إبن عقدة كان زيدياً
الإسم: *****
النص: بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة اية الله المحقق الحجة الشيخ محمد جميل حمود العاملي مد ظله
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
اضع بين يديكم الكريمتين الاستفسار الاتي
العلامة المحقق الشيخ عبد الحسين احمد الاميني في كتاب الغدير في الكتاب والسنة والادب \\ في اكثر من موضع ينسب المحدث ابو العباس ابن عقدة الى حفاظ وعلماء اهل السنة \\ في الجزء الاول ص 651-652\\ مفاد حديث الغدير -القران المعينة متصلة ومنفصلة
القرينةالاولى مقدمة الحديث قوله صلى الله عليه واله وسلم الست اولى بكم من انفسكم -
رواها الكثيرون من علماء الفريقين -فمن حفاظ اهل السنة رقم -9 ابن عقدة )
وابن عقدة كما هو معلوم هو شيعي زيدي كما اثبت الكثير من علماء الرجال بزيدية وجارودية ابن عقدة لكنهم يصرحون ايضا بانه ثقة في النقل وان كان زيديا.
العلام الحلي قدس سره يذكره في رجاله -203 -يكنى ابا العباس جليل القدر عظيم المنزلة وكان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات --- وانما ذكرناه من جملة اصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطتة بهم وتصنيفه لهم - روى جميع كتب اصحابنا وصنف لهم وذكر اصولهم )
والعلامة المحقق الشيخ جعفر السبحاني -يذكر في كتابه -ادوار الفقه الامامي -ص37( الاصول والمصنفات - قام غير واحد من اصحابنا بترجمة رجال الحديث وبيان منزلتهم في القوة والضعف -ب- رجال ابي العباس بن عقدة (249-333)
وفي تبويب الحديث -1-محمد بن يعقوب الكليني -تلامذته والرواة عنه -احمد بن محمد بن علي بن سعيد الكوفي المعروف ب ابن عقدة المتوفى عام 333)
العلامة الرجالي النجاشي في رجال النجاشي ج1ص94 كان كوفيا زيديا جاروديا على ذلك حتى مات
اما اهل السنة هو غير معتمد عندهم حتى ذكر شيخهم وكبيرهم ابن تيمية في كتابة منهاج السنة ج7 ص372 ينسب ابن عقدة الى الرفض
وذكر الذهبي في سير اعلام النبلاء 15/354 ان الدارقطني كذب من يتهمه بالوضع وانما بلاؤه من روايته بالوجادات ومن التشيع وذكر ابن الجوزي في حديث رد الشمس لعلي من حديث اسماء بنت عميس فقال هذا حديث باطل وانا لا اتهم به الا ابن عقدة فأنه كان رافضيا يحدث بمثالب الصحابة ( الكشف الحثيث لابن عجمي ص 53 )
الاشكال والسؤال سماحةالمرجع الديني
لماذا ينسب العلامة الاميني ابن عقدة الزيدي الجارودي الى علماء وحفاظ اهل السنة
ودمتم في رعاية الله وحفظة
الموضوع الرجالي: إبن عقدة كان زيدياً.
بسمه تعالى
السلام عليكم
المشهور شهرة عظيمة أن إبن عقدة زيدي جارودي، والزيدية من فرق الشيعة ولكنها فرقة واقفية، والواقفية من الزيدية بحكم الكافرة لعدم اعتقادهم ببقية الأئمة الطاهرين عليهم السلام بعد الإمام السجاد عليه السلام، فقد وقفوا على زيد الشهيد صلوات الله عليه دون الإمام الباقر عليه السلام، والزيدية لهم أصول وأحكام فرعية مغايرة لفقهنا وأصولنا في كثيرٍ من الموارد، وهم من حيث الأصول يميلون أيضاً نحو المعتزلة، ومن المعلوم أن المعتزلة من حيث التصنيف العقدي محكومون بالكفر بسبب عدم اعتقادهم بإمامة أهل بيت النبوة والرسالة والولاية..وكل فرقة لا تدين بالولاء للأئمة الإثنى عشر الطاهرين عليهم السلام فهي محسوبة على غير التشيع، ولعلَّه من هذا الباب نسب العلَّامة الشيخ الأميني رحمه الله تعالى إبن عقدة إلى العامة والجماعة، ولعلّه من باب أنهم يختلفون معنا ببعض العقائد وكثيرٍ من الفروع الشرعية، وهو أدرى بما ذهب إليه نظره الكريم أعلى الله مقامه الشريف.
وليس المهم أن تبحثوا عن هكذا مسائل لأنكم لستم مكلفين بمعرفة هذه الأمور فعليكم بالبحث عن معرفة الدين وفقه سيد المرسلين محمد وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام وتجنبوا البحث في الأمور الرجالية التي ليست من إختصاصكم وليست من موارد إبتلائكم لأن الإنشغال بها يشغل عن الآخرة، والبحث عن هوية إبن عقدة لا يبتلي بها إلا الفقيه في مجال الجرح والتعديل في علم الرجال، فالعامي لا تغنيه المعرفة بأمور الرجال شيئاً بل تزيده بعداً عن الله تعالى والحجج الطاهرين عليهم السلام، وهو من مصاديق قول المعصوم عليه السلام بما معناه"هذا علمٌ لا يضر من جهله" والسلام عليكم ورحمته وبركاته
حررها العبد الفقير إليه تعالى الشيخ محمد جميل حمود العاملي ــ بيروت بتاريخ 6 ذي الحجة 1433هــ.
