لا يجوز مدّ يد العون للنواصب..
بسم الله جلّت عظمته
جناب آية الله الفقيه المحقق الشيخ محمد جميل حمود العاملي دامت تأييداته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالنا لكم: هل يجوز مساعدة النواصب..؟
شكراً لكم
أبو زينب/ العراق
____
الموضوع الفقهي:( لا يجوز مدّ يد العون للنواصب..)
بسم الله جلّت عظمته
الجواب: لا يجوز مساعدة النواصب بأي شكلٍ من الأشكال كما هو صريح الأخبار الواضحة وقد فصّلنا القول حول هوية الناصبي في كتابنا( معنى الناصبي) وشرحنا الأخبار وأوردنا على المشككين بمفهومها وبعض مصاديقها..والحكم المذكور حول كفر الناصبي هو المجمع عليه بين فقهاء الإمامية بلا منازع، وأنَّه -أي الناصبي - أشدُّ كفراً من عامة الكفار لما يحمله من خبثٍ وعداوة لأهل البيت وشيعتهم الموالين لهم عليهم السلام كما دلت عليه الاخبار التي فاقت التواتر بمرات منها ثلاثة أخبار هي التالي:
(الاول): ما جاء في صحيحة عبد الله بن سنان عن إمامنا الصادق عليه السلام قال: (ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت، لأنّك لا تجد رجلاً يقول: أنا أبغض محمّداً وآلَ محمد، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنَّكم توالوننا وأنكم من شيعتنا).
وورد مثله في رواية المعلى بن خنبس عن الإمام الصادق عليه السلام بإضافة طفيفة هكذا:( لأنّكم تتوالونا وتتبرءون من أعدائنا..).
(الثاني): ما جاء في السرائر للفقيه إبن إدريس الحلي في مكاتبات إمامنا الهادي عليه السلام في جملة مسائل محمد بن علي بن عيسى قال:( كتبت إليه أسأله عن الناصب هل أحتاج إلى إمتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده بإمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب).
(الثالث):جاء في تفسير العياشي: عن حريز، عن برير قال قلت: لأبي عبد الله عليه السلام: أأطعم رجلاً سائلاً لا أعرفه مسلماً؟ قال: نعم أطعمه ما لم تعرفه بولاية ولا بعداوة إن الله يقول " وقولوا للناس حسناً " ولا تطعم من ينصب لشئ من الحق أو دعا إلى شئ من الباطل ).
(الرابع): ما جاء عن المعلَّى بن خنيس عن إمامنا الصادق عليه السلام قال:(من أشبع لنا عدواً فقد قتل وليّاَ لنا).
والخلاصة: إن حرمة مساعدة الناصبي لا نقاش فيها بين الأعلام، كما لا نقاش بتشخيص الناصبي وبيان حقيقته، وهو كُلُّ مَن يعتقد بإمامة وولايةأعمدةالسقيفة..!!
فهؤلاء لا يجوز إطعامهم ومدّ يد العون إليهم.. ويتعدى الحكم إلى كلّ منتحلٍ مدّعٍ للتشيع يدعو الى شيء من الباطل..وهم من أشارت إليهم الأخبار الكثيرة منها خبر الحسن بن علي الخزاز قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: (إن ممَن يتخذ مودتنا أهل البيت لمَن هو أشدُّ لعنةعلى شيعتنا من الدجال؛ فقلت له: يا ابن رسول الله بماذا ؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا؛ إنّه إذا كان كذلك اختلط الحقُّ بالباطل واشتبه الأمرُ، فلم يُعرف مؤمنٌ مِن منافقٍ ).
خادم الإمام الحُجّة القائم أرواحنا لشسع نعله الفداء/ عبده غريب الديار محمّد جميل حمُّود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ٢٠ ربيع الاول ١٤٤٥ هجري قمري.