليجان من ماء كأنهما أيسار تطنجين وأنا المتولي دائرتها ] أقول من عدم ذكر ابن شهرآشوب هذه الخطبة وذكر خطبة الأقاليم كما مر مع وجود ذكر الأقاليم في أواخر هذه الخطبة يحتمل اتحادهما.
   وللعلماء آراء في هذه الخطبة وأمثالها مثل : خطبة البيان ، وخطبة الافتخار ، وخبر معرفتهم بالنورانية وهم على أربع فرق : منهم من طرحها لضعف سندها وكونها في ( مشارق الأنوار ) للبرسي وهو رماه بعضهم بالغلو وهو افتراء عليه بسبب ضعف مداركهم العقلية والإعتقادية بأهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم ، ومنهم من توقف فيها رداً وقبولا ، ومنهم من تلقاها بالقبول من دون رجوع في معانيها إلى آل الرسول ، ومنهم المتلقي معانيها عنهم عليهم السلام .
   وخطبة البيان من الناحية السندية ضعيفة باعتبارها مرسلة على المبنى الأصولي الذي يتشدد في الأسانيد إلا أن هناك مسلكاً أُصولياً آخر  لا يلتفت إلى الأسانيد الرجالية بل العبرة عنده هو الأخذ بمضامين الأخبار حتى لو كانت مرسلة أو ضعيفة الأسانيد لان الغاية من الأخبار هي كونها معتبرة من ناحية المضمون والدلالة، فإذا كانت الدلالة متوافقة مع الكتاب الكريم والأخبار الأخرى يتعين ساعتئذ التمسك بها ويحرم رفضها من الأساس لأن في رفضها طرحاً لأخبارهم الشريفة لمجرد ضعف سندها مع أن الأخبار أكدت على وجوب التمسك بأخبارهم ما دامت متوافقة مع الكتاب وبقية الأخبار..وبعنى آخر: كل خبر ضعيف السند قامت القرائن على صحته وجب ساعتئذٍ الأخذ به واي ردٍّ له يكون بمثابة رداً لأخبارهم الشريفة التي لم تحتملها بعض العقول الضعيفة...وهو ما يسمى بالخبر الموثوق الصدور،وقد تكلمنا كثيراً في بحوثنا الأصولية حول حجية هذا المسلك الأصولي الذي سلكه المشهور من أعلام الإمامية قديماً وحديثاً... وبعضٌ منها منشور في موقعنا الإلكتروني ضمن إجاباتنا على حجية الأخبار الضعيفة سنداً لأن مجرد ضعف السند لا يكون مبرراً لرد الخبر الضعيف سنداً وهو ما أكدته الأخبار الصحيحة والتي منها موثقة أبي عبيدة الحذاء المروية في أصول الكافي باب الكتمان بإسناده عن أحمد بن محمد  عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن الحذاء قال سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول « واللَّه إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروي عنا فلم يقبله اشمأز منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجا من ولايتنا ».
  وهو واضح الدلالة على حرمة رد كل خبرٍ ينسب إليهم حتى لو كان مرسلاً أو أحد رواته مجهول الحال ما دام هذا الخبر المنسوب إليهم موافقاً للكتاب والسنة المطهرة..!.
  والتعبير بقوله الشريف سلام الله عليه :" اشمأز منه " أي تنفر هو جواب إذا ويستفاد من هذا الحديث أنه لا ينبغي الحكم ببطلان ما نسب إليهم عليه السّلام من الحديث المحتمل صدقه وإن ضعف إسناده أو بعد مضمونه عن أفهامنا..!.
 مع التأكيد على أن هناك أخباراً قطعية الصدور عنهم تدل على وجوب عرض الخبر المنسوب إليهم على الكتاب فما كان موافقاً له يؤخذ به وإلا فيرد إلى أهله  مع التسليم لأمرهم لأن أمرهم صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان كما جاء في الأخبار الشريفة...!.
  بالإضافة إلى أن أخبار المعاجز والكرامات والفضائل لا يعتبر في صحتها قوة أسانيدها بل يكفي فيها صحة مضامينها ودلالاتها....وحيث إن خطبة البيان والخطبة التطنجية متوافقة مع الكتاب ومع الأخبار الأخرى ـــ التي نسميها بالقرائن الخارجية ــــ فلا يجوز والحال هذه أن نطرحها بحجة ضعف سندها فإنها بضاعة العاجز والكسلان..!
 والخلاصة: ليس كل خبر مرسل يجب رده أو عدم الإعتقاد به أو جحوده لأن ذلك خلاف القواعد الإعتقادية والرجالية، وعدم فهم البعض لفقراتها لا يجوز أن يكون قاعدة للرفض والجحود وإلا لأدى ذلك إلى إنكار مقاماتهم العالية التي لا يقر بها إلا من كتب الله تعالى له التوفيق والسداد في الوصول إلى مرتبة التسليم لهم والإعتقاد بعلو مقامهم وسعة قدراتهم الربانية المتعلقة بولايتهم التكوينية المطلقة التي حباهم المولى تبارك شأنه بها واختصهم فيها دون العالمين..!.
  وأما إشكال البعض على خطبة البيان باعتبارها مرسلة من دون أن يسجل إشكالاً على الخطبة التطنجية مع كونها مرسلة بحسب اعترافه فهي بضاعة العاجز كما أشرنا آنفاً...وغاية إشكاله على خطبة البيان يتلخص بأمور عديدة ، منها ما يرتبط بالناحية اللغوية ، أو الاشتقاقات المستعملة فيها ، أو فيما تضمنته من أخطاء نحوية ، أو تأريخية أو تراكيب غير سليمة ، بالإضافة إلى عدم وجود أسناد لها ، وما إلى ذلك ... وكل ذلك جعله يشك في صحة نسبتها إلى الإمام أمير المؤمنين [ عليه السلام ] ...ثم ذكر هذا البعض أموراً واهية هي التالي فقال:" وقد ذكرنا أن من المحتمل أن تكون هذه الخطبة قد تكونت وظهرت نتيجة مبادرة من شخص لا يملك ثقافة ولا معرفة بالقواعد اللغوية وغيرها ، ولعله كان يجمع ما كان يقع تحت يده من أحاديث يجدها في كتب السنة ، أو الشيعة ، أو الزيدية ، أو الإسماعيلية ، أو أية فرقة من الفرق ، ثم يصوغها على شكل خطبة دون أن يمحص تلك الأحاديث ، أو يميز غثها من سمينها ، أو حقها من باطلها ، علماً أن ما اطلعنا عليه من كتب المتقدمين لم يورد هذه الخطبة ، ولم يشر إليها . .". إنتهى كلامه.
وجوابنا على إشكالاته بما يلي:
لقد جعل معلوماته عن التاريخ واللغة والبلاغة مناطاً لفبول كل خبر يتوافق معها دون أن ياخذ بنظر الإعتبار بأن ملك الفصحاحة أمير المؤمنين عليه السلام لا يخطئ بنحو أو صرف أو بلاغة وإنما الخطأ وقع من النساخ والصحاف وهذا ليس عيباً أو نقصاً في الخطبة لمجرد وقوع أخطاء لغوية أو بلاغية فيها فإن الدساسون كثيرون في كل زمان ومكان يقلبون الحقائق إلى أوهام والأوهام إلى حقائق...ويا ليته قد أشار إلى هذه الأخطاء والإشتقاقات التي لم يفهم معناها لكان أراحنا وأراح نفسه من مغبة التشكيك في الخطبة وبمن تحويه من معانٍ سامية عالية المضامين والدلالات..ومجرد عدم فهمه لتلك الإشتقاقات والمعاني لا يستلزم عدم صدورها من أمير المؤمنين سلام الله عليه... وعدم إطلاع المتقدمين على هذه الخطبة لا يعني بالضرورة عدم وجودها فكم من خطب وروايات غفل عنها المتقدمون ثم أظهرها من جاء بعدهم من المتأخرين ولهذا شواهد كثيرة في أحاديث الفقه والعقيدة الجعفريين كما لا يخفى على الفقيه الخبير المطلع على الأخبار...!
 ودعوى أنها مرسلة قد أجبنا عنها فيما سبق، مع أن المستشكل وقع في تناقض عندما رفض خطبة البيان بسبب إرسالها في حين وافق ضمنياً على الخطبة التطنجية مع كونها مرسلة...!! فسبحان من لا يسهى ولا ينسى..! والاغرب من ذلك دعواه بأن الخطبة التطنجية:" هي الأخرى تشارك خطبة البيان في العديد من موارد الإشكال ، أو السؤال ، من قبيل أن فيها بعض التراكيب غير السليمة ، وبعض الاشتقاقات التي لا تنسجم مع القواعد ؛ بالإضافة إلى أسماء أشخاص لا نجد لهم ذكراً في كتب التراجم ، والرجال ، وإيراد أسماء وأوصاف لا أصل لها في كتب اللغة ، ولا في غيرها . . وغير ذلك من أمور..". وهي دعوى فارغة من المضمون العلمي وذلك لأن عدم وجود تراجم لأسماء أشخاص في كتب التراجم لا يعني أن أولئك الأشخاص ليسوا بموجودين فكم من أشخاص ليس لهم ذكر في كتب التراجم ولكن الرجاليين والأعلام أخذوا بروايتهم عن المعصومين سلام الله عليهم بسبب صحة الدلالة وموافقتها للكتاب الكريم ومضامين السنة المطهرة..وكم من أخبار فيها مضامين لا يفقهها الأعلام ولكنهم سلموا بها من دون نكير أو جحود..وليكن نظير هذا في خطبة البيان والخطبة التطنجية...!.
 وبالجملة: إن كلا الخطبتين من خيرة الخطب الكاشفة عن علو مقامات إمام المتقين عليه السلام ولا عبرة بمن شكك فيهما كما يحلو لهم لمجرد عدم فهمهم لمضامينهما أو لعدم اعتقادهم بمضامينها بسبب جمود مداركهم العقلية والإيمانية بمقامات آل محمد سلام الله عليهم....والله حسبنا وتعم الوكيل....
 

