• الصفحة الرئيسية

ترجمة آية الله العاملي :

المركز :

بحوث فقهيّة وعقائديّة/ اردو :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مجلّة لسان الصدق الباكستانيّة (3)
  • بحث فقهي عن الشهادة الثالثة (1)

محاضرات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • سيرة الإمام الحجّة (عليه السلام) (121)
  • مظلوميّة الصدِّيقة الطاهرة فاطمة (عليها السلام) (20)
  • شبهات وردود حول فقه السيرة الحسينية (11)
  • من هم أهل الثغور؟ (1)
  • محاضرات متفرقة (14)
  • شبهات وردود حول ظلامات سيّدتنا فاطمة عليها السلام (2)
  • الشعائر الحسينية - شبهات وردود (محرم1435هـ/2014م) (9)
  • زيارة أربعين سيّد الشهداء (عليه السلام) (2)
  • البحث القصصي في السيرة المهدوية (22)
  • سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام) (6)

أدعية وزيارات ونعي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • أدعية (14)
  • زيارات (9)
  • نعي، لطميّات (4)

العقائد والتاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • شبهات وردود (457)
  • عقائدنا في الزيارات (2)

الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • إستفتاءات وأجوبة (1172)
  • أرسل سؤالك

علم الرجال :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مواضيع رجاليّة (102)

مواضيع مشتركة ومتفرقة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مراسلات زوّار الموقع للمركز (4)
  • كلمة - رأي - منفعة (20)
  • نصائح (5)
  • فلسفة ومنطق (4)
  • رسائل تحقيقيّة (3)
  • مواضيع أخلاقيّة (3)
  • فقهي عقائدي (35)
  • فقهي أصولي (11)
  • فقهي تاريخي (6)
  • شعائري / فقهي شعائري (26)
  • مواضيع متفرقة (22)
  • تفسيري (15)

مؤلفات آية الله العاملي :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤلفات عقائديّة (15)
  • مؤلفات فقهيّة (13)

بيانات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • بيانات وإعلانات (35)

المؤلفات والكتب :

 
 
 

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

 
 • اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وأهلك أعداءهم • 
  • القسم الرئيسي : علم الرجال .

        • القسم الفرعي : مواضيع رجاليّة .

              • الموضوع : تفسير الفرقان للشيخ محمد الصادقي فيه عقائد فاسدة وضالة / فهم القرآن الكريم مربوط بأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام .

تفسير الفرقان للشيخ محمد الصادقي فيه عقائد فاسدة وضالة / فهم القرآن الكريم مربوط بأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام

الإسم:  ***** 

النص: 
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين
 
سماحة أية الله المحقق الشيخ محمد جميل حمود العاملي (دامت بركاتكم)
 
السلام عليكم 
 
وقع في أيدينا كتاب أسمه (الفرقان في تفسير القران بالقران والسنة) لسماحة الشيخ الدكتور محمد الصادقي ، الا ان مقدمة الكتاب الأنف الذكر جعلتنا نتوقف قبل المضي قدما في قراءته ، ولان المؤلف أستاذكم في التفسير كما ذكر في ترجمتكم على موقعكم جعلنا كل ذلك نرسل لكم رسالتنا هذه راجين من سماحتكم التفضل علينا بالاجابة ببركة محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .
 
جاء في مدخل الكتاب اعلاه ان الذين يمسكون في تفسير الكتاب بغير الكتاب هم من المفسدين ، بعد ان جعل القران هو الوحي الاصيل والضابطة بلا دليل والسنة هي الهامش الشارح للكتاب . وان كل مسالك التفسير هي هباء وخواء الا تفسير القران بالقران . حتى وصل به الامر في صفحة رقم 20 بان يقول "ويروى من طريق الشيعة في تفسير دابة الارض انها علي عليه السلام ! مساً جاهلاً أو متجاهلاً من كرامة الخلافة الاسلامية المنصوصة المنصوبة . وكثير من امثال هذه الخرافات الزور التي تناقلتها الروات والمفسرون من الفريقين دون رعاية لصريح القران او ظاهره حيث يمجه وينافيه" فهل تفسير دابة الارض بهكذا تفسير يعد من الخرافات الزور ؟! 
 
