لا يجوز للمؤمن الإحتفال في أعياد الميلاد لأسباب متعددة..
السلام عليكم سماحة آية الله شيخنا محمد جميل حمُّود العاملي... إفتونا مأجورين:
ما حكم الشريعة في الشيعي الذي يحتفل بعيد رأس السنة الميلادية..؟
_____
الموضوع الفقهي:( لا يجوز للمؤمن الإحتفال في أعياد الميلاد لأسباب متعددة..).
بسم الله جلَّت عظمتُه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
الجواب: لا يجوز للشيعي الإحتفال في أيّ عيدٍ كان، سواء كان من أعياد المسيحيين او غيرهم من الملل والأديان، وتتأكد الحرمة في عيد رأس السنة الميلادية ويوم الميلاد، وذلك لأجل خمسة أمور هي الآتي:
١ - إنّ ميلادَ النبيّ عيسى عليه السلام كان في النصف من حزيران، وليس في كانون كما جاء في رواية الامام الصادق عليه السلام، فالإبتهاج في تاريخ ملفّق على نبي الله عيسى عليه السلام يعتبر تدليساً لتاريخ ولادته، والموافقة على التدليس هو إثمٌ عظيم.
٢ - لأن الإبتهاج والمعايدة والمباركة تستلزم الإعتراف بالضلال الذي سلكه الأتباع بحق النبيّ عيسى عليه السلام...!
٣ - إن الإحتفال في رأس السنة الميلادية وإرسال المؤمن التبريكات للآخرين يعتبر إعترافاً بالبدع التي طرأت على شريعة النبيِّ عيسى بعد رفعه الى الملكوت...!!.
٤ - تضييع رأس السنة الهجرية لرسول الله محمد صلّى الله عليه وآله والتوهين بها، واستخفافاً بصاحبها..!!
فهل سمعتم أو رأيتم مسيحيَّاً يعيّد ويبتهج في رأس السنة الهجرية النبوية..؟!! فلماذا هذا الإستخفاف برسالة نبينا الاعظم محمّد صلّى الله عليه وآله فتضيّعون ميلاده وتاريخ هجرته والعمل بمضمونها، في حين ترفعون تاريخ غيره من الانبياء الذين يفتخرون برسول الله وأهل بيته الأطهار (صلّى الله عليهم أجمعين) كما ورد في الإنجيل وغيره من الكتب السماوية..؟!!
٥ - الفساد والترف والبطر الذي يعمُّ الشيعة المحتفلين بعيد رأس السنة الميلادية يضاهي فساد وترف المسيحيين في ليلة عيدهم، بل فساق الشيعة تفوقوا عليهم بإطلاق الرصاص والمفرقعات والسهر على الخمور والرقص والعربدة في النوادي الليلية ووراء الجدران في ليلةٍ مبتدعة ينفر منها حتى العقلاء من القساوسة والبطارقة والرهبان..!!
خادم الإمام الحُجّة القائم صلى الله عليه وآبائه الطاهرين / عبده محمَّد جميل حمُّود العاملي/ بيروت/ بتاريخ 6جمادى الثاني 1444هجري.