السؤال الثاني هل حديث الخيط الاصفر وحديث النورانية المرويان في البحار صحيحان ؟.
 

بسمه تعالى
الجواب:
لم نجد في المصادر ـــ بحسب تتبعنا الدقيق ولعلَّه موجود ولم نعثر عليه ـــــ حديثاً بإسم الخيط الأصفر سوى ما ذكره الشيخ الميرزا جوادي تبريزي رحمه الله في جوابه لنفس السؤال الذي سألتنا إياه ولم يفصح عن الخيط الأصفر بل كل ما هناك أنه أجاب بالتالي: (على فرض صحتهما ــ أي حديث الأصفر وحديث المعرفة بالنورانية ـــ لهما تأويلات لا يسع المقام للتعرض لها ، وليس الاعتقاد بهما من الأمور الواجبة ، والله العالم ) . نقول: نعم ثمة أحاديث متعددة حول حديث الخيط وليس فيها لفظ: " الأصفر " وكلها مروية عن أبي بصير رضي الله عنه عن مولانا الإمام المعظم محمد الباقر سلام الله عليه كما في آخر الإستفتاء...والظاهر أن المقصود بالخيط هو الخيط الذي نزل به جبرائيل على رسول الله صلى الله عليه وآله وبه كان النبي وآله الطيبون يزلزلون الأرض بمن شاءوا من أعداء الله تعالى وأعدائهم..وهو حديث صحيح الدلالة وإن كان ضعيف السند، ولا يشترط في أحاديث المعاجز والأدعية والتاريخ والفضائل والظلامات قوة السند ما دامت الدلالة لا تخالف الكتاب الكريم والسنة المطهرة وأحكام العقل..وليس في حديث الخيط ما يوجب رفضه بل يجب الأخذ به والإعتقاد بمضمونه الشريف لكونه من فضائلهم ومعاجزهم التي تبهر العقول..وأي تشكيك به وبحديث النورانية إنما هو تشكيك بكراماتهم ومعاجزهم وعلو قدرهم...كيف لا ! وقد كان أمرهم صعباً مستصعباً  لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله تعالى قلبه للإيمان...كما كشفت عن ذلك أخبارهم الكثيرة..فما أفاده العلامة جوادي تبريزي رحمه الله من عدم وجوب الإعتقاد بهما ـــ أي بحديث الخيط والنورانية ـــ ليس صحيحاً بل العكس هو الصحيح يجب الإعتقاد بمضمونهما لكونهما يدلان على علو قدرهم سلام الله عليهم...فهما خبران جليلان من جملة الأخبار الكاشفة عن معاجزهم..ومجرد كونهما  ضعيفي السند لا يستلزم طرحهما أو الغمز بهما وذلك لما قلناه مراراً وتكراراً في بحوثنا الرجالية من حرمة رد الأخبار لمجرد ضعفها السندي، إذ إن الضعف السندي لا يبرر طرح الخبر على التفصيل الذي شيدناه في البحوث الرجالية والأصولية...لاسيما وأن الخبرين المذكورين من جملة الأخبار التي أخذ بهما المشهور ، وكل خبر ضعيف سنداً أخذ به المشهور يصبح قوياً من الناحية السندية بسبب الوثوق النوعي على التفصيل الأصولي الصحيح....بالإضافة إلى كثرة روايتهما في المصادر الحديثية فكأنهما صارا من الأحاديث القطعية التي توجب رفع الإعتقاد بآل الله تعالى...مع التأكيد بأن المخالفين رفضوا تلكم الأحاديث التي ترفع من علو أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم ويعتبرونها من أحاديث الغلو بآل البيت سلام الله عليهم...ولا يجوز شرعاً وعقلاً التعويل على كلمات المخالفين ولا النظر فيها باعتبارها عين الضلال والكفر..!.
 وينبغي التنبيه على أمر مهم جداً هو: إن تضعيف بعض المنسوبين إلى العلم بسند حديث النورانية ليس حجة شرعية على كل مؤمن فكم من أخبار صحيحة الأسانيد..كما أن نسبة صاحب البحار إلى سند حديث الخيط بكونه مرفوعة يستلزم تضعيفه السندي، وما كان ينبغي له ذلك إلا من ناحية كونه ضعيفاً سنداً فقط على مبنى من اعتقد بحجية الأسانيد مع أنه اخباريّق لا يجب عليه البحث في الأسانيد لأنها ليست من مهام الأخباري الذي لا يعتقد بالأسانيد... فتضعيف سند الخيط لا معنى له بنظر الأخباريين..! وكم من أخبار  قد ضعفها صاحب البحار غفر الله له مع كونها صحيحة وليست من مهامه كأخباري كما أشرنا... ولو اتسع المقام لنا لكنا أريناكم الأحاديث التي ضعفها المجلسي في مرآة العقول وغيره من كتبه مع أنها صحيحة الأسانيد وقوية المضامين فلا يجوز  والحال هذه التعويل على تضعيفاته وتجريحاته ببعض الأحاديث الصحيحة والعالية المضامين لا سيما وأن تقسيم الحديث إلى ضعيف وقوي وحسن ومقبول هو من صنع المخالفين الذين تأثر بهم بعض العلماء المتأخرين حتى صار التشكيك بالأحاديث صناعة علماء الشيعة الكسالى مهما كان حجمهم وصيتهم العلمي الذي لا يقوم على أساس علمي..إذ رب مشهور لا أساس له..وهل الطامة الكبرى إلا من هؤلاء الذين سلطوا علينا المخالفين حينما ضعفوا أحاديث آل الله محمد وأهل بيته الطيبين المطهرين سلام الله عليهم أجمعين..!؟ ومما يزيد في الطين بلّة أن المجلسي كعادته يضعف بالأخبار ثم يأخذ بها وما ذلك إلا لأنه أخباري لا يعتني بالأسانيد ومع كل ذلك اتخذ التضعيف سنَّة له وهو من العجب العجاب..؟! فلا يجوز للمؤمنين أن يلتفتوا إلى كلام هذا وذاك حول كرامات ومعاجز وظلامات آل محمد سلام الله عليهم ومن يفعل ذلك سيلقى ويلاً وثبوراً وعذاباً يوم لا ينفعكم صاحب البحار ولا فلان وعلتان ولا أحدعلى الإطلاق إلا من ذكركم بآل محمد وزاد من يقينكم في فضائلهم ومعارفهم ...!.
وبالجملة: إن حديث الخيط والمعرفة بالنورانية هما من الأحاديث الصحيحة الدالة على علو قدر آل محمد سلام الله عليهم كغيرهما من أحاديث الكرامات والفضائل...وإليكم الحديثين الشريفين:
الحديث الأول: حديث الخيط.
روى صاحب البحار في بحاره ج 46ص 274 عن صاحب نوادر المعجزات للسيد المرتضى مرفوعاً خبر الخيط وهو التالي: ومنها : خبر الخيط :
روى الشيخ أبو محمد الحسن بن محمد بن نصر يرفع الحديث برجاله إلى محمد بن جعفر البرسي ، عن إبراهيم بن محمد الموصلي ، عن جابر الجعفي . قال جابر : لما أفضت الخلافة إلى بني أمية سفكوا في أيامهم الدم الحرام
ولعنوا أمير المؤمنين عليه السلام على منابرهم [ ألف شهر ، واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم ، ومالاهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا ، وصارت محنتهم على الشيعة لعن أمير المؤمنين عليه السلام ] ومن لم يلعنه قتلوه . فلما فشا ذلك في الشيعة وكثر وطال اشتكت الشيعة إلى زين العابدين عليه السلام ، وقالوا : يا بن رسول الله أجلونا عن البلدان ، وأفتونا بالقتل الذريع ، وقد أعلنوا لعن أمير المؤمنين عليه السلام في البلدان وفي مسجد الرسول على منبره ، ولا ينكر عليهم منكر ، ولا يغير عليهم مغير ، فان أنكر واحد منا على لاعنه ، قالوا : هذا ترابي ورفع ذلك إلى سلطانهم وكتب إليه أن هذا ذكر أبا تراب بخير ، فيحبسونه ويضربونه ويقتلونه.