وجاء المؤلف بتقسيم للحديث حيث قال : حالات الحديث أربع : 1- صحيح السند والمتن ، 2- ضعيف السند والمتن ، 3- صحيح السند ضعيف المتن ، 4- ضعيف السند صحيح المتن ، فالاول يسند الى الرسول والائمة من ال الرسول ، والثاني يضرب عرض الحائط وكذلك الثالث اذا لم يتحمل التأويل ، والرابع يصدق ولكن لا يسند الى الرسول . 
 
وجاء في صفحة رقم 49 ما نصه " فتفسير النبأ العظيم والصراط المستقيم بعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) هو من قبيل الجري والتطبيق ، وبيان مصداق مختلف فيه ، ولو كان هو – فقط – الصراط المستقيم لأصبح النبي طالباً في صلواته ليل نهار صراط علي كأنه (عليه السلام) أعلى منه (صلى الله عليه واله وسلم) ! 
 
وخلاصة مقدمته هي نفسها المقولة التي ينادي بها اليوم السيد كمال الحيدري وهي محورية القران الكريم في المعرفة الدينية ! والانتقاد الذي وجهه المؤلف للحوزات العلمية بسبب اخراج القران عن الحوزات العلمية هو نفسه الانتقاد الذي قاله الحيدري فلعل الاخير اعاد ما قاله الاول !
شيخنا المحقق ، ما رأيكم بما ورد في اعلاه ؟! وهل تنصحوننا في قراءة هذا التفسير أم العدول الى غيره تشيرون اليه وانتم من المحسنين وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .
 
