نبذ العطر في ماء الوضوء والإغتسال جائز بشروط
السلام عليكم ورحمة الله ....
مسألة لو تكرمتم بالإجابة عليها وهي التالي:
اذا وضعت قطرةَ عطرٍ في الماء وأصبحت رائحة العطر في الماء هل يصبح الماء ماءً مضافاً؟
واذا كان على يدي عطرٌ ووضعتها في الماء وأصبحت رائحةُ العطر في الماء، فهل يكون الماءُ ماءً مضافاً ؟.
القسم الفقهي: نبذ العطر في ماء الوضوء والإغتسال جائز بشروط.
بسمه تعالى
والجواب: رش ماء الوضوء بالعطر- بحيث لا يخرجه عن الماء المطلق ولا يدخله في الماء المضاف- على نحوين: (النحو الأول):يكون العطر في ماء الوضوء على نحو تحسين الماء كما لو كان الماء ذا رائحة نتنة، فهنا لا إشكال في نبذ العطر في الماء كما كان ذلك رائجاً في عصر النبي وأهل البيت عليهم السلام، حيث كان المسلمون ينبذون بضع تمرات في حبِّ الماء المر أو الماء النتن قليلاً، فكانوا يطرحون التمر أو الورد لتحسين رائحته فقط حتى يكون طعمه مقبولاً او لأجل الوضوء بماء معطر لمناجاة الرب وليس للإلتذاذ وحظوظ النفس الأمارة بالسوء...فهنا يجوز ذلك بشرط أن لا يكون العطر المنبوذ بماء الوضوء كثيراً بحيث يخرجه من الإطلاق الى الإضافة..
(النحو الثاني):أن يكون نبذ العطر في ماء الوضوء لأجل الإلتذاذ...فهذا مكروه.
والمحصَّلة: لا بأس بنثر قطرة صغيرة من العطر في ماء الوضوء أو الإغتسال لطرد الرائحة المنتنة، أو لأجل أن يكونَ ماءُ الوضوء ذا رائحة جميلة تأنس بها الملائكة الموكّلة بماء الوضوء..ذلك كلّه بشرط أن لا يخرج ماءُ الوضوء عن حدّه الطبيعي كما لو تغيَّر لونه الى لونٍ مخالفٍ لطبيعة الماء..والله وليّ المتقين.
العبد محمّد جميل حمُّود العامِلي
بيروت بتاريخ ٣ جمادى الاولى ١٤٤١ هجري قمري.