فلما سمع عليه السلام ذلك نظر إلى السماء ، فقال : سبحانك ما أحلمك وأعظم شأنك ! إنك أمهلت عبادك حتى ظنوا أنك أهملتهم [ وهذا كله بعينك ، إذ لا يغلب قضاؤك ، ولا يزد تدبير محتوم أمرك ، فهو كيف شئت ، وأنى شئت لما أنت أعلم به منا ] ثم دعا ابنه أبا جعفر محمد عليه السلام فقال : يا محمد ، إذا كان غدا ، فاغد إلى المسجد [ وخذ الخيط الذي نزل به جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله ] فحركه تحريكا لينا ، ولا تحركه شديدا فيهلك [ الناس جميعا ].
قال جابر : فبقيت - والله - متعجبا من قوله ، لا أدري ما أقول ! وكنت في كل يوم أغدو إلى أبي جعفر عليه السلام إلا ذلك اليوم ، وقد طال علي ليلي حرصا لأنظر ما يكون من أمر الخيط وتحريكه . فبينا أنا بالباب إذ خرج عليه السلام فسلمت [ عليه ] فرد السلام ، وقال : ما غدا بك يا جابر في هذا الوقت ؟ فقلت له : لقول الإمام عليه السلام لك بالأمس : خذ الخيط الذي أتى به جبرئيلعليه السلام وصر إلى مسجد جدك صلى الله عليه وآله وحركه تحريكا لينا ، ولا تحركه تحريكا شديدا فيهلك الناس جميعا . قال الباقر عليه السلام : والله لولا الوقت المعلوم ، والأجل المحتوم ، والقدر المقدور لخسفت بهذا الخلق المنكوس في طرفة عين ، بل في لحظة . ولكنا عباد مكرمون " لا يسبقونه بالقول وهم يأمره يعملون ". قال جابر قلت : سيدي ولم تفعل بهم هذا ؟ قال : أما حضرت بالأمس والشيعة تشكو إلى أبي ما يلقون من الملاعين ، أمرني أن أرعبهم لعلهم ينتهون . فقلت : كيف ترعبهم وهم أكثر من أن يحصوا ؟
فقال الباقر عليه السلام : إمض بنا إلى مسجد جدي صلى الله عليه وآله لأريك قدرة من قدرة الله تعالى التي خصنا بها وما من به علينا من دون الناس . قال جابر : فمضيت معه إلى المسجد فصلى فيه ركعتين ، ثم وضع خده على
التراب وتكلم بكلام ، ثم رفع رأسه وأخرج من كمه خيطا دقيقا ، فاحت منه رائحة المسك [ فكان في المنظر أدق من سم الخياط ].
ثم قال لي : يا جابر خذ إليك طرف الخيط وامض رويدا [ وإياك أن تحركه . قال فأخذت طرف الخيط ومشيت رويدا ] فقال عليه السلام : قف يا جابر . فوقفت . ثم حرك الخيط تحريكا خفيفا ما ظننت أنه حركه [ من لبنه ].
ثم قال عليه السلام : ناولني طرف الخيط . فناولته . فقلت : ما فعلت يا سيدي ؟
فقال : ويحك ، اخرج فانظر إلى حال الناس . قال جابر : فخرجت من المسجد فإذا الناس في صياح من كل جانب ، فإذا المدينة [ قد ] زلزلت زلزلة شديدة ، وأخذتهم الرجفة وقد خربت أكثر دور المدينة
وهلك منها أكثر من ثلاثين ألفا رجالا ونساءا [ دون الولدان وإذا الناس في صياح وبكاء وعويل وهم يقولون : إنا لله وإنا إليه راجعون ، خربت دار فلان وخرب أهلها ]  ورأيت الناس فزعين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يقولون : [ كانت هدمة عظيمة وبعضهم يقول : قد كانت زلزلة ، وبعضهم يقول : ] كيف لا يخسف الله وقد تركنا
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وظهر فينا الفسق والفجور وظلم آل الرسول والله ليتزلزل [ بنا ] أشد من هذا وأعظم [ أو نصلح من أنفسنا ما أفسدنا ]. قال جابر : فبقيت متحيرا أنظر إلى الناس حيارى وهم يبكون ، فأبكاني بكاؤهم وهم لا يدرون من أين اتوا ، فانصرفت إلى الباقر عليه السلام وقد حف به الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يقولون : يا ابن رسول الله أما ترى ما نزل بنا فادع الله لنا . فقال لهم : افزعوا إلى الصلاة والدعاء والصدقة . ثم أخذ عليه السلام بيدي وسار بي ، فقال : ما حال الناس ؟ فقلت : لا تسأل يا بن رسول الله ، خربت الدور والمساكن وهلك الناس [ ورأيتهم بحال ] رحمتهم. فقال : لا رحمهم الله ، أما إنه قد بقيت عليك بقية ، فلولا ذلك لم نرحم أعداءنا وأعداء أوليائنا ثم قال : سحقا سحقا ، بعدا بعدا للقوم الظالمين ، والله لولا مخالفة والدي لزدت في التحريك وأهلكتهم أجمعين ، وجعلت أعلاها أسلفها حتى لا يبقى فيها دار ولا جدار ، ولكني أمرني مولاي أن أحرك تحريكا ساكنا . ثم صعد عليه السلام المنارة وأنا أراه والناس لا يرونه ، فمد يده وأدارها حول المنارة فتزلزلت المدينة زلزلة خفيفة وتهدمت الدور . ثم تلا عليه السلام : " ذلك جزيناهم ببغيهم " " فلما جاء أمرنا جعلنا عليها سافلها "  وتلا : " فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ".
قال جابر : فخرجت العواتق من خدورهن في الزلزلة الثانية يبكين ويتضرعن  منكشفات ، لا يلتفت إليهن أحد ، فلما نظر الباقر عليه السلام إليهن ، رق لهن ووضع الخيط في كمه ، فسكنت الزلزلة . [ ثم نزل عن المنارة ، والناس لا يرونه ]. ثم أخذ بيدي [ و ] خرجنا من المسجد ، فمررنا بحداد قد اجتمع الناس بباب حانوته يقولون : أما سمعتهم الهمهمة في الهدم ؟ ! وقال بعضهم : بل كانت همهمة كثيرة وقال قوم آخرون : بلى والله كلام كثير إلا أنا لم نقف على الكلام . قال جابر : فنظر إلي الباقر عليه السلام وتبسم ، وقال : يا جابر هذا [ لما ] طغوا وبغوا .
فقلت : يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا الخيط [ الذي فيه العجب ] ؟ قال : " بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " [ وينصبه جبرئيل عليه السلام ويحك يا جابر ] إنا من الله بمكان ومنزلة رفيعة ! فلولا نحن ما خلق الله تعالى سماءا ولا أرضا ، ولا جنة ولا نارا ، ولا شمسا ولا قمرا ، ولا جنيا ولا إنسيا . يا جابر ، إنا أهل البيت لا يقاس بنا أحد ، من قاس بنا أحدا من البشر فقد كفر . يا جابر ، بنا الله أنقذكم ، وبنا هداكم ، ونحن والله دللناكم على ربكم ، فقفوا عند أمرنا ونهينا ولا تردوا على ما أوردناه عليكم ، فانا بنعم الله أجل وأعظم من أن يرد علينا ، وجميع ما يرد عليكم منا ، فما فهتموه فاحمدوا الله تعالى [ عليه ]  وما جهلتموه فأوكلوه إلينا ، قولوا : أئمتنا أعلم بما قالوا . يا جابر ، ما ظنكم يقوم أماتوا سنتنا ، ونقضوا عهدنا ، ونكثوا بيعتنا ، ووالوا أعداءنا ، وعادوا أولياءنا ، وانتهكوا حرمنا ، وظلمونا حقنا ، وغصبوا إرثنا وأعانوا الضالمين علينا ، وأحيوا سنتهم ، وساروا بسيرة الفاسقين والكافرين في فساد الدين وإطفاء نور الله . قال جابر : الحمد لله الذي من علي بمعرفتكم ، وعرفني فضلكم ، وألهمني طاعتكم ، ووفقني لموالاة أوليائكم ومعاداة أعدائكم . ثم استقبله أمير المدينة المقيم بها من قبل بنى أمية و [ هو ] يقول : أحضروا ابن رسول الله علي بن الحسين عليه السلام وتقربوا به إلى الله عز وجل . فسارعوا نحوه ، وقالوا : يا بن رسول الله أما ترى ما نزل بأمة جدك محمد صلى الله عليه وآله ؟ ! فقال عليه السلام : عليكم بالتوبة والإنابة .