المحب لكم ولدكم 
*****
 
الموضوع العقائدي والرجالي: تفسير الفرقان للشيخ محمد الصادقي فيه عقائد فاسدة وضالة / فهم القرآن الكريم مربوط بأهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام /  أمير المؤمنين علي عليه السلام هو دابة الأرض التي ستخرج قبل يوم القيامة بأحسن صورة / الأخبار الشريفة تؤيد الآية الدالة على أن دابة الأرض مسددة بالتأييدات الربانية والمعاجز الإلهية / المعنى اللغوي والاصطلاحي للدابة لا يقتصر على الحيوان / القسم الرابع من تقسيمات الشيخ الصادقي للخبر غير صحيحة في علم الرجال / قيام الأدلة على حجية الخبر الموثوق الصدور / الضعف السندي للخبر لا يبرر شرعاً رفضه / الإيراد على دعوى الدكتور الصادقي بأن الحوزات الشيعية تركت العمل بالقرآن الكريم / المتحازبون من الشيعة عملوا بالقرآن وتركوا السنة المطهرة المتمثلة بأخبار آل محمد عليهم السلام على القاعدة التي سنها عمر« حسبنا كتاب الله » / النبأ العظيم هو مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام رغم أنف الصادقي . 
بسم الله الرَّحمان الرَّحيم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
   الجواب: إلى الأخ السديد والموفق الرشيد والفاضل العتيد .... دام إفضاله وكثر نواله، وجعله الله تبارك اسمه من أنصار أوليائه العظام سلام الله عليهم، هنيئاً لك أيها المرابط على الثغر، لقد زدت في سروري وأثلجت باطن مكنوني لما تحويه ذاكرتك المباركة من نفحات الولاء الطيب والعلم الزكي من ثمرات يعسوب الدين إمام الشيعة أسد الله الغالب مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهما السلام... إشكالكم الذي سجلتموه على من كنا جلوساً تحت منبره كان في محله، ووقع موقع السهم على المرمى إلا أنني لم أكن يوماً ممن يحسب نفسه أنه استفاد منه بشيءٍ من ثمرات معارف ولاية أهل البيت عليهم السلام، فحضرنا عنده في دورة تفسيرية متناثرة حيث كان ينتخب بعض السور القرآنية لشرحها، ولم يتطرق إلى ما أشرتم إليه في رسالتكم الغراء، فكان حضورنا عنده صورياً لا قلبياً تماماً كما كان الحال في حضورنا لدروس التفسير عند الشيخ جوادي آملي مدة ثلاث سنوات وأكثر..فكان حضورنا مجرد حضور قالبي لا قلبي لأجل الإطلاع على كيقية ممارستهم لأصول التفسير فقط وليس للإستفادة العلمية التي كنا نبتغيها،وذلك لعلمنا بشطحات أساتذتنا...! وإن كان جوادي آملي أقل ضرراً من الصادقي إلا أن الإثنين في خانة واحدة ويصبان في توجه واحد، ولم نعهد من الآملي تشكيكاً حول المعاجز والكرامات، ولربما عنده شيء من ذلك ولكننا لم نطلع عليه أيضاً سوى اعتقاده بالولاية المطلقة للفقيه وغلوه بالخميني حتى سنَّ له زيارة كزيارة المعصومين...!!.
  ولم نتفق مع الصادقي يوماً ببعض معارفه البترية والتي منها إنكاره لردّ الشمس لمولانا أمير المؤمنين الإمام الأعظم والآية العظمى مولانا علي بن أبي طالب سلام الله عليهما، فكنا على نقيضٍ مما يعتقده ويؤمن به من معارف عمرية، ولم نملك كتابه في تفسير القرآن إلى يومنا هذا لعلمنا باعوجاج سليقته وعدم استقامة قريحته في شؤون المعارف الإلهية والعقائد الربانية، ولعلَّ الكرامة التي حدثنا عنها بشأن تفسيره المعروف بـ( تفسير الفرقان ) عندما احترق تفسيره بكامله في مخازن مؤسسة الأعلمي في بيروت إبان نشوب الحرب الأهلية في بيروت عام 1975م ولم يبقَ منه شيء سوى الجلد الذي كتب فيه عن فضل الأسماء الخمسة من أهل الكساء التي جعلها النبي نوح عليه السلام حرزاً مكتوباً على خشبة سفينته لتنجيه من أهوال أمواج البحار العاتية...تنبئ عن سوء سريرته بحق فضائل أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام، وقد أشار لي في ذاك الحين أن الله تعالى استخلص من كتابه ذاك المجلد الذي سجل فيه فضيلة عظمى لأسماء الحجج الطاهرين عليهم السلام، وقلت في نفسي يومذاك أنه لا خير في كتابه كله سوى ما كتبه عن الحجج عليهم السلام بحقٍ وعدل وإنصاف....وهذه هي الحقيقة ولم أكن أعلم أنه يبث فيه من السموم البترية حتى وصلت رسالتكم الغراء إلينا لأننا لم نقتنِ كتابه إلى يومنا هذا وبالتالي لم نطلع على مضامينه التي ذكرتم بعضاً منها فجزاكم الله خيراً ....
