أحكام شرعية مهمة في أيام محرّم الحرام
الموضوع الفقهي:( أحكام شرعية مهمة في أيام محرّم الحرام ).
المحتويات
يحرم على الرجال كشف صدورهم وبطونهم خلال اللطم أمام الكاميرات حتى لا تشاهدها النساء على شبكات التواصل والقنوات / هل يجوز للحائض والنفساء حضور مجالس العزاء؟/ هل يجوز للمرأة أن تلطم وجهها وتنشر شعرها في العزاء الحسيني؟/ هل يجوز للمؤمنة في محرَّم جزّ شعرها حزناً على الإمام سيّد الشهداء عليه السلام؟/ ما حكم الزواج في شهري محرّم وصفر وتجديد أثاث المنزل وطليه بالدهان..؟/ هل يجوز للمؤمنة في شهر محرّم إزالة شعر وجهها..؟/ ما حكم فتح المحلات التجارية في يومي التاسع والعاشر من محرّم الحرام..؟/ هل يجوز اللطم على الصدور عند حضور المجالس الحسينية الشريفة..؟/ هل لبس السواد في عزاء الإمام الحسين عليه السلام وبقية الحجج الأطهار عليهم السلام راجحٌ شرعاً..؟/ هل يكره للمصلي لبس السواد...؟/ كيف نجمع بين الأخبار الناهية عن لبس السواد في الصلاة وبين الاخبار الدالة على استحباب لبس السواد حداداً على الإمام سيّد الشهداء عليه السلام..؟.
▪السؤال: هناك بعض الأقراص الحسينية (الليزرية) يظهر فيها بعض الشباب من دون ارتداء القميص فهل يجوز للنساء مشاهدة تلك الأقراص؟.
بسم الله جلّت عظمته
الجواب: لا يجوز للمرأة الأجنبية النظر الى الاجنبي من غير ضرورة حتى وجهه إذا ترتب النظر إليه الوقوع في الريبة والشهوة والتلذذ..والأعظم من ذلك النظر الى صدر الرجل وأكتافه وبطنه وفخذيه..فكل ذلك حرام شرعاً - حتى لو لم يكن نظرها الى صدره وبطنه وكتفيه وفخذيه لا ريبة فيه ولا تلذذ تماماً كحرمة نظر الرجل الأجنبي لأي موضع من بدن الأجنبية عنه - ويجب عليها غض البصر عند مرور مواكب اللطم أو عند مشاهدة الفيديوهات واللطميات المنتشرة في الإنترنت والقنوات التلفزيونية وما شابه ذلك..قال تعالى( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن..) النور 30 و31.
والله وليّ المتقين.
العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي/ 1 محرم 1444 هجري قمري.
▪السؤال: هل يجوز للحائض والنفساء والمستحاضة أن تحضر في مجالس تعزية الإمام الحسين عليه السلام أو في مجالس ذكر باقي المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين؟.
الجواب: نعم يجوز شرعاً للحائض والنفساء وكذلك المستحاضة حضور مجالس العزاء على مصائب الأحباب من آل محمد عليهم السلام..بل يجوز للحائض والنفساء أن تقعدا في أوقات صلواتهما في محرابهما وتذكرا الله تعالى بالتسبيح وغيره بمقدار الوقت الذي كانتا تصليان فيه...وأمّا المستحاضة بقسميها: الكبيرة والمتوسطة فيجب عليهما الصلاة بعد الغسل والوضوء وبالتالي يجوز لهما حضور مجالس العزاء سواء اغتسلتا أم لم تغتسلا..فإذا جاز شرعاً للحائض والنفساء أن تذكرا الله تعالى بالرغم من كونهما حائضتين، جاز لهما حضور مجالس العزاء بطريقٍ أولى..
وحضور مجالس العزاء هو من مصاديق ذكر الله تعالى فلا حرمة فيه ولا كراهة تعتريه..والله وليّ المتقين
العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي/ 1 محرم 1444 هجري قمري
▪السؤال: هل يجوز للمرأة أن تلطم وجهها وتنثر شعرها في العزاء الحسيني؟.
الجواب: نعم يجوز لها أن تلطم وجهها وتنشر شعرها في مجلس العزاء على آل البيت عليهم السلام، ويشرط في جواز نشر شعرها - تفجعاً على ما أصاب آل محمد عليهم السلام - عدم رؤية الأجانب لها وإلا فلا يجوز نشر المرأة شعرها بمحضر أجنبي عنها..ونشر الشعر تفجعاً هو من مصاديق الجزع على سادة الورى عليهم السلام، ويتأكد ذلك في مأتم إمامنا المعظّم الحسين عليه السلام للأخبار الدالة على ذلك، منها ما في كامل الزيارات لإبن قولويه القمي عن أبي حمزة عن الإمام الصادق عليه السلام قال:( إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي عليهما السلام فإنه مأجور).