الحديث الثاني: خبر المعرفة بالنورانية.
( ذكر جمل من فضائلهم عليهم السلام ) :
  قال المجلسي رحمه الله في البحار : ذكر والدي رحمه الله أنه رأى في كتاب عتيق جمعه بعض محدثي أصحابنا في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هذا الخبر ، ووجدته أيضا في كتاب عتيق مشتمل على أخبار كثيرة .
  قال : روي عن محمد بن صدقة أنه قال : سأل أبو ذر الغفاري سلمان الفارسي رضي الله عنهما يا أبا عبد الله ما معرفة الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالنورانية ؟ قال : يا جندب فامض بنا حتى نسأله عن ذلك ، قال : فأتيناه فلم نجده . قال : فانتظرناه حتى جاء قال صلوات الله عليه : ما جاء بكما ؟ قالا جئناك يا أمير المؤمنين نسألك عن معرفتك بالنورانية قال صلوات الله عليه : مرحبا بكما من وليين متعاهدين لدينه لستما بمقصرين ، لعمري أن ذلك الواجب على كل مؤمن ومؤمنة ، ثم قال صلوات الله عليه : يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال ( عليه السلام ) : إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فإذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وصار عارفا مستبصرا ، ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك ومرتاب ، يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال ( عليه السلام ) : معرفتي بالنورانية معرفة الله عز وجل ومعرفة الله عز وجل معرفتي بالنورانية وهو الدين الخالص الذي قال الله تعالى : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة " .
يقول : ما أمروا إلا بنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو الدين الحنيفية المحمدية السمحة ، وقوله : " يقيمون الصلاة " فمن أقام ولايتي فقد أقام الصلاة وإقامة ولايتي صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان . فالملك إذا لم يكن مقربا لم يحتمله ، والنبي إذا لم يكن مرسلا لم يحتمله والمؤمن إذا لم يكن ممتحنا لم يحتمله ، قلت : يا أمير المؤمنين من المؤمن وما نهايته وما حده حتى أعرفه ؟ قال ( عليه السلام ) : يا با عبد الله قلت : لبيك يا أخا رسول الله ، قال : المؤمن الممتحن هو الذي لا يرد من أمرنا إليه بشئ إلا شرح صدره لقبوله ولم يشك ولم يرتب.
اعلم يا باذر أنا عبد الله عز وجل وخليفته على عباده لا تجعلونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لا تبلغون كنه ما فينا ولا نهايته ، فان الله عز وجل قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه وأصفكم أو يخطر على قلب أحدكم فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون .
قال سلمان : قلت : يا أخا رسول الله ومن أقام الصلاة أقام ولايتك ؟ قال : نعم يا سلمان تصديق ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز : " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " فالصبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والصلاة إقامة ولايتي ، فمنها قال الله تعالى : " وإنها لكبيرة " ولم يقل : وإنهما لكبيرة لان الولاية كبيرة حملها إلا على الخاشعين ، والخاشعون هم الشيعة المستبصرون ، وذلك لان أهل الأقاويل من المرجئة والقدرية والخوارج وغيرهم من الناصبية يقرون لمحمد  ( صلى الله عليه وآله ) ليس بينهم خلاف وهم مختلفون في ولايتي منكرون لذلك جاحدون بها إلا القليل . وهم الذين وصفهم الله في كتابه العزيز فقال : " إنها لكبيرة إلا علي الخاشعين "
وقال الله تعالى في موضع آخر في كتابه العزيز في نبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفي ولايتي فقال عز وجل : " وبئر معطلة وقصر مشيد " ( 2 ) فالقصر محمد والبئر المعطلة ولايتي عطلوها وجحدوها ، ومن لم يقر بولايتي لم ينفعه الاقرار بنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ألا إنهما مقرونان  وذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نبي مرسل وهو إمام الخلق ، وعلي من بعده إمام الخلق ووصي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كما قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " وأولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد ، فمن استكمل معرفتي فهو على الدين القيم كما قال الله تعالى : " وذلك دين القيمة " وسابين ذلك بعون الله وتوفيقه .
يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك . قال : كنت أنا ومحمد نورا واحدا من نور الله عز وجل ، فأمر الله تبارك وتعالى ذلك النور أن يشق فقال للنصف : كن محمدا وقال للنصف : كن عليا ، فمنها قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا علي " وقد وجه أبا بكر ببراءة إلى مكة
فنزل جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد قال : لبيك ، قال : ان الله يأمرك أن تؤديها أنت أو رجل عنك ، فوجهني في استرداد أبي بكر فرددته فوجد في نفسه وقال : يا رسول الله أنزل في القرآن ؟ قال : لا ولكن لا يؤدي إلا أنا أو علي . يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أخا رسول الله ، قال ( عليه السلام ) : من لا يصلح لحمل صحيفة يؤديها عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كيف يصلح للإمامة ؟ يا سلمان ويا جندب فأنا ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كنا نورا واحدا صار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد المصطفى ، وصرت أنا وصيه المرتضى ، وصار محمد الناطق ، وصرت أنا الصامت ، وإنه لا بد في كل عصر من الاعصار أن يكون فيه ناطق وصامت ، يا سلمان صار محمد المنذر وصرت أنا الهادي ، وذلك قوله : عز وجل : " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المنذر وأنا الهادي . " الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شئ عنده
بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال سواء منكم من أسر القول ومن جهر به و من هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ".