 وسؤالكم الإستنكاري حول ما نفثه الشيخ الصادقي بحق دابة الأرض الواردة في الكتاب الكريم والتي اعتبرتها النصوص الشريفة من فضائل إمامنا المعظم أمير المؤمنين علي عليه السلام معتقداً بأنها خرافة تنقلها الرواة من الفريقين... في محله ويعتبر فصلاً جديداً من هرطقاته وخزعبلاته التي تنم عن سوء عقيدته بالنصوص بسبب طرحه لها عملاً بالرأي والاستحسان والقياس المحرّمين في شريعتنا المقدسة...وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تبني المنهج العمري الذي أسس نظرية " حسبنا كتاب الله " دون النظر إلى السنة المطهرة التي لولاها لما عُرف الكتاب المليئ بالمجملات والعمومات والمتشابهات التي هي بحاجة إلى محكماته ومفصلاته بواسطة السنة المطهرة المتمثلة بأخبار آل محمد عليهم السلام...فآل محمد سلام الله عليهم هم قرين الكتاب الكريم، ولولاهم لم يتمكن المؤمنون من معرفة التوحيد ومعالم الإسلام والأحكام، بمقتضى ما دلت عليه الآيات والأخبار الشريفة، لا سيما ما ورد في الزيارة الجامعة التي فصلت فضائلهم على الخلق بحيث لا يضاهيها زيارة في بيان فضلهم وعظيم شأنهم وعلو مقامهم.
  وسؤالنا الإستنكاري عليه هو التالي: أي نقصٍ في كون أمير المؤمنين عليه السلام هو المقصود بدابة الأرض المدلول عليه بقوله تعالى (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ }النمل82. والأخبار قد دلت على أن دابّة الأرض هو أمير المؤمنين عليه السلام وهي أكثر من أن أُحيط بها ،  وأكثرها أو كلَّها دالَّة على رجعة أمير المؤمنين عليه السلام...منها ما جاء بالصحيح في تفسير علي بن إبراهيم : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه ، فحركه برجله ثم قال : قم يا دابة الله ، فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم ؟ فقال : لا والله ما هو إلا له خاصة وهو دابة الأرض الذي ذكر الله في كتابه : " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون  " ثم قال : يا علي إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم  تسم به أعداءك ، فقال الرجل لأبي عبد الله عليه السلام : إن العامة يقولون هذه الآية إنما هي " تكلمهم " فقال أبو عبد الله عليه السلام : كلمهم الله في نار جهنم إنما هو " يكلمهم " من الكلام ».
  وفي كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة : محمد بن العباس ، عن جعفر بن محمد بن الحسين ، عن عبد الله ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن مفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على علي عليه السلام يوما فقال : أنا دابة الأرض .
    وفي صحيحة أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ألا أحدثك ثلاثا قبل أن يدخل عليَّ وعليك داخلٌ ؟ قلت : بلى ، فقال : أنا عبد الله وأنا دابة الأرض صدقها وعدلها وأخو نبيها ، ألا أخبرك بأنف المهدي وعينه ؟ قال : قلت : بلى قال : فضرب بيده إلى صدره وقال : أنا .
  وفي خبر عن عبيد بن ناصح ، عن الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف ، عن ابن نباتة قال : دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وهو يأكل خبزا وخلا وزيتا ، فقلت : يا أمير المؤمنين قال الله عز وجل : " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون  " فما هذه الدابة ؟ قال : هي دابة تأكل خبزا وخلا وزيتا .
  وفي كنز الجامع بإسناده عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن سماعة بن مهران ، عن الفضل بن زيد ، عن ابن نباتة قال : قال لي معاوية : يا معشر الشيعة تزعمون أن عليا دابة الأرض ؟ قلت : نحن نقول واليهود يقولون ، قال : فأرسل إلى رأس الجالوت فقال : ويحك تجدون دابة الأرض عندكم مكتوبة ؟ فقال : نعم ، فقال : وما هي أتدري ما اسمها قال : نعم اسمها إيليا ، قال : فالتفت إلي فقال ويحك يا أصبغ ما أقرب إيليا من علياً .
   فقد دلت النصوص عندنا نحن الشيعة بأن المقصود بالدابة التي ستكون بأحسن صورة التي ستخرج قبل قيام الساعة بأربعين يوماً هو الإمام الأعظم مولانا أمير المؤمنين عليه عليه السلام، فطرح الشيخ محمد الصادقي ونظيره محمد حسين فضل الله الأخبار الخاصة بتفسيرها في أمير المؤمنين عليه السلام بسبب ضعف اعتقادهما في الأخبار الشريفة هو بمنزلة التفسير بالرأي في مقابل النصوص الشريفة وهو خروج ومروق من الدين إجماعاً ونصاً لاستلزامه ردّ الأخبار الشريفة، ورد أخبارهم هو رد على الله تعالى، وهو على حد الشرك بالله كما ورد عنهم سلام الله عليهم....
 وهي من الفضائل الكبرى له عليه السلام وقد رواها عامة أعلام الشيعة الإمامية لا سيما الطوسي في الغيبة وسليم بن قيس في الخلافة والقطب الراوندي في الخرايج وابن شهر آشوب في المناقب وهاشم البحراني في مدينة المعاجز والطبرسي في التفسير والمجلسي في البحار وعلي بن إبراهيم في تفسيره والحر العاملي في الإيقاظ من الهجعة...إلخ.