والله وليّ المتقين.
العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي/ 1 محرم 1444 هجري قمري.
▪السؤال: في يوم العاشر من محرم الحرام تقوم بعض النسوة بجرّ شعورهن فهل يجوز ذلك وهل تجب عليهنّ الكفارة؟.
بسمه تعالى
الجواب: لعل قصد السائل هو الجزّ أي جزّ شعرها.. لا الجرّ حيث لا معنى للجرّ ههنا،فالجزُّ على مصاب الإمام المعظّم الحسين صلى الله عليه وآله لا حرمة فيه ولا كفارة على الفاعلة.. وكذلك الجزّ على مصاب على آل محمد عليهم السلام بشكل عام لا سيّما سيّدة نساء العالمين وابنتها الصديقة زينب أرواحنا لشسع نعليهما الفداء وهكذا حال بقية أهل بيتها فهو من المرغوب فيه شرعاً..وأما الجزُّ على فقد الزوج والولد والمحارم ففيه الكفارة .
وإذا كان قصد السائل من جرّ شعرها هو تسريحه وتمشيطه فهو جائز ولا كفارة عليه أصلاً...وإن كان الاحوط ترك تسريح الشعر يوم العاشر من محرام..لأن نساء آل محمد عليهم السلام كنّ في العاشر من محرم شعثاً عطاشى مكروبات وملاحقات ومسلبات يفررن من مكان الى مكان وخيامهن تشتعل بالنار ...وا زينباه وا سكينتاه واصفيتاه وا رقيتاه..
والله وليُّ المتقين.
العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي/ 1 محرم 1444 هجري قمري.
▪السؤال: قد يقوم بعض المؤمنين في شهري محرم وصفر بل في عموم أيام المناسبات الحزينة ببعض الأعمال التي قد لا تكون مناسبة، منها على سبيل المثال: الزواج، الانتقال إلى بيت جديد، شراء أشياء جديدة كالأثاث والملابس وغيرها، والتزين في البدن واللباس، ابتداء مشاريع جديدة، وغير ذلك. فما هو الموقف الشرعي المناسب لذلك؟.
بسمه تعالى
الجواب: أيام محرم وصفر هي أيام مصائب وأحزان يكره فيهما تزيين البدن وتجديد الأثاث وما شابه ذلك في الحالات العادية التي لا شماتة فيها على مصائب آل محمد، وأما لو كان التزيين والتجديد مشوباً بالشماتة وعدم المبالاة بما جرى على سيّد الشهداء وأهل بيته عليهم السلام فلا ريب في حرمته بإجماع فقهاء الإمامية لا سيّما يومي التاسع والعاشر من محرم ويوم الأربعين في صفر..وكذلك الحال في المناسبات الأليمة لآل البيت عليهم السلام فلا يجوز فيها ما يكون فيه الفرح والسرور..لأن المؤمن يحزن لحزن آل محمد ويفرح لفرحهم..وهم لا يفرحون في محرم وصفر وبقية أيام مصائبهم التي بكت لها الملائكة والحور في الجنة والعرش وما يُرى وما لا يُرى في السماوات والارض..
والله تعالى وليُّ المتقين
العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي/ 1 محرم 1444 هجري قمري.
▪السؤال: ما هو رأي سماحتكم فيما يتعلّق بمسألة إزالة المرأة المتزوّجة لشعر وجهها في العشر الأوائل من شهر محرّم الحرام؟.
بسمه تعالى
الجواب: لا حرمة في ذلك بالعنوان الأوّلي بل هو مكروه بحد ذاته في العشر الاوائل من محرم الحرام شريطة أن لا يكون تزيين المرأة لوجهها بإزالة الشعر منه بنية الشماتة وعدم الإهتام بمصائب الأولياء العظام من آل البيت عليهم السلام وما جرى على الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام..وأمّا لو أمرها زوجها بإزالة الشعر من وجهها باعتباره منفراً عنه فلا كراهة في ذلك..والله العالم.
العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي/ 1 محرم 1444 هجري قمري.
▪السؤال: ما حكم فتح الأماكن التجارية في أيّام تاسوعاء وعاشوراء أبي الأحرار سلام الله عليه؟.