قال : فضرب ( عليه السلام ) بيده على الأخرى وقال : صار محمد صاحب الجمع وصرت أنا صاحب النشر ، وصار محمد صاحب الجنة وصرت أنا صاحب النار ، أقول لها : خذي هذا وذري هذا ، وصار محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صاحب الرجفة وصرت أنا صاحب الهدة  وأنا صاحب اللوح المحفوظ ألهمني الله عز وجل علم ما فيه . نعم يا سلمان ويا جندب وصار محمد يس والقرآن الحكيم ، وصار محمد ن والقلم ، وصار محمد طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، وصار محمد صاحب الدلالات ، وصرت أنا صاحب المعجزات والآيات ، وصار محمد خاتم النبيين وصرت أنا خاتم الوصيين ، وأنا الصراط المستقيم وأنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون  ولا أحد اختلف إلا في ولايتي ، وصار محمد صاحب الدعوة وصرت أنا صاحب السيف ، وصار محمد نبيا مرسلا وصرت أنا صاحب أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال الله عز وجل : " يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده " وهو روح الله لا يعطيه ولا يلقي هذا الروح إلا على ملك مقرب أو نبي مرسل أو وصي منتجب ، فمن أعطاه الله هذا الروح فقد أبانه من الناس وفوض إليه القدرة وأحيى الموتى وعلم بما كان وما يكون وسار من المشرق إلى المغرب ومن المغرب إلى المشرق في لحظة عين ، وعلم ما في الضمائر والقلوب وعلم ما في السماوات والأرض . يا سلمان ويا جندب وصار محمد الذكر الذي قال الله عز وجل : " قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله " ( 4 ) إني أعطيت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، واستودعت علم القرآن وما هو كائن إلى يوم القيامة ، ومحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أقام الحجة حجة للناس ، وصرت أنا حجة الله عز وجل ، جعل الله لي ما لم يجعل لاحد من الأولين والآخرين لا لنبي مرسل ولا لملك مقرب .
يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال ( عليه السلام ) : أنا الذي حملت نوحا في السفينة بأمر ربي ، وأنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت باذن ربي وأنا الذي جاوزت بموسى بن عمران البحر بأمر ربي ، وأنا الذي أخرجت إبراهيم من النار باذن ربي ، وأنا الذي أجريت أنهارها وفجرت عيونها وغرست أشجارها باذن ربي . وأنا عذاب يوم الظلة ، وأنا المنادي من مكان قريب قد سمعه الثقلان : الجن والإنس وفهمه قوم . إني لاسمع كل قوم الجبارين والمنافقين بلغاتهم وأنا الخضر عالم موسى وأنا معلم سليمان بن داود وأنا ذو القرنين وأنا قدرة الله عز وجل . يا سلمان ويا جندب أنا محمد ومحمد أنا وأنا من محمد ومحمد مني ، قال الله تعالى : " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ".
يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : إن ميتنا لم يمت وغائبنا لم يغب وإن قتلانا لن يقتلوا .
يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك صلوات الله عليك ، قال : ( عليه السلام ) : أنا أمير كل مؤمن ومؤمنة ممن مضى وممن بقي ، وأيدت بروح العظمة ، وإنما أنا عبد من عبيد الله لا تسمونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ، ولا معشار العشر . لأنا آيات الله ودلائله ، وحجج الله وخلفاؤه وامناؤه وأئمته ، ووجه الله وعين الله ولسان الله ، بنا يعذب الله عباده وبنا يثيب ومن بين خلقه طهرنا واختارنا واصطفانا ، ولو قال قائل : لم وكيف وفيم ؟ لكفر وأشرك ، لأنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : من آمن بما قلت وصدق بما بينت وفسرت وشرحت وأوضحت ونورت وبرهنت فهو مؤمن ممتحن امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وهو عارف مستبصر قد انتهى وبلغ وكمل ، ومن شك وعند وجحد ووقف وتحير وارتاب فهو مقصر وناصب .
يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : أنا أحيي وأميت باذن ربي ، أنا أنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم باذن ربي ، وأنا عالم بضمائر قلوبكم والأئمة من أولادي ( عليهم السلام ) يعلمون ويفعلون هذا إذا أحبوا وأرادوا لأنا كلنا واحد ، أولنا محمد وآخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد فلا تفرقوا بيننا ، ونحن إذا شئنا شاء الله وإذا كرهنا كره الله ، الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا وخصوصيتنا ، وما أعطانا الله ربنا لان من أنكر شيئا مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عز وجل ومشيته فينا .
يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال ( عليه السلام ) : لقد أعطانا الله ربنا ما هو أجل وأعظم وأعلى وأكبر من هذا كله قلنا : يا أمير المؤمنين ما الذي أعطاكم ما هو أعظم وأجل من هذا كله ؟ قال : قد أعطانا ربنا عز وجل علمنا للاسم الأعظم الذي لو شئنا خرقت السماوات والأرض والجنة والنار ونعرج به إلى السماء ونهبط به الأرض ونغرب ونشرق وننتهي به إلى العرش فنجلس ( 1 ) عليه بين يدي الله عز وجل ويطيعنا كل شئ حتى السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب والبحار والجنة والنار ، أعطانا الله ذلك كله بالاسم الأعظم الذي علمنا وخصنا به ، ومع هذا كله نأكل ونشرب ونمشي في الأسواق ونعمل هذه الأشياء بأمر ربنا ونحن عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون . وجعلنا معصومين مطهرين وفضلنا على كثير من عباده المؤمنين ، فنحن نقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وحقت كلمة العذاب على الكافرين ، أعني الجاحدين بكل ما أعطانا الله من الفضل والاحسان ، يا سلمان ويا جندب فهذا معرفتي بالنورانية فتمسك بها راشدا فإنه لا يبلغ أحد من شيعتنا حد الاستبصار حتى يعرفني بالنورانية فإذا عرفني بها كان مستبصرا بالغا كاملا قد خاض بحرا من العلم ، وارتقى درجه من الفضل ، واطلع على سر من سر الله ، ومكنون
خزائنه ».إنتهى الخبر. ثم عقّب المجلسي رحمه الله على الخبر بالتالي: بيان : قوله : أنا الذي حملت نوحا ، أقول : لو صح صدور الخبر عنه ( عليه السلام ) لاحتمل أن يكون المراد به وبأمثاله أن الأنبياء عليهم السلام بالاستشفاع بنا والتوسل بأنوارنا رفعت عنهم المكاره والفتن كما دلت عليه الأخبار الصحيحة..  إنتهى كلامه. وهو حق ريب فيه بل لنا كلام  ارفع من هذا أعرضنا عنه صفحاً لضعف العقول والله الموفق للصواب والرشاد...والسلام عليكم.
 