   ومجرد الإستبعاد بالعقول الضعيفة والقلوب المريضة لا يكون معذراً شرعياً للمنكرين لتلك الكرامة المجيدة بحجة أن لفظ الدابة عام يشمل الحيوان والإنسان فيكون اطلاقه على صاحب الخلافة الكبرى عليه السلام قبيحاً هو بضاعة الجاهل وسلعة البائر العاجز عن الإحاطة بالمعارف والفضائل وهو ديدن المشككين من البتريين والنواصب..مع أن القرآن الكريم فصَّل بوضوح معنى الدابة وأن من أبرز مصاديقها هو الإنسان والتي من أهمها الآية الخاصة بأمير المؤمنين علي عليه السلام الدالة بصدرها وذيلها على عظمة تلك الدابة المؤيدة بالمعاجز الإلهية والكرامات الربانية..لكن ذوي الأفئدة السقيمة عاجزة عن فهم مراد الله والتمعن بكلماته في قرآنه الكريم الذي جعله الصادقي وفضل الله وأضرابهما من الموتورين من الخرافة والزور  ضاربين عرض الجدار صريح الأخبار في خروج دابة الأرض في آخر الزمان لتكون آية كبرى لبيان علو مقام أمير المؤمنين عليه السلام. 
  السؤال الثاني: وجاء المؤلف بتقسيم للحديث حيث قال : حالات الحديث أربع : 1- صحيح السند والمتن ، 2- ضعيف السند والمتن ، 3- صحيح السند ضعيف المتن ، 4- ضعيف السند صحيح المتن ، فالاول يسند الى الرسول والائمة من آل الرسول ، والثاني يضرب عرض الحائط وكذلك الثالث اذا لم يتحمل التأويل ، والرابع يصدق ولكن لا يسند الى الرسول.
بسمه تعالى
الجواب: حكمه على  الأول صحيح، وحكمه على الثاني  صحيح  أيضاً شريطة تحمله للتأويل أو الجمع بينه وبين غيره من الأخبار ، وحكمه على الثالث صحيح أيضاً بالشرط المتقدم في الثاني،  وحكمه على الرابع غير صحيح، وذلك لأن ضعف السند لا يضر بصحة الخبر ما دام لا يخالف الكتاب والسنة المطهرة كما لا يضر بإسناده إلى النبيّ الأعظم وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام ، لأن الإسناد إليهم يستلزم القول في الصحة الظاهرية كما أن العكس صحيح أيضاً أي أن كون الخبر صادقاً متناً يستلزم عادة كونه منسوباً إليهم ظاهراً واحتمال كونه صادراً منهم عليهم السلام واقعاً،  ولا يشترط في نسبة الخبر إلى المعصومين عليهم السلام عدم مطابقته للواقع بل تكفي النسبة الظاهرية بمقتضى أدلة حجية الظنون المعتبرة في علم الأصول كحجية الخبر الواحد في الأصول،  وبمقتضى ما دلت عليه أخبار من بلغه ثواب عنا ، ودعوى الشيخ الصادقي الفصل بين صدق الخبر وعدم نسبته للمعصوم عليه السلام تخالف ما ذكرناه آنفاً كما تخالف أدلة الخبر الموثوق الصدور المدعوم بالشواهد والقرائن من الكتاب والسنة المطهرة وهو مسلك أُصولي عمل به المشهور وهو خيرتنا أيضاً.
   وما ادعاه الشيخ الصادقي من أن الحوزات الشيعية تركت العمل بالقرآن في كل العصور، غير صحيحٍ على الإطلاق، بل جلُّ اهتمام الحوزات الشيعية منذ عصور الأئمة الطاهرين عليهم السلام إلى ما قبل خمسين سنة تقريباً كان منصباً على الاعتماد على القرآن والسنة المطهرة معاً، ولكن بعد نشوء الأحزاب في الوسط الشيعي انقلبت المعادلة فصار العمل بالكتاب واجباً دون الأخبار الشريفة، بمعنى أن العمل بالكتاب لوحده عملاً أحادياً في مقابل الأخبار الشريفة التي لا اعتبار لها بنظر القيمين على الحوزات المدعومين من نظام السلطة الذي سيطر على أغلب الحوزات الشيعية في الحاضرة الشيعية، ويكفيكم شاهداً على ذلك الحملة النكراء التي تشنها الأحزاب البترية على العلماء الموالين المحافظين على أصالة الإستنباط الجعفري القائم على الكتاب والسنة المطهرة، وتم تجنيد عمائم بترية لنشر ثقافة الإعتماد على الكتاب الكريم وهجر السنة المطهرة على القاعدة العمرية « حسبنا كتاب الله » ومن هؤلاء كمال الحيدري الذي خرج علينا في الآونة الأخيرة يشكك في اغلب الأخبار مدعياً كونها من صنع أحبار اليهود، لذا اعتقد بتفرد القرآن في عملية الإستنباط دون السنة المطهرة لا سيما تلك التي تتحدث عن علو الفضائل وما جرى عليهم من مصائب... ولعله نهل من مدرسة الشيخ الصادقي المشكك في الفضائل والكرامات وعلو المنازل والمقامات.... ونحن لا نجيز شرعاً مطالعة تفسير الشيخ الصادقي لأجل ما فيه من المخالفات العقائدية التي ذكرتموها لنا في سؤالكم الكريم كما لا نجيز مطالعة تفسير وكتب محمد حسين فضل الله وعامة كتب المتحازبين وغيرها من كتب الضلال والفساد، ولا يجوز الاستماع إلى محاضرات المتحازبين على القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الإجتماعي إلا للمتمكنين من العقيدة والفقه المستقيم....وننصحكم بالتفاسير التالية:
تفسير القمي ـ تفسير البرهان ـ تفسير الصافي ـ تفسير العياشي ـ تفسير نور الثقلين ـ تفسير مجمع البيان بحذر شديد ـ تفسير البيان للطوسي بحذر شديد ـ والتحذير من التفسيرين الأخيرين لأجل ما فيهما من أقوال نقلها الطوسي والطبرسي عن المخالفين توجب الضلال والإضلال لغير المستقيمين في معارفهم وعقائدهم.
   السؤال الثالث: وهو دعواه حول الصراط المستقيم بقوله:( فتفسير النبأ العظيم والصراط المستقيم بعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) هو من قبيل الجري والتطبيق ، وبيان مصداق مختلف فيه ، ولو كان هو – فقط – الصراط المستقيم لأصبح النبي طالباً في صلواته ليل نهار صراط علي كأنه (عليه السلام) أعلى منه (صلى الله عليه واله وسلم).
والجواب: إن ما ادعاه حول الصراط المستقيم وأنه مختلف فيه حول أمير المؤمنين عليه السلام ما هو إلا مغالطة كبرى وتشكيك عظيم بتلك الفضيلة العظمى الخاصة بأمير المؤمنين علي عليه السلام حيث وردت الأخبار التي فاقت التواتر بمرات بأن المراد من (النبأ العظيم ) هو ولاية أمير المؤمنين علي سلام الله عليه، ولا نظن أنه لم يطلع على تلك الأخبار الكثيرة في متون المصادر الحديثية والتفسيرية...بل كان مطلعاً عليها ولكنه جحدها لأنه لم يكن يؤمن بها على الإطلاق مما يعني أنه بتري التوجه وحدوي المنهج والفكر كغيره من بترية العمائم الشيعية المنتشرة في الحوزات الشيعية..! والأغرب من ذلك دعواه بأن الصراط المستقيم الوارد تفسيره بأمير المؤمنين عليه السلام هو مصداق مختلف فيه...مع أن تفاسيرنا وأخبارنا متفقة عليه بين الشيعة الإمامية بأنه عليه السلام هو النبأ العظيم الذي اختلف عليه المسلمون سنة وشيعة، وقد وافق الصادقي علماء العامة في صرف الآية عن أمير المؤمنين عليه السلام، وما ذاك إلا لموافقته لهم في مخالفتهم للمجمع عليه عند الشيعة، فخروجه من الإجماع الشيعي ووقوفه مع الإجماع السني دلالة واضحة على عدم اعتقاده بالأخبار الشيعية وهو مروق من ولاية أهل البيت عليهم السلام والوقوف بجانب أعدائهم...! .
 وما أضعف ما ادعاه بأنه لو كان الإمام علي عليه السلام هو الصراط المستقيم لأصبح النبي طالباً في صلواته ليل نهار صراط علي عليه السلام كأنه عليه السلام أعلى من النبي صلى الله عليه وآله... إذ إن طلب النبي صلى الله عليه وآله في صلواته صراط الإمام علي عليه السلام لا يستلزم في أن يكون الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أعلى من النبي صلى الله عليه وآله، فلا ملازمة بين الأمرين عقلاً وشرعاً، بل هما نفس واحدة بنص آية المباهلة، وما الضير في أن يكون النبي طالباً من الله تعالى في أن يكون من أنصار صراط ولاية الإمام علي عليه السلام...؟! كيف لا ؟! وأن ولايته عليه السلام هي أساس النبوات والرسالات وما من نبي إلا وقد أخذ الله الميثاق عليه بولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام حتى النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله فإنه ممن أخذ الله الميثاق عليه بالإعتقاد بولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام، وهو من الخصائص التي اختص الله بها أمير المؤمنين علي عليه السلام الفاصل بين الحق والباطل والذي لولاه لما عرف المؤمنون من بعده كما ورد في الأخبار لا سيما في دعاء الندبة( ولولا أنت يا علي لم يُعرفُ المؤمنون بعدي ) أبعد هذا يتشدق الصادقي بسخف القول بأن النبأ العظيم ليس علياً أمير المؤمنين عليه السلام...!! ولولا ولايته عليه السلام وكونه النبأ العظيم لما عرفنا المنافقين من الشيعة عن غيرهم، فولايته هي الميزان لمعرفة المنافقين من المؤمنين بعد رحيل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، فإن الشيعة اليوم يتغربلون بغربال ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فمن أقر له بالفضل والعظمة والولاية المطلقة كان من المؤمنين ومن لن يعتقد بذلك فهو من المنافقين.... حسبنا الله ونعم الوكيل، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أيَّ منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
 والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
حررها كلب آل محمد
العبد الأحقر الفاني
 محمد جميل حمود العاملي
بيروت بتاريخ 4 شعبان 1436هـ

