لو ضاق وقت الفريضة مع صلاة الكسوف والخسوف والزلزلة فأيهما يُقدَّم..:؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال:
إذا وقع الكسوف أو الخسوف في وقت الصلاة الواجبة وكان كلاهما يقضي وقتهما خلال دقيقتين أيهما نقدم للصلاة؟
_______
الموضوع الفقهي:(لو ضاق وقت الفريضة مع صلاة الكسوف والخسوف والزلزلة فأيهما يُقدَّم..:؟)
وعليكم السلام
الجواب: عند تعارض الصلاتين الفريضة اليومية مع صلاة الخسوف والكسوف يجب تقديم الصلاة اليومية، وإليه أشارت صحيحة محمد بن مسلم ، عن الإمامين أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) قالا : (إذا وقع الكسوف أو بعض هذه الآيات فصلها ما لم تتخوف أن يذهب وقت الفريضة ، فإن تخوفت فابدأ بالفريضة واقطع ما كنت فيه من صلاة الكسوف ، فإذا فرغت من الفريضة فارجع إلى حيث كنت قطعت واحتسب بما مضى ). وهكذا الحال بالنسبة لصلاة الزلزلة والهدة والخسف..لو تضيق وقتها مع صلاة الفريضة اليومية؛ فتقدَّم صلاة الفريضة على صلاة الزلزلة ونظائرها وذلك لأمرين هما:
الأول: أن وقت صلاة الزلزلة متسعٌ فلا قضاء فيها فتبقى واجبة الى آخر العمر ولكن لا يجوز تأخيرها عمداً بل إنّ وجوبَها فوريٌّ، بينما الفريضة اليومية وقتها ضيق فتُقدَّم على التي وقتها متسع كما هو الحال في الزلزلة .
الثاني : أن الوقت بالأصل هو للصلاة اليومية فيجب تقديمها عند ضيق الوقت على صلاة الآيات مطلقاً..هذا من جهة؛ ولأن صلاة الفريضة اليومية أهم من بقية الصلوات من جهة أخرى فيجب تقديمها على صلاة الآيات عند ضيق الوقت..والله العالم
وهو وليُّ المتقين.
عبد الحجج الأطهار عليهم السلام/ محمَّد جميل حمُّود العاملي/ بيروت/ بتاريخ ١٤ ربيع الأول ١٤٤٦ هجري قمري..أيلول ٢٠٢٤ م.