السؤال الثالث قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين ( اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترة أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا ) ما هو الثقل الاكبر كتاب الله ام العترة .
 

اتفقت جميع المصادر الشيعية على عدم وجود لفظ" أحدهما أكبر من الآخر " إلا في مصادر المخالفين جاء فيها عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « إنّي مخلَّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلَّوا بعدي  أحدهما أعظم من الآخر : كتاب اللَّه حبل ممدود من الأرض إلى السماء ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » .
ورواه الصدوق في كمال الدين ص 234 من طرق العامة وهو التالي: حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس قال : حدثنا العباس بن الفضل
عن أبي رزعة ، عن كثير بن يحيى أبي مالك ، عن أبي عوانة ، عن الأعمش ، عن حبيب
ابن أبي ثابت ، عن عامر بن واثلة ، عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله
من حجة الوداع نزل بغدير خم ثم أمر بدوحات فقم ما تحتهن ، ثم قال : كأني قد
دعيت فأجبت إني تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر : كتاب الله وعترتي أهل
بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض...". ورواه في كتاب عيون أخبار الإمام الرضا عليه السلام محذوف السند ويظهر أنه من طرق العامة كعادته الشيخ الصدوق ينقل كثيراً من كتبهم. كما أنه رواه في موضع آخر من كتابه إكمال النعمة من طريق عيسى بن يونس الواقفي عن زكريا بن أبي زائدة ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري..وزكريا وعطية من رواة العامة...وبالغض عن كل ذلك لو سلمنا بصحة الأخبار الدالة على أن أحدهما أكبر من الآخر فالخلاف بتعيين أيهما الأكبر هل هو الكتاب أم العترة ؟ والظاهر منه بضميمة القرائن الأخرى هو العترة باعتبارهم هم الأوحدون الذين يترجمون القرآن الكريم على حقيقته الواقعية لما في الكتاب من مجملات ومتشابهات وناسخ ومنسوخ وعام وخاص ومطلق ومقيّد فلا يعرف شيء من ذلك إلا بالرجوع إلى العترة الطاهرة سلام الله عليها وكما قال أمير المؤمنين الإمام الأعظم سلام الله عليه :ط هذا كتاب الله الصمات وأنا كتابه الناطق ولا ينفع صامت من دون ناطق" وقوله عليه السلام :" أنا كلام الله الناطق ". وفي الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) في قوله تعالى * ( ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْه ) * « 1 » قال ( عليه السلام ) : قالوا أو بدّل عليّاً ".
 وما أحسن ما قيل في المقام شعراً :
ساووا كتاب اللَّه إلَّا أنّه * هو صامت وهم الكتاب النّاطق
هم ( عليهم السلام ) كذلك كالقرآن المقرون إليهم بقول النبيّ ( صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم ) إني مخلَّف فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي قال اللَّه ( عزّ وجل ) : * ( ونُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ ورَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ولا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً ) * « 2 » وقال تعالى : * ( وإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْه هذِه إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وماتُوا وهُمْ كافِرُونَ ) » .
وهم ( عليهم السلام ) أصحاب المشاهد المتفرقة على المعنى الذي ذهب إليه من قال : إنّ العترة هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقا وبركاتهم منبثة في المشرق والمغرب.
مضافا إلى أنّ لهما نوعا من الاتحاد والمساوقة والمطابقة في عالم الأنوار فإنّ أحدهما تكوين الأخر كما أنّ الآخر تدوين الأوّل ولعلَّه لذا ولغيره مما ذكر فسرّ الكتاب بهم في كثير من الآيات المفسّرة بالأخبار كما ورد في أخبار كثيرة أنّ المراد بالكتاب وأمّ القرآن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومن المشهور عنه ( عليه السلام ) أنا كتاب اللَّه النّاطق .
  وقد فسر بعضهم الثقل الأصغر بالعترة والأكبر بالكتاب وادعى في ذلك إتفاق الأخبار في هذا المعنى..وهو خلاف الحقيقة غذ لا يوجد بطرقنا الشيعية في مصادرنا..نعم موجود في مصادرنا من طرق المخالفين، ولو سلمنا بوجوده من طرقنا فلا يعدو كونه خبراً واحداً في مقابل الأخبار الأخرى المتصافقة على عدم كون الكتاب أكبر منهم... وقد أشكل العارف بالله وبأئمة الهدى العلامة الإحسائي اعلى الله مقامه بأنّه الدليل العقلي والنقلي دل على أن محمداً وآله أفضل من القرآن مثل أنا كتاب الله الناطق وهذا كتاب الله الصامت، ومثل قولهم عليهم السلام على اختلاف عباراتهم في هذا المعنى وهو" اجعلوا لنا ربّاً نؤب إليه وقولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا " وقولهم" إنهم أفضل من القرآن" لا ينافي كونهم مربوبين وأن لهم رباً يؤبون إليه في كل شيء... ثم شرع في تأويل كون القرآن هو الثقل الأكبر وهم الثقل الأصغر باعتبار أن القرآن عقلهم وقرين عقلهم..إلى آخر كلامه في شرح الزيارة الجامعة في فقرة: وغلى جدكم بعث الروح الأمين.." وقال أحد الأعلام الجدد نسبه إلى أحد المتأخرين قال:" من الواضح سبق عالم التكوين على التدوين وأنّ تدوين الكتاب بظهوره وتمام بطونه رشحة من رشحات أنوار علومهم ومعارفهم مع أنّه قد ورد أنّهم كلام اللَّه الناطق والقرآن كلامه الصامت وأيضا القرآن وصفهم وخلقهم الموصوفون المتخلَّقون به" .       ونعم ما قال العلامة المجلسي في البحار حيث قال:" ثم إن القرآن ليس تلك النقوش بل هو ما يدل عليه تلك النقوش ، وإنما صار الخط وما ينقش عليه محترما لدلالته على ذلك الكلام ، والكلام إنما صار مكرما لدلالته على المعاني التي أرادها الله الملك العلام ، فمن انتقش في قواه ألفاظ القرآن وفي عقله معانيه واتصف بصفاته الحسنة على ما هي فيه واحترز عما نهى الله عنه فيه و اتعظ بمواعظه وصير القرآن خلقه وداوى به أدواءه فهو أولى بالتعظيم والاكرام ولذا ورد أن المؤمن أعظم حرمة من الكعبة والقرآن ، فإذا عرفت ذلك فاعلم أنه كما يطلق على الجسد لتعلق الروح والنفس به أنه إنسان فكذا يجوز أن يطلق على البدن الذي كمل فيه الايمان وتصريف فيه وصار روحه أنه إيمان ، وكذا الصلاة و الزكاة وسائر الطاعات ، وهذا في القرآن أظهر لأنه قد انتقش بلفظه ومعناه واتصف بصفاته ومؤداه واحتوى عليه وتصرف في بدنه وقواه ، فبالحري أن يطلق عليه القرآن فإذا عرفت ذلك ظهر لك سر الأخبار الواردة في أن أمير المؤمنين عليه السلام هو كلام الله و هو الايمان والاسلام والصلاة والزكاة ، وقس على ذلك حال أعدائه وما ورد أنهم الكفر والفسوق والعصيان وشرب الخمر والزنا وسائر المحارم ، لاستقرار تلك الصفات فيهم بحيث صارت أرواحهم الخبيثة ، فلا يبعد أن يكون المراد بالصورة التي يأتي في القيامة هو أمير المؤمنين عليه السلام فيشفع لمن قرأ القرآن لأنه روحه ، ولا يعمل بالقرآن إلا من يتولاه ، وينادي القرآن بلعن من عاداه . ثم ذكر عليه السلام لرفع الاستبعاد أن الصلاة رجل وهو أمير المؤمنين فهو ينهى الناس عن متابعة من كمل فيه الفحشاء والمنكر - يعني أبا بكر وعمر - على هذا لا يبعد أن يكون قوله عليه السلام : أسمعك كلام القرآن ؟ أشار به إلى أنه عليه السلام أيضا القرآن وكلامه كلام القرآن ، وسيأتي مزيد توضيح لهذا التحقيق في كتاب الإمامة ..". بل قد مرّ في كلام المجلسي أنّ من انتقش في قواه ألفاظ القرآن وفي عقله معانيه واتّصف بصفاته الحسنة على ما هي فيه  واحترز عمّا نهى اللَّه عنه فيه واتّعظ بمواعظه وصيّر القرآن خلقه وداوى به أدوائه فهو أولى بالتعظيم والإكرام ، ولذا ورد أنّ المؤمن أعظم حرمة من القرآن والكعبة ".
المصادر العامية لحديث" أحدهما أكبر من الآخر" هي التالي: قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الاخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي . ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) .
يوجد هذا الحديث في :
صحيح الترمذي 5 : 329 ، الحديث 3876 ط ، دار الفكر ، و 2 : 308
ط ، بولاق بمصر ، و 13 : 200 ط ، الصاوي ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي :
231 ، الدر المنثور للسيوطي 6 : 7 و 306 ، ذخائر العقبى : 16 ، الصواعق المحرقة :
147 و 226 ط ، المحمدية ، والصفحة 89 ط ، الميمنة بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي
الحنفي : 33 ، 40 ، 226 و 355 ط ، الحيدرية والصفحة 30 ، 36 ، 191 و 296
ط ، اسلامبول ، المعجم الصغير للطبراني 1 : 135 ، أسد الغابة في معرفة الصحابة
لابن الأثير الشافعي 2 : 12 ، تفسير ابن كثير 4 : 113 ، عبقات الأنوار ج 1
من حديث الثقلين : 25 ط ، أصفهان ، و 1 : 36 ، 93 ، 113 ، 135 ، 173 ، 193
215 ، 237 ، 241 ، 153 و 272 ط ، قم ، كنز العمال 1 : 154 ط ، 2 ، الفتح الكبير
للنبهاني 1 : 451 ، تفسير الخازن 1 : 4 ، مصابيح السنة للبغوي : 206 ط ، الخيرية
بمصر ، و 2 : 279 ط ، محمد علي صبيح بمصر ، الجمع بين الصحاح للعبدري مخطوط ،
جامع الأصول لابن الأثير 1 : 187 ، الحديث 66 ، المنتقى من سيرة المصطفى
للشيخ سعيد الشافعي مخطوط ، علم الكتاب للسيد خواجة الحنفي : 264 ط ، دهلي ،
منتخب تأريخ ابن عساكر 5 : 436 ط ، دمشق ، مشكاة المصابيح للعمري 3 : 258 .
ونقله في إحقاق الحق الجزء التاسع عن تيسير الوصول لابن الدبيغ 1 : 16
ط ، نول كشور ، التاج الجامع للأصول 3 : 308 ط ، القاهرة ، رفع اللبس
والشبهات : 52 ط ، مصر ، أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي : 336
ط ، لاهور ، السيف اليماني المسلول : 10 ط ، الترقي بالشام .
مصادر حديث الثقلين المساوي بين الكتاب والعترة هي التالي: قول الرسول الأعظم ( ص ) : ( يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن
أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) .
يوجد هذا الحديث في :
صحيح الترمذي 5 : 328 : الحديث 3874 ط ، دار الفكر في بيروت .
و 13 : 199 ط ، مكتبة الصاوي بمصر ، و 2 : 308 ط ، بولاق بمصر ، ونظم درر
السمطين للزرندي الحنفي : 232 ط مطبعة القضاء في النجف ، ينابيع المودة
للقندوزي الحنفي : 33 ، 45 و 445 ط ، الحيدرية ، والصفحة 30 ، 41 و 370
ط ، اسلامبول ، كنز العمال : 153 ، الطبعة الثانية ، تفسير ابن كثير 4 : 113 ط ، دار
إحياء الكتب العربية بمصر ، مصابيح السنة للبغوي : 206 ط ، القاهرة ، و 2 : 279
ط ، محمد علي صبيح . جامع الأصول لابن الأثير 1 : 187 ، الحديث 65 ط ، مصر ،
المعجم الكبير للطبراني : 137 ، مشكاة المصابيح 3 : 258 ، ط ، دمشق ، فصل
الخطاب لخواجه محمد ( مخطوط ) ، إحياء الميت للسيوطي بهامش الاتحاف : 114
ط ، الحلبي ، مفتاح النجا للبدخشي مخطوط .