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/31   ||   القرّاء : 11367




أحدث البيانات والإعلانات :



 لقد ألغى سماحة لمرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله الحجّة الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي ( دام ظلّه الوارف ) كلّ الإجازات التي منحها للعلماء..

 الرد الإجمالي على الشيخ حسن المصري..

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1443 هجري / 2022 ميلادي

 الرد الفوري على الشيخ البصري

 إحتفال الشيعة في رأس السنة الميلاديّة حرام شرعاً

 بيان تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجري / 2020 ميلادي

 بيان هام صادر عن المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد جميل حمُّود العاملي

البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 حكم الرعاف في شهر رمضان...

 البتريون كالنواصب نجسون دنسون..

 هل الملعون نجس؟

 تحية السلام على المصلي...

 حكم العدول من سورة الى سورة في الصلاة الواجبة..

 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 ما مدى صحة الفقرة الواردة في زيارة مولاتنا الصدّيقة المطهرة زينب الكبرى صلوات الله وتسليماته عليها: (السَّلام عليك أيتها المتحيّرة في وقوفك في القتلى..) ؟.

ملفات عشوائية :



 مسألة مهمة في القرض من البنك واحد استقرض لآخر...

 ثلاثة طرق للتغلب على الوسواس

 سب أهل البدع والنواصب والإنتقاص منهم مستحب وتوجيه الأخبار الناهية عنه

 الزنا بالأخت لا يوجب حرمة الزوجة التي هي أختها

 هل سعد بن عبادة الانصاري من أولياء الإمام علي عليه السلام؟

 الخمر نجس، والكحول الصناعية طاهرة

 التولد من الزنا لا يسلب المرء من القدرة على اختيار أفعاله !

جديد الصوتيات :



 الإيراد على الوهابيين غير المعتقدين بالتوسل بالأنبياء والأولياء من آل محمد عليهم السلام - ألقيت في عام 2008 ميلادي

 محطات في سيرة الإمام محمّد الجواد عليه السلام - 26تموز2007

 محاضرة حول الصدقة (حديث المنزلة..وكل الانبياء أوصوا الى من يخلفهم..)

 السيرة التحليليّة للإمام علي الهادي عليه السلام وبعض معاجزه

 لماذا لم يعاجل الإمام المهدي (عليه السلام) بعقاب الظالمين

 المحاضرة رقم ٢:( الرد على من شكك بقضية إقتحام عمر بن الخطاب لدار سيّدة الطهر والقداسة الصديقة الكبرى فاطمة صلى الله عليها)

 المحاضرة رقم 1:(حول ظلامات الصدّيقة الكبرى..التي منها إقتحام دارها..والإعتداء عليها ارواحنا لشسع نعليها الفداء والإيراد على محمد حسين..الذي شكك في ظلم أبي بكر وعمر لها...)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 11

  • الأقسام الفرعية : 36

  • عدد المواضيع : 2193

  • التصفحات : 19165770

  • المتواجدون الآن : 1

  • التاريخ : 19/03/2024 - 03:26

||   Web Site : www.aletra.org   ||   
 

 Designed, Programmed & Hosted by : King 4 Host . Net