لا نثق بأحد ممّن يصعد المنابر من أهل العلم
سلام عليكم سماحة الشيخ محمد جميل حمُّود العاملي ...أتمنى لكم دوام الصحة و العافية ...عندي عدة أسئلة أرجو أن تجيبوني عليها، منها السؤال الآتي:
من من العلماء على الساحة الشيعية تنصحون المؤمنين بالاستماع الى محاضراتهم والأخذ عنهم عقائديا (ارجو ذكر عدة أسماء )....
اخيراً...أسال الله تعالى لكم ولجميع المؤمنين دوام الصحة والعافية وأساله تعالى أن يلبسوا جميعاً ثوب التقوى و الدين وأن يعجل بظهور مولانا صاحب الزمان عليه السلام ...المعذرة على الاطالة شيخنا والسلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
الموضوع الفقهي : لا نثق بأحد ممّن يصعد المنابر من أهل العلم.
بسمه تعالى
الجواب: أكثر العلماء في هذا الزمان بحاجة إلى دورات تعليمية في مجال العقيدة والفقه الاستدلالي، لذا لا نرى واحداً منهم مؤهلاً للإستماع إليه إلا بمقدار ما يكون مقرباً المؤمنين إلى أهل البيت ومبَّعِداً عن أعدائهم ومن يميل إليهم ولو بشطر كلمة...! نعم لا بأس بالاستماع إلى محاضرات السيِّد الراحل العلامة محمد رضا الشيرازي رحمه الله حول الإمام المعظم المهديّ المنتظر (أرواحنا له الفداء) فإنها مقرّبة إلى حضرة الإمام الحجة القائم ومشوّقة إلى رضوانه... ولكن لا يعني هذا خلو محاضراته من بعض الملاحظات.
إن العالم الذي يضعف عقيدتك بأهل البيت (سلام الله عليهم) ويقوي ميلك إلى المخالفين ويفتي لك بأنهم إخوان لنا ولهم ما لنا وعليهم ما عليهم ..هذا لا يجوز الأخذ منه والإصغاء إليه...وكلّ خطيب يقلّد مرجعاً بترياً يحسن الظنَّ بالمخالفين ويفتي بفتاوى متقاربة مع المخالفين ويميل إليهم بعقائدهم، لا يجوز الاستماع إليه؛ وكل خطيب يدّعي الاجتهاد ــ وما أكثرهم اليوم بهتاناً وزوراً ــ في نظريات عقائدية وأخرى فقهية تضعف من الولاء لأهل البيت عليهم السلام وتضعف البراءة من أعداء أهل البيت، لا يجوز الاستماع إليه، ويجب الرد عليه إن كان المكلّف متقناً شيئاً من معارفهم، أو أنه يراجعنا للتعلم لكي يرد، ولا نضمن له مراجعة غيرنا، وذلك لأمرين: أحدهما وقوع أكثرهم في الشبهات؛ وثانيهما احتياج اكثرهم إلى دورات تدريبية في الاستدلال على المطالب العلمية والفقهية، وبالتالي يحتاجون إلى تعليم كما أشرنا إليه..!!
ونحن ننصحك بالإنكباب على موقعنا الإلكتروني وعلى مطالعة كتبنا وبحوثنا ومحاضراتنا حول الإمام الحجة القائم وحول آبائه الطاهرين عليهم السلام لما فيها من مواد معرفية عالية قلما تجدها في كتب وبحوث الآخرين...والأمر إليكم، فأنتم بالخيار ولكنكم سوف تندمون على ترك ما نصحناكم به، والله من وراء القصد وهو يتولّى الصالحين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حررها كلب آل محمد محمد جميل حمود العاملي
لبنان/ بيروت بتاريخ 28 صفر 1437 هجري