مصادر حديث الثقلين بلفظ الخليفتين هي التالي: قول الرسول ( ص ) : ( إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله حبل ممدود
ما بين السماء والأرض - أو ما بين السماء إلى الأرض - وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا
حتى يردا علي الحوض ) .
يوجد هذا الحديث في :
الدر المنثور للسيوطي الشافعي 2 : 60 ، إحياء الميت للسيوطي بهامش
الاتحاف بحب الاشراف : 116 ، ينابيع المؤدة للقندوزي الحنفي : 38 و 183
ط ، اسلامبول ، والصفحة 42 و 217 ط ، الحيدرية ، مجمع الزوائد للهيثمي
9 : 162 .
عبقات الأنوار ج 1 من حديث الثقلين : 16 ط 1 / أصفهان ، وفي طبعة مهر
بقم 1398 ه‍ رواه عن زيد بن ثابت 1 : 28 ، 40 ، 67 ، 95 ، 115 ، 118 ، 136 ،
145 و 304 ، كنز العمال للمتقي الهندي 1 : 154 ، الحديث 873 و 948 ط ، 2 ،
الجامع الصغير للسيوطي 1 : 353 ط ، مصر .
مفتاح النجا للبدخشي : 9 مخطوط ، الفتح الكبير للنبهاني 1 : 451 .
أرجح المطالب للامر تسري الحنفي : 335 ط ، لاهور ، عبر النبي ( ص )
عن الكتاب والعترة ب‍ ( الخليفتين ) في عدة روايات راجع مصادر ذلك في :
عبقات الأنوار ، قسم حديث الثقلين 2 : 62
 حديث الثقلين لا يراد منه إلا أمير المؤمنين وأهل بيته المطهرين سلام الله عليهم وذلك للقرينة القطعية الواردة في حديث عليٌّ مع القرآن والقرآن مع علي سلام الله عليه وهو ما رواه المخالفون أيضاً عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله قال:: ( أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا ، فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إني مخلف فيكم كتاب الله ( ربي ) عز وجل وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال : هذا علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض . . . الخ ) .
يوجد هذا الحديث في الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي : 124 ط ، المحمدية بمصر ،
والصفحة 75 ط ، الميمنية وينابيع المودة للقندوزي الحنفي 6 285 ط ، اسلامبول :
والصفحة 342 ط ، الحيدرية ، عبقات الأنوار ، قسم حديث الثقلين 1 ، 277 .
وقال ابن حجر الشافعي : ( ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك ( يعني حديث
الثقلين ) طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا . . . الخ ) . راجع الصواعق
المحرقة : 148 ط ، المحمدية ، والصفحة 89 ط ، الميمنية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي
الحنفي 296 ط ، اسلامبول ، والصفحة 355 ط ، الحيدرية .
 

