الشك في ركعات الصلاة الثنائية والمغرب مبطل للصلاة
السلام عليكم
هل كثير الشك مثلا شك بين الأولى والثانية أو الثانية والثالثة هل يكمل عمله العبادي بالاعتماد على قاعدة الفراغ يعني لايعتني بشكه هل هو بالأولى ام بالثانية فيبني على الثانية وهكذا في سائر الركعات والسجدات وسائر أفعال الصلاة؟
أم أمر الركعة الأولى والثانية يجب عليه الإعادة حتى وان كان كثير الشك؟.
ربي يحفظكم
______
الموضوع الفقهي: (الشك في ركعات الصلاة الثنائية والمغرب مبطل للصلاة)
بسم الله جلّت عظمته
وعليكم السلام والرحمة
الجواب:الشكوك الموجبة لبطلان الصلاة هي ثمانية منها :
الشك الحاصل في الصلاة الثنائية كالصبح وصلاة المغرب والصلاة الرباعية للمسافر الذي يقصّر منها فتصير ركعتين..ففي موثقة سماعة سئل الإمام عليه السلام عن السهو في صلاة الغداة - أي الصبح -؟ فقال عليه السلام:( إذا لم تدرِ واحدة صليت ام إثنتين فأعد الصلاة من أولها...والمغرب إذا سها فيها فلم يدر صلّى، فعليه أن يعيد الصلاة).
وفي صحيح محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يصلي ولا يدري واحدة صلّى أم اثنتين؟ قال: يستقبل حتى يستيقن أنّه قد أتمّ وفي الجمعة وفي المغرب وفي الصلاة في السفر). كما تبطل الصلاة في الشك في الركعتين الاوليتين من الرباعية حسبما جاء في صحيح زرارة عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال:(..فمن شك في الاولتين أعاد حتى يحفظ ويكون على يقين؛ ومن شك في الأخيرتين عمل بالوهم) أي بالظن في الركعات فيعالجها بحسب ما جاء في قواعد علاج الشك المردد بين الثانية والثالثة والرابعة في الصلاة الرباعية..
وقاعدة الفراغ لا يُعمل بها إلا بعد الفراغ من العمل كما لو شك في الوضوء بعدما فرغ من الصلاة فيمضي على صلاته ولا يعيد كما جاء في صحيحة محمد بن مسلم، وأمّا الشك في الركعات فيختلف علاج موردها بحسب ما جاء في النصوص الدالة على أن الشك في الثنائية كالصبح، والثلاثية كالمغرب مبطل للصلاة، بينما يمكن علاج الشك في الرباعية فيبني على الأقل ويأتي بركعة أو ركعتين للإحتياط كما هو معروف في علاج الشك في الرباعية.
إذاً لا تجري قاعدة الفراغ في الركعات الثنائية؛ وذلك بسبب حاكمية النصوص على العلاج كما هو الحال في الرباعية..والله تعالى هو الموفّق للصواب.
غريب الديار محمّد جميل حمُّود العاملي/بيروت بتاريخ ٩ جمادى الاولى ١٤٤٥ هجري قمري.