بسمه تعالى
الجواب: يجب إقفال المحلات التجارية في يومي التاسع والعاشر من محرم لأمرين هما:
الأول: لاجل الحداد والحزن على ما أصاب سيّد الشهداء وأهل بيته الأطهار عليهم السلام.
الثاني: إستنكاراً على الكفار الظالمين للإمام الحسين عليه السلام، ذلك لأن إقفال المحلات التجارية يعتبر صرخةَ غضبٍ على المتوافقين مع أعداء الإمام الحسين عليه السلام التابعين لهم في زماننا هذا وفي كل زمان كما جاء في زيارة عاشوراء : ( اللهم إلعن أولَ ظالمٍ ظلم محمداً وآل محمد وآخرَ تابعٍ لهم على ذلك اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله...). وما أكثرهم في كلّ زمن ومكان...!
- مضافاً الى أن إقفال التجار الشيعة لمحلاتهم في هذين اليومين يعتبر إعلاماً وتنبيهاً للآخرين أن الظلامات التي لحقت بسيّدهم وإمامهم الحسين صلوات الله عليه وآله لم يطوِ عليها التاريخ ولم تنسها عقول شيعته المرتبطين به وبآبائه وابنائه المطهرين صلى الله عليهم أجمعين.
والله ولي المتقين.
العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي/ 1 محرم 1444 هجري قمري.
▪السؤال: هل يجوز اللّطم علي الصدر عند حضور المجالس الحسينية؟.
بسمه تعالى
الجواب: نعم يجوز بل يستحب وذلك لورود الاخبار باللطم على الخدود واللدم على الصدور من جهة؛ ولأن ذلك تعظيماً لصاحب العزاء الإمام الحجة القائم أرواحنا فداه من جهة أخرى.
والله ولي المتقين.
العبد الفاني محمد جميل حمود العاملي/ 1 محرم 1444 هجري قمري.
▪السؤال: هل ترَون أن لبسَ السواد في عزاء سيد الشهداء عليه السلام وبقيّة الأئمة عليهم السلام راجح شرعاً؟.
بسمه تعالى
الجواب: نعم هو راجح في نفسه بل مستحب لما ورد في الأخبار من الأمر بإظهار شعائر الاحزان على النبيّ وأهل بيته الأنوار عليهم السلام لا سيّما سيّد الشهداء غريب الديار أرواحنا لشسع نعله الفداء..ولبس السواد في العرف شعار يرمز الى فجيعة لابسه بالمصاب..ومُن اعظم من إمامنا الحسين عليه السلام وآبائه وأبنائه الاطهار عليهم السلام..؟!فكيف لا نتشح بالسواد على ما أصابه من كروب وأحزان.. !!
هذا مضافاً إلى أن كراهة لبس السواد في غير مصائب آل محمد عليهم السلام مبنيٌ على إتخاذه شعاراً لأعدائهم بني العباس وفرعون الذي اتخذ لبس السواد له شعاراً..وأمّا لو اتخذه اللابس حداداً على آل محمد صلى الله عليهم فترتفع الكراهة.. فلباس السواد لأجل مصيبة لفترة معينة أو طول العمر - بنية الحداد على مصائب آل محمد عليهم السلام - ليس مكروهاً كما فعل أئمتنا الطاهرون عليهم السلام فقد لبسوا السواد طوال حياتهم حسبما هو مذكور في الأخبار..
والله ولي المتقين
العبد الفاني محمّد جميل حمُّود العاملي/ بيروت بتاريخ 1 محرم الحرام 1444 هجري قمري.
▪السؤال: ألا يُكره للمصلي لبس السواد، كيف نجمع بين هذا الحكم الشرعي، وبين القول باستحباب لبس السواد عزاءً على الإمام الحسين عليه السلام؟.
بسمه تعالى
الجواب: ورد في الأخبار كراهة لبس السواد في الصلاة وفي مقابلها ورد استحباب لبس السواد على مصاب سيّد الانام الإمام الحسين عليه السلام ..والجمع بين الاخبار هو بإستثناء لبس السواد في مأتم الإمام الحسين عليه السلام وبقية الحجج الاطهار عليهم السلام من تلك الاخبار الدالة على الكراهة أي أن لبس السواد على آل محمد في مناسباتهم الحزينة لا كراهة فيه أصلاً..إذ ما من عام إلا وقد خُصّ أي يستثنى منه بعض افراده..
والله ولي المتقين
خادم الحجج الاطهار عليهم السلام/ عبدهم الفاني محمّد جميل حمُّود العاملي/ بتاريخ 1 محرّم الحرام الموافق 20 تموز 2023 م.