السؤال الرابع هل أسماء اللّه تعالى تقع على ذاته ؟.
 

الجواب: الأسماء على قسمين: اسماء ثبوتية واخرى فعلية، فالأولى لا تقع على الذات بمعنى أنها ليست شيئاً خارج الذات حتى يقال بوقوعها على ذاته المقدسة بل هي عين الذات فلا إثنينية بين الذات والصفات الثبوتية الذاتية لأنها عينه كالحياة والعلم وغيرها من صفات الثبوت، بخلاف العامة العمياء الذين يعتقدون بمغايرة الذات للصفات وهو معنى وقوعها على ذاته...وهو واضح البطلان في العقيدة الكلامية الشيعية، والثانية يصح وصفها بالصدور من الذات الإلهية لا أنها تقد على ذاته المقدسة... كالرازقية والمثوبية وغيرها من الصفات الفعلية المشتقة من الصفات الثبوتية الذاتية، إذ لا شيء يقع على ذاته من الخارج وإلا لصار محتاجاً إليه بل المراد أن الصفات الفعلية صادرة منه لترتبط بالطرف الآخر الذي احتاج إلى الذات الإلهية كالمثوبية والرازقية..إذ لا يصح تسميته عز وجل بالمثوبية إلا من خلال وجود المكلف الذي يستحق الثواب كما لا يصح تسميته بالرازق إلا من خلال وجود المرزوق وهو المخلوق في مقام الفرض، فقبل أن يخلق الخلق لم يكن يسمي نفسه بالمثيب أو الرزاق بسبب إنعدام وجود المكلف الذي يحتاج إلى الثواب والرزق.. وللتفصيل أكثر ارجعوا إلى كتابنا الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية/الجزء الأول بحث الصفات الإلهية...
 

السؤال الخامس : هل يجوز و صف الائمه عليهم السلام بانهم العلل الاربع علة صورية ، مادية ،غائية ، فاعلية ؟.
 

الجواب: لا يمنع العقل والنقل من وصفهم بالعلل الأربعة ما داموا خير خلقه يفعلون بأمره ويخلقون بأمره ويصورون بأمره تماماً كما يخلق النبي عيسى عليه السلام من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراص بغذن الله كما أشارت آيات الكتاب الكريم الكاشفة عن إحياء عيسى عليه السلام للأموات وكخلقه طيراً من الطين وقد أشرنا إلى ذلك في كتابنا الفوائد فليراجع .
 

السؤال السادس هل الولايه التكوينيه للائمه عليهم السلام مطلقه ؟.
 

الجواب: نعم لأن للأئمة الطاهرين سلام الله عليهم الولاية المطلقة من عند الله تعالى والآيات والأخبار في هذا الصدد فاقت التواتر فليراجع أيضاً كتابنا الفوائد البهية ففيه الكثير الكثير من الفوائد الإلهية...والسلام عليكم.
 

حررها العبد الفقير إلى الله والحجة القائم أرواحنا فداه
محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 19 رجب الاصب 1435هـ.

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/23   ||   القرّاء : 16941




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 هل كان أمير المؤمنين عليٌّ صلّى الله عليه وآله موجوداً مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج..؟

 ما هو حكم الدم المعفى عنه في الصلاة..وكم هو مقداره..؟

 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

ملفات عشوائية :



 النظام الإيراني يظلم الشيعة والتشيع بإسم الدين

 جمع القران الكريم

 الإكثار من أكل السمك مكروه إلا في موارد خاصة

 إطعام عشرة مساكين في كفّارة اليمين / لا يجوز المزاح مع النساء مطلقاً

 الإمام الحجة القائم عجَّل الله تعالى فرجه الشريف يأكل الطعام ويمشي بين الناس ولا يشترط في غيبته الإمتناع عن الطعام والشراب

 لا بأس بزيارة ضريح خولة المنسوبة بالبنوة إلى الإمام الحسين عليه السلام برجاء المطلوبية

  اربعة لا تجب عليهم زكاة الفطرة

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2195

  • التصفحات : 19224093

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 29/03/2024 - 11:54

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net